القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 80
يا أبا إسحاق واقلبْ
يا أبا إسحاق واقلبْ / نظمَ إسحاقٍ وصحِّفْ
واترك الحاء على حا / ل فما للحاء مصرف
يشهد الله لقد أص / بحتَ عين المتخلِّف
لا عزيزاً تظلم النا / س ولا حرّاً فتُنصِف
يا مرجَّىً غير مُجدٍ / وظنيناً غير مخلف
يا عذاب المجتديه / وغرور المتعفف
يا فقيد المثل والحا / مد موجود المُعنِّف
لك في الناس نثا ذك / ر كثير المتأفف
إن من ضيع مدحاً / فيك والمسرف مسرف
لكمن ألقى ثمين ال / درِّ في حشٍّ مجيّف
لم أجد عذرك للمح / تال فيه المتلطف
غير بطن لك سأ آ / لٍ إذا أصبحت مُلحف
ليس في مالك عن بط / نك من فضل فيردف
يا عدو الزاد يا ثع / بان موسى المتلقف
أنا غيران ولا زوجة لي
أنا غيران ولا زوجة لي / بل على النعمة عند ابن خلفْ
ويمين الله لو أن يدي / ملكت تنكير نكر ما طرفْ
أسفي لو أن قولي أسفي / كان يشفينيَ من حرِّ الأسف
كيف لا يغضب حر ماجد / فاتك الهمة من أهل الأَنَف
يا بني العباس أنتم عترة / طهرت من كل رجس ونطف
قد رمى الناس به أختكمُ / من سفيه وحليم مستخف
زعموا لما رأوا أختكم / أسرفت في أمره كل السرف
إن هذا الأمر أمر مِعْورٌ / دونه ستر رقيق المستشف
ولقد مانوا وقالوا باطلاً / غير أن السهم قد ناغى الهدف
فاغسلوا العار الذي ليط بكم / بدم الخلال غسلاً في لَطف
لهف نفسي أن علجاً مثله / ناعم البال وأنتم في شظف
وله آنية من فضة / بعدما كانت رواقيد خزف
لو تراه ثانياً من عطفه / مائلاً في السرج من فرط الصلف
شامخاً بالأنف من نخوته / فهو لو يُستَرعَفُ الخلَّ رعف
لرأت عيناك منه عجباً / مُنسِياً كل عجيب مطَّرَف
نحن أحياء على الأرض وقد / خسف الدهر بنا ثم خسف
أصبح السافل منا عالياً / وهوى أهل المعالي والشرف
ربِّ أنصفني من الدهر فما / ليَ إلا بك منه منتصف
فاستجب يا رب وارحم دعوةً / من لهيف القلب ذي دمع ذَرِف
وأَدِلنا من زمان جائرٍ / واسمعَنْ يا رب منا وانتصف
من غشوم كلما لنّا له / زاد بغياً وتمادى في العنُف
كأخي الثأر الذي قد فاته / طلب الثأر فأضحى ذا أسف
يسفل الناس ويعلو معشرٌ / قارفوا الأقراف من كل طرف
ولعمري إن تأملناهمُ / ما علوا لكن طفوا مثل الجيف
جيف تطفو على بحر الغنى / حين لا تطفو خبيئات الصدف
لا تَشِم للمزن برقا
لا تَشِم للمزن برقا / إن نأى المزن فسحقا
وانتجع أفق بني حم / مادٍ الأندين أفقا
شائماً فيهم بروقاً / من كريم صيغ طلقا
لبقاً بالمجد طَبّاً / خَرِقاً بالمال خِرْقا
يشتري الحمد فيغلى / وهو الأربح صفقا
شم بروق الحسن الأح / سن أخلاقاً وخلقا
سيد من آل حما / دٍ مُرَعَّىً ومسقَّى
عمَّ ألطافاً وبرّاً / إذ جفا الدهر وعقّا
أصلح الله وأعلى / آل حمّادٍ وأبقى
وحباهم بنماءٍ / يمحق الحسّاد محقا
فقأ الله عيوناً / نحوهم خضراً وزرقا
من أناس أصبحوا في / دينهم سوداً وبلقا
خافقي الأحشاء طارت / تلكمُ الأحشاء خفقا
حسدوا أذكى وأزكى / أنفساً منهم وأتقى
ولشتّان لعمري / بين من يهوي ويرقى
ليس من يذهب علواً / مثل من يذهب عمقا
آل حماد أناس / كرموا فرعاً وعرقا
جعلوا الأعراض بسلاً / وعروض المال طلقا
فإذا الغايات مُدَّت / برزوا في المجد سبقا
يا ابن بيت الحكم والحك / مة والنعمة حقا
يا ابن من أصبح بين ال / حق والباطل فرقا
شهد الله يميناً / تنتق الأجبال نتقا
أن إسماعيل يهدي / هدي إسماعيل صدقا
رب حكم منه قد أض / حى لحكم الله وفقا
ألجم الظلم فأدمى / حنكاً منه وشدقا
يا علياً يتكنّى / بعليٍّ عش موقَّى
كم فَعال لك أضحى / لعبيد القوت عتقا
ثمّ لم تتركه حتى / صار للأحرار رقّا
ليس عن عمدٍ ليشقوا / بك من دائك يُشقى
بل لك المن الذي أص / بح للأعناق ربقا
كم نظيرلك في الثر / وة أكدى حين أبقى
رُحت كي تجبرعظماً / وغدا ينهش عرقا
والفتى الأوسع صدراً / يفضل الأوسع خلقا
يا ابن إسماعيل فوزاً / سدت من أفصح نطقا
حسبنا بشرك برقاً / وندى كفيك ودقا
بخبخٍ أيَّ سحاب / بخبخ ودقاً وبرقاً
آل حماد غدوتم / أخصل الرامين وشقا
هنَّأ الله وليَّ ال / عهد منكم ما تلقّى
فلقد لُقِّيَ نصحاً / منكم لم يك مذقا
أنتمُ أصلحتم الشر / ق وقد كان مُلَقّى
كادت الأرض تُشَقّى / من دماء وتُسَقّى
فسعيتُم لصلاح ال / أمر سعياً سدَّ بثقا
ورفأتم فيه للمل / كة والدولة خرقا
ورقيتم حيَّة السل / طان والحيات تُرقى
فرتقتم منه فتقاً / وفتقتم منه رتقا
وكشفتم ظلمات / لم تدع للناس شرقا
لا عدمتم عند أمر / معضل رتقاً وفتقا
تلك مسعاة أناس / جمعوا حزماً ورفقا
قرمطت في المجد أيدٍ / ومشقتم فيه مشقا
لست أختارعلى شق / ق أراكم فيه شقّا
ما أرى مدحي لمجد / غير ذاك المجد لفقا
أنتم الحكام والأع / لام والأعلون مرقى
وبكم يَستفتح الرز / ق من استفتح رزقا
لو خلا الأبرار منكم / أصبح المشرب رَنقا
أو خلا الفجّار منكم / ملأوا الآفاق فسقا
فبقيتم لصلاح / بكمُ لا شك يبقى
تفلقون الهام والأف / هام بالأحكام فلقا
توسعون الناس تنفي / ساً وأهل الظلم خنقا
ما يسيء الرأي فيكم / رجل يحمل طِرقا
لا تَعُدّوا حذق مطري / كم وإن برَّز حذقا
إنما صادف درّاً / في بحور فتنقّى
منكمُ حلّاكمُ الما / دح ما جلّ ودقّا
وجد المجرى دميثاً / فجرى لا يتوقّى
لو تعدّاكم لأعيا / ما تأتّى أو لشقّا
قل لمن يملك رقي
قل لمن يملك رقي / سيدي قد حان عتقي
أنت لي مولىً ظلومٌ / لا تكافئني بعشقي
غير أني بك صب / شهد الله بصدقي
أيها القائل صبراً / طال بي صبري ورفقي
جعل الله مليكي / في جنان الخلد رزقي
طلع الرقَّيُّ في شاشيَّةٍ
طلع الرقَّيُّ في شاشيَّةٍ / وعليه سيفه والمنطقَهْ
فبدا للناس منه منظرٌ / عجب سبحان رب خلقه
إن أكن أبصرت شخصاً مثله / فثيابي في الجوالي صدقه
وثُدِيٌّ ناهداتٌ
وثُدِيٌّ ناهداتٌ / لم يُخَضِّدها العناقُ
بينها حلي نفيس / كفؤه تلك الحقاق
في صدور ساليات / لم يُلَذِّعها الفراق
وشفوفُ البدن النا
وشفوفُ البدن النا / عم في الثوب الرقيقِ
ورحيقٌ كحريقٍ / في أباريق عقيقِ
إن ذا من ورد خدَّي / كِ لِصبَّاغٍ رفيقِ
يا أبا العباسِ قرضٌ
يا أبا العباسِ قرضٌ / ليَ مُذْ حينٍ لديْكا
وقضاءُ القرْضِ فرضٌ / يا أخا المجدِ عليكا
فاقْضني ديْناً حميداً / مكَّنَ اللَّهُ يديكا
حُقَّ بالإنصافِ خصمٌ / رفعَ العَدْوَى إليكا
أيُّها الأعورُ لِمْ جشَّمْتَني
أيُّها الأعورُ لِمْ جشَّمْتَني / أن أشُقَّ الرمسَ عن والدتِكْ
بئسما بدَّلتَها في لحدِها / بالذي رجَّتْهُ من عائدتِكْ
إن تكن ثبَّجتَ شعري ظالماً / فرماكَ اللَّهُ في واحدتِك
بظلامٍ تُسلم الكفَّ له / أبدَ الدهرِ إلى قائدتك
قد رمينا ما تبرّدْتَ به / بلظى ذوَّبٍ من جامدتك
بدرت بادرةٌ من شرري / ألهبتْ ناري في خامِدَتك
بعدما أتْرزَ أرواح الورى / برْدُ ما لاقوهُ من واردتك
فاستعاذوا لك من بادرتي / واستعاذوا بيَ من باردَتِك
أمَّ حفصٍ صلْعة الشَّي
أمَّ حفصٍ صلْعة الشَّي / خِ أبي حَفْصٍ فديْتُكْ
أنا واللَّه عميدٌ / بك صبٌّ مُذْ رأيتُكْ
نعِّمِي كفّي فإني / بِعْتُ عِرْضِي واشتَرَيْتُك
بيهقيٌّ مَزْدقِيٌّ
بيهقيٌّ مَزْدقِيٌّ / كافرٌ باللَّهِ مُشرِكْ
ذَكَرٌ تشغرُ للنا / كةِ أنْثاهُ وتَبْرِكْ
وإذا آتٍ أتاها / قال عوليني بمهرِكْ
وإذا آبٍ أباها / قال نيكيه ببظرِكْ
لا تكُفّي عنه أو ين / ظُر في أمْري وأمْرِك
جعل الرحمنُ عُمْري / صلةً في طول عُمْرِك
إنما آكُلُ باسْتي / وفمي من فضلِ ثَغْرِك
يا أبا إسحاق قل فيْ / يَ كشِعْري لا كشعرِك
حسرتي للورقِ المك / توبِ فيه مثلُ هذرِك
لا لعِرضي من هجاءٍ / صاغَه فاسدُ فكرِك
يا أبا إسحاق واقلبْ / ثمَّ صحّفْ ثمَّ حرِّك
إنها كُنيةُ من كا / نَ به عرٌّ كَعرّك
صُلْ على الناس جميعاً
صُلْ على الناس جميعاً / وتَخَمَّطْهُمْ بسيْرِكْ
أنتَ للناسِ إلهٌ / لا يدينون لغَيْرِكْ
فهُمُ من خائفٍ شرْ / رَك أو راجٍ لخَيْرِكْ
نال مُوسى بعصاه / دُونَ ما نِلْتَ بأيرِكْ
لي صديقٌ جاهليٌّ
لي صديقٌ جاهليٌّ / أخنقُ الناسِ لديكِ
أعونُ الناسِ لنيّا / كٍ على ظلم مَنيكِ
وله في حرمة الجا / رِ محايا الشريك
قلتُ لمْ تفعل هذا / قال كي أُرضي مليك
لا تغافلْ يا أبا الصق
لا تغافلْ يا أبا الصق / رِ وليستْ فيك غفلَهْ
إن حرمانَك مَنْ لم / تحرمِ العافينَ قبلَهْ
مُثْلَةٌ منك به في ال / ناسِ تُنسي كلَّ مُثلهْ
وجزاءُ المدحِ بالمث / لةِ شيءٌ لسْتَ أهلَهْ
يا أبا أيوب هذي كنيةٌ
يا أبا أيوب هذي كنيةٌ / من كُنَى الأنعامِ قِدْماً لم تزلْ
ولقد وُفّقَ مَنْ كنّاكها / وأصاب الحقَّ فيها وعَدَلْ
أنت شِبهٌ للذي تُكنَى به / ولبعضِ الخَلْقِ من بعض مَثلْ
لستُ ألحاكَ على ما سُمْتني / من قبيحِ الرد أو منعِ النَّفل
قد قضى قول لَبيدٍ بيننا / إنما يجزي الفتى ليس الجمل
كم حذوناكَ لترقى في العلا / وأبى اللَّهُ فلا تعلُ هُبل
يا شبيه البدرِ في الحس
يا شبيه البدرِ في الحس / نِ وفي بُعد المنالِ
جُدْ فقد تنفجرُ الصخ / رةُ بالماءِ الزُّلالِ
قد أُناسي الهمَّ نجوا
قد أُناسي الهمَّ نجوا / هُ بصفراء شمولِ
تُجذلُ البالَ وتغتا / لُ مدَى الهمّ الطويلِ
وتُبقّي جدَّة اللذ / ذاتِ في عينِ الملولِ
أستشفُّ الروضةَ الخض / راء عن شمسِ الأصيلِ
ولقد يُلهِينيَ الطَّي / ر بترجيع الهديلِ
لي صديقٌ صامتيٌّ
لي صديقٌ صامتيٌّ / قحطبيٌّ باحتيالِهْ
أكرمُ الجِنَّة والإن / س على قلة مالِهْ
رجلٌ ماعُونُهُ الأص / غرُ أحراحُ عيالِهْ
لا أُسميه عَساهُ / لا يُرائِي بفعالِهْ
يا عليلاً جعل العِلْ
يا عليلاً جعل العِلْ / لَة مفتاحاً لظُلمي
شَهِدَتْ وجنتُكَ الحَم / راءُ أَنَّ الزعمَ زعمي
ليس في الأرضِ عليلٌ / غير جَفنيك وجسمي
بِكَ سقمٌ في جفون / سقمها أكَّد سقمي
أنا صبٌّ مُستهامُ
أنا صبٌّ مُستهامُ / مِن هَوى مَن لا يُرامُ
شادِنٌ من نشرِه المس / كُ ومِن فيه المُدامُ
وله نثرٌ من الدُرْ / رِ مليحٌ ونِظامُ
فالنظامُ المَضْحكُ الوا / ضحُ والنثرُ الكلامُ
قاتلٌ بالصدّ محيي / إن بدا منهُ ابتسامُ
فاتنُ الطُّرَّةِ والغُرْ / رةِ ما فيه ملامُ
يلتقي في وجهه ضِدْ / دانِ نورٌ وظلامُ
فهْو بالليل نهارٌ / فوقه ليلٌ رُكامُ
حار في خدَّيهِ ماءٌ / مازجَ الماءَ ضِرامُ
فمن الماءِ اطَّرادٌ / ومن النار اضْطرامُ
أورثتْ قلبي سقاماً / نظرة فيها سقامُ
من ضعيفِ الركنِ لكنْ / لحظُ عينيهِ سهامُ
واهنُ البطشِ ولكن / ليس بي منه انتقامُ
من يكن من أُمَّةِ الحس / نِ فمن أهوى إمامُ
أو يكنْ للحسن خَلفاً / فهْو للحسن أَمامُ
هو بالدَّل فتاةٌ / وهو بالزي غلامُ
فله في مهج العشْ / شاق حكمٌ واحتكامُ
بيَ من حُبّيه بلوى / ما يوازيه اكتتامُ
بيَ ما يعجز عن أَد / ناه رضوى وشَمامُ
ولقد قام بذاك ال / ثقل جِلدٌ وعظامُ
أيها الذاهلُ عني / نمتَ عمَّن لا ينامُ
سيدي كم يَسعد الوا / شي ويشقى المستهامُ
طال بي صدُّك والصدْ / دُ على الصبِّ غرامُ
أبدا تُضحي وألحا / ظك من وجهي صيامُ
والرضابُ العذبُ من في / ك على فيَّ حرامُ
أعلَى عينكِ عينٌ / أم على فيك ختامُ
سيدي إن لم يكن من / ك عناقٌ ولثامُ
فلحاظٌ كوميض ال / برقِ في الأفق يُشامُ
فإن استكثرتَ أو عا / قك عن ذاك احتشامُ
فكتابٌ أو رسولٌ / معه منك سلامُ
ذاك حسبي منك إن أعْ / يا لقاءٌ أو لمامُ
هبك لا تهوى ألا ير / عَى لمن يهوى ذِمامُ
أنا شاكيك إلى مَنْ / هو للعدْل قَوامُ
وإلى مَن يُذْعَر العا / رمُ منه والعُرامُ
وإلى مَن منه يُخشى / وإليه يُستنامُ
وإلى مُن يُؤثرُ الحقْ / قَ إذا اشتدَّ الخصامُ
صاحب الحسبةِ والعز / زِ الذي لا يُستضامُ
حسْبةٌ أدرك فيها / طعمَ السوء الفِطامُ
فتناهَى طاعموها / وعلى القوم كِعامُ
حسبةٌ ليس عليها / لذوي الغشِّ مُقامُ
فاتَ أهلَ الحطْم ذاك ال / حطمُ فيها والحُطامُ
فعلى التّنِّينِ منها / وعلى اللَّيْث لجامُ
كلما راموا فساداً / عَزَّهم ذاك المرامُ
عاقَهم عن ذاك من في / ه على الحق اعتزامُ
سيّد من آل عبا / س ذَوي المجد همامُ
مَعشرٌ ما زال منهم / من له العز اللُّهامُ
فجميع الناس أقدا / مٌ وهم للناس هامُ
يا أبا العباس لا فا / رقَ نعماك التمامُ
والتقى عندَك شُكْرٌ / ومزيدٌ ودوامُ
أنتَ للدنيا إذا جا / رت خِطامٌِ وزمامُ
أنَت يقظانٌ لهذا ال / خَلْق والخَلْقُ نيامُ
فهُمُ بالحمد والشك / ر قُعودٌ وقيامُ
حَسَمَ الإدغالَ عزمٌ / منك صَمْصامٌ حُسامُ
وأعانَتْك على ذا / لك أعراقٌ كرامُ
فيك للباطل تشتي / تٌ وللحقّ انتظامُ
فيك للأموالِ تبذي / رٌ وللحمد اغتنامُ
بَطنُ يُمناكَ لنا زم / زمُ يغشاها الحِيامُ
وقِراها الركن أضحى / يتهاداه اسْتلامُ
فهْيَ ما أزبد بحرٌ / لأعاليه التِطامُ
بين تقبيل وعُرْف / أوْرَقَتْ منه السِّلامُ
جعلتْك الفذَّ في النا / س أياديك التؤامُ
فيك للخيرِ شهيدا / نِ وِسامٌ وقَسامُ
ولقد قيل قديماً / شيمةُ الخير الوِسامُ
كلُّ حسناءَ لها ذا / مٌ وما إنْ فيك ذامُ
أنت مصباحٌ وغيثٌ / بهما يحيا الأنامُ
لك آراءٌ ووجْهٌ / هُنَّ أنوارٌ عِظامُ
وبنانٌ مستهلٌّ / جودُه سَحٌّ سِجامُ
فبأنوارك نُضْحَى / وبسقياك نُغامُ
جمع الصحوَ لنا وال / قَطْر إذ قلَّ الرّهامُ
وجهُك الساطعُ نُوراً / وعطاياك الجِسامُ
كلُّ أيامِك يومٌ / فيه شَمْسٌ وغَمامُ
فبإشراقك فينا / يَنجلي عنا القَتامُ
وبجدْواك علينا / تلقَح الأرضُ العَقامُ
فالْبَسِ العيدَ سعيداً / وأعاديك رِغامُ
أَلفَ عام كل ما أد / بر عامٌ كرّ عامُ
وتخطَّاك إلى حسْ / سادِ نُعماك الحِمامُ
نسك اللَّهُ بهم عنْ / ك وإن قيل طغامُ
ما زكتْ منهم دماءٌ / لا ولا طابتْ لحامُ
غيرَ أن قد قيل أولى / من فَدى الناسَ اللئامُ
فيهمُ للسيف والنا / ر وإن خَسُّوا طعامُ
ولتُمتَّع بأبي إس / حاق ما غنَّى الحمامُ
كوكب الصبح هلال ال / أفق والأُفْقُ الشآمُ
أو ترى منه فِئاماً / بعدَهم منك فئامُ
لك باللَّه اتصالٌ / وانتصار واعتصامُ
فبكفّيك من الل / ه إذا خِيف ارتطامُ
بل إذا خيف اجتياحٌ / وإذا خيف اصطلامُ
عُروةٌ ما لقواها / آخرَ الدهر انفصامُ
ليس في حكمك إحجا / مٌ ولا فيه اقتحامُ
لا ولا تغرس غرساً / يجتنَى منه نِدامُ
كن بهذا الوصف ما اخضَر / رَ بشَامٌ وثُمامُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025