سرتُ في الروّضةِ والصبحُ قريبُ
سرتُ في الروّضةِ والصبحُ قريبُ / وعلى أعطافِها بُردٌ قشيبُ
فإذا زنبقةٌ ميّلَها / نفسٌ مرَّ كما مرَّ النحيبُ
مثلُهُ نفسي إذا مرّت على / وجهِ عذراءَ بمرآهُ تطيب
فتثَّنت عِندما حيَّيتها / ثم قالت ويلتي هذا الرقيب
فتح الحبُّ فؤادي مثلما / فتّحَ الزنبقَةَ الطلُّ الرطيب
فحَكت وجهَ فتاتي نضرةً / وفؤادي نفحةً فالحبُّ طيب
معها مال وقد هام بها / وله من زهرةِ الحدرِ نصيب
ولسانُ الحالِ منها قائلٌ / أنت ضيفٌ فتزوّد يا غريب
واسبقِ الشمسَ إلى رشفِ النّدى / وانتشاقِ العطر فالحرُّ قريب