غض طرفاً لكن القلب صغى
غض طرفاً لكن القلب صغى / ودعى الطرف لبغي فبغى
غبّ هذي ليس للحسم محيص / من هوى في حوضه قد ولغا
غلط العاذل هل بعدهما / هو شيء غير لاغ قد لغا
غلط العذل فلو غنى به / عندليب قيل هدّار رغا
غض يا عاذل لا أفلحت عن / ذي فؤاد بالتصابي نبغا
غير ذكرى من هوى لا يرعوي / لمقال بالغاً ما بلغا
غير صاغ فإذا قلت علياً / كل عضو فيه دان وضعا
غير إظهار مزايا فضله / ما أراد الله شيئاً وابتغى
غير طه ما حكى أوصافه / وعن الرحمن فيه بلّغا
غيره أعيت جميع الخلق إذ / بغلت ما ليس يحصى مبلغاً
غاية لا تبلغ السبق بها / أمداً وهي علت أن تبلغا
غرٌ في جبهة الكون ومنها / كل أوج فيه بدراً بزغا
غمره من لطفه سابغة / واتصال الفيض منها سبغا
غضّ منها الكون لكن بمسيغ / من هنا طيب نداه سوغا
غدر من ناواه بعد المصطفى / وعليه بالمصلين طغى
غرهم إذ قال لا أبغي بديني / بدلاً لي وهو أبغى من بغى
غير كفٍ ما حوى في القلب / لكن هو فيه سر ضوءٍ فارتغا
غضب باء من الله به / ووبال هو فيه روّغا
غلة لم تروه بل شُغَلٍ / قدّر الله له أن يضرغا
غدره أنبأ عن مغرسه / أنه في كل كفر نبغا
غدره بالمرتضى داعي الهدى / وحسام الله في يوم الوغى
غاسل الثوب وهذي صفة / لصريح القدس منها بلّغا
غمرتنا منه أدنى نعمة / فبلغنا منه ما لن يبلغا
غير أني سائل أبدي افتقاري / لفناهُ وغناهُ سوّغا
غيث نماه سفوح وابتغائي / نعمة أخرى وحسبي مبتغا