القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 7
نزلوا بالسفح من وادي زرود
نزلوا بالسفح من وادي زرود / ونزلنا بالغضا ذات الوقود
فانقضت منهم أويقات اللقا / وقضت بالموت أيام الصدود
لو تراني يوم سارت عيسهم / من خفوق خلتني بعض البنود
بخلوا عن أن تراهم في الكرى / مقلتي يا مقلتي بالدمع جودي
وعدوا والوعد منهم خلب / رب برق ما به غير الرعود
أين آرام المصلى والنقا / من وفا عهد وانجاز وعودي
أنكروا دعوى صباباتي بهم / وشؤن الدمع من بعض الشهود
صوَّب العبرة تصعيد الحشا / نار وجود جاوزت حدَّ الصعود
ومحال حرَّ وجدي ينطفي / بسوى رشفي لمى ثغر برود
كيف أختار صدوري عن لمى / حف كالروض بأنواع الورود
تركوا الملعب في حزوي ومن / مهجتي قد سكنوا غاب الاسود
حسد القلب عليهم ناظري / فغدا بعض على بعض حسودي
ساهرت عيني السهى حتى سها / طرفه معتجرا ثوب الرقود
والسواري السبع باتت هجدا / فهي أحرى من وجودي بهجودي
وضنائي في الهوى أطمعني / أن أرى سلكا لهاتيك العقود
كم هزبر طاح في أحبولة / غزلتها مقلة الظبي الشرود
سلبت راحته من يده / فغدت مغلولة ذات قيود
قد مضى عصر الصبا واتضحت / للعيون السود بينض غير سود
ونأت عني اللواتي كنَّ في / خدمتي بين قيام وقعود
وانقضت تلك الليالي في هوى / كل ظمياء اللمى حسناء رود
كلما خاطبتها قال الصدى / يا ليالينا بطيب الوصل عودي
ومتى روض الأماني قد ذوى / بثنا المولى الشهاب اخضرَّ عودي
وغصون القصد فيه أزهرت / بورود كقدود وخدود
فانثنى ينظم منه قلمي / دررا تزري بقرطي كل خود
قبله من نظرت عين ذكا / سيدا في قومه غير مسود
خندف العليا به قد أنجبت / فأتى خير وليد من ولود
وورت فكرته زندا به / آل فهر فاخرت كل الزنود
فلقت أقلامه صبح هدى / رفعت فسطاطه فوق عمود
جند الأرواح في تحبيره / فهو مشغول بترتيب الجنود
مسلم أذكى مصابيح الهدى / وبخاري الثنا بعد همود
وأحاديث علا سلسلها / ألحق الآباء منها بالجدود
عين ذي النون حكى مزبره / فانبرى مخضوضعا غب السمود
تاليا تسبيح باريه بها / عاكف بين ركوع وسجود
شيبت لمته الآي كما / شيبت خير الورى سورة هود
والطباق السبع قد طبقها / رؤية فسرها حال الشهود
والبحار السبع قد أدرجها / ذلك الطماطم في سبع جلود
نزل الروح بها فانتعشت / ونشت أرواحها بعد ركود
أوقف الكشاف في تفسيره / يا له فخر على كشف الحدود
حجة بالغة برهانها / قام من غير دفوع وردود
نشر العلم الذي كف البلى / قد طوته تحت أطباق اللحود
وفد السيد والسعد إلى / بابه والفخر من بعض الوفود
لم أجد لي علة عن مدح من / علة كان أبوه للوجود
فاتخذت المدح فيه سلما / لصعودي فوق غايات سعودي
فحباني منحا منها أنا / وكساني من علا أسنى برود
دام من غير جمود لطفه / سائلا والفكر من غير خمود
أحمد الله على مدح إمام الرسل أحمد
أحمد الله على مدح إمام الرسل أحمد / وعلى صدق الولا للسيد الشيخ محمد
مفرد في الجامع النوري صبحا ومساء / دام كالمصباح في مشكاة قد يتوقد
علم بل عيلم فاق كمالا وطما / فيضه فاستغرق الوقت بحال الجزر والمد
قطب ارشاد عليه محور الحق استدار / فهدى الخلق لطرق الحق بالحق وارشد
في الطريق القادري منه زها سير السلوك / فهو صدر لسواه العجز عما نال أقعد
في حمى الموصل كم لله من منقطع / قد دعاه واصلا في قطعه لله فدفد
انه للفضل أهل سيما نعت الرسول / جده أنعم بطه المصطفى المختار من جد
فلذا أتحفته فيما لعلياه يليق / من نظام سلكه في درر النعت تنضد
فعساه كلما شاد به يوما شدا / يحسب السامع شحرورا على الاعواد غرد
وبه تزدان حقا حلق الذكر الشريف / مثل ما ازدان مقام الانس في ترديد معبد
مصغيا دام لنعت المصطفى خير الانام / ما حدى الحادي بشعري ركب عشاق وانشد
داعيا لي مثل ما أدعو له في كل حين / بدعاء من رياء هو مأثور مجرد
لائذاني بعبد القادر الغوث العظيم / وبكهف الشيخ نوري ذلك النور المجسد
ودعاء الخير منه أرتجيه للحسين / من له عاد مريدا وعلينا ما تمرد
لمولانا الشهاب علا يراع
لمولانا الشهاب علا يراع / على الأعلام من هضبات نجده
فتاه على العوالي في التثني / وغاز البان من ميلان قده
ومدَّ الروح منه في مداد / كما جزر البحور بطول مدِّه
وقد أحيا علوم الدين فيه / فمات لعمرك الاحيا بجلده
تورِّثه رقيقا عن أبيه / فحرَّر فيه رق حديث جده
وأصبح عبده لم يبغ عتقا / من المولى ولا أطلاق قيده
وكم أسرى به روح المعاني / إلى أقصى العلى مع طول بعده
كما أسرى به روح مولاه ليلا / فسبحان الذي أسرى بعبده
قلت إذ شاهدت خالا
قلت إذ شاهدت خالا / لاح في وجنة أمرد
وتلالا منه ساج / فوق عاج وتوقد
ما علمنا قبل هذا / عن بعض النور أسود
أن تكن ممن يرجى راحة
أن تكن ممن يرجى راحة / من عناء مؤلم للجسد
كف عما تشتهي النفس يدا / إنما الراحة في كف اليد
راشدٌ من فضلِ رشدي
راشدٌ من فضلِ رشدي / نال كليّاتِ سعدي
يا داعي الرحمن منه ساد وشاد
يا داعي الرحمن منه ساد وشاد / للمعالي بالهنا دارَ المراد
بيت مجدٍ رفعت أركانُه / بالصفاح البيض والسمر الصعاد
ومقام قد علته هيبه / خضعت في بابه أهل العناد
منزلٌ في الموصل الخضرا زها / بسعيد لا بهندٍ وسعاد
ملكٌ فيه صلاحٌ للعلا / قامعٌ في حكمه عرقَ الفساد
ثابت الجأشِ إذا ما خفقت / مهجُ الأبطال وأرتاع الفؤاد
جمع الفضل ولكن سيفُه / شتّت الأعداءَ في كل البلاد
ساس كل الناس في ارشادهِ / وبرأي ما تخطاه الرشاد
لبنى ياسينَ ديوان زها / بمعانيهِ على جناتِ عاد
مربضُ الأشبالِ أضحى بيتُهُم / ومجالُ الخيلِ في يوم الطراد
لعيون المجدِ هم إنسانُها / وهو في عين المعالي كالرقاد
صرحُه الشامخ في رفعتِهِ / وعلاهُ ثمن السبع الشداد
دام حصناً للورى عالي الذرى / بيتهُ العامر كهف للعباد
وتنادت بمعاني مدحهِ / ألسن الوفدِ إلى يومِ التناد
وأتته الناس في عرض الثنا / تبتغي الأحسانَ مثنى وفراد
بالهنا غرفتهُ إذ كملت / بهجةً أرختها ذات العماد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025