لا يَغُرَّنَّكَ بالسّيف المَضاءُ
لا يَغُرَّنَّكَ بالسّيف المَضاءُ / فالظُّبا ما نظرت منه الظِّباءُ
حَدَقٌ صِحّتها عِلّتها / ربّما كان من الدّاءِ الدّواءُ
مُرْهَفاتُ الحَدّ أَمهاها المها / وقضاها للمحبّين القضاءُ
خَلِّ ما بينَ دُماها ودَمي / فعلى تلك الدُّمى تجري الدِّماءُ
بَزَّني مَن في يدي ما في يَدي / يا لَقَوْمي أَسرتني الأُسَراءُ
في لِقاء البيض والسُّمْر مُنىً / دُونها للبيض والسُّمر لِقاءُ
دلوِ أَنفاسي بأَنفاسِ الصَّبا / فلتعليل الهوى اعتلَّ الهواءُ
كيف تُشْفى كبدٌ ما برِحَتْ / أَبداً تأْوي إِليها البُرَحاءُ
يا نديميَّ وكأْسي وَجْنَةٌ / ضرَّجتها باللِّحاظ الرُّقباء
لا تَظُنّ الوردَ ما يَسْقي الحَيا / إِنما الوَردُ الذي يسقي الحياءُ