لم تزل تهجرني منذ سنين
لم تزل تهجرني منذ سنين / ليتني أنعم يوماً برضاكْ
كنتُ في روضٍ أنيق فإذا / بحبيبين من الطير هناكْ
إن هما طارا يكونان معاً / ومعاً لفَّهما دوح الأَراك
ليتنا يا هاجري مثلهما / في تعاطينا الهوى لكن أراك
لم تزل تهجرني منذ سنين / ليتني أنعمُ يوماً برضاك
ههنا نرجسةٌ قبَّلها / عاشق هام بها يُدعى نسيمْ
منحته طيبها يشفي به / كلَّ ذي قلبٍ من الهجر سقيم
ليتنا يا هاجري مثلهما / في تساقينا الهوى لكن أراك
لم تزل تهجرني منذ سنين / ليتني أنعم يوماً برضاك
في ظلام الليل لاحت نجمةٌ / وهنا نجمٌ إليها مُطرِقا
يا حبيب الروح ها إنّهما / في عتاب وانقضى فاعتنقا
ليتنا يا هاجري مثلهما / في تشاكينا الهوى لكن أراك
لم تزل تهجرني منذ سنين / ليتني أنعم يوماً برضاك
شمل الكونَ الرضى حتى غدا / وهو طيب وجمال وصفا
يا مَلولَ القلب ما في الكون منْ / عاشقين اثنين الاَّ ائتلفا
فمتى يا هرجي منك الرضى / ومتى يصفوا الهوى لكن أراكْ
لم تزل تهجرني منذ سنين / ليتني أنعم يوماً برضاكْ