المجموع : 5
شرفُ الدولةِ بحرٌ زاخِرْ
شرفُ الدولةِ بحرٌ زاخِرْ / وهِزبرٌ كلما صالَ هَصَرْ
يُمسكُ الغَيْثُ ومن راحَتهِ / صَيِّبُ المعروف في المَحْل دررْ
وإذا يُسْألُ مَنْ فارسُها / يومَ تحطيم القنا قِيلَ عُمَرْ
مَلكِ بَرٌّ بمنْ يَسألُه / وهو بالمُذنب ذي الجُرم أبَرْ
لا يَحُلُّ الجهْلُ من حَبْوتِه / كلما ناوشهُ الخطبُ وقَرْ
خَشن النَّجدةِ لا كِبْرٌ به / لينُ الملمسٍ من غيرِ خُوَرْ
لا أهَنِّيهِ بتجْديدِ عُلاً / كل فخر بعُلاهُ يَفْتَخِرْ
أمْنعُ الأحياءِ بأساً وحِمىً
أمْنعُ الأحياءِ بأساً وحِمىً / وأجَلُّ القومِ مسْعىً ونِجارا
ذُخرُه الحمدُ اذا ما غَيْرُهُ / جعلَ الذُّخْرَ لُجَيْناً ونُضارا
يفضلُ السُّحْبَ نوالاً وندىً / ويفوقُ الشمس ذكْراً واشْتهاراً
تلْتقي منهُ شُجاعاً فَرِقاً / يرهَبُ العارَ ولا يخشى الخِطارا
نارُ بأسٍ فاذا نادمْتَه / كان سلْسالَ بَرودٍ أو عُقارا
وأنيسٌ بالعُلى مُسْترسلٌ / فاذا العارُ دَنا كانَ نَوارا
شرفُ الدين الذي في مَهْدهِ / حازَ اشْتاتَ المعالي والفَخارا
يُتَّقى هاجِسهُ في سُخْطهِ / ويُرى الموتَ صريحاً اِنْ أشارا
يفْضُل الصَّارمَ في عَزْمتِه
يفْضُل الصَّارمَ في عَزْمتِه / ويَفوقُ الطَّوْدَ حِلْماً ووَقارا
ويُعيدُ الليلَ والحَظَّ إذا / جادَ او أسْفَرَ سَعْداً ونَهارا
عاقِرٌ في الحرب والجدْب إذا / صَرَّحَ الشَّرَّان خيْلاً وعِشارا
فَسَرايا جيشهِ أو جودِهِ / تمْلأ الأفْقَ نَوالاً وغُبارا
تجعلُ الصَّلْدَ حَوامي خيْلِهِ / وعَزازَ الأرضِ وعْثاً وخَبارا
خبْرُ فضْلٍ بحرُ جودٍ زاخِرٌ / فَضَ الأحْبارَ طُرَّاً والبِحارا
فتراهُ في جِدالٍ ونَدىً / يُخجلُ الأفْوَه فضلاً والقِطارا
وإٍِذا مازَ رِجالاً شَرَفٌ / كانَ للعلياءِ والمَجْدِ مَنارا
أحمدُ الخَيْرِ أبو جعفرهِ / والذي أصبحَ في المجدِ المُشارا
ووزيرٌ يَأرَجُ الدَّهْرُ به / أرَج التَّجْرِ يَفُضُّونَ العِطارا
كُلَّ نادٍ روْضةٌ منْ ذِكْرِهِ / تحسبُ الذكرَ خُزامى وعَرارا
حمدُهُ الذُّخْرَ إذا ما غَيْرُه / جعلَ الذُّخْرَ لُجَيْناً ونُضارا
بدْرُ وجْهٍ وعُلاً مَشْرِقُهُ / في الوى جَنَّبَهُ اللّهُ السَّرارا
وبَرودٌ سَلْسَلٌ في وِرْدِهِ / فإذا حارَبْتهُ أضْرَمْتَ نارا
أنِفَتْ أرْماحهُ منْ موطِنٍ / لا يُفيدُ النَّصْرَ عِزَّاً واقْتسارا
فإذا ثَعْلَبُ رُمحٍ لم يَجِد / مَنزلاً كانَ لهُ النَّحْرُ وِجارا
شرفَ الدينِ هَنيئاً فَلقدْ / أنْجَدَ المَدْحُ التَّميميُ وغارا
واثِباً لو سابقَتْهُ زَعْزَعٌ / غادَرَ الهُوجَ رَذايا ثُمَّ سارا
يا مَنيعَ الجارِ بَذّالَ القِرى / والنَّدى كان لكَ الرَّحمنُ جارا
يا جَواداً مُحْرِزاً سَبْقَ العُلى
يا جَواداً مُحْرِزاً سَبْقَ العُلى / والنُّهى جَنَّبكَ اللّهُ العِثارا
وحماكَ اللّهُ من صرْفِ الرَّدى / أبداً ما أنْجدَ السَّاري وغارا
وبقيتَ الدهرَ موفورَ العُلى / تبذلُ النَّائل أو تحمي الذِّمارا
فُقْتَ أبْناءَ المَعالي يافِعاً / وشَأوْتَ القومَ سَعْياً ونِجارا
وسبقْتَ الرُّمْحَ عَزْماً ماضياً / وفضَلْتَ الطَّوْدَ صبراً ووقَارا
يا سَليمَ القلبِ منْ غِشٍّ يَرى / خُدَعَ الآراءِ آثاماً وعارا
والذي يُصْغِرُ ما أجْزَلَهُ / فيرى الرَّدْهَةَ والقَلْتَ البحارا
فإذا اسْتَنْزَرَ دَثْراً فائضاً / من حِباءٍ أوسعَ الجودَ اعْتِذارا
عَضُدُ الدينِ الذي إِحْسانُهُ / لم يزَلْ في المَحْلِ ودْقاً وقُطارا
وهنَاكَ الصَّومُ والإِفْطارُ ما / أسْفَر الليلُ بأفْقٍ واسْتَنارا
أنت نجمُ الدِّينِ في أهلِ التُّقى
أنت نجمُ الدِّينِ في أهلِ التُّقى / مُشْرِقٌ عالٍ بهيجٌ في النَّظَرْ
فإذا صَرَّحَ مَحْلٌ عارِقٌ / كُنتَ يا يزْدَنُ نجماً لِلْمَطَرْ
فالتُّقى ثُمَّ النَّدى قد شَهِدا / أنَّكَ الطَّيِّبُ خُبْراً وخَبَرْ
هامةُ الفارِسِ أوْ لَبَّتُهُ / شاكياً رُمْحِك والعَضْبِ الذكَر
فَهناكَ الصَّوْمُ والإِفْطارُ ما / غَرَّدَتْ وَرْقاءُ طيرٍ بسَحَرْ