المجموع : 44
عمَّ بالغفرانِ أصحابَ الذنوبِ
عمَّ بالغفرانِ أصحابَ الذنوبِ / بعد أخذٍ وابتداءٍ للعمومْ
غير أنَّ الأمر قد قسمه / بين سكني في جنانٍ وجحيمْ
وكلا الصنفين في رحمته / في التذاذٍ دائم فيه مقيم
زمهريرٌ عند محرورِ جدي / وحرورٍ عند مقرورٍ نعيم
ليكون الكلُّ في رحمتِه / إنه قال هو البرُّ الرحيم
ما أنا اليومَ لنفسي
ما أنا اليومَ لنفسي / قد مضى عقلي وحسي
فأنا رومٌ لأني / شاهد أصلِّي وأسي
فليقم من شاء منكم / أو يَرُحْ رَائحَ أمسِ
ومتى رأيتُ شخصاً / وهو من شكلي وجنسي
نفرتْ منه طِباعي / ومضى عنيَ أُنسي
أبغضُ الخلقِ إلينا / من تسمى لي بإنسي
فاعذروني يا عدايا / أنا في أضيق حبس
لستُ من خلقٍ جديدٍ / حادثٍ صاحبِ لبس
إن سرِّي هو قولي
إن سرِّي هو قولي / إنني عينُ وجودِه
وإذا أبصر عيني / أنني عينُ شُهودِهْ
وبذا يكونُ شُكري / إنْ شكرتُ من مزيده
أقربُ الأمر لكوني / من يكن حبلُ وريده
فأنا بين مُرادٍ / لحبيبي ومُريده
عدمٌ لستُ وجوداً / مع كوني من عبيده
بوجودي أثبت النا / ظر عندي عينَ جوده
زمِّلوني زملوني لا تقل
زمِّلوني زملوني لا تقل / إنني الشهر الذي في شهرِناز
زبرت شهرَ الذي قد زبرت / كفناً من كلِّ حقٍّ ومجاز
زينةُ الله التي أخرجها / قد دعتْ زينة نفسي للبِراز
زجرتُها همة عُلوية / في وجوبٍ ومُحال وجَواز
زينتي يسمعُ ما أسرده / وإليه كان منه الانحياز
زين السوء كذا قال لنا / لم يقل زينهُ للامتياز
زينتْ أسماؤه حضرتَه / فالذي يحفظه بالعلمِ فاز
زهرةُ الروضِ شذاها عنبر / فالذي استنشقها فاز وحاز
زهرةٌ في فُلكٍ سابحةٌ / من يراها هام فيها ثم جاز
زينبُ تعرفُ والله الذي / قلته في كلِّ سهلٍ وعَزاز
صادني من كان فكري صاده
صادني من كان فكري صاده / ما له والله عنه من محيصِ
صابراً في كل سوءٍ وأذى / في كيانٍ من عمومٍ وخصوص
صُرةٌ أودعتُ قلبي علمها / في كتاب وَسَمَته بالفُصوص
صيرتُ قهراً وعجزاً وأبتُ / غيرةً منها عليه أنْ تنوص
صيرته واحداً في دهرِه / ثم رامتْ عنه عزاً أن تبوص
صادفتْ والله في غيرتها / عينَ ما جاء به لفظ النصوص
صدقتها فلها النورُ الذي / ما له في كونها ذاك الوبيص
صلبتْ في الدين فانقاد لها / كل معنى هو في البحث عويص
صليَ القلبُ اشتعالاً بعد ما / كان ذا عزمٍ عليه وحريص
صامت النفس وصلت فلها / لمعان من سناها وبصيص
ما لقومي عن وجودي قد عموا
ما لقومي عن وجودي قد عموا / أترى أدركهم فيه صممْ
إنني عرفتُ هوداً بالذي / أنا فيه من سرور وألمْ
فالذي يدري الذي أقصده / كلما قلتُ ألا قال ألم
ما لهم لم يعرفوا أو يسمعوا / أنني أمشي على النهج الأمم
وهمُ يمشون بي في أثري / فهمُ حيث أنا من غير لم
والذي أخبر عني بالذي / قلته ليس من أرباب التهم
هو هود والذي أخبركم / أحمد المبعوث في خير الأمم
لا تقولوا إنه من عرب / إن هوداً ليس من أهل العجم
إنني ترجمتُ عنه بالذي / قاله للناس عني وحَكَم
فاشكروا الله الذي أظهركم / عن ثبوتِ هو في عينِ العدم
فأنا الظاهر لا أنتَ بما / أنت في نفسك من حمدٍ وذم
لا تبالي إنكم في عدم / وأنا الكل حدوثاً وقِدم
ما لكم في عين كوني أثرٌ / لا و لا عين وحكم وقدم
إن أسمائي بكم قد حكمت / في وجودي فلنا كيف وكم
سبق السيفُ العَذَلْ
سبق السيفُ العَذَلْ / هكذا جاء المثل
ليس للقولِ بدلْ / قوله عزَّ وجل
ما يقول غير ما / وهبَ الله المحل
فيه يُقضى له / وعليه المتكل
وبنا يعلمنا / في غياباتِ الأزل
وكذا أخبرنا / في الهدى حين نزل
فالذي يفهمه / يدر قولي ويجل
إنما قلتَ لشيءٍ كن فكان
إنما قلتَ لشيءٍ كن فكان / بكلامِ الحقِّ لا قولِ فلانِ
مهد العذر لنا صاحبه / بإشاراتٍ ورمزٍ في بيانِ
إنما كان عن أذني لا تقل / إنه كان عن إذا لكيان
يتعالى الله في إيجاده / ما تراه من جميعِ الحدْثان
عن شريكٍ غيرِ ما أثبته / حكمُ إمكانٍ لشخصٍ ذي جنان
نظر الله إليه نظرةً / إذ أتاه في غمامٍ لا عيان
ما حديثي لم يكن عن لم يكن / إنما أورده عن كان وكان
بلسانٍ ومقالٍ واضحٍ / ورقومٍ بيراعٍ وبنان
وكذا أورده الله لنا / في كتابٍ بلسانِ الترجمان
إنما الماءُ من الماءِ روى
إنما الماءُ من الماءِ روى / والذي مذهبُه ذا ما روي
قد روتْ ناسخةٌ عائشةٌ / عند قومٍ جهلوا ما قد روي
إنما زادتْ بما قد ذكرت / عين حكم وهو برهانٌ قوي
غرضي والله يوماً أن أرى / الذي بي من جواه يرتوي
وإذا أبصرته لم أره / وهو ذو شوقٍ عليه يحتوي
ما أنا في ظاهر الحرف به / بل أنا عينُ الوجودِ المعنوي
ما يرى ما قام بي من كَلَفٍ / غيرُ شخصٍ عربيّ نبوي
هو رمزٌ فارسيٌّ غامضٌ / وهو نصٌّ عند شخصٍ علوي
بلغوا عني أم الأربعه
بلغوا عني أم الأربعه / أنني فيما تريد امعه
نظرت عيني إليها نظرةً / ملأت قلبي نوراً وسعه
فإذا شتت أمري قدرٌ / جاء منها ما إليها جمعه
لم أسميها لأني خفت أنْ / يطلق الجارُ عليها الأربعه
علموا أهل ودادي أنه / فاز قلبي بالذي قد وسعه
باتباعِ المصطفى حصله / وحبيبِ الله من قد تعبه
أصبحت فيهم بهم حاكمةٌ / وهمُ بين يديها وزعه
فيهم يحكم فيهم ولهم / وعليهم حكمُ مَنْ قد شرعه
قال لي الحق وقد سرَّحني / من قيود الطبعِ لما منعه
مع من أنت عبيدي في الهوى / قلت ربي أنا والله معه
كلُّ فعلٍ كان مني حكمه
كلُّ فعلٍ كان مني حكمه / بين ندبٍ ووجوبٍ ومباح
ثم مكروهٌ وخطرٌ فانظروا / كلَّ هذا عينُه عينُ الصَّلاحِ
علمُ ذاتٍ نعتُه تنزيهٌ لها / ثم أسماءُ معانٍ تُستباح
وصفاتُ الفعل فرضٌ فعلها / ثم إدراكٌ به كان الفلاح
فانظروا ما قلت في خالقنا / والزموا البابَ وقولوا لا براح
فجميعُ الناسِ قد أسعدهم / بين تقييدٍ وقولٍ بالسراح
فالذي أطلق منهم علمه / ربُّ حربٍ ونزاعٍ وكفاح
إنما العلمُ الذي أطلبه / بإلهي هو بالشرع الصراح
مسكنُ الشخصِ الذي يحظى به / بيته المعلومُ فينا بالضُّراح
إنَّ لي ربّاً كريماً أجدُه
إنَّ لي ربّاً كريماً أجدُه / كالذي نعلم أو نعتقده
هو مني وأنا منه به / ولذا في كلِّ حالٍ أجدُه
كلُّ من نال الذي قد نلته / من وجودٍ قد تعالى مشهدُه
إن أستاذي الذي أدّبني / هو شخص في وجودي يشهدُه
هو مني والدٌ معتبرٌ / وأنا منه كهو أو ولده
لا أسميه لأني عالم / أنه يكره ذا بلْ يعبده
ولذا قلتُ بشخصٍ للذي / قد روى من قد تعالى سنده
ما قصدنا لنوالٍ غيره / هو رِفدي فأنا أسترفدُه
إنه النائب عن خالقنا / برضانا ولذا نعتمده
من يكن يعرفه جهلاً به / أنْ يرى في كل حالٍ نعبده
وبهذا الأمرِ قد كلفنا / وعلمنا أنّ هذا مقصده
فليكن عندك من ذا خبرٌ / منصفٌ تعرفه لا تجحده
قل لأم الأربع
قل لأم الأربع / أنت في الخير معي
لولا عيني لم يكن / لك عين فاسمعي
إنما نحن لها / في الوجود فدعي
ولها الحكم بنا / في الجهات الأربع
فإذا علمت ذا / فلكوني فارجعي
رجعةً مرضيةً / لرياضي وارتعي
أنا فيما قلته / من حديث مدَّعي
ودليلي واضحٌ / مثلُ لمعِ اليرمع
في سرابٍ فترى / ماءَ مزانٍ فاكرعي
فإذا ما جئتَه / لم تجد شيئاً معي
كلّ ما جئتُ به / عن خطيبٍ مصقعِ
وحديثي إنما / هو مني ومعي
فإذا كنت معي أنت معي
فإذا كنت معي أنت معي / وإذا ما لم تكن لستَ معي
فلتع الأمر الذي جئت به / يا حبيبَ القلبِ حقاً فلتع
أنا إلاَّ واحدُ العصر به / ما أنا فيه شخيصٌ مدَّعي
فخذِ الأمر الذي تعرفه / من وجودي ثم إنْ شئتَ دع
ما أنا غير ولا أعرفه / للذي قلت له أنت معي
قلت للنفسِ وقد قيل لها / مثل ما قيل من ألعب وأرتع
ما سمعتم ما جرى من خبر / منهمُ بالله يا نفس اسمعي
واحذر المنكر الذي تعرفه / إذ تحليتَ به لا تخدع
لستُ أبكي لفراقٍ أبداً / لشهودي حالة من موضعي
فحبيبي نصبَ عيني أبدا / فسواء غاب أو كان معي
جل أمري أنَّ عيني معه / أينما كان فطبْ واستمع
إنما الله إله واحد
إنما الله إله واحد / ما له حكمان فانهض لا تقفْ
وله حكمان فاعمل بهما / عن شهودٍ لهما لا تنصرف
ليس للأقوام رأي في الذي / شربوا منه قليلاً فاغترف
إنما الأمر مذاقٌ كله / فإذا ما ذقته لا تنحرف
إن لله عباداً كلما
إن لله عباداً كلما / ذكروا الله فنوا في ذكرهِ
وإلى هذا فهم ما أمنوا / حال ذكراهم به من مكره
يبتغون الفضلَ منه عندما / شكروا المنعمَ حقَّ شُكره
زهد العارف منهم في الذي / أثبتَ العقلُ له من فكرِه
من إله قرَّر الكشفَ له / إنه المعبودُ حالُ نكره
يظهر الحقُّ له في صحوه / عين ما أثبته في سكره
إنَّ سري هو روح كلِّ شي
إنَّ سري هو روح كلِّ شي / وهو الظاهر في ميتٍ وحي
فإذا قام بحيٍّ فأب / وإذا قام بميتٍ فبنى
إنه جَلَّ عن إدراك الذي / قال فيه إنه في كلِّ شي
إنما هو عينه فاعتبروا / تجدوا ما قلت في نشر وطي
ما تغالي كونه عن حالة / ظهرتْ في مدِّ ظلِّ ثم في
إنما الأمر الذي يسعدكم / أو نقيض السعد في رشد وغي
إنما خص بقوم للذي / كان فيهم من ذُكاء ثم عيّ
قد أكلناه طبيخاً ولقد / جاءني لحماً طرياً وهوني
فأبينا أكله حين بدتْ / صورةُ الإيمان فيه من قصي
يا أخي فاعلم الأمر الذي / قلته فيه بحقٍّ يا أخي
فخذوه أسَداً أو حَمَلا / واتركوا السنبلَ يرعاه الجدي
إنما الأمر عظيمٌ قدرُه / جلَّ عندي حين جلاه إلي
قلت ضمني ذاتي وأنا / أوصل المقدار مني وعلى
قال لا يمكن إلا هكذا / هو فعل الشيخِ لا فعلُ صبي
لو أراد الأمر أن يخرجه / لم يكن يمكن هذا من يدي
لي منه الشرب مادام وما / دمتُ ما عندي لشربي منه ري
لستُ أدري إنني عبد هوى / إذ تجلى لي في شكلٍ رشي
فتغزلت وما أضمره / وبدا يغشى سناه ناظري
ما لقومي عن حديثي في عمى
ما لقومي عن حديثي في عمى / ما أظنُّ القومَ إلا قدما
أخذوا العلمَ عن الفكر وعن / كلِّ روحٍ ما له علم بما
عندنا من جهة العلم به / جلَّ أنْ يفهم أو أنْ يفهما
هكذا قالواوما عندهمُ / خبر الذوقِ بعلمِ العلما
فأنا أطلبه منه وهم / يطلبون العلمَ منهم أينما
فعلومُ القومِ من أنفسهم / وعلومي من إله حكما
إنه يعطي الذي يعلمه / لعبيد لم يزالوا رُحَما
بينهم تبصرهم قد وقفوا / في المحاريبِ وصفوا القدما
بقلوبٍ علمتُ أنَّ لها / عند ربِّ الصَّدقِ حقاً قدما
وعيونٌ واكفاتٌ أرسلت / من بكاء بدلَ الدمعِ دما
ينظرون الأمر من سيدهم / لخيالٍ عندهم قد نجما
فلهذا جاءهم ما ردهم / يحملون الكلَّ عنا حكما
لعلومٍ لم ينلها دَنَسٌ / من عباراتٍ فما حلَّت فما
اقتلوني يا عداتي
اقتلوني يا عداتي / بوفائي بعداتي
إنني أحيى بهذا / فحياتي في مَماتي
ينقل الشخصُ اختصاصا / من هنا لا عن ممات
ويراه الحسُّ في صو / رة أقوامٍ مَوات
وبعينِ الكشفِ يعلم / أنَّ ذا غير مُواتي
بل حياةٌ استمرت / في فتىً أو فتيات
أنا أبصرتُ علوما / كالجورِ الزاخرات
في فؤادي وعيونا / من سحابٍ مُعصرات
ينتهي من غير حدٍّ / نظر لا بأدات
فأنا فردٌ وحيدٌ / وأنا الكلُّ بذاتي
عبن إفرادي صحيح / إنه عين ثباتي
كم دعوتُ الله فيهم / بزوالٍ في ثبات
ما أرى غير وجودي / في اجتماعي وشتاتي
كلما قلت أتاني / قيل لي اسكن فسياتي
كمَّلَ الله وجودي / بأبٍ ثم بناتِ
فأنا ابنٌ وأنا أيْ / ضاً أب في المحدَثاتِ
ما لنا منه سوى ما / قد علمتم من سِمات
ونعوتٌ أظهرتها / محدثاتٌ وصفات
لم أجد عين غناه / دون ذكري حين ياتي
فغناه عن وجودي / وأنا فيه بذاتي
ليت شعري كيف هذا / وبقائي في وفاتي
وأنا غير فقيد / ناظرا حال حياتي
قد تحّيرتُ وما لي / مخرجٌ من غمراتي
إنني عبدٌ ذليلٌ / لرفيعِ الدرجات
أرى كثراً في وحيدٍ / يا لها من خطرات
كلما رُمتُ انفكاكا / لم أزل في عثراتي
فتراني الدهر ابكي / لدوامِ الحَسَرات
ثم ناجاني بأمرٍ / فيه ذكرُالحسنات
إن سمعنا وأطعنا / ثم ذكر السيئات
إنْ سمعنا وعصينا / ما أتى في الكلمات
بين إلقاءٍ صريح / بيّن أو نفثات
ثم ما لي غير سكني / درج أو دركات
في شهودٍ أو حجابٍ / عن نعيمِ اللحظات
ما رأينا من وجود
ما رأينا من وجود / مثل جوده الأتمِّ
مثل جود الله فينا / في عمومٍ وأعمِّ
ورأينا مَن تعالى / فوق عرشِه الأطمِّ
قد طما سيلُ جداهُ / منه عن أمر مهمِّ
فشهدنا كلَّ شي / كان من وصف أو اسم
وسألتُ الله أن يض / رب لي فيهم بسهم
قال لي ليس لذاتي / ما بدا مني لكمّ
بل لك الكل جميعا / هكذا أعطاه علمي
لم يكن ظنّاً ولا ما / ينسب الوهم لفهمي
هكذا الأمر فقسم / ثم خذ منه بقسم
وما يعم الشرب خلقاً / أبدا ولا بوهم
هو همي في سروري / وفي أفراحي وغمي
ولذا جاء يردني / أبدا في كلِّ حكم
باسمكم سميتُ نفسي / مثل ما سميت باسمي
ما أنا غير المسمى / لا و لا غير المسمي
كلُّ شيء فيّ بالفع / لكذا أعطاه زعمي
قلتُ للظاهر مني / في وجودي أين عمي
أنا مشتاقٌ إليه / عدّ عنه ثم عمِّ
أمره عنهم وصرِّح / بمديحي وبذمي
ولتقم فيه خطيباً / بالذي فيهم وسمي
ولتعين كلّ شخصٍ / بالذي فيهم من إثم
من عناق في حرام / وارتشافٍ عند لثم
وستور مسدلاتٍ / وجماع عند ضم