لا تُسَقرِط يا أبا يح
لا تُسَقرِط يا أبا يح / يى أخا نَيكِ العجائزْ
قد فحصنا فوجدنا / ك رَكُوباً للجنائز
تقطع الليل ومَن تأ / وي إليه في هَزاهز
من دبيبٍ أنت مضرو / بٌ له طوراً وراهز
يا أبا يحيى تمتعْ / والْهُ عن قطع المفاوز
وانتهزْ ما تشتهيه / إنما العيش مناهِز
قد غمزتَ الدين قدْماً / فانثنى رِخْوَ المغَامز
وكذا الفلسفةُ الأو / لى فكانت طَنْز طانز
ليس في هذا ولا ها / تيك من حظ لحائز
فاترك التقفيع للأغ / مار والحقْ بالكَرارِز
لا تصادفْ ليّن الصو / فِ فأنت اليوم ماعز
لستَ من يطمع فيه / آخرَ الأيام رائز
فالتمسْ ما جاز في العق / لِ ودعْ ما ليس جائز
واعتمد من كل شيءٍ / كلَّ ما يُحيي الغرائز
لا كأقوام حَماهم / حظَّهم ضعفُ النَحائز
نِكْ عجوزاً أو فتاةً / إنما الفاتك فائز
ودع النسك لقوم / إنّما الناسك عاجز
جَرِّدِ الجُرذان باللي / ل وصحْ هل من مبارز
فإذا صادفتَ طيزاً / فدع الجبن وناجز
لا تقف وقفةَ فَسْلٍ / للّذاذَاتِ مُحاجِز