القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 4
نحن أهل الشام سوط الله في
نحن أهل الشام سوط الله في / أرضه طبق الحديث الأشراف
وبنا ممن يشا ينتقم ال / له أمر ظاهر لا يختفي
والذي نافقنا ليس على / من بنا آمن بالمشترف
ليس منا كل من في أرضنا / من سوى العارف والمعترف
مثل خير الناس قرني قد أتى / في حديث ثابت مؤتلف
ومراد المصطفى أتباعُهُ / بالهدى من كل شهم مقتفي
مع أن القرن للكل حوى / من ذوي الكفر وأهل الشرف
وكذا هذا فنحن الغربا / بين أهلينا نجوم السُدَف
نحن يا من صرت مبلواً بنا / نهر طالوت فلا تغترف
قد تركنا سيرة الناس ولم / نتبع غير أمور السلف
ديننا الإسلام لله بلا / وقفة في أمرنا لا تقف
ثم صرنا لسهام من ذوي ال / نفس والتدبير مثل الهدف
إن ترد فانظر إلى واحدنا / درة من ثوبه في صدف
كلما مر بقوم عبثوا / منه بالحال الشريف الأنف
وهو في غيظ وفي فرط أذى / دائماً منه لقبح النطف
ليس هذا عبثاً قف واستمع / حكمة مني بها الجهل نفي
انتقام الله ممن شاء ذا / برجال الله أهل الغرف
أسلموا حتى غدوا في يده / كسياط لينات الطرف
يضرب الله بهم من شاءه / من عباد للهوى والسرف
فاحترز إن شئت أو شئت فلا / وتهيأ للأسى والأسف
هم أولوا الجدب رجال سقطوا / في يد الله على السر الخفي
نحن إخوان النبي المصطفى
نحن إخوان النبي المصطفى / ود لو كان رآنا وكفى
وهم الأصحاب كانوا قبلنا / جاء هذا في حديث يقتفى
وانقضت أصحابه وانقطعوا / وبقينا نحن إخوان الصفا
حبنا من حبه مكتسب / ومع البعد به البعد انتفى
وهو يشتاق ونشتاق كما / يشتكي نشكو تباريح الجفا
وإذا ود وددنا مثله / وهو أمر جل عن أن يوصفا
إن في الإخوان في الحكم يداً / تقتضي منه عهوداً ووفا
وهو أيضا نسب متصل / وحدة الروح مقام الخُلَفا
وإذا الصحبة في الظاهر قد / عظمت فضلاً وزادت شرفا
نسبة الإخوان في الباطن لا / تقتضي إلا الجوى والشغفا
شرطوا الرؤية بالعين فمن / نالها منه فبالجسم اكتفى
وشرطنا الذات للذات ترى / رؤية التحقيق من غير خفا
فاعرفوا بالفرق ما بينهما / فاز بالإحسان من قد عرفا
انظر الكل لطيفا
انظر الكل لطيفا / لا ترى شيئا كثيفا
إنما الكل معاني / فخبيثاً وشريفا
صبغة الله الذي قد / شرع الدين حنيفا
لا ترى من دونه في / خلقه شيئاً مخيفا
واكشف الستر مقاماً / في ذرى القرب منيفا
وعن الأكوان طراً / كن بمولاك عفيفا
هو حق وسواه / باطل جاء لفيفا
ووجود مطلق عن / قيده شف شفيفا
جعل الكامل منا / عنه في الأرض خليفا
كل شيء في يديه / كله صار الوريفا
لم يزل منه قوياً / ومن النفس ضعيفا
فإذا أمحل قطر / حله أصبح ريفا
حيث كاس الحق تجلى / وشراب الغير عيفا
منيتي في مستواها / تبعث الروح هفيفا
ولأقلام التجلي / سمعت أذني صريفا
هي ذات الخال فيها / لم تجد إلا لهيفا
أنزلت قولاً ثقيلاً / جعل الكون خفيفا
جذبتني بالمجالي / نحوها جذباً عنيفا
وأقامتني إماماً / بين قومي وعريفا
وبها صرت بصيراً / بعد ما كنت كفيفا
وبأنواع كمال / منحت عقلي السخيفا
فأنا اليوم بها في / أهلها قمت وصيفا
شرفي يا شرفي يا شرفي
شرفي يا شرفي يا شرفي / وجه من أهواه قد أشرق في
قلبي المضني به طلعته / فتنتني بالبها والهيف
غصن بان ينثني مرحاً / قد رماني في بحار التلف
لورآه البدر ما بان ولو / سمع الظبي به لم يقف
ينجلي في كل شيء عندنا / فنراه في القبا المنكشف
لبس الصورة يختال بها / بيننا حاوي البها والترف
قد تسمَّى لي بأسماء الورى / وبكل اسم له مختلف
عطفه الغصن وقلبي طائر / همزة ساكنة في الألف
هو حق وسواه باطل / مثل ما قال لنا في الصحف
فاشهد اشهد إن تكن ذا بصرٍ / وإذا لم تك كن في الطرف
وادخل الحضرة إن كنت فتىً / أو من الحضرة فاخرج وانتف
ملأ الكون تعالى ربنا / بوجود ظاهر وهو خفي
أنت روح نفخت في أمره / درة من جسمها في صدف
آه من جهلك بالله ومن / قلبك المنقلب المنحرف
أفلا تذكر أياماً مضت / أنت فيها لم تكن يا منتفي
كن كما كنت قديماً فانياً / واعرف الحق به واعترف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025