المجموع : 3
ليست الأَحلام في حال الرضا
ليست الأَحلام في حال الرضا / إِنَّما الأَحلام في حالِ الغضب
أَنا مسكين لمن يعرفُني
أَنا مسكين لمن يعرفُني / لوني السمرةُ أَلوان العرب
من رأَى ظبياً عليه لؤلؤ / واضح الخدين مقروناً بضب
أَكسبته الورق البيض أَباً / وَلَقَد كان وما يُدعى لأب
اصحبِ الأَخيار وارغب فيهم / ربَّ من صحبته مثلُ الجرب
واصدِق الناس إِذا حدثتهم / ودعِ الكذب لمن شاء كذب
رُبَّ مهزولٍ سمين بيته / وسمين البيت مهزول النسب
أَصبحت عاذلتي معتلة / قرماً أَم هي وحمى للصخب
أَصبحت تتفل في شحمِ الذُرى / وَتَظُنُّ اللومَ درّاً ينتهب
لا تلمها إِنَّها من نسوة / ملحها موضوعة فوق الركب
كَشموس الخيل يبدو شغبها / كُلما قيل لها هال وهب
اتقِ الأحمق أَن تصحبه
اتقِ الأحمق أَن تصحبه / إِنَّما الأَحمق كالثوب الخلق
كُلما رقعت منه جانباً / حرّكته الريح وهناً فانخرق
أَو كصدع في زجاج فاحش / هَل ترى صدع زجاج متفق
وَإِذا جالسته في مجلسٍ / أَفسد المجلس منه بالخرق
وإِذا نهنهته كي يرعوي / زاد جهلا وَتَمادى في الحمق
واذا الفاحش لاقى فاحشاً / فهناكم وافق الشن الطبق
إِنَّما الفحش ومن يعتاده / كَغُراب السوء ما شاء نعق
أَو حمار السوء إِن أَشبعته / رمح الناس وان جاع نهق
وَغلام السوء إِن جوَّعته / سرق الجار وان يشبع فسق
أَو كغيري رفعت من ذيلها / ثم أَرخته ضراطاً فانمزق
أَيُّها السائل عما قد مَضى / هَل جديد مثل ملبوس خلق
أَنا مسكين لمن انكرني / ولمن يعرفني جد نطق
لا أَبيع الناس عرضي إِنَّني / لَو أَبيع الناس عرضي لنفق