إِن تَرُم مجداً وَفَخرا
إِن تَرُم مجداً وَفَخرا / وَاِقتِداراً مُستَمِرّا
وَإِذا ما شِئتَ تَحيا / مُطلقَ الأَجنُحِ حُرّا
فَوقَ أَطباقِ الأَثيرِ /
جَنبَ أَبراجِ البدورِ /
وَعَلى مَرأى الضَميرِ /
إِبنِ لِلنَّفسِ مقرّا /
إِتبَعيني يا فَتاتي / وَاِبخلي بِالعبراتِ
فَمراراً قَد بَكينا / تَحتَ أَقدامِ الحَياةِ
إِنَّ مِن دَمعِ العَذارى /
مَلكُ الطهر اِستعارا /
فَحَرامٌ أَن يُوارى /
في تُرابِ الكائِناتِ /
نَحنُ في عُمرِ الشَبابِ / نَحنُ في عَهدِ التَصابي
وَأَرى آمالَ قَلبي / تَتَلاشى كَالضَبابِ
إِتبَعيني إِتبَعيني /
فَدُموعي وَجُفوني /
شَيَّدَت قَصرَ السُكونِ /
فَوقَ أَطباقِ السحابِ /
مُذ رَأى الناسُ هُزالي / وَجُمودي المُتَوالي
ضَحِكوا مِنّي وَقالوا / هُوَ يَحيا في الخَيال
لَو دَروا مَعنى نَشيدي /
لَرَأوني اِبنَ الخلودِ /
وَرَأوا جِسمَ الوجودِ /
يَتَمَشّى لِلزَوالِ /
إِتبَعني إِتبَعني /
فَدُموعي وَجُفوني /
شَيَّدَت قَصرَ السُكونِ /
فَوقَ أَطباقِ السَحابِ /