القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 3
نكِّبا صمتي وخافا صخبي
نكِّبا صمتي وخافا صخبي / لا ركبتُ الخيل إنْ لم أغضبِ
واحذرا آخرَ حِلْمِي إنما / لَهْذَمُ الذابلِ أقصى الأكعبِ
واذَنا للقول من معدنه / إنَّ جِدَّ القولِ غيرُ اللعبِ
وانظُراني وانظرا الحاسد لي / فمع اللَّحظِ زوالُ الرِّيبِ
أحرزَ المُوجِفُ غاياتِ العُلى / والمُجاري عاثرٌ في الخَبَبِ
يا رُواة الشعر لا ترووهُ لي / فبغير الشعر شيدتْ رتبي
ودعوه لضعافٍ عِيُّهُمْ / مانعٌ عنهم زهيدَ المكْسبِ
وَرَدوا الفضْلَ وما بَلُّوا به / مِسْمعاً والشربُ غيرُ المشربِ
كل غمرٍ وكِلٍ في عيشهِ / عاجزٍ عن شرفٍ في نصبِ
ذلَّ حتى إن بدا لم أكترث / أوْ عَوى مُجتهداً لم أُجب
إنْ يُبحْ قولي يوماً أرَبي / فلقد أحْمي بسيفي حسبي
لستُ بالقاعد عن مكرُمةٍ / وأبو رغْوان ذو المجد أبي
عفِّروا للسلم من أوجُهكم / إنها خيلُ حكيمِ العربِ
قبلَ يومٍ هامُه في صُعُدٍ / حيثما أبْدانُه في صَبَبِ
يعسلُ الذِّئبُ إلى معركهِ / شايمَ الأرزاقِ عند الثعلبِ
يُشْرقُ النَّادي إذا حَلَّ بهِ
يُشْرقُ النَّادي إذا حَلَّ بهِ / مثلَما يَشْرَقُ منهُ المُحْتَرِبْ
يَتَجلَّى النَّقْعُ والفقْرُ إذا / صرَّحَ الشَّرَّانِ جَدْب ورهَبْ
فاللُّهى والهَامُ منْ راحَتِهِ / بالنَّدى والبأسِ نَثْرٌ مُنْتَهَبْ
يمْلأُ اليومينِ سَلْماً وَوَغىً / شَرَفُ الدين نَوالاً وعَطَبْ
فهو مُحْيي كُلَّ حَظٍّ هامِدٍ / وهو قَتَّالُ الأعادي والسَّغَبْ
عادِلٌ سِيَّانِ في إِنْصافِهِ / من تَحرِّيه رِضاهُ والغَضَبْ
لا يَرُدُّ الفصْلَ منْ أحكامِهِ / لَسَنُ الخصْم ولا فرط الشَّغب
بل أبو جعفرَ والحقُّ مَعاً / أخَوا صِدْقٍ فما قالَ وَجَبْ
طَوْدُ حِلْمٍ راجحٍ إذْ يحْتبي / وهو في العزْمِ حُسامٌ ذو شُطَب
يوسعُ القِرْنَ كِفاحاً رائعاً / فإذا أمْكَنَهُ النَّصْرُ وَهَبْ
ويسيرُ الشَّدَّ في كَسْبِ العُلى / ويَرى التَّقْريبَ عاراً والخَبَبْ
عاجلُ الزَّاد إذا عَزَّ القِرى / صادقُ الجودِ إذا الرَّعدُ كذَبْ
أبْلَجُ الوجهِ مُضيءٌ بِشْرُهُ / أحْرزَ المجدَ بسَعْيٍ ونَسَبْ
فهو ماءٌ طَيِّبٌ موْردُهُ / رائِقُ الجَمَّةِ مأمونُ القَرَبْ
أو كَغيْثٍ صَيِّبٍ من حافِلٍ / شيمَ بَرْقُ البِشْرِ منهُ فَسكب
هُنِّىءَ العامُ وما يُعْقِبُهُ
هُنِّىءَ العامُ وما يُعْقِبُهُ / مِن تَوالي رَجَبٍ بعد رَجَبْ
دائماً ما طلعتْ شمسُ الضُّحى / وسَما في الأفْقِ نجْمٌ وغَرَبْ
ببَقاءِ الصّاحِب الصَّدرِ الذي / أحْرَزَ المجْدَ بسَعْيٍ ونَسبْ
بمنيعِ الجارِ مَبْذولِ النَّدى / في الخطوب الدُّهْم والغُبْر الشُّهب
بوَهوبِ الدَّثْرِ لا يُسْألُهُ / وإذا ما عَظُمَ الجُرْمُ وَهَبْ
عَضُدُ الدين الذي مَعْروفُهُ / طاردُ الفَقْرِ وقَتَّالُ السْغَبْ
عادِلٌ في الحُكْمِ لا يَلْفِتُهُ / لَدَدُ الخصْمِ ولا طيشُ الغضب
بأسُهُ والجودُ مِنْ راحَتِهِ / حيثُ ما كانَ حَياةٌ وعَطَبْ
وهُمامٌ لمْ تَزَلْ ساحاتُهُ / مِلْؤُها منهُ رَجاءٌ ورَهَبْ
وهو عَن عارِ الدَّنايا نازِحٌ / ومِن العَلْياءِ والمَجْدِ سَقِبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025