مُنيَتي طَيبَةُ لا أَبغي سِواها
مُنيَتي طَيبَةُ لا أَبغي سِواها / فَبِها الحُسنُ لِعَمري قَد تَناهى
كَيفَ أَنساها وَأَسلو حُبَّها / بَعدَما قَد خالَطَ الروحَ هَواها
لا أُطيلُ الشَرحَ أَقصى مُنيَتي / أَن أَراها وَأُرى تَحتَ ثَراها
لَو تَأَمَّلنا بِحَقٍّ أَرضَها / لَرَأَيناها جِباهاً وَشِفاها
فاقَتِ الدُنيا سَناءً وَسَنا / بِحَبيبِ اللَهِ خَيرِ الخَلقِ طَهَ
صاحِبِ المِعراجِ سِرِّ اللَهِ في / خَلقِهِ أَعلى الوَرى قَدراً وَجاها
خَصَّهُ اللَهُ بِأَعلى رُتبَةٍ / خَفضَ الخَلقَ جَميعاً فَعَلاها
قَد رَوى عَن ذاتِ مَولاهُ الهُدى / وَبِلا كَيفٍ وَلا كَمٍّ رآها
رِحلَةٌ نالَ بِها كُلَّ المُنى / وَبِهِ الأَفلاكُ قَد نالَت مُناها
قُدرَةُ الرَحمَنِ لا حَدَّ لَها / مُنتَهى كُلِّ كَمالٍ مُبتَداها