أيها العام الذي وا
أيها العام الذي وا / فى وفي الأنفاس عطرُ
شاعرا ينشد أح / لاما وللأحلام شكر
مرحبا يا أيها الش / شادي الذي نجواه شعر
يا وليدا هشّت الد / دنيا له وافترّ ثغر
قبّلته مثلما حيا / ه تأميل وفكر
أترى تنصف أه / ليك فيرضى عنك حر
أم ترى تخذلهم يا / عام إن بشوا وشروا
يا وليدا طهره ال / بسام للأرواح سحر
ليتنا نضمن آتي / كَ وليت اليوم دهر
كل سر هو مهر / للذي عندك سر
ترك الناس أسارى / ليت هذا الأسر أسر
إنه أقسى مرارا / واحتمال اليأس مر
فاتهم في القلق ال / مضني إلى أن لاح فجر
فأتوك كالنشاوى حين / نما الأضواء خمر
هتفوا إذ دقت الس / ساعة واستهواك بشر
شاكرين الحظ وال / حظ خؤون كم يغر
لا يبالي إن أتاه / الشكر أم لم يأت شكر
هو كالصقر وما با / لى رفيف الطير صقر
هو كالجبل الشامخ لم / يعبأ ولم يهززه صخر
هو كالبحر الذي إن / ماج لا يثنيه قطر
هو مثل القيصر ال / عاتي له الأقوام خروا
هو مثل المرج لم / يحصر وفيه الشوك زهر
هو مثل الليل لم يس / كن وفيه النجم جمر
هو كالجو الذي يض / حك وهو المكفهر
هو كالصحراء في الت / تيه وفيها الأمن غدر
كل هذا وسواه / هو للحظ مقر
أي لون منه يا عا / مٌ به للحلم وكر
لا مفر منه للأسرى ال / حيارى لا مفر
قل أجبني يا ولي / دا كل وحي منه طهر
إن ما تحكيه حق / أهو بعد اليوم نكر
عل إيمانا لنا تت / لوه لا يتلوه كفرا
إيه يا عيد الأماني / وأماني الناس ذخر
كن رحيما بالبرا / يا حسبهم وزر ووزر
وجحيم من عدا / وات كأن الكون قبر
لا تدعهم في ضلا / ل الجهل لم يبلغه حصر
ولتباركهم كما با / رك عيسى من أضروا
علهم يغدون إخوا / نا ويفني الشرّ خير