القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 4
لا تَهُولنَّكَ شمسٌ كسفَتْ
لا تَهُولنَّكَ شمسٌ كسفَتْ / دون أن تطلعَ مِنْ مغربِها
هان ذاك الرُّزءُ فيها مثلما / هانَ ما غرَّك من مَطْلَبِها
هي نارٌ وافقتْ مُطْفِئَها / لستَ بالآيس من مُلْهبِها
فابكِ مَنْ تُشفِقُ من مَعْطَبِهِ / فلقد أومِنْتَ من مَعْطِبها
ضلَّ باكٍ إن أبيخت جمرةٌ / سوف تُذكيها يَدا مُثْقبِها
ليس للشمسِ إذا ما كَسفَتْ / غيرُ شمسٍ تَخْلُفُ الشمسَ بِها
طَلَّةِ الصوتِ إذا ما غردت / رَكِبَتْ بدعةُ في موكبها
من بناتِ الروم لا يَكْذِبُنا / لونُها المُشرق عن مَنْصبِها
قامةُ الغصن إذا ما اعتدلت / قامةُ الغصن إلى مَنْكِبِها
شَهِدَ الشاهدُ مِنْ أحسَنِها / فحكى الغائبَ من أطيَبِها
تشفَعُ الحُسنَ بإحسانٍ لها / تجلُبُ الأفراح من مَجْلبِها
فهي حَسْبُ العَيْن من نُزهتها / وهي حسبُ الأُذن من مَطربِها
تشرعُ الألحاظُ في وجْنتها / فتُلاقي الرِّيَّ في مَشْربِها
وجنةٌ للغُنْجِ فيها عقربٌ / وبلاءُ الصب من عقربِها
وإذا قامت إلى مَلعبها / كمَهاةِ الرمل في رَبْرَبِها
سألت أردافُها أعطافَها / هل رأتْ أوطأ من مَرْكَبِها
للحُريثيِّ أبي بكرٍ غَبَبْ
للحُريثيِّ أبي بكرٍ غَبَبْ / وله قَرنانِ أيضاً وذَنَبْ
فإذا ما قال إنّا عَجمٌ / قال قرناه جميعاً قد كَذَبْ
وإذا ما قال إنا عربٌ / دفعتْ ذاك ولم ترضَ العربْ
وإذا ما قال إني شاعرٌ / قيل خُذْ كلَّ شقيٍّ بالطَّرَبْ
ما ترى لابن حُريثٍ حَسباً / أتُراهُ جاء من بَيْض التُّربْ
كَتَمَتْهُ أمُّهُ آباءهُ / فلهذا أنكر القومُ النسبْ
لم تزل عِرسُ حُريثٍ مركباً / لجميع الناس تُحنَى للرُّكبْ
لك وجهٌ محكمٌ صنعتُهُ / ما تَرى عُقِّب إلا بعَقبْ
جُثَّةُ الكشْخانِ تُنْبي أنها / جُمِعتْ نُطفتُها من ألفِ أبْ
كلَّ يومٍ لك فيهِ نسبٌ / زادك الرحمنُ في هذا التعبْ
أنت ما تنفكُّ من تصحيحهِ / في عناءٍ واشتغالٍ ونصَبْ
لستَ من نطفة فحلٍ واحدٍ / أنت من كلّ قريبٍ وجُنُبْ
عاب أشعاري وفي منزله / كلُّ عيبٍ ومخازٍ ورِيَبْ
لم تضِح قطُّ له نسبتُهُ / كيف والأعراقُ فيه لم تَطِبْ
أنا لا أشتمُ إلّا أمَّهُ / فليزدني غضباً فوق غضبْ
وليقُلْ ما شاء في شتمي له / إن طبعي شيمةٌ لا مُكتَسبْ
ما لمن يُغمَزُ في أنسابه / ولِعَيبِ الشعرِ من أهل الأدبْ
إنْ يكُنْ يطلبُ شتمي أمَّهُ / فلقد نال الذي مني طلبْ
أو يكن بابن عِياضٍ فاخراً / فلعمري فيه فخرٌ وحَسَبْ
ما ترى فيه لهُ من مَغْمزٍ / لا وأنسابِ حُريثٍ في النَسَبْ
إنما ناك قديماً أختَهُ / ففَخارُ الوغدِ في هذا السَبَبْ
كم لها من كربةٍ فرَّجها / بالعياضيّ إذا الأمرُ كَرَبْ
كلُّكُمْ آل حُريثٍ عُرَّةٌ / لعن الله حريثاً وكَتَبْ
أشربُ الماءَ إذا ما التهبَتْ
أشربُ الماءَ إذا ما التهبَتْ / نار أحشائي لإطفاء اللَّهَبْ
فأَراهُ زائداً في حُرقتي / فكأن الماء للنار حَطَبْ
وامتناعُ النفسِ مما تشتهي
وامتناعُ النفسِ مما تشتهي / خشيةَ الإنفاق نقصٌ في النسَبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025