القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 10
إنَّ إسماعيل قِرْدٌ مجرمٌ
إنَّ إسماعيل قِرْدٌ مجرمٌ / إن سقاني دَمَهُ اللَّهُ شفاني
لو رأى آدمُ جهلي لَمْحةً / يوم شاورتُ اليهوديَّ نفاني
سَلَّطَ اللَّهُ عليهِ طِبَّهُ / وكفاه طِبَّهُ لا بَلْ كفاني
لو يُداوِي نفسَهُ من عِلَّةٍ / لَتَدَاعي بالتَّلاشي والتفاني
منهما شيخٌ جليل
منهما شيخٌ جليل / من رسولِ اللَّهِ داني
وغلامٌ من بني الأص / فر فَحْلٌ كالحِصان
فهْوَ حقاً لا مجازاً / أبواهُ رَجُلان
سألتُكَهُ لألبسَه
سألتُكَهُ لألبسَه / وروحي بعدُ في البدنِ
وقد طال المِطالُ به / وخفتُ حوادثَ الزمنِ
فرأيك في الحِباء به / وليُّك يا أخا المِننِ
ولا تجلعه غزْلاً فَرْ / رَ حائكُه إلى عَدَنِ
ألا واجعله ممتثِلاً / محاسنَ وجهك الحَسَنِ
دقيقاً مثل فطنتك الْ / لتي دَقَّتْ عن الفطَنِ
صفيقاً مثل رأيك إنْ / نَهُ والحزمُ في قَرَنِ
نقياً مثل عرضك إنْ / نَ عِرْضك غيرُ ذي دَرَنِ
ولا تحْسِبك تَغْبنُه / كفى بالحمدِ من ثمنِ
وحسبُك إن بخلتَ به / بفوْتِ الحمد من غَبَنِ
طال ما عافيتنا من فقده
طال ما عافيتنا من فقده / وبإذن الله ما عافيتنا
قلتُ للغيث لقد صافيتنا / بأبي الصقر وما جافيتنا
وبما أعداكَهُ من فضله / وتوالي برّهِ صافيتنا
قلم من خِلقة اللَّ
قلم من خِلقة اللَّ / هِ جليل الطرفين
فيه للأهل سرورٌ / حين تَهْدا كل عين
غير أن القلم الآ / خر من بَري اليدين
أيها المأمون من نسيانه
أيها المأمون من نسيانه / أكذا أُنسى ولو غبت سنه
لا تكن مولىً هواه في الأذى / لم يزل بالعبد حتى فتنه
ثم خلّاه وأهدى قلبه / للتباريح وأنْضى بدنه
هل يُعافي العبدَ من محذورِهِ / أنَّ أخلاقك أضحت جُنَنَه
لم أكن قطُّ أرى أني أَرى / سَكناً مثلك ينسى سكنه
أيها المُهدي لقلبي ظِنناً / لا تدعْ قلبي يناجي ظننه
مع أن الغدر شيءٌ لم أَخلْ / أنَّ أخلاقك مَسَّتْ دَرَنه
بل أرى العبدَ الذي استَعبدته / ثم سلَّطتَ عليه حَزَنَه
هو عبدٌ تشتهي تَضميرَهُ / بالمجافاةِ وتَقلى سِمَنَه
شعفاً بالقدِّ يا من قدُّه / أضحت الأغصانُ تحكي غُصنه
أبقِ منه لا تدعه خائفاً / كلما هَزَّ نسيمٌ فَنَنَه
بل أَرى أنك لي مُمتحنٌ / فارحمِ العبد وخفِّف مِحنه
لن يُطيق الهجرَ عبدٌ نفسُهُ / بهوَى سيدِه مُمتَحَنَه
هَب لأسبوعٍ رسولاً واحداً / إن في ذاك لقلبي أَمَنَه
وَيْحَ هذا القلب ما أَغفله / أيها المولى وأحلى وَسَنه
لو يُراعي الرُّسْلَ منكم عاشق / نفسُه عندكُمُ مُرتهَنه
وهوىً منه هواه كونُه / وطنيّاً لم يفارقْ وطنه
لا يلمْهُ لائمٌ في فعله / فله عُذرانِ عند الفَطَنه
هَمّه المسكين في عِرفانه / رأيُ مولىً لم يُبدِّل سُننه
أَوفِ مغبونَك يا غابنَه / لا يكن عذلك فيمن غبنه
كيفَ لا تُنزِلُه منزلةً / من خصوص الأنس تُشْجي زَمنه
هل توجَّدتَ على أخلاقه / أم غدا رأيك فيمن لعنه
هل تعتَّبتَ على أفهامِهِ / أم هل استقصرتَ يوماً لَقَنه
هل ترى الغفلةَ شابت حلمَه / أم ترى النكراء شابتْ فِطنه
هل ترى العِيَّ يؤاخي صَمْته / أم ترى الغَيَّ يؤاخي لَسَنه
هل ترى الشك عليه غالباً / عند حق أم تراه يَقَنَه
هل رأى منك قبيحاً بثه / أم رأى منك جميلاً دفنه
هل لديه لك سرٌّ ذائعٌ / أم أمانات غدت مُحتجنه
هل لديه تُحفةٌ مذخورة / عنك أم منفوسةٌ مُختزنه
لا يَجُر مولىً جليلٌ سنناً / في عُبيد لم يفارق سكنَه
إنه أخلَقُ منه للهدى / في معانيه لدى من وزنه
أنت من تسمو ذُراه أن تُرى / في ذَراه خِلَّة ممتهَنه
بيتُك البيتُ الذي من زاره / فابنُ عباسِك فيمن قَطَنه
من يكن أصبح من حُجاجه / فلقد أصبحتُ ممَّن سَدَنَه
أعذِر الطِرف الذي أجررتَه / في المعاني والقوافي رَسَنه
لا تلُمه في عتاب مسرف / أنت قَوَّيت عليه مُننه
أنت من يذكر ما قدَّمه / من مواعيدٍ وينسى إحنَه
أنت من نَزَّه نجوى نفسِه / عن جِوار الهفوةِ المُضطغنه
هل يُداجيني زُلالٌ قد صفا / وأبى طيبُ ثناه أَسنه
سيدٌ فات المداجاةَ به / سُؤددٌ ينفي تُقاه هُجنه
عرف اللَّه إلى أن خافه / ثم خاف اللَّه حتى أمِنه
فحكى غائبه شاهدَه / وحكى المكنونُ منه عَلَنه
ما رأى اللَّه خناً أطلقه / لا ولا غِلَّ ضميرٍ سجنه
يقبلُ الحمد ولا يوجبُه / وإن امتنَّ فأسنَى مننه
لا كمن يغلط في أحكامه / يَهَبُ العُرف ويبغي ثمنه
هكذا كلُّ كريم ماجد / جعل العرف صُراحاً دَدَنَه
ومتى راغ بشكرٍ رائغٌ / ذات يوم لم تجده شَجَنَه
عجبي من مادح يمَّنَهُ / وهو المُعتقُ قِدماً يَمَنَه
نبأٌ فاسأل به ذا يزنٍ / أو فسائل سيفَهُ أو يَزنه
يا بني وهبٍ حُلَى دهرِهمُ / كلَّما عدَّد دهرٌ زِينَه
يستميحُ العطفَ منكم عاشقٌ / لم تُنيلوه وكنتم فِتنه
هل رآه اللَّه أجرى ذمَّكم / ببيانٍ أو بلحن لحنه
هل رآه الفَحْصُ قِرناً لكُمُ / ببِرازٍ أو كُمونٍ كَمنه
هل تعيبون بناءً شاده / طوله أو عرضه أو ثِخَنَه
ليس بالمنكرِ إن لم تُجعَلوا / مُستقاه أن تكونوا شَطَنه
قد سألتُ الناس ما أسألكم / فأبت مسؤولَهم تلك الهَنَه
وإذا قد سلّموا المجد لكم / فحمى الحالبُ دوني لَبَنه
وغدا يمنع مني تافهاً / لا يرى شُكر بنيٍّ ثمنه
والعُلا وَفقٌ لأخلاقكُمُ / لا لأخلاقهمُ المؤتَفنه
هل يُعير الجود وغداً زينةً / ويعيرُ البُخْل حُرّاً أُبَنَه
كلُّ ثفر فله شُحنته / هكذا كان قَضى من شَحنه
هل يعير البرُّ بحراً عِيسَه / أو يعير البحرُ برَّاً سُفنه
قد بعثتمْ حربَ عَتْبٍ مُقلق / من وليٍّ فاستعدوا هُدَنه
والوزير الحق إن لم تنصفوا / لتُصكنَّ شكاتي أُذُنَه
فلكم من ماء وجهٍ صانه / ودمٍ قد كان يجري حَقنَه
أنتُم قومٌ إذا استخدمكم / مستعين الجاه كنتم مِهنه
وإذا رجَّم قومٌ فيكُمُ / بالندى والصفح كانوا كَهنه
فاخلُفوا الغيثَ إذا أخلَفنا / ومتى صاب فباروا مُزنه
أنتُم آفاتُ أموالكُمُ / بالعطايا إذ سواكم خزنه
سادةٌ في الحق قدماً قادةٌ / وعلى اللَّوْماء فيه مَرَنه
ونثا قومٍ دُخانات الندى / ولقد أضحى نثاكم دُخنه
جلَّ كاسي طينكُم صِبْغتَهُ / كيف صاغ الطينَ لمّا عَجنه
أوسعَ الأمرين فضلاً فأتت / صور الخلق تضاهي طِيَنَه
لا يُمنَّنَّ عليكم مادحٌ / بمديح فيه وشيٌ وَضَنه
فله من فعلكم أمثلةٌ / ينسِج الشعرُ عليها يُمَنه
ليَ مُدْنٍ منكُمُ مجتهدٌ / وصَل اللَّه بخيرٍ قَرنه
ومسوءٌ بدنُوِّي منكُمُ / ألزمَ اللَّه يديه ذَقنَه
يتظنَّى دُهْنَه في شَعَثِي / شَعَّثَ اللَّه له ما دهنه
قد أضاقت عَطَني نَكراؤُه / ضيَّق اللَّه عليه عَطَنَه
كم يُعَرِّينيَ من أفضالكم / ألبس اللَّه عدوي كفنَه
كم وكم بعدي من ظلكمُ / ظلل اللَّه عليه جننه
أنا من أنساكمُ خدمتَه / حين لا أجرتُه مُتَّزِنه
أنا من أسلف فيكم بعدما / نسي الطابِنُ فيكم طَبَنَه
عكف الرأيُ عليكم وحدكم / والهوى يَعبدُ جهلاً وثَنَه
يا أبا عبدِ الإله المرتجَى
يا أبا عبدِ الإله المرتجَى / للمعالي يا حسينَ بن الحَسَنْ
وارثَ النجدةِ عن ذي نجدةٍ / عُبِدَ اللَّهُ بها دون الوثن
عن أمير المؤمنين المرتضى / لكتاب اللَّه حقّاً والسُّنن
مُرتضىً أوصى إليه مصطفىً / وأمينٍ لم يخالف مؤتَمن
لك من ميراثِه نجدتُه / وتقاهُ وهُداه في المحن
نجدةٌ يوجدُ فيما دونها / مَنعةُ الجار وإدراك الإحن
ليس لي دونك وُدٌّ يُقتَنى / لا ولا دونك شكرٌ يُحتَجن
أنت من أصبحتُ في ذِمَّتِهِ / لا أبالي بمعاداة الزمن
أنت لي في الجانب الجدب حَياً / أنت لي في الجانب القفر سكن
كلَّ يوم لك عندي نائلٌ / لي به عندك شكرٌ مرتَهن
وقليلٌ كلُّ شكر حسن / في الذي تُسديه من فعل حسن
لا تُكاتم بالذي أوليتني / إنَّ ما أسررت منه قد علن
لو وزنّا بالذي أوليتنا / شُكر أهل الأرض طُرّاً ما اتَّزن
لك عرفٌ لم يُحِط شكري به / جَلَّ ركناً حَضَنٌ أن يُحتَضن
كيف لا يُسدي الذي أسديتَه / حاملٌ في المجد أثقالَ المُؤن
من أبوه لأخي الوحي أخٌ / وابنُ عم ووصيٌّ وخَتَنْ
يا بني عمِّ النبي المصطفى / حبكم ينفي عن المرء الظَّنن
سلم المَوْلِدُ والدين معاً / لمُواليكم ولو خاض الفتن
إن للَّه علينا مِنناً / حُبكم شكر لهاتيك المِنن
أنتمُ من لم يرد مُعطى الهدى / غيرَ وَدِّ الناس إياكم ثمن
وحقيقون بذاكم أنتمُ / يا هُداة الناس قِدما للسّنن
يا غُيوثَ الناس في المَحل إذا / كلكلُ الأزمةِ أَرْسى وطحن
إن سألناكم وسألنا بكم / لم تكونوا مثل أطلال الدِّمن
بل جلا اللَّه بكم عنا العمى / ونفى اللَّه بكم عنا الحزن
يوجد العلم لديكم والهدى / أبدَ الدهر جميعاً في قَرَن
عندكم في كل همٍّ فرجٌ / مُعقِبٌ من كل تسهيد وَسَن
جمح الحمدُ إليكم إذ جرى / ثم وافاكم فأضحى قد حَرَن
رُبَّ فردٍ منكم في دهرِه / قد كساه اللَّه أنواع الزِّين
شكِسٍ بالعِرض سمح باللُّهى / ضيِّقٍ في دينه رحب العَطَن
ذي وقارٍ في ذكاءٍ وحجىً / في بهاءٍ وحياء في لَسَن
ثاقب الجمرة إن حرَّكته / وترى الحلم عليه إن سكن
كالحسين المتناهي فضلُه / وإن اغتاظ حسودٌ واضطغن
إن يُوالِ الدهرُ أعداءً لكم / فهُم فيه كمينٌ قد كَمَن
خلعوا فيكم عِذار المُعْتدي / وغَدوْا بين اعتراضٍ وأَرَن
فاصبروا يُهلكْهمُ اللَّه لكم / مثل ما أهلك أذواء اليمن
ذا رُعين ثم أردى بعده / ذا نواسٍ ثم أردى ذا يَزَن
كم أرى اللَّه بقوم عِبرة / عند إجرارهمُ فضلَ الرسن
قَرُبَ النصرُ فلا تستبطئوا / قَرُبَ النصر يقيناً غير ظن
ومن التقصير صَوْني مُهجتي / فِعلَ من أضحى إلى الدنيا رَكَن
لا دمي يُسفك في نُصرتكم / لا ولا عِرضي فيكم يُمتهَن
غير أني باذلٌ نفسي وإن / حقن اللَّه دمي فيما حقن
ليت أني غَرَضٌ من دونكم / ذاك أو درعٌ يقيكم أو مِجن
أتلقّى بجبيني من رَمَى / وبنحري وبصدري من طَعن
إن مُبتاع الرضا من ربهِ / فيكُمُ بالنفس لا يخشى الغَبن
قلت للناهيَ عن حبكمُ / إن حبي لهمُ أوفى الجُنن
فانصرف عني حسيراً خاسئاً / شجني فيهم وللناس شجن
والْهُ عن عذلك سمعاً قد مَرَنْ / ودع العذلَ فسمعي قد مرن
شهد اللَّه ومَيْلٌ خالص / صدَّق الظاهرُ منه ما بطن
بموالاةٍ لكم صادقةٍ / سلكت مسلك روح في بدن
فهي لي ما دمتُ حيّاً مَلْبَسٌ / ومتى ما مِتُّ كانت لي كفن
وأرى فقري وحُبِّيكم غِنىً / وهُزالي مع وُدّيكم سِمَن
فِطَنٌ تُبصِرُ أسرارَ العلا / حين لا تنفُذُ أبصارُ الفِطَن
بَرَّني معروفُكُم قبل أبي / وغذاني بِرُّكم قبل اللبن
ومتى اختلَّ ابن روميِّكمُ / فأَياديكم حَرىً منه قَمَن
وإذا أنتم وأنتم أنتمُ / لم تُوَلُّوني وتُولُوني فَمَن
أنا عبدُ الحق لا عبدُ الهوى / لعن اللَّهُ الهوى فيما لعن
أنا من أبناء أتباع الهُدَى / لستُ من أبناء أتباع البِطَن
دينيَ الحجَّة لا عاداتُهم / واختيارُ الدار لا إلفُ الوطن
والذي قد أوجبَ اللَّهُ لكم / فوق ما أوجبتُ ما اخضرَّ فَنَن
يتلقَّى فيَّ ما يأذَى به
يتلقَّى فيَّ ما يأذَى به / وأُكافيه بأنواع الظِّنَنْ
وهْو لا ينفك من عَوداته / فيه بالآلاء تَتَرى والمِنَنْ
بالذي لو فاخر الخلقَ اعتلى / والذي لو وازنَ الخلقَ وَزن
اعفُ عنِّي وأقِلْني عَثْرتي / يا عياذي لمُلمَّاتِ الزمن
لا تعاقِبني فقد عاقَبَني / ندمٌ أقلق روحي في البدن
بنظير الشمس والبدر الذي / زانه اللَّهُ بمنفوس الزِّين
والذي لولاكَ أضحى لا يُرى / رَأيَ حَق إن في الدين سكن
يا أميناً عنده مؤتمناً / كُنْ على المجد أميناً مؤتَمَن
واجعل العفو لحمدي ثمناً / فلكم أغليت بالحمدِ الثمن
إنَّ ما أمسيتَ تعتدُّ بهِ / لم يكنْ سِرّ نفاقٍ فَعَلَن
إنَّما كان هفوءاً ساقه / سهوُ قلب بين هم وحزن
لا تُطَيِّرْ وَسناً عن مُقْلةٍ / أنت أهديتَ لها حُلْو الوَسَن
لم يصرِّحْ لك بالسوء ولا / أضمر السوء اعتماداً إذْ لحن
لك سلطانٌ عزيزٌ فإذا / أنت لم تعفُ عن الجاني وَهَن
أيُّ سلطانٍ وقد أصبحْتُما / كمسيٍء ومسيءٍ في قَرن
ومتى لم تعفُ عن ذي هفوةٍ / مَرَد القلبُ عليها ومَرَن
كن عزيزاً بالتغاضي إنه / يترك الجاني مسلوبَ اللَّسَن
ومتى لاحظْتَهُ في مجلس / ضربَ الزَّوْرُ ذليلاً بالذَّقن
خاشعَ الطرفِ عليه ربقةٌ / يخضعُ الجيدُ من العفوِ الحسن
هو عزٌّ غامضٌ فافطِنْ له / يا ذكيَّ القلبِ والعين فطَن
وازجُرِ النفسَ إذا ما حَرنَتْ / أن يفوتَ القوم سبقاً من حرن
لا تُضِق عفوك عني واجْزني / يا فسيحَ العفوِ يا رحبَ العَطَن
رُبَّ نفسٍ حرَّةٍ قد ألِفَتْ / وطنَ السُّوء فهَبْ أنَّي وطن
كيف تستسهل إبعادَ امرئٍ / قد بنى إلفك فيه وقطن
إنني من حَمْأة مسنونة / وأرى أنك من خير الطِّيَن
إن أطعتَ النفسَ في رَفْضِ العُلى / واطِّراح الحمد ذَمَّتْكَ المِنن
ورأتْ أنَّكَ لم تحفلْ بها / حين دلَّتْك على قصدِ السَّنن
قد دعتْكَ النفسُ من غمْرتها / فتداركْها فلم تدعُ وثن
وانخدِعْ لي أو تَخَادَعْ إنها / خُدعةٌ فيها رَباحٌ لا غبن
إن تناومْتَ فَمَنْ ذا أرتجي / أو تصاممت فلم تسمع فمن
واعذِر اللَّهفانَ في أفعاله / إنه يُغشَى ويَعمى ويُجن
يا ابنَي القرفَةِ والتربِذِ وال
يا ابنَي القرفَةِ والتربِذِ وال / جُنْد بيد ستر والشِّبِّ اليماني
مُطلِعٌ من جَيبه شَمْ
مُطلِعٌ من جَيبه شَمْ / ساً بدت في يوم دَجْن
لائثٌ مِئْزَرَهُ فَوْ / قَ كثيبٍ تحتَ غُصن
رشأٌ قد جاوزَ الحُس / نُ به حدَّ التَّمنِّي
آدميٌّ غير أن الْ / خَلقَ في صورةِ جِنِّي
مُؤْنِسي في كل حالٍ / مُسعِدي في كل فَنّ
مُلِّكتْ كَفَّايَ منه / مثلَ ما مُلِّكَ مِنِّي
لستُ عنه صابراً يو / ماً ولا يصبِر عني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025