قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه
قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه / مَن بِهِ بَعدَهُم قَد نَزَله
وَلِماذا رَحَل السُكّان عَن / سَكَنٍ كانوا بِهِ عَن عَجَله
طالَ شَوقي فَاِبكِ إِن شِئتَ مَعي / وَاِندُبِ الرّبعَ وَكَلّم طَلله
خَلِّني يا صاحِ عَن عَذلِكَ لي / قَد عَصى قَلبي عَلى مَن عَذَلَه
لا تَزده فَوقَ ما حَلَّ بِهِ / فَبِقَلبي شاغلٌ قَد شَغَلَه
لَستُ أَنسى ساعَة البَينِ وَقَد / ثوّر المَحبوبُ فيها جُملَه
أَودَع القَلب وَقَد وَدَّعني / نارَ وَجدٍ لَم تَزَل مُشتَعِلَه
حَرّمَ الوَصلَ عَلى عاشِقِهِ / فَهوَ يَدري أَنَّهُ قَد قَتَلَه
أَيُّها القَلبُ المُعنّى هَكَذا / تطلب الحُبَّ وَتَهوى مَلَلَه