قتل السبط بأسياف الضلال
قتل السبط بأسياف الضلال / ظامئاً قد منع الورد الحلال
بأبي علة إيجاد الورى / بأبي من جده السامي الذرى
جسمه عار على وجه الثرى / قد كسته حلة ريح الشمال
بأبي نجل عليّ المرتضى / كيف أرداه القضا وهو القضا
كظ أحشاه الظما حتى قضى / كيف مادكت لما نال الجبال
وا إماماً بالظبى أمسى صريع / رأسه في صارم الشمر قطيع
ما رووه بسوى فيض النجيع / وهو كم أحي البرايا بالنوال
وا أماماً حرن الفؤاد / في ظبى قوم يزيد وزياد
وزؤه كل زمان بازدياد / فالبرايا منه في أسوء حال
واماماً خطبه أبكى السما / عندما طاح خضيباً عندما
من يعزي فيه طاها الاكرما / وعليَّ الطهر محمود الفعال
مذ قضى بالطف مطروحاً طعين / واغتدى بالسيف مقطوع الوتين
قطع الجمال أخزى العالمين / كفه اليمنى عنادا والشمال
أي قلب لم يكن حلف اكتئاب / وحسينٌ عافرٌ فوق التراب
ونساه أبرزت بعد الحجاب / حاسرات فوق أقتاب الجمال
تنظر الأرؤس من فوق الصعاد / وترى الأجساد في عفرالوهاد
وزعتها المشرفيات الحداد / والعوالي والعوادي والنبال
وترى في الأسر زين العابدين / يشتكي أغلاله وهو حزين
أن بكى أو أن بدا منه الأنين / كلما فوق الثرى ودّ الزوال
أين صهر المصطفى خير الورى / ينظر السبط عفيراً في الثري
والنسا أودى بها طول السرى / في الفيافي وهي ربات الحجال
ليت شعري ما جنى سبط الرسول / فأبارته ظماً أهل الذخول
وسروا بين جبال وسهول / بيتاماه أسارى في الحبال
هل من العدل تساق الطاهرات / في السبا تطوى بهن الفلوات
حسراً تهدى لاولاد البغاة / أي خطب مثل ذايا للرجال
يا بني الحجر المعلى والصفا / بكم لاذ سمي المصطفى
وعليٌ وهو من أهل الصفا / وقديم الود يا أكرم آل