غاض صبري والهوى قد بلغا
غاض صبري والهوى قد بلغا / من فؤادي يا سليمي مبلغا
غلغلت نار الجوى في منحنى / أضلعي والدمع من جفني طغا
غيب الوجد صوابي ويحه / ما الذي حاول مني وابتغى
غادر العاذل فينا طامعا / يا سليمى فتمادى ولغا
غره إعراضنا عنه إلى / أن طغى باللوم جهلا وبغى
غير أني لم أدع في ضامري / لشياطين اللواحي منزعا
غلب العشق على السلوى إلى / أن غدا كل ملام ملتغى
غال قلبي يا خليلي هوى / بت ألقى منه ليثا أروغا
غربت شمس فهل من ثمن / للقاها بالغا ما بلغا
غنيا لي باسمها ثم أحدوا / ناقتي فالسمع منها قد صغى
غمغمت شوقا لمرعى أنسها / وانبرت تشكو جواها بالرغا
غربا بي نحو غربي الحمى / وسلامي لسليمى بلغا
غادرتني بالنوى مستنزفا / دمعي الهتان حتى استفرغا
غادة الحي أريتي ما الذي / بمغار البين قتلي سوغا
غارة الأيام تكفيني فكم / قرعت قلبي حتى انثدغا
غشي الهم فؤادي عندما / عقرب الضنك لعيشي لدغا
غير أني ولو اهتاجت على / كبدي يا دهر نيران الوغا
غير شيخ الفقر إلا ارتجى / فهو نعم المرتجى والمبتغى
غوثنا الشيخ الرفاعي الذي / حاز مجدا شأوه لن يبلغا
غنم اللثم ليمنى المصطفى / فكساه الفخر ثوبا مسبغا
غاص بحر الغيب حتى استخرج الد / در واختص بما قد أبلغا
غيهب الغي انجلى في الكون مذ / ببياض الرشد منه انصبغا
غمر جود لو مددنا أبحرا / من نداه في الدنا ما فرغا
غمر العافين بالخير ابتغى / وجه مولاه فنعم الابتغا
غنيت نفسي بجدواه فكم / نعمة منه عليها أسبغا
غرس حبيبه بأحشائي نما / وبه نجم سعودي بزغا
غوث أهل الله جدوا قبل ثنا / مادح في مدحكم قد نبغا
غبط الدر نظامي حيث في / قالب الحسن بكم قد أفرغا
غرضى الغذ به مرضاتكم / إذ رضا السادات مما يبتغى