المجموع : 8
دارُ أمنٍ وقرارِ
دارُ أمنٍ وقرارِ / واعتلاءٍ واقتدارِ
ومعافاة وشكرٍ / لا ابتلاء واصطبارِ
أُسِّست والطير باليم / نِ وبالسعد جواري
حلَّها بحر وأوفت / فوق بحر ذي غِمار
وعليٌّ أشبه البح / رين حقاً بالبحار
مَنْزل يشهد بالنْب / لِ كُبارٌ لِكُبار
لم يزل يبنَى بناء ال / مجد مرفوعَ المنار
سبقَ السُّبّاق عفواً / غير مشقوق الغبار
سَبْقَ وثاب الجراثي / م سبوحٍ في الخَبار
سيد الكُتّاب طُرّاً / ليس في ذاك تماري
خيرُ دارٍ حلَّ فيها / خيرُ أرباب الديار
وقديماً وفّق اللَّ / هُ خِياراً لخيار
بُنِيَتْ بالمرمر المس / نون والتبر النُّضار
ولُبابِ الساج لا بل / بِيَلَنْجوج القَماري
واكتست ثوبَ بياضٍ / ليلُهُ مثلُ النهار
فأتت زهراءَ تُعشى / بائتلاقٍ واستعار
ذات لمعٍ واتضاحٍ / فهْي من نور ونار
قُسِم الإشراقُ منها / بين سقف وجدار
ألبِسَ الزّرّين والجِب / سين من بعد اختيار
حين لم يرض شعاراً / لهما دون دثار
عُلِّيَا الزَّينَ مرارً / كُرِّرتْ بعد مرار
جنةٌ تُذْكِرُ بالجنْ / نَة قلباً ذا اعتبار
ذاتُ بُستانين قد زِي / نا بنَوْر وثمار
في غصونٍ ناعماتٍ / مثل أوصال العَذارِي
تتقي من يجتني من / ها بلين واهتصار
في بقاعٍ دَمثاتٍ / عطراتِ المستثار
تتداعى الغُنُّ فيها / من قيان وقَمَار
وتَراعَى الوحش فيها / من ألوف ونَوار
جمعتْ وحش المقاصي / رَ إلى وحش القفار
كم بها سرباً من الوح / شِ كحيلاً باحورار
ذا رقابٍ كالمضاحي / وقرون كالمَداري
كم بها سرباً من الإن / س له فيها تباري
ذا وجوهٍ كالمرايا / وقدودٍ كالسواري
تصرع الفارس منه / نّ عن الطِّرف المُطار
أعينٌ فيهنَّ سكرٌ / دونه سكر العُقار
وقديماً عجز الأس / وار عن ذات السوارِ
يا لهاتيك وجوهاً / في ثياب الكَيْمُخار
والحريرِ الحرّ والعُصْ / فر مرفضِّ الشرار
منظرٌ لا يسأل النْا / ظر جوداً باغتفار
من جميع الزَّين كاسٍ / من جميع الشَّين عاري
كم بها من صُدُغ أسْ / وَدَ معشوقِ المَدار
حول خدٍّ فيه ماءٌ / واقفٌ للعين جاري
فيه لوعاتٌ وفيه / رِيُّ أكبادٍ حِرار
ذي عِذار يترك النْا / سك مخلوعَ العذار
كم بها من شاربٍ أخ / ضرَ حلو المُسْتدار
كسَرار الشهر بل أخ / فى مَخَطَّاً من سرار
تحته ثغرٌ يباهي / ه لدَى كلِّ افترار
في فمٍ يَنْفح مسكاً / حين يدنو للسِّرار
ملك عَفٌّ تلقّى / كل فحش بازورا
ما اكتسى مَلْبس شينٍ / لا ولا ملبس عار
أنشأ الدار التي أن / شا لإفراط اغترار
بل بِنىً تُذْكِرهُ الجن / نة في خير عَقَار
مَثَّل الفردوس في الدنْ / يا بليغاً ذا اختصار
بمبان كالرَّواسي / وصِحانٍ كالصَّحاري
وحَكاها في سناءٍ / ما اكتستْه من شَوارِ
نُجِّدَتْ من خير نجدٍ / ملكتْ أيدي التِّجار
ذا تماثيلٍ حسان / من صغار وكبار
نشرتْ أسرةَ كسرى / دَسْتبْدا في دَوار
أو رماة في طِرادٍ / خلف سربٍ أو صُوار
أو رعيلٍ من حمير ال / وحش مشبوبِ الحِضار
خلفَه كل حثيث ال / رَكض في نقعٍ مُثار
كلهم مُشلي كلابٍ / مُسْلَهمّاتٍ ضَواري
قد نحا سهماً لظبيٍ / أو لثورٍ أو حمار
مُتِّعتْ بالسيد المذ / كور في يوم الفخار
وَلْينَم فيها خَليّاً / من همومِ وحِذار
إنها من شكل دار ال / فوز لا دار البوارِ
كعبة يعمُرها النا / س بحج واعتمار
طالبي فضل عليٍّ / وعطاياه الغِزار
فهمُ بين أيادي / مُستماحٍ مُستجار
مستماحِ المال في المع / روف محميِّ الذِّمار
مستشارٍ حين تُخشَى / عَثراتُ المستشار
أيها الجار الذي أص / بح مأمولَ الجوارِ
والذي لا يصرف الآ / مِلُ عنه باعتذار
أنزل الدار المُبَنّا / ةَ على سُقْيا القطار
وعلى استقبال وجهٍ / من ربيع ذي اخضرار
مُتوشٍّ باصفرار / وبياض واحمرار
ذي نجوم من خُزامَى / وشموس من بَهار
وتَسربل ثوب عيشٍ / ليس بالثوب المُعار
أخْلِق الدار التي أن / شأتَ إخلاق الإزار
أبْلِها في طاعة اللَّ / ه وجدِّد ألف دار
ولْيطُل عمرك مسرو / راً بأيامٍ قصار
يصِل الله بها خل / دك في دار القرار
حيث لا تعدم في الدا / رين منه خير جار
ليت شعري عنك هل أهْ / هَلت أمري لادّكار
نظراً يُحسن أني / لم أدعْ حُسن انتظاري
سوءةً للدهر إذ يخْ
سوءةً للدهر إذ يخْ / لط إخلاصي بغيرِهْ
ما عليه لو كفاني ال / قوت يا قلةَ خيرِهْ
لِتروْا مني وليّاً / رأيُكم أفضل مَيْره
وبشيرٌ بلقاءٍ / منكُمُ أيمنُ طيرِه
يملأ الآفاق من إس / دائه فيكم ونَيْره
سائر المدح وإن كا / ن بكم إغذاذُ سيره
لا وألحاظِ العيون الساحرَهْ
لا وألحاظِ العيون الساحرَهْ / بين أهدابِ الجفون الفاترَهْ
ما تولّى آلُ وهبٍ دولةً / فرآها الله إلا ظافره
وكفاكم بأبي قاسِمهم / ذي الأيادي والسجايا الطاهره
من يكن لم يُندرِ الدهرُ بهِ / فعبيدُ الله فيه نادره
هل ترى يا قوم ما أبصرهُ / من أبي القاسم عينٌ ناظره
سيدٌ من سادةٍ لا برحت / نِعمُ الله عليهم ظاهره
ساسنا فالدهرُ عُرسٌ كلّهُ / وعطايا ووجوهٌ ناضره
بعدما كان حُروباً تَلتظي / ورزايا ووجوهاً باسره
أضحتِ الآفاق خَرْجاً زاجياً / ولقد كانت سيوفاً قاطره
أقسم المُلك يميناً إنهُ / بعضُ أعلام الإله الباهره
يا إمام الناس زِدْهُ نعمةً / لا تزل كفُّك كفاً قادره
واشكرِ الله الذي أعطاكَهُ / إنْ في جنبيْه نفساً شاكره
كم تلافيتَ به من فائتٍ / وتألَّفْتَ به من نافره
كم سنا نورٍ ذكا منه وكم / أطفأ الله به من نائره
فتَتوّجْه هنيئاً إنه / خير تيجانك تلك الفاخره
وتمثّل بهداه إنه / خير أمثالك تلك السائره
يا بني العباس شكراً إنكم / في جنانٍ ورياضٍ زاهره
سلِمْت ياابن سليمانَ لكم / زينة الدنيا وعُقبى الآخره
قد أُنيلتْ كلّ كَفٍّ خُبِّئت / وأقيلت كلّ رجلٍ عاثره
بإمامٍ لم تزل آلاؤهُ / تتوالى كالغيوث الماطره
ملك بادِرَةٌ بَدْرَتُهُ / حين لا تبدرُ منه بادره
ووزير عمَّر الدنيا لكم / ولقد كانت خلاف العامره
شيّد الملكُ به بنيانَهُ / بعدما كان رسوماً داثره
وابهجوا يا آل وهبٍ إنها / كَرَّةٌ رابحة لا خاسره
من سعادات جدودٍ أقبلت / وسعادات جدود حاضره
تتوالى عن سعودٍ جُعلت / أبداً طالعةً لا غائره
قد مضت كرَّة موتٍ وأتت / بعدها كرّةُ خلدٍ غابره
ليس من فقرٍ على راجيكُمُ / وكذا ليست عليكم فاقره
دارت الأفلاك بالفوز لكم / وعلى رأس العدو الدائره
زعموا أنك يا خا
زعموا أنك يا خا / لدُ مسترخي الحِتار
تستعير الرمح من جا / رك في وقت الغِوار
أنْيك الناس لعرسي / ه برمحٍ مستعار
قلتُ لا تلحوه في ذا / ك فما ذاك بعار
قد يجيد الفارس الطع / نةَ بالرمح المعار
لو ترى الشيخ وقد أب / ركها مثل الدّوار
وهْو يحشو في حَشاها / أير فحلٍ كالحمار
لرأت عيناك طعناً / يترامى بالشرار
لا رعاك اللَّه شيخاً / غير محميِّ الذِّمار
أبداً عِرسُك وقفٌ / لصديقٍ أو لجار
ينتحي فيها بجُرذا / ن كجرذان الحمار
برضىً منك وأنت ال / مرء يرضى بالصّغار
زلزلتْ ضرطته بالصَيْمرَهْ
زلزلتْ ضرطته بالصَيْمرَهْ / فأعادت كل دار مقبرَهْ
وأما لولا محاباةُ الفتى / لأبيه كان فيمن دمَّره
ضرطةٌ حابت أبا ضارطها / أثبتوها في البنين البرره
واحذروا ضرطة وهب بعدها / إنها ريحٌ عقيم منكره
بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ
بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ / حين صدّ الظبيُ عَنِّي وهجرْ
رشأٌ أودع قلبي حسرةً / وحَمى عينيَّ بالدمع النظر
رِدْفُهُ دِعصٌ وأعلى خصرِه / غُصُنٌ غضٌّ تَجلّاه قمر
وله ثغر شتيت نبتُهُ / وبعينيْه مع السّقم حور
بأبي ذاك حبيباً هاجراً / لم يدعْ لي الحُبُّ عنه مصطَبر
علِّلاني عن ملمَّاتِ الذَكَرْ / وانفيا بالكأس عن قلبي الفكر
واسْمعاني الآن صوتاً طال ما / كادتِ النفسُ عليه تنفطِر
حبذا الحج وأيامُ مِنَى / ومُصلّانا وتقبيلُ الحجر
أملي فيه ليأسي قاهرُ
أملي فيه ليأسي قاهرُ / فلذا قلبي عليه صابرُ
وهو المحسِن والمجمِل بي / وأنا الراجي له والشاكر
طرفه يُخبرني عن قلبه / أنني يوماً عليه قادر
قلْ لِعمَّارِ بن عمَّا
قلْ لِعمَّارِ بن عمَّا / ر ألا تُعظِمُ قدري
بحِرِ اِخْتِكْ وحِرِ والِ / دَتْكَ لا تعْبَث بشعْري
وأذِقْني فرجَ الزوْ / جة مُنقاداً لأمري
وتذكَّر حين تنسى / حِرَ عَمَّتْكَ وأيري
حِرُ خالَتِكَ للجي / ران لكن لستَ تدري