القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 8
دارُ أمنٍ وقرارِ
دارُ أمنٍ وقرارِ / واعتلاءٍ واقتدارِ
ومعافاة وشكرٍ / لا ابتلاء واصطبارِ
أُسِّست والطير باليم / نِ وبالسعد جواري
حلَّها بحر وأوفت / فوق بحر ذي غِمار
وعليٌّ أشبه البح / رين حقاً بالبحار
مَنْزل يشهد بالنْب / لِ كُبارٌ لِكُبار
لم يزل يبنَى بناء ال / مجد مرفوعَ المنار
سبقَ السُّبّاق عفواً / غير مشقوق الغبار
سَبْقَ وثاب الجراثي / م سبوحٍ في الخَبار
سيد الكُتّاب طُرّاً / ليس في ذاك تماري
خيرُ دارٍ حلَّ فيها / خيرُ أرباب الديار
وقديماً وفّق اللَّ / هُ خِياراً لخيار
بُنِيَتْ بالمرمر المس / نون والتبر النُّضار
ولُبابِ الساج لا بل / بِيَلَنْجوج القَماري
واكتست ثوبَ بياضٍ / ليلُهُ مثلُ النهار
فأتت زهراءَ تُعشى / بائتلاقٍ واستعار
ذات لمعٍ واتضاحٍ / فهْي من نور ونار
قُسِم الإشراقُ منها / بين سقف وجدار
ألبِسَ الزّرّين والجِب / سين من بعد اختيار
حين لم يرض شعاراً / لهما دون دثار
عُلِّيَا الزَّينَ مرارً / كُرِّرتْ بعد مرار
جنةٌ تُذْكِرُ بالجنْ / نَة قلباً ذا اعتبار
ذاتُ بُستانين قد زِي / نا بنَوْر وثمار
في غصونٍ ناعماتٍ / مثل أوصال العَذارِي
تتقي من يجتني من / ها بلين واهتصار
في بقاعٍ دَمثاتٍ / عطراتِ المستثار
تتداعى الغُنُّ فيها / من قيان وقَمَار
وتَراعَى الوحش فيها / من ألوف ونَوار
جمعتْ وحش المقاصي / رَ إلى وحش القفار
كم بها سرباً من الوح / شِ كحيلاً باحورار
ذا رقابٍ كالمضاحي / وقرون كالمَداري
كم بها سرباً من الإن / س له فيها تباري
ذا وجوهٍ كالمرايا / وقدودٍ كالسواري
تصرع الفارس منه / نّ عن الطِّرف المُطار
أعينٌ فيهنَّ سكرٌ / دونه سكر العُقار
وقديماً عجز الأس / وار عن ذات السوارِ
يا لهاتيك وجوهاً / في ثياب الكَيْمُخار
والحريرِ الحرّ والعُصْ / فر مرفضِّ الشرار
منظرٌ لا يسأل النْا / ظر جوداً باغتفار
من جميع الزَّين كاسٍ / من جميع الشَّين عاري
كم بها من صُدُغ أسْ / وَدَ معشوقِ المَدار
حول خدٍّ فيه ماءٌ / واقفٌ للعين جاري
فيه لوعاتٌ وفيه / رِيُّ أكبادٍ حِرار
ذي عِذار يترك النْا / سك مخلوعَ العذار
كم بها من شاربٍ أخ / ضرَ حلو المُسْتدار
كسَرار الشهر بل أخ / فى مَخَطَّاً من سرار
تحته ثغرٌ يباهي / ه لدَى كلِّ افترار
في فمٍ يَنْفح مسكاً / حين يدنو للسِّرار
ملك عَفٌّ تلقّى / كل فحش بازورا
ما اكتسى مَلْبس شينٍ / لا ولا ملبس عار
أنشأ الدار التي أن / شا لإفراط اغترار
بل بِنىً تُذْكِرهُ الجن / نة في خير عَقَار
مَثَّل الفردوس في الدنْ / يا بليغاً ذا اختصار
بمبان كالرَّواسي / وصِحانٍ كالصَّحاري
وحَكاها في سناءٍ / ما اكتستْه من شَوارِ
نُجِّدَتْ من خير نجدٍ / ملكتْ أيدي التِّجار
ذا تماثيلٍ حسان / من صغار وكبار
نشرتْ أسرةَ كسرى / دَسْتبْدا في دَوار
أو رماة في طِرادٍ / خلف سربٍ أو صُوار
أو رعيلٍ من حمير ال / وحش مشبوبِ الحِضار
خلفَه كل حثيث ال / رَكض في نقعٍ مُثار
كلهم مُشلي كلابٍ / مُسْلَهمّاتٍ ضَواري
قد نحا سهماً لظبيٍ / أو لثورٍ أو حمار
مُتِّعتْ بالسيد المذ / كور في يوم الفخار
وَلْينَم فيها خَليّاً / من همومِ وحِذار
إنها من شكل دار ال / فوز لا دار البوارِ
كعبة يعمُرها النا / س بحج واعتمار
طالبي فضل عليٍّ / وعطاياه الغِزار
فهمُ بين أيادي / مُستماحٍ مُستجار
مستماحِ المال في المع / روف محميِّ الذِّمار
مستشارٍ حين تُخشَى / عَثراتُ المستشار
أيها الجار الذي أص / بح مأمولَ الجوارِ
والذي لا يصرف الآ / مِلُ عنه باعتذار
أنزل الدار المُبَنّا / ةَ على سُقْيا القطار
وعلى استقبال وجهٍ / من ربيع ذي اخضرار
مُتوشٍّ باصفرار / وبياض واحمرار
ذي نجوم من خُزامَى / وشموس من بَهار
وتَسربل ثوب عيشٍ / ليس بالثوب المُعار
أخْلِق الدار التي أن / شأتَ إخلاق الإزار
أبْلِها في طاعة اللَّ / ه وجدِّد ألف دار
ولْيطُل عمرك مسرو / راً بأيامٍ قصار
يصِل الله بها خل / دك في دار القرار
حيث لا تعدم في الدا / رين منه خير جار
ليت شعري عنك هل أهْ / هَلت أمري لادّكار
نظراً يُحسن أني / لم أدعْ حُسن انتظاري
سوءةً للدهر إذ يخْ
سوءةً للدهر إذ يخْ / لط إخلاصي بغيرِهْ
ما عليه لو كفاني ال / قوت يا قلةَ خيرِهْ
لِتروْا مني وليّاً / رأيُكم أفضل مَيْره
وبشيرٌ بلقاءٍ / منكُمُ أيمنُ طيرِه
يملأ الآفاق من إس / دائه فيكم ونَيْره
سائر المدح وإن كا / ن بكم إغذاذُ سيره
لا وألحاظِ العيون الساحرَهْ
لا وألحاظِ العيون الساحرَهْ / بين أهدابِ الجفون الفاترَهْ
ما تولّى آلُ وهبٍ دولةً / فرآها الله إلا ظافره
وكفاكم بأبي قاسِمهم / ذي الأيادي والسجايا الطاهره
من يكن لم يُندرِ الدهرُ بهِ / فعبيدُ الله فيه نادره
هل ترى يا قوم ما أبصرهُ / من أبي القاسم عينٌ ناظره
سيدٌ من سادةٍ لا برحت / نِعمُ الله عليهم ظاهره
ساسنا فالدهرُ عُرسٌ كلّهُ / وعطايا ووجوهٌ ناضره
بعدما كان حُروباً تَلتظي / ورزايا ووجوهاً باسره
أضحتِ الآفاق خَرْجاً زاجياً / ولقد كانت سيوفاً قاطره
أقسم المُلك يميناً إنهُ / بعضُ أعلام الإله الباهره
يا إمام الناس زِدْهُ نعمةً / لا تزل كفُّك كفاً قادره
واشكرِ الله الذي أعطاكَهُ / إنْ في جنبيْه نفساً شاكره
كم تلافيتَ به من فائتٍ / وتألَّفْتَ به من نافره
كم سنا نورٍ ذكا منه وكم / أطفأ الله به من نائره
فتَتوّجْه هنيئاً إنه / خير تيجانك تلك الفاخره
وتمثّل بهداه إنه / خير أمثالك تلك السائره
يا بني العباس شكراً إنكم / في جنانٍ ورياضٍ زاهره
سلِمْت ياابن سليمانَ لكم / زينة الدنيا وعُقبى الآخره
قد أُنيلتْ كلّ كَفٍّ خُبِّئت / وأقيلت كلّ رجلٍ عاثره
بإمامٍ لم تزل آلاؤهُ / تتوالى كالغيوث الماطره
ملك بادِرَةٌ بَدْرَتُهُ / حين لا تبدرُ منه بادره
ووزير عمَّر الدنيا لكم / ولقد كانت خلاف العامره
شيّد الملكُ به بنيانَهُ / بعدما كان رسوماً داثره
وابهجوا يا آل وهبٍ إنها / كَرَّةٌ رابحة لا خاسره
من سعادات جدودٍ أقبلت / وسعادات جدود حاضره
تتوالى عن سعودٍ جُعلت / أبداً طالعةً لا غائره
قد مضت كرَّة موتٍ وأتت / بعدها كرّةُ خلدٍ غابره
ليس من فقرٍ على راجيكُمُ / وكذا ليست عليكم فاقره
دارت الأفلاك بالفوز لكم / وعلى رأس العدو الدائره
زعموا أنك يا خا
زعموا أنك يا خا / لدُ مسترخي الحِتار
تستعير الرمح من جا / رك في وقت الغِوار
أنْيك الناس لعرسي / ه برمحٍ مستعار
قلتُ لا تلحوه في ذا / ك فما ذاك بعار
قد يجيد الفارس الطع / نةَ بالرمح المعار
لو ترى الشيخ وقد أب / ركها مثل الدّوار
وهْو يحشو في حَشاها / أير فحلٍ كالحمار
لرأت عيناك طعناً / يترامى بالشرار
لا رعاك اللَّه شيخاً / غير محميِّ الذِّمار
أبداً عِرسُك وقفٌ / لصديقٍ أو لجار
ينتحي فيها بجُرذا / ن كجرذان الحمار
برضىً منك وأنت ال / مرء يرضى بالصّغار
زلزلتْ ضرطته بالصَيْمرَهْ
زلزلتْ ضرطته بالصَيْمرَهْ / فأعادت كل دار مقبرَهْ
وأما لولا محاباةُ الفتى / لأبيه كان فيمن دمَّره
ضرطةٌ حابت أبا ضارطها / أثبتوها في البنين البرره
واحذروا ضرطة وهب بعدها / إنها ريحٌ عقيم منكره
بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ
بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ / حين صدّ الظبيُ عَنِّي وهجرْ
رشأٌ أودع قلبي حسرةً / وحَمى عينيَّ بالدمع النظر
رِدْفُهُ دِعصٌ وأعلى خصرِه / غُصُنٌ غضٌّ تَجلّاه قمر
وله ثغر شتيت نبتُهُ / وبعينيْه مع السّقم حور
بأبي ذاك حبيباً هاجراً / لم يدعْ لي الحُبُّ عنه مصطَبر
علِّلاني عن ملمَّاتِ الذَكَرْ / وانفيا بالكأس عن قلبي الفكر
واسْمعاني الآن صوتاً طال ما / كادتِ النفسُ عليه تنفطِر
حبذا الحج وأيامُ مِنَى / ومُصلّانا وتقبيلُ الحجر
أملي فيه ليأسي قاهرُ
أملي فيه ليأسي قاهرُ / فلذا قلبي عليه صابرُ
وهو المحسِن والمجمِل بي / وأنا الراجي له والشاكر
طرفه يُخبرني عن قلبه / أنني يوماً عليه قادر
قلْ لِعمَّارِ بن عمَّا
قلْ لِعمَّارِ بن عمَّا / ر ألا تُعظِمُ قدري
بحِرِ اِخْتِكْ وحِرِ والِ / دَتْكَ لا تعْبَث بشعْري
وأذِقْني فرجَ الزوْ / جة مُنقاداً لأمري
وتذكَّر حين تنسى / حِرَ عَمَّتْكَ وأيري
حِرُ خالَتِكَ للجي / ران لكن لستَ تدري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025