إنْ مَضَتْ أيّامُ لَهوي والتّصابي
إنْ مَضَتْ أيّامُ لَهوي والتّصابي / وَبَدا صُبْحُ مَشيبي في شَبابي
وبَدَتْ لي هامةٌ في هامتي / طيّرَتْ عَن وَطَنِ البيضِ غُرابي
فَسَأُخفيهِ أحتِجاباً مِثْلَما / أَبَحَتْ لَمياءُ عَنِّي في احتجاب
بِخضابٍ مثلما قد سَتَرتْ / وَجْهَها عنِّي بكَفِّ ذي خضابِ
رُبَّ بَيضاءَ بَدَتْ في عارِضي / تَتَلألا كلآلٍ في سحاب
قيلَ لي إيّاكَ أَنْ تَنْزَعَها / تأتِ أضعافاً فأكثرتُ أعتجابي
قلتَ هاكُمْ فانتُفوا أسودَها / لحيتي تنمي على هذا الحساب