القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمد مهدي الجواهري الكل
المجموع : 3
أيها الطالب إنصا
أيها الطالب إنصا / فا لقد رمت محالا
أنت مثلي عاطش غر / ك إذ أبصرت آلا
كاذب ما نال شعب / بسوى القوة نالا
يا يراع الحر قد ضا / ق بك الحر مجالا
فصموتاً فلكم جرَّ / لك النطق وبالا
واعتزالاً أو يكون الـ / ـحق حراًفاعتزالا
يا أخا البلبل شدواً / وشعوراً واعتقالا
كلُّنا يدري الذي تلـ / ـقى كفيناك مقالا
لم تطل دولة هذا / الظلم الا لتدالا
عثرة يا شعب كانت / أحرام أن تقالا
أإلى الأحرار تشكو / وهم أسوأ حالا
تهت لما أخمدوها / فكرة كانت ذبالا
كلُّ ما في الكون حب وجمالُ
كلُّ ما في الكون حب وجمالُ / بتجليك وان عز َّ المنالُ
بسط النور فكم ثائر بحر / هادئاً بات وكم ماجت رمال
ورياض ضاحَكَ الزهرَ بها / ثغرُك الصافي وناجاها الخيال
وسهول كاد يعرو هَضْبَها / نزقٌ من صبوة لولا الجلال
ما لمن يهوى جمالا زائلا / وعلى البدر جمال ما يُزال
لا عدمِناك مروجاً للهوى / جدَة فيها وللدهر اقتبال
عيشُنا غض وميدان الصبا / فيه مجرىً للتصابي ومجال
يا أحباي وكم من عثرة / سلفت ما بالُ هذي لا تقال
علَّلونا بوعود منكم / ربما قد علل الظمآنَ آل
وعدوني بسوى القرب فقد / شفَّني الهجرانُ منكم والوصال
لا أمَّل العيش ما شئتم فكونوا / لسوى حبكم يحلو الملال
أمن العدل وما جُزْتُ الصبا / ومداه يألف الشيبَ القذال
إنها أنفُسُ لم تخلق سدى / ورقيقات قلوب لا جبال
أشتكى منكم وأشكو لكمُ / إنَّ دائي في هواكم لعُضال
فعلى الرفق ! كفاني في الهوى / ما أُلاقي وكفاكم ذا المِطال
ألذنبٍ تصطلي حَرَّ الجْوى / مهجٌ كانت لها فيكم ظِلال
أرتجيها صفوة منكم وأن / زَعَموها بغيةً ليست تنال
إنما أغرى زماني بكم / نِعَمٌ طابت وأيام طِوال
لا أذُم الدهر هذي سُنة : / للهنا حال وللأحزان حال
قد حثثناها مطايا صبوة / لكُمُ أوشك يعروها الكلال
ورجعنا منكمُ خِلواً ولو / أكلت منهن آمال هزال
لا تقولوا : هجرُنا عن علة / ربما سَرَّ حسوداً ما يقال
أنا من جربتموه ذلك الطاهرُ / الحبِ إذا شِينت خِصال
شيم هذَّبْنَ طبعي في الهوى / مثلَّما يجلو من السيف الصِّقال
أيها الناعمُ في لذاته : / لذةُ النفس على الروح وَبال
شهوة غرَّتك فانقدْتَ لها / ومُنى المرء شعور وكمال
حضَنَ " التاجُ " بنيه فتعالَى
حضَنَ " التاجُ " بنيه فتعالَى / وتعالى " حارسُ التاج " جَلالا
وتعالت أُمةٌ لم تنحرفْ / عن مدى الحقِّ ولا زاغَت ضَلالا
أُمةٌ تكرهُ من مستعمِرٍ / فَرْضَه النصرَ ! وتأبى الانخِذالا
اوطأت أقدامَها " عارمَة " / حسَكَ الجور وشاءَته انتِعالا
وتخطَّت جمرَة الغيضِ إلى / " وقدةِ " المَوتِ فزادتها اشتِعالا
ومشَت " للهُلْك " تدري أنّه / يسألُ الرّوح عن الدنيا زَوالا
عرفَت أنَّ الذينَ استفرَشوا / حُلَلَ الديباجِ غَنْجاً ودَلالا
نَعمت أظفارُهُمْ من " رقةٍ " / فهي لا تَقوَى عن اللحم انفِصالا
ثم شاءوا المجدَ فيما يُقتَنَى / حِلْيةً تُضفي على البيتِ جَمالا
كتَبَ الدهرُ على أبوابِهمْ / هَهنا يرقُد من عافوا النِضالا
ههنا يرقُدُ من ظَلّوا على / هامِشِ " التاريخ " كَلاًّ وعِيالا
والذين استنزَفوا طاقاتِهم / في المشقّات هُم كانوا الرجالا
حضَنَ التاجُ بنيهِ حضنْةَ الليث / لا يبغي عن " الشِبل " انفِصالا
وتحدَّى من تحدَّى معلناً / أنه يَقبل في الحق النِزالا
وانبرَتْ كفٌّ هي البُرْهُ مشَى / فشفَى من " مُزمن " داءً عُضالا
تمسَحُ الدمعةَ سالتْ حرّةً / فوق جُرحٍ فاحَ بالعِطر وسالا
ورَمى نَسْرُ قُرَيشٍ فوقَهم / من جَناحَيه الحبيبَيْن ظِلالا
يَسْتجِمُّ المجدُ في أفيائها / مُتعَباً لاقى من الجَهد كَلالا
يا حُماةَ الطُهرِ في مُعترَكٍ / زَحَمَ الطُهْرَ به الرجسُ فمالا
كرفيفِ الزَّهر في رَيْعانه / لم تُدنِّسْه يدُ الجاني ابتذالا
نَسَلوا من كل حَدْب نسوةً / ورجالا وَجنوباً وشَمالا
يا شباباً صَبَغوا الأرضَ دماً / كان في " وجنة " سِفر المجدِ خالا
مَنَحَ الباغي هواناً وصغى / وحَبَا الأمّةَ زهوا واختِيالا
أكثِروا من دَمكمْ تَستَكثِروا / من فمِ التاريخ مجداً وابتهالا
فهو ظَمآنُ إلى أمثالِهِ / لا دماءٌ خَثَرت فهي كُسالى
واكتُبوها صفحةً إن ذُكِرت / كنتُمُ الأمثال فيها والمِثالا
ليلةٌ ألقَتْ اليكم ثِقْلَها ! / وليالٍ سَوف تأتيكم " حَبالى " !
واختِموا عهد َ " زعامات " عَفَتْ / كاذباتٍ لفَقوهُنَّ انتحالا
جامعاتٍ – كلَّ ما لا يلتَقي / من نَقيضَيْن – شَناراً واحتِفالا
من حُطام لُمَّ من كلِّ خَنا / وادعاءٍ صارخٍ قيلاً وقالا
وَمُدِلّين بأن قد قَرَنوا ! / بالخَنا جاهاً وب " الحُظِوةِ " مالا
قِف بأحداث الضّحايا لا تُسِلْ / فوقها دَمعاً ولا تَبكِ ارتجالا
لا تُذِلْ عهدَ " الرجولات " التي / تكرهُ الضَعْفَ . وتأبى الانحِلالا
وتَلقَّفْ من ثَراها شَمّةَ / تملأُ المنخِرَ عِزا وجلالا
وَضَعِ " الإِكليل " زَهْراً يانعاً / فوقَ زهرٍ من ضمير يَتلالا
ثم خَفِّضْ من جَناحيك بها / ثم أبلغْها إذا شِئتَ " مقالاً " !
أيُّّها الثاوونَ في جَولاتكم / طِبْتُمُ مَثوى ً وعُطّرتُمْ مجالا
كلُّنا نحسُدُكم أن نِلْتُمُ / شَرَفَ الفُرصةِ – من قبلُ – اهتبالا
كلُّنا نمشي على آثارِكمْ / بالضَحيّات خفافاً وثِقالا
كلُّلنا ممتَثِلٌ من وَحيكم / ما يُريد الوَطنُ الحُرُّ امتِثالا
فإذا شِئْتُم مَشَيْناها ونىً / وإذا شئتم مشيناها عِجالا
وإذا شِئتُم صَبغْناها دماً / صبغةً تُؤْذِنُ بالحال " انتقالا "
يا حفيظَ العهدِ للوادي ويا / أمَلَ الوادي فُتُوّاً واقتبالا
وصليبَ العُود يَأبَى غمزةً / ورفيعَ الرأس يأبَى أنْ يُطالا
هُرِعَ الشعب إلى مُنقذِه / مُلقِياً في الساحة الكبرى الرّجالا
كَذَبَ المُلقون في رُوعِكُمُ / أنَّه يطلُبُ أمراً لن يُنالا!
قل لأولاءِ الذين استأثَروا / بالملذّاتِ وبالحكمِ احتيالا
والذين اختَلقُوا أنّهُمُ / وحدَهُمْ مدُّوا إلى العرشِ حبالا!
كم وكم ثاوٍ بجُحْرٍ مُظلمٍ / وحريبٍ يأكلُ الماءُ الزلالا
كان أصفى نيةً في حُبّكم / من مُدِلّينَ نِفاقاً وافتِعالا
والذين افتَخروا أنَّهم / يَلبَسون " الشعب " ما شاؤا نِعالا
والذين استَنْفَروا من حولهم / زُمراً عبَّأها الشرُّ رِعالا
ليسُدَّ " السوطُ " مَجْرَى فكرةِ / وتُعيقَ " النارُ " قَولاً أنْ يُقالا
قلْ لهم : لَسْتُم رفاقي فانفِروا / إنَّ هذا الشعبَ لا يَبغِى مُحالا!
إنه يَشجُبُ من حُكّامه / خُطةَ العَسف ويأبى الاغتِلالا
ويريدُ العَدْل في أحكامه / والمساواةَ وان عزَّتْ مَنالا
لا " يُقالُ " الشعبُ لكنْ طغمةٌ / تسترقُّ الشَعبَ أولى أن تُقالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025