القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خَليل مطران الكل
المجموع : 6
أَنْتَ تَبْغِي السِّيَرَا
أَنْتَ تَبْغِي السِّيَرَا / شَاغِلاً عَمَّا تَرَى
مُؤْثِراً أَنْ تَعْلَمَ ال / جَارِي مِمَّا قَدْ جَرَى
رَاضِياً مِنْ خِبْرَةٍ / أَنْ لا تَجُوزَ الخَبَرَا
فَإِذَا مَا كَانَ لِي / حُسْنُ حَظٍّ قُدِّرَا
طِبْتَ نَفْساً لِحَدِي / ثٍ سُقْتُهُ مُعْتَذِرا
عَاطِلٍ يَحْلَى مَتَى / تُلْقِي عَلَيْهِ نَظَرَ
أَيُّ شِعْرٍ أَيُّ نَثْرٍ مُجْزِيءٌ
أَيُّ شِعْرٍ أَيُّ نَثْرٍ مُجْزِيءٌ / مِنْ نَدًى يَجْرِي بِهِ الوَادِي الأَمِينْ
مِنْ نَدَى شَمْسِ المَبَرَّاتِ الَّتِي / حَمْدُهَا مِلْءُ قُلُوبِ العَالَمِينْ
قَدْرْهَا الأَرْفَعُ لا يُبْلَغُ فِي / فَضْلِ دُنْيَا وَلا فَضْلِ دِينْ
جودُهَا الشَّامِلُ كَمْ فِيهِ أساً / لِجَرِيحٍ وَسُرُورٌ لِحَزِينْ
يَجِدُ المَنْكُوبَ أَوْفَى عِوَضٍ / فِيهِ مِنْ كُلِّ رَخِيصٍ وَثَمِينْ
هَكَذَا الإِحْسَانُ لا يَحْصِيهِ مَنْ / عدَّهُ فَلْتَحْيَ أُمُّ المُحْسِنينُ
أَنَا مَنْ أَسْلَفْتُ خَيْراً وَتَوَانَى
أَنَا مَنْ أَسْلَفْتُ خَيْراً وَتَوَانَى / زِد جَمِيلاً وَاقْبَلِ العُذْرَ امْتِنَانَا
عَلِمَ اللهُ ضَمِيرِي لَمْ يَزَلْ / وَافِياً لَكِنَّ سُوءَ الحَظِّ خَانَا
أَخْلَفَتْ تَهْنِئَتِي مِيقَاتَهَا / وَالَّتِي أَسْدَيْتَ لَمْ تُخْلِفْ أَوَانَا
فَلَئِنْ تَسْبِقْ فَمَا أَضَعَفَنِي / عَنْ مُجَارَاتِكَ عَقْلاً وَجَنَانَا
مَنْ يُبَارِيكَ سَماحاً وَنَدىً / مَنْ يُبَارِيكَ بَدِيعاً وَبَيَانَا
مِدْحَةُ السَّيِّدِ لِي فِي حِينِهَا / رَفَعَتْنِي بَيْنَ أَقْرَانِي مَكَانَا
وَمَدِيحِي فِيهِ لَوْ جَادَ لَمَا / زَادَهُ عَنْ كَوْنِهِ أَرْفَعُ شَانَا
سَيِّدِي أَكْرَمُ مَنْ أَسْدَى يَداً / أَنْعَشَتْ لِلشُّكْرِ قَلْباً وَلِسَانَا
نِعْمَةُ المَولى عَلَيْهِ أَوْسَعَتْ / نُخَبَ الأَمةِ غُنْماً وضَمَانَا
وَتَمَامُ السَّعْدِ فِيهَا أَنَّ مَا / أَوْجَبَ الفَضْلُ وَشَاءَ العَدْلُ كَانَا
رَبَّةَ الدَّوْلَةِ وَالجَاهِ المَكِينْ
رَبَّةَ الدَّوْلَةِ وَالجَاهِ المَكِينْ / عُدْتِ يَحْدُو رَكْبَكِ الرُّوحُ الأَمِينْ
عُدْتِ فِي مُنْشَأَةٍ مُعْتَزَّةٍ / بِكِ وَالبَحْرُ ذَلُولٌ مُسْتَكِينْ
يَتَلَقَّاهَا بِرِفْقٍ صَدْرُهُ / وَيُحَيِّي عَنْ شِمَالٍ وَيَمِينْ
قُلِّدَتْ مَا قُلِّدَتْ مِنْ شَرَفٍ / وَلَهَا أَعْلَى لِوَاءٍ فِي السَّفِينْ
بَسَمَ الأُفْقَيْنِ فِي آنٍ بَدَتْ / آيَتَا الإِحْسَانِ وَالحُسْنِ المُبِينْ
بَزَغَتْ شَمْسُ الضُّحَى مِنْ سِتْرِهَا / وَهِلالُ العِيدِ مِنْ أَنْقَى جَبِينْ
مَرْحَباً بِالفَضْلِ وَالنُّبْلِ مَعاً / طَلَعَا بِاليُمْنِ لِلْمُرْتَقِبِينْ
هَذِهِ جَنَّات مِصْرٍ أَبْرَزَتْ / لَكِ مِنْ زِينَتِهَا مَا تَشْهَدِينْ
لَبِسَتْ سُنْدُسَهَا الأَرْضُ لِمَنْ / أَلْبَسَتْهَا الفَخْرُ بَيْنَ الأَرَضِينْ
آتَتِ الأَشْجَارُ مَا اسْتَنْبَتَهَا / بِرُّهَا مِنْ أُكُلٍ لِلآكِلينْ
شَدَتِ الأَطْيَارُ تَتْلُو حَمْدَهَا / بَعْدَ حَمْدِ الله رَبِّ العَالَمِينْ
حَبَّذَا تَغْرِيدُهَا فِي جَذَلٍ / بَعْدَ شَجْوٍ رَدَّدَتْهُ وَأَنِينْ
إِنَّ آمَالَ بِلادٍ وَمُنَى / أُمَّةٍ مُوحِيَةٌ مَا تَسْمَعِينْ
لَيْسَ فِيهِ مِنْ مُدَاجَاةٍ وَهَلْ / يَصْدُقُ الإِنْشَادُ وَالقَلْبُ يمينْ
فَاضَ مَجْرَى النِّيلِ مِنْ يَنْبُوعِهِ / بَاسِطاً أَذْرُعَهُ لِلْمُسْتَقِينْ
يَحْمِلُ الخِصْبَ وَمَا عُنْصُرُهُ / غَيْرُ مَا يُهْدِي مِنَ الكَنْزِ الثَّمِينْ
أَرْخَصَ العَسْجَدَ حَتَّى إِنَّهُ / جَازَ فِي المَأْلُوفِ أَنْ يُسْمَى بِطِينْ
فَهْوَ فَوْقَ التُّرْبِ تِبْرٌ ذَائِبٌ / وَهْوَ للوُرَّادِ سَلْسَالٌ مَعِينْ
عَوْدُكِ المَحْمُودُ عِيدٌ لِلْحِمَى / وَلأَهْلِيهِ عَلَى مَرِّ السِّنِينْ
لَوْ تَسَنَّى فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ / جَمْعُهُمْ أَلْفَيْتِهِمْ مُجْتَمِعِينْ
ذَلِكَ الوُدُّ قَديمٌ زَادَهُ / كُلَّ يَوْمٍ سَبَبٌ مِنْكِ مَتِينْ
مَكْرُمَاتٌ أَلَّفَتْ بَيْنَهُمُ / إِنْ يُرَوا فِي غَيْرِهَا مُخْتَلِفِينْ
كَيْفَ لا يُصْفِيكِ وُدّاً مَعْشَرٌ / لَكِ بِالشُّكْرِ عَلَى الدَّهْرِ مَدِينْ
زِدْتهِ بِرّاً بِأَنْ كُنْتِ لَهُ / نِعْمَةَ القُدْوَةُ فِي دُنْيَا وَدِينْ
لاَ كَبَا جَدُّكِ مِنْ سَيِّدَةٍ / فَضْلُهَا يَشْمَلُهُ فِي كُلِّ حِينْ
لَوْ عَدَدْنَا فِيهِ مَنْ أَسْعَدْتِهِ / لَعَدَدْنَاهُمْ أُلُوفاً وَمِئِينْ
تُخْطِيءُ الحَصْرَ أَيَادٍ لَمْ تَدَعْ / مَوْضِعاً لِلْحُزْنِ فِي قَلْبٍ حَزِينْ
زَارَتِ الدَّهْمَاءَ فِي أَخْصَاضِها / وَاسْتَزَارَتْهَا قُصُورُ المَالِكِينْ
كَمْ بَنَتْ مَأْوىً وَشَادَتْ مَلْجَأً / لِلأَيَامَى وَاليَتَامَى البَائِسِينْ
وَأَقَامَتْ دَارَ عِلْمٍ نَشَّأَتْ / خَيْرَ جِيلٍ مِنْ بَنَاتٍ وَبَنِينْ
يَا لَهَا مِنْ مَأْثَرَاتٍ كُلُّهَا / خَالِدٌ فِي ذِكْرَيَاتِ الذَّاكِرِينْ
دُمْتِ لِلإِحْسَانِ مَا طَالَ المَدَى / وَأَعَزَّ اللهُ أُمَّ المُحْسِنِينْ
يَا رَجَاءَ الوَطَنِ
يَا رَجَاءَ الوَطَنِ / وَضِيَاءَ الأَعْيُنِ
إِنْ يَكُ البَدْرُ اسْتَوَى / فَوْقَ عَرْشٍ فُكَنِ
مِصْرُ جَاءَتْ وَبِهَا / بِالوَلاءِ البَينِ
إِنَّهَا نَهْوَاهُ فِي / سِرِّهَا وَالعَلَنِ
غَفَرَ اللهُ بِهِ / سَيِّئَاتِ الزَّمَنِ
وَنَفَى عَنْهَا بِهِ / طَارِئَاتِ المِحَنِ
مَاذَا المِنَنْ / مِنْ غَيْرِ حَصْرِ
أَيِّدْ وَصُنْ / فَارُوقَ مِصْرِ
يَدْفُقُ النَّدَى / مِنْ يَمِينِهِ
يَشْرُقُ الهُدَى / مِنْ جَبِينِهِ
لِيَدُمْ جُدُّهُ / عَالِياً سَرْمَدَا
وَيَطُلْ عَهْدُهُ / مَا يَطُولُ المَدَى
أنا من أسلفت خيراً وتواني
أنا من أسلفت خيراً وتواني / زد جميلاً واقبل العذر امتنانا
علم اللَه ضميري لم يزل / وافياً لكن سوء الحظ خانا
أخلفت تهنئتي ميقاتها / والتي أسديت لم تخلف أوانا
من يباريك سماحاً وندى / من يباريك بديعاً وبيانا
مدحة السيد لي في حينها / رفعتني بين أقراني مكانا
ومديحي فيه لو جاد لما / زاده عن كونه أرفع شانا
سيدي أولى رئيسٍ بيدٍ / أنعشت للشكر قلباً ولسانا
نعمة المولى عليه أوسعت / نخب الأمة غنماً وضمانا
وتمام السعد فيها إن ما / أوجب الفضل وشاء العدل كانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025