القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حافِظ إِبراهِيم الكل
المجموع : 3
لاحَ مِنها حاجِبٌ لِلناظِرين
لاحَ مِنها حاجِبٌ لِلناظِرين / فَنَسوا بِاللَيلِ وَضّاحَ الجَبين
وَمَحَت آيَتُها آيَتَهُ / وَتَبَدَّت فِتنَةً لِلعالَمين
نَظَرَ إِبراهامُ فيها نَظرَةً / فَأَرى الشَكَّ وَما ضَلَّ اليَقين
قالَ ذا رَبّي فَلَمّا أَفَلَت / قالَ إِنّي لا أُحِبُّ الآفِلين
وَدَعا القَومَ إِلى خالِقِها / وَأَتى القَومَ بِسُلطانٍ مُبين
رَبِّ إِنَّ الناسَ ضَلّوا وَغَوَوا / وَرَأَوا في الشَمسِ رَأيَ الخاسِرين
خَشَعَت أَبصارُهُم لَمّا بَدَت / وَإِلى الأَذقانِ خَرّوا ساجِدين
نَظَروا آياتِها مُبصِرَةً / فَعَصَوا فيها كَلامَ المُرسَلين
نَظَروا بَدرَ الدُجى مِرآتَها / تَتَجَلّى فيهِ حيناً بَعدَ حين
ثُمَّ قالوا كَيفَ لا نَعبُدُها / هَل لَها فيما تَرى العَينُ قَرين
هِيَ أُمُّ الأَرضِ في نِسبَتِها / هِيَ أُمُّ الكَونِ وَالكَونُ جَنين
هِيَ أُمُّ النارِ وَالنورِ مَعاً / هِيَ أُمُّ الريحِ وَالماءِ المَعين
هِيَ طَلعُ الرَوضِ نَوراً وَجَنىً / هِيَ نَشرُ الوَردِ طيبُ الياسَمين
هِيَ مَوتٌ وَحَياةٌ لِلوَرى / وَضَلالٌ وَهُدىً لِلغابِرين
صَدَقوا لَكِنَّهُم ما عَلِموا / أَنَّها خَلقٌ سَيَبلى بِالسِنين
أَإِلَهٌ لَم يُنَزِّه ذاتَهُ / عَن كُسوفٍ بِئسَ زَعمُ الجاهِلين
إِنَّما الشَمسُ وَما في آيِها / مِن مَعانٍ لَمَعَت لِلعارِفين
حِكمَةٌ بالِغَةٌ قَد مَثَّلَت / قُدرَةَ اللَهِ لِقَومٍ عاقِلين
فِتيَةَ الصَهباءِ خَيرَ الشارِبين
فِتيَةَ الصَهباءِ خَيرَ الشارِبين / جَدِّدوا بِاللَهِ عَهدَ الغائِبين
وَاِذكُروني عِندَ كاساتِ الطِلا / إِنَّني كُنتُ إِمامَ المُدمِنين
وَإِذا ما اِستَنهَضَتكُم لَيلَةً / دَعوَةُ الخَمرِ فَثوروا أَجمَعين
رُبَّ لَيلٍ قَد تَعاهَدنا عَلى / ما تَعاهَدنا وَكُنّا فاعِلين
فَقَضَيناهُ وَلَم نَحفِل بِما / سَطَّرَت أَيدي الكِرامِ الكاتِبين
بَينَ أَقداحٍ وَراحٍ عُتِّقَت / وَرَياحينٍ وَوِلدانٍ وَعين
وسُقاةٍ صَفَّقَت أَكوابَها / بَعضُها البَلّورُ وَالبَعضُ لُجَين
آنَسَت مِنّا عِطاشاً كَالقَطا / صادَفَت وِرداً بِهِ ماءٌ مَعين
فَمَشَت بِالكاسِ وَالطاسِ لَنا / مِشيَةَ الأَفراحِ لِلقَلبِ الحَزين
وَتَواثَبنا إِلى مَشمولَةٍ / ذاتِ أَلوانٍ تَسُرُّ الناظِرين
عَمَدَ الساقي لِأَن يَقتُلَها / وَهيَ بِكرٌ أَحصَنَت مُنذُ سِنين
ثُمَّ لَمّا أَن رَأى عِفَّتَها / خافَ فيها اللَهَ رَبِّ العالَمين
وَأَجَلنا الكاسَ فيما بَينَنا / وَعَلى الصَهباءِ بِتنا عاكِفين
وَشَفَينا النَفسَ مِن كُلِّ رَشاً / نَطَقَت عَيناهُ بِالسِحرِ المُبين
وَطَوى مَجلِسَنا بَعدَ الهَنا / وَاِنشِراحِ الصَدرِ تَكبيرُ الأَذين
هَكَذا كُنّا بِأَيّامِ الصَفا / تَنهَبُ اللَذّاتِ في الوَقتِ الثَمين
لَيتَ شِعري هَل لَنا بَعدَ النَوى / مِن سَبيلٍ لِلِقا أَم لاتَ حين
سُوَرٌ عِندي لَهُ مَكتوبَةٌ
سُوَرٌ عِندي لَهُ مَكتوبَةٌ / وَدَّ لَو يَسري بِها الروحُ الأَمين
إِنَّني لا آمَنُ الرُسلَ وَلا / آمَنُ الكُتبَ عَلى ما تَحتَوين
مُستَهينٌ بِالَّذي كابَدتُهُ / وَهوَ لا يَدري بِماذا يَستَهين
أَنا في هَمٍّ وَيَأسٍ وَأَسىً / حاضِرُ اللَوعَةِ مَوصولُ الأَنين

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025