المجموع : 80
زعموا أنك يا خا
زعموا أنك يا خا / لدُ مسترخي الحِتار
تستعير الرمح من جا / رك في وقت الغِوار
أنْيك الناس لعرسي / ه برمحٍ مستعار
قلتُ لا تلحوه في ذا / ك فما ذاك بعار
قد يجيد الفارس الطع / نةَ بالرمح المعار
لو ترى الشيخ وقد أب / ركها مثل الدّوار
وهْو يحشو في حَشاها / أير فحلٍ كالحمار
لرأت عيناك طعناً / يترامى بالشرار
لا رعاك اللَّه شيخاً / غير محميِّ الذِّمار
أبداً عِرسُك وقفٌ / لصديقٍ أو لجار
ينتحي فيها بجُرذا / ن كجرذان الحمار
برضىً منك وأنت ال / مرء يرضى بالصّغار
زلزلتْ ضرطته بالصَيْمرَهْ
زلزلتْ ضرطته بالصَيْمرَهْ / فأعادت كل دار مقبرَهْ
وأما لولا محاباةُ الفتى / لأبيه كان فيمن دمَّره
ضرطةٌ حابت أبا ضارطها / أثبتوها في البنين البرره
واحذروا ضرطة وهب بعدها / إنها ريحٌ عقيم منكره
بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ
بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ / حين صدّ الظبيُ عَنِّي وهجرْ
رشأٌ أودع قلبي حسرةً / وحَمى عينيَّ بالدمع النظر
رِدْفُهُ دِعصٌ وأعلى خصرِه / غُصُنٌ غضٌّ تَجلّاه قمر
وله ثغر شتيت نبتُهُ / وبعينيْه مع السّقم حور
بأبي ذاك حبيباً هاجراً / لم يدعْ لي الحُبُّ عنه مصطَبر
علِّلاني عن ملمَّاتِ الذَكَرْ / وانفيا بالكأس عن قلبي الفكر
واسْمعاني الآن صوتاً طال ما / كادتِ النفسُ عليه تنفطِر
حبذا الحج وأيامُ مِنَى / ومُصلّانا وتقبيلُ الحجر
أملي فيه ليأسي قاهرُ
أملي فيه ليأسي قاهرُ / فلذا قلبي عليه صابرُ
وهو المحسِن والمجمِل بي / وأنا الراجي له والشاكر
طرفه يُخبرني عن قلبه / أنني يوماً عليه قادر
قلْ لِعمَّارِ بن عمَّا
قلْ لِعمَّارِ بن عمَّا / ر ألا تُعظِمُ قدري
بحِرِ اِخْتِكْ وحِرِ والِ / دَتْكَ لا تعْبَث بشعْري
وأذِقْني فرجَ الزوْ / جة مُنقاداً لأمري
وتذكَّر حين تنسى / حِرَ عَمَّتْكَ وأيري
حِرُ خالَتِكَ للجي / ران لكن لستَ تدري
لا تُسَقرِط يا أبا يح
لا تُسَقرِط يا أبا يح / يى أخا نَيكِ العجائزْ
قد فحصنا فوجدنا / ك رَكُوباً للجنائز
تقطع الليل ومَن تأ / وي إليه في هَزاهز
من دبيبٍ أنت مضرو / بٌ له طوراً وراهز
يا أبا يحيى تمتعْ / والْهُ عن قطع المفاوز
وانتهزْ ما تشتهيه / إنما العيش مناهِز
قد غمزتَ الدين قدْماً / فانثنى رِخْوَ المغَامز
وكذا الفلسفةُ الأو / لى فكانت طَنْز طانز
ليس في هذا ولا ها / تيك من حظ لحائز
فاترك التقفيع للأغ / مار والحقْ بالكَرارِز
لا تصادفْ ليّن الصو / فِ فأنت اليوم ماعز
لستَ من يطمع فيه / آخرَ الأيام رائز
فالتمسْ ما جاز في العق / لِ ودعْ ما ليس جائز
واعتمد من كل شيءٍ / كلَّ ما يُحيي الغرائز
لا كأقوام حَماهم / حظَّهم ضعفُ النَحائز
نِكْ عجوزاً أو فتاةً / إنما الفاتك فائز
ودع النسك لقوم / إنّما الناسك عاجز
جَرِّدِ الجُرذان باللي / ل وصحْ هل من مبارز
فإذا صادفتَ طيزاً / فدع الجبن وناجز
لا تقف وقفةَ فَسْلٍ / للّذاذَاتِ مُحاجِز
كل داع لعليٍّ
كل داع لعليٍّ / إنما يدعو لنفسِهْ
وعلى من يتمنّى / يومه مرجوعُ وكسِه
قد رأى من قد رأى يو / مَ عليٍّ يوم تعسه
وَدَّ حُسّادُ عليٍّ / أنهم حَشْوٌ لرمسه
أي وصافِ عليٍّ / لا يُقرّون بنحسه
طاب نيروزك في يوم الخميسْ
طاب نيروزك في يوم الخميسْ / وجرى مجرى سعيد لا نَحيسْ
لم يكن إلا سروراً كلهُ / وحبوراً وحباءً للجليس
ظل معروفك ينهلُّ لنا / من يَمينيكَ نفيساً من نفيس
فَصِلِ النيروز واشفع وِتره / بأخٍ وامنُنْ عليه بأنيس
والبس النعمى جديداً ثوبها / أو ترى نفسك في العمر اللبيس
مُصغياً نحو الملاهي ناعماً / بين أشباه المها والخندريس
يا بني وهبٍ غدت نعماؤكم / قد ثوت في داركم مثوى حبيس
ما لها عنكم زوال أبداً / فَأْمَنُوا من روعة اليوم البئيس
نحوكم تجري الأحاظي كلها / وإليكم تنتهي أخرى العَجيس
فالبسوها وامنحونا فضلها / يا بني كل رئيس لرئيس
يُرجف القرد بأني
يُرجف القرد بأني / زائل العقل موسوَسْ
حاولَ القردُ لعَمْري / عكْسَ أمرٍ ليس يُعْكَسْ
أتُراهُ يَتَظنَّى / أن عينَ الشمس تُطمس
إنْ أوسْوَسْ فحقيقٌ / يُسْعَدُ القرد وأُنْحَس
أصبحَ الناشِئُ ممن / يتغنَّى وهو أخرس
نافِقاً عند أناس / تَعِسوا والدهرُ أتعس
قلْ لَه عني وإن أص / بحتُ أطْرَى وأُكَيَّس
تِه على الدهرِ وقل ما / شِئتَ واظلمْ وتغَطْرس
لم يُقدس منك شيءٌ / ولك الجَدُّ المقدس
كيف لا يشتدُّ وَسوا / سِي وأشعارُك تُدرَس
وضياءُ الشمس لا يُق / بَس والظلماءُ تُقبَس
لم أكن أنْفس شيئاً / وعلى مثلك أنْفَس
قيل لي إنك شُعِّر / تَ فَضاق المتنفس
ثم عَزيت فؤادي / بعدما حار وأبلس
قلتُ إنا لَبِخيرٍ / إنْ أخونا لم يُفَرَّس
ما اقتنى مثلك دهر ال / سوء إلا حين أفلس
طيلسانٌ سامريٌّ
طيلسانٌ سامريٌّ / يتداعَىَ لا مِساسا
قد طَوى قَرناً فقرناً / وأناساً فأناسا
لَبِس الأيامَ حتى / لم يدع فيها لِباسا
غاب تحت الحسِّ حتى / ما يُرى إلا قِياسا
كيف لا يشتدّ وَسْواسي
كيف لا يشتدّ وَسْواسي / حيث أشعارك تدراسي
ما اقتنى مثلك دهر ال / سوءِ إلا حين إفلاسي
إن كفيكَ لقفلٌ
إن كفيكَ لقفلٌ / مُحكمٌ يا ابن جُراشهْ
فعمودُ القُفل يُمنا / كَ ويُسراك الفَراشهْ
ليس ينجو الفلسُ من كفْ / فَيْكَ إلا بالحُشاشه
هكذا كل لئيمٍ / خالط اللؤمُ مُشاشه
ضيِّق الصدر بخيلٍ / ضيَّقَ اللَهُ معاشه
وكساهُ الخوفَ والذل / لةَ وابتز رياشه
ضيِّقُ الصدر بخيلٌ
ضيِّقُ الصدر بخيلٌ / ضيَّق اللَّه معاشهْ
وكساه الخوفَ والذلْ / لة وابتزَّ رياشَهْ
رُبَّ هيفاءَ رَدَاحٍ
رُبَّ هيفاءَ رَدَاحٍ / ذاتِ بُدنٍ وبياضِ
بعلُها شيخٌ جليلٌ / لو تراهُ قُلتَ قاضي
نِكْتُها بين يديه / وافترقنا عن تراضي
لم يُبالِ الشيخُ عاراً / وهو عن يومين ماضي
خالدَ اللؤم أمُغْضٍ / أنت لا بل مُتغاضي
بكَ عرَّضتُ وإن كن / تَ قليل الامتعاض
ثم صرَّحتُ وما مع / نى احتشامي وانقباضي
ليس مثلي يترك القصْ / دَ ويمشي في العِراض
قينةٌ ملعونة من أجلها
قينةٌ ملعونة من أجلها / رفَضَ اللهوَ معاً من رفضَهْ
تضغطُ الصوت الذي تشدو به / غُصّةٌ في حلقها معترضهْ
فإذا غنَّتْ بدا في جِيدها / كلُّ عرقٍ مثلَ بيت الأَرَضَهْ
يتجافى عُودها عن سخلةٍ / أبدا في بطنها مُرتكضَهْ
وتُحيل الظاءَ ضاداً فإذا / هي قالت عِظةً قالت عِضَهْ
يا أبا نصرٍ وما للمرءِ في
يا أبا نصرٍ وما للمرءِ في / زِبرج الدنيا من الحمدِ عِوضْ
منعُكَ الطَّحن صديقاً مخلصاً / تاركٌ عرضكَ للذم غَرضْ
جادَ بالجوهر قومٌ للعلا / أفترْضى البخل عنها بالعرَض
لا لعمري وامتعضْ من خطةٍ / مثلكَ استنكفَ منِها وامتعض
لا تكن ممَّنْ أمَرَّتْ كفُّهُ / حبل ودٍّ ثم ثنَّى فنقض
لا ولا ممَّن إذا ما بُسِطَتْ / يده بالنَفع والدفع انقبض
وأحق الناس بالحسرةِ من / رفع اللَهُ بناه فانخفض
لا تُضيِّع مثل وُدّي إنه / صادقُ الصحة ما فيه مَرَض
واصطنعْ عندي صنيعاً إنني / من إذا استُنْهض بالشكر نَهَض
وادّخرْ من منطقي أحدوثةً / تنشرُ الذكر إذا الذّكر انقرض
لا يراها ساقطٌ نافلةً / ويراها الحُرُّ فرضاً مُفتَرض
واتخِذني جُنّةً بل نَجدةً / لا تجِدني في الملمَّات حَرَض
أغلاءٌ وبلاءٌ
أغلاءٌ وبلاءٌ / وبريديٌّ ضرُوطُ
وأعادٍ قد أحاطوا / لحق الناسَ القُنوطُ
تَخِذُ الأمةُ وهباً / عجباً أن قال طوطُ
كيف لا يضرطُ ألفاً / واستُهُ الدهرَ تلوطُ
حادثٌ يا آل وهب / فيه للقدرِ سُقوطُ
فُضِحتْ تلك البلاغا / تُ وهاتيكَ الخُطوطُ
شمِّري نحو العطاءِ المُنتَجَعْ
شمِّري نحو العطاءِ المُنتَجَعْ / واستدلِّي بالثناء المستمَعْ
رجع الملكُ جديداً كالذي / كان في بدْأته حين طلعْ
دولةٌ سبَّبها ذو كنيةٍ / وسم الملك بها وهو جذعْ
كنيةُ السَّفاح أهداها له / مع ميراثِ النبيّ المتَّبَعْ
ولقد كُنِّيَها من بعده / معشرٌ لم يلبسوا تلك الخلع
أو كُسُوها فأساءوا لُبْسَها / بالتَّعرِّي من سرابيل الورع
يا أبا سهل نثاك المستَمَعْ
يا أبا سهل نثاك المستَمَعْ / ونداك المرتجى والمنتَجَعْ
ولك النعمة لا أجحدها / ما بدا ضوء نهار فسطع
غير أني بعد هذا قائل / قول ذي ود ونصح إن نفع
لك عرض ليس من عاداته / أن يرى فيه من الذم طبع
وقليل الرَّينِ فيه بيِّنٌ / وكذا العرض إذا العرض نصع
والأخ المخلص إن أقذيتَه / فالقذى فيك إلى أن يُنتزع
وأنا الخل الذي استخلصتَه / فرأى موضع نصح فصدع
ليس يرضى ماجد من نفسه / بنوال كل يوم يُرتجع
لك جارٍ كلما قلتُ جرى / فتشوقتُ له قيل انقطع
فرح ينتج منه ترَحٌ / وأمان يُجتنَى منه فزع
كل يوم ليَ منه روعة / وفعال الحر أولى بالرَّوَع
لا تكن كالدهر في أفعاله / كلما أعطى عطاياه فجع
ليس لي عندك حق غير ما / تتقاضاك المعالي والرِّفَع
والذي يحكم فيه بيننا / كرم منك وجود قد بَدع
وأرى الشافع في تعجيله / قد تراخى بعدما كان شفع
لا أحب الرزق يجري أمره / كلما أملتُهُ مجرى المُتع
أوثِقِ العقدةَ إن أنكحتَني / ما تراني كُفْأَه أو لا فَدَع
جُد بإدرارك ما أجريتَه / أو بإعتاقيَ من رقِّ الطمع
وجوادٍ ناكث قلتُ له / بعدما قفَّى العطايا بالرِّجَع
لا تخادع في متاع زائل / فكأن قد طار منه ما وقع
حسبُ من خادع في معروفه / أن ما صح من الدنيا خُدَع
إنما ضيَّع مثرٍ ما اقتنى / واقتنى غيرَ كذابٍ ما اصطنع
ليت شعري أملالٌ جرَّه / حين ساهرتك طول المجتَمع
أم عَوارٌ فاحش مني بدا / وخلالُ الخير والشر لُمَع
ذاك أم هذا دهاني في الذي / كنت أرجوه فأجلى وانقشع
وطويل القرن إلا أنه
وطويل القرن إلا أنه / لاحق بالأرض كالقرد الجزِعْ
طال قرناه معاً فارتفعا / وأبت قامته أن ترتفعْ
فهو إن فكرت في رجل / شب قرناه ولكن ما زرع
سوف تدري من تمرست به / يا أبا حفص أخا الرأس القرع