المجموع : 10
إنَّ إسماعيل قِرْدٌ مجرمٌ
إنَّ إسماعيل قِرْدٌ مجرمٌ / إن سقاني دَمَهُ اللَّهُ شفاني
لو رأى آدمُ جهلي لَمْحةً / يوم شاورتُ اليهوديَّ نفاني
سَلَّطَ اللَّهُ عليهِ طِبَّهُ / وكفاه طِبَّهُ لا بَلْ كفاني
لو يُداوِي نفسَهُ من عِلَّةٍ / لَتَدَاعي بالتَّلاشي والتفاني
منهما شيخٌ جليل
منهما شيخٌ جليل / من رسولِ اللَّهِ داني
وغلامٌ من بني الأص / فر فَحْلٌ كالحِصان
فهْوَ حقاً لا مجازاً / أبواهُ رَجُلان
سألتُكَهُ لألبسَه
سألتُكَهُ لألبسَه / وروحي بعدُ في البدنِ
وقد طال المِطالُ به / وخفتُ حوادثَ الزمنِ
فرأيك في الحِباء به / وليُّك يا أخا المِننِ
ولا تجلعه غزْلاً فَرْ / رَ حائكُه إلى عَدَنِ
ألا واجعله ممتثِلاً / محاسنَ وجهك الحَسَنِ
دقيقاً مثل فطنتك الْ / لتي دَقَّتْ عن الفطَنِ
صفيقاً مثل رأيك إنْ / نَهُ والحزمُ في قَرَنِ
نقياً مثل عرضك إنْ / نَ عِرْضك غيرُ ذي دَرَنِ
ولا تحْسِبك تَغْبنُه / كفى بالحمدِ من ثمنِ
وحسبُك إن بخلتَ به / بفوْتِ الحمد من غَبَنِ
طال ما عافيتنا من فقده
طال ما عافيتنا من فقده / وبإذن الله ما عافيتنا
قلتُ للغيث لقد صافيتنا / بأبي الصقر وما جافيتنا
وبما أعداكَهُ من فضله / وتوالي برّهِ صافيتنا
قلم من خِلقة اللَّ
قلم من خِلقة اللَّ / هِ جليل الطرفين
فيه للأهل سرورٌ / حين تَهْدا كل عين
غير أن القلم الآ / خر من بَري اليدين
أيها المأمون من نسيانه
أيها المأمون من نسيانه / أكذا أُنسى ولو غبت سنه
لا تكن مولىً هواه في الأذى / لم يزل بالعبد حتى فتنه
ثم خلّاه وأهدى قلبه / للتباريح وأنْضى بدنه
هل يُعافي العبدَ من محذورِهِ / أنَّ أخلاقك أضحت جُنَنَه
لم أكن قطُّ أرى أني أَرى / سَكناً مثلك ينسى سكنه
أيها المُهدي لقلبي ظِنناً / لا تدعْ قلبي يناجي ظننه
مع أن الغدر شيءٌ لم أَخلْ / أنَّ أخلاقك مَسَّتْ دَرَنه
بل أرى العبدَ الذي استَعبدته / ثم سلَّطتَ عليه حَزَنَه
هو عبدٌ تشتهي تَضميرَهُ / بالمجافاةِ وتَقلى سِمَنَه
شعفاً بالقدِّ يا من قدُّه / أضحت الأغصانُ تحكي غُصنه
أبقِ منه لا تدعه خائفاً / كلما هَزَّ نسيمٌ فَنَنَه
بل أَرى أنك لي مُمتحنٌ / فارحمِ العبد وخفِّف مِحنه
لن يُطيق الهجرَ عبدٌ نفسُهُ / بهوَى سيدِه مُمتَحَنَه
هَب لأسبوعٍ رسولاً واحداً / إن في ذاك لقلبي أَمَنَه
وَيْحَ هذا القلب ما أَغفله / أيها المولى وأحلى وَسَنه
لو يُراعي الرُّسْلَ منكم عاشق / نفسُه عندكُمُ مُرتهَنه
وهوىً منه هواه كونُه / وطنيّاً لم يفارقْ وطنه
لا يلمْهُ لائمٌ في فعله / فله عُذرانِ عند الفَطَنه
هَمّه المسكين في عِرفانه / رأيُ مولىً لم يُبدِّل سُننه
أَوفِ مغبونَك يا غابنَه / لا يكن عذلك فيمن غبنه
كيفَ لا تُنزِلُه منزلةً / من خصوص الأنس تُشْجي زَمنه
هل توجَّدتَ على أخلاقه / أم غدا رأيك فيمن لعنه
هل تعتَّبتَ على أفهامِهِ / أم هل استقصرتَ يوماً لَقَنه
هل ترى الغفلةَ شابت حلمَه / أم ترى النكراء شابتْ فِطنه
هل ترى العِيَّ يؤاخي صَمْته / أم ترى الغَيَّ يؤاخي لَسَنه
هل ترى الشك عليه غالباً / عند حق أم تراه يَقَنَه
هل رأى منك قبيحاً بثه / أم رأى منك جميلاً دفنه
هل لديه لك سرٌّ ذائعٌ / أم أمانات غدت مُحتجنه
هل لديه تُحفةٌ مذخورة / عنك أم منفوسةٌ مُختزنه
لا يَجُر مولىً جليلٌ سنناً / في عُبيد لم يفارق سكنَه
إنه أخلَقُ منه للهدى / في معانيه لدى من وزنه
أنت من تسمو ذُراه أن تُرى / في ذَراه خِلَّة ممتهَنه
بيتُك البيتُ الذي من زاره / فابنُ عباسِك فيمن قَطَنه
من يكن أصبح من حُجاجه / فلقد أصبحتُ ممَّن سَدَنَه
أعذِر الطِرف الذي أجررتَه / في المعاني والقوافي رَسَنه
لا تلُمه في عتاب مسرف / أنت قَوَّيت عليه مُننه
أنت من يذكر ما قدَّمه / من مواعيدٍ وينسى إحنَه
أنت من نَزَّه نجوى نفسِه / عن جِوار الهفوةِ المُضطغنه
هل يُداجيني زُلالٌ قد صفا / وأبى طيبُ ثناه أَسنه
سيدٌ فات المداجاةَ به / سُؤددٌ ينفي تُقاه هُجنه
عرف اللَّه إلى أن خافه / ثم خاف اللَّه حتى أمِنه
فحكى غائبه شاهدَه / وحكى المكنونُ منه عَلَنه
ما رأى اللَّه خناً أطلقه / لا ولا غِلَّ ضميرٍ سجنه
يقبلُ الحمد ولا يوجبُه / وإن امتنَّ فأسنَى مننه
لا كمن يغلط في أحكامه / يَهَبُ العُرف ويبغي ثمنه
هكذا كلُّ كريم ماجد / جعل العرف صُراحاً دَدَنَه
ومتى راغ بشكرٍ رائغٌ / ذات يوم لم تجده شَجَنَه
عجبي من مادح يمَّنَهُ / وهو المُعتقُ قِدماً يَمَنَه
نبأٌ فاسأل به ذا يزنٍ / أو فسائل سيفَهُ أو يَزنه
يا بني وهبٍ حُلَى دهرِهمُ / كلَّما عدَّد دهرٌ زِينَه
يستميحُ العطفَ منكم عاشقٌ / لم تُنيلوه وكنتم فِتنه
هل رآه اللَّه أجرى ذمَّكم / ببيانٍ أو بلحن لحنه
هل رآه الفَحْصُ قِرناً لكُمُ / ببِرازٍ أو كُمونٍ كَمنه
هل تعيبون بناءً شاده / طوله أو عرضه أو ثِخَنَه
ليس بالمنكرِ إن لم تُجعَلوا / مُستقاه أن تكونوا شَطَنه
قد سألتُ الناس ما أسألكم / فأبت مسؤولَهم تلك الهَنَه
وإذا قد سلّموا المجد لكم / فحمى الحالبُ دوني لَبَنه
وغدا يمنع مني تافهاً / لا يرى شُكر بنيٍّ ثمنه
والعُلا وَفقٌ لأخلاقكُمُ / لا لأخلاقهمُ المؤتَفنه
هل يُعير الجود وغداً زينةً / ويعيرُ البُخْل حُرّاً أُبَنَه
كلُّ ثفر فله شُحنته / هكذا كان قَضى من شَحنه
هل يعير البرُّ بحراً عِيسَه / أو يعير البحرُ برَّاً سُفنه
قد بعثتمْ حربَ عَتْبٍ مُقلق / من وليٍّ فاستعدوا هُدَنه
والوزير الحق إن لم تنصفوا / لتُصكنَّ شكاتي أُذُنَه
فلكم من ماء وجهٍ صانه / ودمٍ قد كان يجري حَقنَه
أنتُم قومٌ إذا استخدمكم / مستعين الجاه كنتم مِهنه
وإذا رجَّم قومٌ فيكُمُ / بالندى والصفح كانوا كَهنه
فاخلُفوا الغيثَ إذا أخلَفنا / ومتى صاب فباروا مُزنه
أنتُم آفاتُ أموالكُمُ / بالعطايا إذ سواكم خزنه
سادةٌ في الحق قدماً قادةٌ / وعلى اللَّوْماء فيه مَرَنه
ونثا قومٍ دُخانات الندى / ولقد أضحى نثاكم دُخنه
جلَّ كاسي طينكُم صِبْغتَهُ / كيف صاغ الطينَ لمّا عَجنه
أوسعَ الأمرين فضلاً فأتت / صور الخلق تضاهي طِيَنَه
لا يُمنَّنَّ عليكم مادحٌ / بمديح فيه وشيٌ وَضَنه
فله من فعلكم أمثلةٌ / ينسِج الشعرُ عليها يُمَنه
ليَ مُدْنٍ منكُمُ مجتهدٌ / وصَل اللَّه بخيرٍ قَرنه
ومسوءٌ بدنُوِّي منكُمُ / ألزمَ اللَّه يديه ذَقنَه
يتظنَّى دُهْنَه في شَعَثِي / شَعَّثَ اللَّه له ما دهنه
قد أضاقت عَطَني نَكراؤُه / ضيَّق اللَّه عليه عَطَنَه
كم يُعَرِّينيَ من أفضالكم / ألبس اللَّه عدوي كفنَه
كم وكم بعدي من ظلكمُ / ظلل اللَّه عليه جننه
أنا من أنساكمُ خدمتَه / حين لا أجرتُه مُتَّزِنه
أنا من أسلف فيكم بعدما / نسي الطابِنُ فيكم طَبَنَه
عكف الرأيُ عليكم وحدكم / والهوى يَعبدُ جهلاً وثَنَه
يا أبا عبدِ الإله المرتجَى
يا أبا عبدِ الإله المرتجَى / للمعالي يا حسينَ بن الحَسَنْ
وارثَ النجدةِ عن ذي نجدةٍ / عُبِدَ اللَّهُ بها دون الوثن
عن أمير المؤمنين المرتضى / لكتاب اللَّه حقّاً والسُّنن
مُرتضىً أوصى إليه مصطفىً / وأمينٍ لم يخالف مؤتَمن
لك من ميراثِه نجدتُه / وتقاهُ وهُداه في المحن
نجدةٌ يوجدُ فيما دونها / مَنعةُ الجار وإدراك الإحن
ليس لي دونك وُدٌّ يُقتَنى / لا ولا دونك شكرٌ يُحتَجن
أنت من أصبحتُ في ذِمَّتِهِ / لا أبالي بمعاداة الزمن
أنت لي في الجانب الجدب حَياً / أنت لي في الجانب القفر سكن
كلَّ يوم لك عندي نائلٌ / لي به عندك شكرٌ مرتَهن
وقليلٌ كلُّ شكر حسن / في الذي تُسديه من فعل حسن
لا تُكاتم بالذي أوليتني / إنَّ ما أسررت منه قد علن
لو وزنّا بالذي أوليتنا / شُكر أهل الأرض طُرّاً ما اتَّزن
لك عرفٌ لم يُحِط شكري به / جَلَّ ركناً حَضَنٌ أن يُحتَضن
كيف لا يُسدي الذي أسديتَه / حاملٌ في المجد أثقالَ المُؤن
من أبوه لأخي الوحي أخٌ / وابنُ عم ووصيٌّ وخَتَنْ
يا بني عمِّ النبي المصطفى / حبكم ينفي عن المرء الظَّنن
سلم المَوْلِدُ والدين معاً / لمُواليكم ولو خاض الفتن
إن للَّه علينا مِنناً / حُبكم شكر لهاتيك المِنن
أنتمُ من لم يرد مُعطى الهدى / غيرَ وَدِّ الناس إياكم ثمن
وحقيقون بذاكم أنتمُ / يا هُداة الناس قِدما للسّنن
يا غُيوثَ الناس في المَحل إذا / كلكلُ الأزمةِ أَرْسى وطحن
إن سألناكم وسألنا بكم / لم تكونوا مثل أطلال الدِّمن
بل جلا اللَّه بكم عنا العمى / ونفى اللَّه بكم عنا الحزن
يوجد العلم لديكم والهدى / أبدَ الدهر جميعاً في قَرَن
عندكم في كل همٍّ فرجٌ / مُعقِبٌ من كل تسهيد وَسَن
جمح الحمدُ إليكم إذ جرى / ثم وافاكم فأضحى قد حَرَن
رُبَّ فردٍ منكم في دهرِه / قد كساه اللَّه أنواع الزِّين
شكِسٍ بالعِرض سمح باللُّهى / ضيِّقٍ في دينه رحب العَطَن
ذي وقارٍ في ذكاءٍ وحجىً / في بهاءٍ وحياء في لَسَن
ثاقب الجمرة إن حرَّكته / وترى الحلم عليه إن سكن
كالحسين المتناهي فضلُه / وإن اغتاظ حسودٌ واضطغن
إن يُوالِ الدهرُ أعداءً لكم / فهُم فيه كمينٌ قد كَمَن
خلعوا فيكم عِذار المُعْتدي / وغَدوْا بين اعتراضٍ وأَرَن
فاصبروا يُهلكْهمُ اللَّه لكم / مثل ما أهلك أذواء اليمن
ذا رُعين ثم أردى بعده / ذا نواسٍ ثم أردى ذا يَزَن
كم أرى اللَّه بقوم عِبرة / عند إجرارهمُ فضلَ الرسن
قَرُبَ النصرُ فلا تستبطئوا / قَرُبَ النصر يقيناً غير ظن
ومن التقصير صَوْني مُهجتي / فِعلَ من أضحى إلى الدنيا رَكَن
لا دمي يُسفك في نُصرتكم / لا ولا عِرضي فيكم يُمتهَن
غير أني باذلٌ نفسي وإن / حقن اللَّه دمي فيما حقن
ليت أني غَرَضٌ من دونكم / ذاك أو درعٌ يقيكم أو مِجن
أتلقّى بجبيني من رَمَى / وبنحري وبصدري من طَعن
إن مُبتاع الرضا من ربهِ / فيكُمُ بالنفس لا يخشى الغَبن
قلت للناهيَ عن حبكمُ / إن حبي لهمُ أوفى الجُنن
فانصرف عني حسيراً خاسئاً / شجني فيهم وللناس شجن
والْهُ عن عذلك سمعاً قد مَرَنْ / ودع العذلَ فسمعي قد مرن
شهد اللَّه ومَيْلٌ خالص / صدَّق الظاهرُ منه ما بطن
بموالاةٍ لكم صادقةٍ / سلكت مسلك روح في بدن
فهي لي ما دمتُ حيّاً مَلْبَسٌ / ومتى ما مِتُّ كانت لي كفن
وأرى فقري وحُبِّيكم غِنىً / وهُزالي مع وُدّيكم سِمَن
فِطَنٌ تُبصِرُ أسرارَ العلا / حين لا تنفُذُ أبصارُ الفِطَن
بَرَّني معروفُكُم قبل أبي / وغذاني بِرُّكم قبل اللبن
ومتى اختلَّ ابن روميِّكمُ / فأَياديكم حَرىً منه قَمَن
وإذا أنتم وأنتم أنتمُ / لم تُوَلُّوني وتُولُوني فَمَن
أنا عبدُ الحق لا عبدُ الهوى / لعن اللَّهُ الهوى فيما لعن
أنا من أبناء أتباع الهُدَى / لستُ من أبناء أتباع البِطَن
دينيَ الحجَّة لا عاداتُهم / واختيارُ الدار لا إلفُ الوطن
والذي قد أوجبَ اللَّهُ لكم / فوق ما أوجبتُ ما اخضرَّ فَنَن
يتلقَّى فيَّ ما يأذَى به
يتلقَّى فيَّ ما يأذَى به / وأُكافيه بأنواع الظِّنَنْ
وهْو لا ينفك من عَوداته / فيه بالآلاء تَتَرى والمِنَنْ
بالذي لو فاخر الخلقَ اعتلى / والذي لو وازنَ الخلقَ وَزن
اعفُ عنِّي وأقِلْني عَثْرتي / يا عياذي لمُلمَّاتِ الزمن
لا تعاقِبني فقد عاقَبَني / ندمٌ أقلق روحي في البدن
بنظير الشمس والبدر الذي / زانه اللَّهُ بمنفوس الزِّين
والذي لولاكَ أضحى لا يُرى / رَأيَ حَق إن في الدين سكن
يا أميناً عنده مؤتمناً / كُنْ على المجد أميناً مؤتَمَن
واجعل العفو لحمدي ثمناً / فلكم أغليت بالحمدِ الثمن
إنَّ ما أمسيتَ تعتدُّ بهِ / لم يكنْ سِرّ نفاقٍ فَعَلَن
إنَّما كان هفوءاً ساقه / سهوُ قلب بين هم وحزن
لا تُطَيِّرْ وَسناً عن مُقْلةٍ / أنت أهديتَ لها حُلْو الوَسَن
لم يصرِّحْ لك بالسوء ولا / أضمر السوء اعتماداً إذْ لحن
لك سلطانٌ عزيزٌ فإذا / أنت لم تعفُ عن الجاني وَهَن
أيُّ سلطانٍ وقد أصبحْتُما / كمسيٍء ومسيءٍ في قَرن
ومتى لم تعفُ عن ذي هفوةٍ / مَرَد القلبُ عليها ومَرَن
كن عزيزاً بالتغاضي إنه / يترك الجاني مسلوبَ اللَّسَن
ومتى لاحظْتَهُ في مجلس / ضربَ الزَّوْرُ ذليلاً بالذَّقن
خاشعَ الطرفِ عليه ربقةٌ / يخضعُ الجيدُ من العفوِ الحسن
هو عزٌّ غامضٌ فافطِنْ له / يا ذكيَّ القلبِ والعين فطَن
وازجُرِ النفسَ إذا ما حَرنَتْ / أن يفوتَ القوم سبقاً من حرن
لا تُضِق عفوك عني واجْزني / يا فسيحَ العفوِ يا رحبَ العَطَن
رُبَّ نفسٍ حرَّةٍ قد ألِفَتْ / وطنَ السُّوء فهَبْ أنَّي وطن
كيف تستسهل إبعادَ امرئٍ / قد بنى إلفك فيه وقطن
إنني من حَمْأة مسنونة / وأرى أنك من خير الطِّيَن
إن أطعتَ النفسَ في رَفْضِ العُلى / واطِّراح الحمد ذَمَّتْكَ المِنن
ورأتْ أنَّكَ لم تحفلْ بها / حين دلَّتْك على قصدِ السَّنن
قد دعتْكَ النفسُ من غمْرتها / فتداركْها فلم تدعُ وثن
وانخدِعْ لي أو تَخَادَعْ إنها / خُدعةٌ فيها رَباحٌ لا غبن
إن تناومْتَ فَمَنْ ذا أرتجي / أو تصاممت فلم تسمع فمن
واعذِر اللَّهفانَ في أفعاله / إنه يُغشَى ويَعمى ويُجن
يا ابنَي القرفَةِ والتربِذِ وال
يا ابنَي القرفَةِ والتربِذِ وال / جُنْد بيد ستر والشِّبِّ اليماني
مُطلِعٌ من جَيبه شَمْ
مُطلِعٌ من جَيبه شَمْ / ساً بدت في يوم دَجْن
لائثٌ مِئْزَرَهُ فَوْ / قَ كثيبٍ تحتَ غُصن
رشأٌ قد جاوزَ الحُس / نُ به حدَّ التَّمنِّي
آدميٌّ غير أن الْ / خَلقَ في صورةِ جِنِّي
مُؤْنِسي في كل حالٍ / مُسعِدي في كل فَنّ
مُلِّكتْ كَفَّايَ منه / مثلَ ما مُلِّكَ مِنِّي
لستُ عنه صابراً يو / ماً ولا يصبِر عني