آهِ يا حبلَ النَّوى ما أَطولَك
آهِ يا حبلَ النَّوى ما أَطولَك / قطع اللَّهُ زَماناً وصلَك
حكم الدَهرُ بأَسبابِ النَوى / وَقَضى فينا بما شاءَ الفَلك
ذُبتُ وَاللَهِ غَراماً وأَسىً / من فراق لاكَ قَلبي وَعَلَك
عجَّل الدَهرُ وَلَم يرفُق بنا / آه يا دهرَ النوى ما أَعجلَك
ذبتَ يا قَلبُ غَليلاً بعدهم / وَبهم ما كانَ أَروى غَلَلَك
كَم وَكَم أَملٍ نلتَ بهم / حيث لَم تَقضِ اللَيالي أَملَك
ليتَ دهراً كانَ أَغراكَ هوىً / بهمُ قد كانَ يوماً عذلَك
هَل تَرى بعد التَنائي لهمُ / رجعةً يَحيا بها من قد هَلَك
أَيُّها النائي على وَجدٍ بنا / بعدما جازَ فؤادي وَمَلَك
إِن تَعد يَوماً على رَغم النَوى / تجد القَلبَ كما قد كانَ لَك