المجموع : 74
هكذا الليلُ من الشو
هكذا الليلُ من الشو / قِ ملاً كيفَ النهارُ
فإلى أين من الإظلا / مِ والصبحِ الفِرارُ
أيطيبُ العيشُ في الدن / يا وفي الأحشاءِ نارُ
كيفَ يمسي من جفاهُ / أحسنُ الناسِ القدارُ
أنا في حبكَ ممن
أنا في حبكَ ممن / لامني أوضحُ عذرا
أيها الغصنُ الذي حُم / مِل في أعلاهُ بدرا
ومصوناً أصبحَ العِز / زُ لهُ منيّ سترا
من يرى مثلكَ في الد / دنيا فيعطى عنه صبرا
لا تَعد في لحظةٍ يا بصري
لا تَعد في لحظةٍ يا بصري / وأنجُ من مُلكِ الهوى بالحذَرِ
لم يَعد قلبي إلى موضعِه / بك مذ أسلمتهُ للنظرِ
فإذا عادَ فإن شِئتَ فَعُد / وتهيا للبكا والسهَرِ
وارمهِ بالوَجدِ والشوقِ معاً / والتصابي والضَّنى والفِكَرِ
ليتَ شعري ما الذي غيرهُ
ليتَ شعري ما الذي غيرهُ / وإلى الهجران ما صيّرهُ
أعذولٌ لامَه أو حاسدٌ / جالَ في الوجدِ بهِ غيّرهُ
اسألوا من ملكَ الحسنَ متى / يرجعِ القلبَ الذي طيَّرهُ
عرضَ الحسنُ عليهِ نفسهُ / فلقي آخرَ ما حيّرهُ
غايَتي من بينِ هذا البَشرِ
غايَتي من بينِ هذا البَشرِ / ومنىً لم أقض منهُ وطري
مَن عليهِ لامني عاذلُه / وفؤادي لم يُبالِ سهري
أخذَ الله بجسمي قلبهُ / وبقلبٍ ليسَ يسلو بصري
ذهبا مني ورُدا كَمدا / وأراني منهما بالأثرِ
لم يزَل طَرفي مطيعا
لم يزَل طَرفي مطيعا / لكَ ما ذاقَ هجوعا
وجفونُ العينِ تَبكي / كَ دُموعا فدموعا
يا بديعاً مُليءَ القل / بُ بهِ وَجداً بَديعا
إن وجدي وعزائي / ذهبا فيكَ جَميعا
أنا محزونٌ فمن يبكي مَعِي
أنا محزونٌ فمن يبكي مَعِي / لا أخٌ يشركُني في جَزَعي
حَسُنَ الدمعُ بعيني إنَّها / لا ترى من كُلُّه من بِدَعِ
أقطع الدهر بجسمٍ دنَفٍ / وفؤادٍ مستهامٍ وَجِعِ
وقَفَ الحزنُ عليهِ نفسَه / ورمى عاذلَهُ بالوَلَعِ
تعذرُ العينُ بأن لا تَكِف
تعذرُ العينُ بأن لا تَكِف / والهوى يعلم أني دنِفُ
وصفت عيني بأني من ضنىً / صدقت إنّي على ما تصِف
أنا معروفٌ بسيما بدنٍ / للتصابي مذعن معترفُ
وقفَ القلبُ على الوجدِ بمن / أصبحَ الحسن عليهِ يقفُ
مشرقُ الوجه غضيضٌ طرفهُ
مشرقُ الوجه غضيضٌ طرفهُ / ناعمٌ يهتزُّ ليناً عطفُهُ
مخطفُ الأعلى هضيمٌ كشحُهُ / لم يجر ما دَقَّ منه رِدفُهُ
زانَهُ اللَه فيا طوبى لِمَن / نالَهُ تقريبُهُ أو عطفُهُ
نعمَت للحسنِ عيناهُ بهِ / وزَها بالقُربِ منهُ إلفُهُ
لا صفا لي العيشُ إن لم
لا صفا لي العيشُ إن لم / أكُ مُشتاقاً إِليكا
كيفَ أنساكَ وما بال / جِسمِ يحكي مُقلتيكا
والدِّما أصبحَ دَمعي / ظاهِراً في وجنَتيكا
أنا مَنسوبٌ إِلى حُب / بِكَ موقوفٌ عليكا
يا بديعَ الحُسنِ ما تَر
يا بديعَ الحُسنِ ما تَر / حَمُ قلبي من هَواكا
أترى ما بيَ من حُب / بِكَ واللَهُ براكا
نمتَ عن ليلي وما أر / رَقَ عيني فَهَناكا
ما نشابي عارضٌ في ال / قلبِ إلا كنتَ ذاكا
مُستقيلٌ بالهَوى مُستَخ
مُستقيلٌ بالهَوى مُستَخ / بِرٌ سُقماً طَويلا
ذابَ وجداً واشتياقا / وغليلاً فغليلا
لم يجِد إن نفَعَ الدم / عُ إلى الدمعِ سَبيلا
يَتمنى أن يَرى مِن / كَ كتاباً أو رَسولا
مُستريحٌ مَن تَشكَّى فسلا
مُستريحٌ مَن تَشكَّى فسلا / وخلي قلبُهُ من عَذلا
لا بِمن أهواهُ ما بي من ضنىً / وبهِ وجديَ حتى نصلا
فأرى الدمعَ به مُشتغلاً / وأرىَ قلبي بهِ مشتَعلاً
ويكونُ الود شيئاً واحداً / أبداً تضربُ فيه المثلا
ليسَ لي دمعٌ فأبكي
ليسَ لي دمعٌ فأبكي / كَ ولا صبرٌ فأسلو
ليَ في طولِ تجنِّي / كَ ووجدي بكَ شُغلُ
راحتي لو أنَّ قلبي / كانَ من ذكراكَ يخلو
لا أرى لي في الهَوى مِث / لاً كما ما لكَ مثلُ
لستُ أعصيكَ وإن كا
لستُ أعصيكَ وإن كا / نَ الذي تهواهُ قتلي
بأبي أنتَ فما مث / لُكَ لا يرحمُ مثلي
أقليلٌ لك وجدِي / أم كثيرٌ لكَ وَصلي
أخذ اللَه لمن يع / ذِلُني فيكَ بِعذلِ
مُستعيذٌ بك من حُز
مُستعيذٌ بك من حُز / نٍ يعانيهِ طويلِ
وعليلٌ يبعثُ الأن / فاسَ من بعدِ غليلِ
يا عليلاً قلبُهُ يَب / لى على جسمٍ عليلٍ
كيفَ يسلو الدنفُ المَه / جورُ بالصبرِ الجميلِ
إن يكن طالَ اشتِياقي
إن يكن طالَ اشتِياقي / وبُكائي وعَويلي
وَشكوتُ الأمرَ ممَّا / حلَّ بالقلبِ الحَمولِ
ولئِن عدتُ إلى طو / لِ التصابي والنُّحولِ
فوَحَق الوجدِ ما يُط / فا غليلٌ بغليلِ
ملَّ عمداً مظهراً لي مَللا
ملَّ عمداً مظهراً لي مَللا / بجَفائي أو تسلّي فَسلا
وَثنى الطرفَ لكي يقتلني / ليسَ يكفي طرفهُ ما قَتلا
فرحَ اللَهُ بهِ مقلتهُ / كيفَ ما شاءَ وأبكى المُقلا
يا تعالي اللَه ما أحسنَهُ / لو قَضى اللَه له أن يَصلا
كيفَ أنساكَ وأنتَ الأملُ
كيفَ أنساكَ وأنتَ الأملُ / أيها المَولى الذي لا يَصِلُ
بأبي وجهُكَ يا من وجهُهُ / حَسنٌ يقبحُ فيه العذلُ
إنما أنت ضياءٌ ساطعٌ / يملأ العينَ وغصنٌ خضلُ
أنتَ حسبي بعدَ من أعبدُهُ / وعليهِ في الهوى أتكلُ
أنا في شغلٍ بما تَع
أنا في شغلٍ بما تَع / ذلني فيه عن العذلِ
وفُؤادي من هَوى من / لا أسميهِ على وجلِ
فدعِ اللومَ فَما لي / في الذي أهواهُ من مثلِ
أملكتني رغبتي في / وصلِ من يرغبُ في وصلي