أيها اللائم لُمْ غي
أيها اللائم لُمْ غي / ريَ فيما قد أتَينا
وأْمُرِ الطائعَ بالهَجْ / رِ فإنا قد أبَيْنا
هل تراني أقتضي من / قمَرٍ يُزهِرُ دَيْنا
أهيفِ القدّ غريرٍ / يُشبِهُ الغُصْنَ اللُجَيْنا
ذي عذارٍ قد مشى من / فوق خدّيْه الهُوينى
وجفونٍ ساحراتٍ / مذ رأيناها تَوينا
ما اقتضيْنا منه دَيناً / غيرَ أنّا قد قضَيْنا
وبلادٍ موحشاتٍ / مثلَها ما إن رأينا
قد شقَقْناها بعَوْجا / ءَ تَعدُّ الصّعْبَ هيْنا
والى الحافظِ تلك ال / أرضَ من شرقٍ طَوَينا
مَنْ له الفضلُ علينا / وله الحُسْنى لدَينا
من هو الثوري في النا / سِ إذا قال رَوَيْنا
والبخاريّ مع الصّد / قِ متى أمليَ علَيْنا
وابنُ إدريسَ لدى التد / ريسِ ما قال وعَيْنا
وإذا حدّ لنا أم / راً الى الأمرِ جرَيْنا
ومتى ما قد نَهى عن / هُ انتهَيْنا وارعَوَيْنا
أيها الصاحبُ قل لي / مثلُه في الأرض أيْنا
كفُّه بالمالِ حقاً / لا تقُلْ زوراً ومَيْنا
للبرايا انْبجسَتْ من / ه اثنَتا عشرةَ عَينا
حاطهُ الله تعالى / للورى كهفاً وزَيْنا
كي يرى في كل من يحْ / سُدُه عيباً وشَيْنا