المجموع : 22
وكتابٍ صَغُرَتْ أَجزاؤُهُ
وكتابٍ صَغُرَتْ أَجزاؤُهُ / وَهُوَ قد حازَ الحديثَ الأَكْبَرَا
أَيُّ مَجْمُوعٍ على رَوْضٍ إِذَا / هَزَّهُ رِيحُ نشيدٍ عَطَّرا
كلما يطلبهُ من طَرَفٍ / فيه قد سَطَّرَهُ مَنْ من سطَّرا
فتحقَّقْ عندما تَقْرأُهُ / أَنَّ كُلَّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا
شَرَّفَتْهُ راحَةٌ مُزْنِيَّةٌ / أَنْبَتَتْ في جانِبَيْهِ زَهَرَا
يا عَليُّ بْنُ خُلَيْف دَعْوَةٌ / يحسُدُ الشَّمْسُ عليها القَمَرا
أَعَجيبٌ يا أَخا البَحْرِ إِذا / نَظَمَتْ كفَّاكَ منه جَوْهَرا
أَيُّها الحاكم بِالظَّن
أَيُّها الحاكم بِالظَّن / نِ وما بالظَّنِّ حُكْمُ
لا تَسُمْ خِلَّكَ خَسْفاً / فَهْوَ عن ما تَسْمُ يسمو
أَوَ لَيْسَ اللَّهُ حَقًّا / قال بَعْضُ الظَّنِّ إِثْمُ
طارَ عَنْ بَرْقَةِ بَرْقٍ فَشِمِ
طارَ عَنْ بَرْقَةِ بَرْقٍ فَشِمِ / ضَمَّ سِقْطَيْهِ بِسِقْطَيْ إِضَمِ
عارَضَ العارِضَ فافترَّتْ به / شفتاهُ اللُّعْسُ عَنْ مُبْتَسَمِ
وَسَرَى يَسْأَلُ عن وادِي الغَضَا / وهو يَسْتَنُّ هِضابَ الْمَوْسمِ
كلما ضَلَّ جَرَتْ أدْمُعُهُ / في حواشِي وَجَنَاتِ الأَكَمِ
أَيُّ عِقْدٍ للحيا مُنْتَشثرٍ / قَلَّدَ الدَّوْحَ حِلَى مُنْتَظِمِ
جَرَّعَ الأَجْرَعَ من مُزْنَتِهِ / ضَرَبًا مُنْبَعِثاً عن ضَرَمِ
وعلى السَّفْحِ عيونٌ جرحت / فَهْيَ لا تَسْفَحُ إِلا بالدَّمِ
وفؤادٍ لم تَزَلْ نارُ الجوى / فيه تُذْكَى برياحِ اللُّوَّمِ
وقف الشوقُ به في مَعْرَكٍ / نازحِ الأَجْرِ بعيدِ المَغْنَمِ
إنما جَسَّر أَلْحَاظَ المَهَا / أَنها تُتْلِفُ ما لَمْ تَغْرَمِ
قَعْقَعَتْ أَبطالُه شِنْشِنَةً / وَجْدُهُ يَعْرِفُها من أَخْزَمِ
فسلِ العَنْدَمَ في أَنْمُلِها / إِنْ تَوَصَّلْتَ إِليهِ عَنْ دَمِي
وَسَلامٍ حَمَلَتْ رِيحُ الصًّبا / منه ما هَزَّ فروعَ السَّلَمِ
جاذَبَ الأَحْدَاجَ أَطرافَ البُرَى / فاستجارَتْ بالرَّسِيمِ المِيسَمِ
زارَني والبَدْرُ في جِنْحِ الدُّجَى / مَلَكٌ من فَوْقِ طِرْفٍ أَدْهَمِ
وضعَ النَّثْرَةَ عنه نَثْرَةً / واكْتَفَى رَزْمَ سِنانِ المِرْزَمِ
فاستجابَتْ هِمَمِي مُوقِظَةً / طَرْفَ عزمٍ بَعْدَها لم يَنَمِ
وأَذقتُ النفسَ من شُهْدِ المُنَى / ثم عرَّضْتُ لها بالعَلْقَمِ
فانْثَنَتْ تُنْثَرُ من أَنْجُمِهِ / دُرَرٌ لولا العُلَى لم تُنْظَمِ
بمعانٍ ماتَأَتَّى حَوْكُها / لِزُهَيْرٍ في مَعَالِي هَرمِ
عَظُمَتْ قِيمَتُهَا مُذْ عَلِقَتْ / بأَميرِ المؤمنينَ الأَعظمِ
كَعْبَةِ المَنِّ التي مَنْ زارَها / باتَ في أَمْنِ حَمَامِ الحَرَمِ
قِبْلَةِ الدينِ التي يأْتَمُّها / عندما ينزِلُ عِيسى مَرْيَمِ
جَوْهَرِ النورِ الذي آنسَهُ / لَحْظُ موسَى في سوادِ الظُّلَمِ
حُجَّةِ اللِه التي حَجَّ بها / خَلْقُهُ من كافرٍ أَو مُسْلِمِ
دَوْحَةِ الفضلِ التي أَغصانُها / مثمراتٌ ببديعِ الحِكَمِ
قائِدِ الجَيْشِ الذي مَنْ راعَهُ / باسْمِهِ قَبْلَ التَّلاقِي يُهْزَمِ
عسكرٌ جالَ ولا نٌَْعَ له / أَيُّ نَقْعٍ والثَّرَى بَحْرُ دَمِ
بَنَتِ السُّمْرُ سماءً فوقَهُ / شُهْبُها ما حَمَلَتْ مِنْ لَهْذَمِ
وشَدَتْ أَلْسُنُ أَغمادِ الظُّبَا / بِفَصِيحٍ في ثُغورِ العِمَمِ
طرِبَتْ من تحتِها الشمسُ فكَمْ / نَثَرَتْ من نُورِها من دِرْهمِ
وَتَبَدَّى عَلَمُ النَّصْرِ بهِ / خافِتًا كالنَّارِ فَوْقَ العَلَمِ
حَلَّقَتْ من خَلْقِهِ راياتُهُ / فَهْيَ أَمثالُ الحَمَامِ الحُوَّمِ
عّذَبٌ يَلْعَبُ فيها ذَهّبٌ / لَعِبَ البَرْقِ بذَيْلِ الدِّيَمِ
وينودٌ جَعَلَ الجَوُّ بها / مَسْكَنَ الفَتْخاءِ مَأْوى الضِّيْغَمِ
من نُعُوشٍ رُوحُها الريحُ فما / تَأْتَلِي تَفْغَرُ أَرْجَاءَ فم
كلُّ لُبٍّ صاعدٍ في صَعْدَةٍ / قابضٍ منها بِلِيْتَيْ أَرْقَمِ
وعُقابٍ كُلَّما حَوَّمَهَا / عارِضٌ رَوَّعَ سَيْرَ الأَنْجُمِ
في يَدَيْ كلِّ كميٍّ باسمِهِ / يخدُمُ الموتُ شِفارَ المِخْذَمِ
يَعْتَلِي من طَرْفِهِ في مَهْمَهٍ / دونَ أَنْ يُكْلَمَ مَعْنَى الكَلِمِ
فإِذا اسْتَطْرَدَ في معرَكَةٍ / عَلَّمَ الفارِسَ ما لك يَعْلَمِ
وإِذا ريحُ نشاطٍ نَفَحَتْ / نَفَخَتْ منهُ بأَذْكَى ضَرَم
ذاك جيشٌ لو رَمَى أَبطَالَه / بالصّروفِ الدَّهْرُ لم تَنْهَزِمِ
هُوَ منه حيثُ ما دارَ بهِ / حيثُ حَلَّتْ غُرَّةٌ من أَدْهَم
قام للطيرِ وللوحشِ بما / عهدَتْهُ عنده من مَطْعَمِ
فترى الذئبَ على لُوثَتِه / مُسْتَهَاماً بإِخاءِ القَشْعَمِ
فَرَحٌ سِيئَتْ له أَعداؤُهُ / رُبَّ عُرْسٍ كائنٍ عن مَأْتَمِ
يا إِماماً خضع الدهرُ له / وأَطاعَتْهُ رِقابُ الأُمَمِ
دَعْوَةً رَجَّعَهَا مُسْتَمْسِكٌ / بِعُرَى القَصْدِ التي لم تُفْصَمِ
كُلَّمَا رامَ نهوضاً حَصَّهُ / قَوْلُ زُغْبٍ عندَهُ لا تَرمِ
قد سَطَا الخَطْبُ عليه فاشْتَكَى / من أَيادِيكَ لأَوفي حَكَمِ
أَيُّها السّائِلُ عن ناظِرِنا
أَيُّها السّائِلُ عن ناظِرِنا / قد نَفَى عَنْهُ عماهُ الرَّمَدَا
جَلَبَ المالَ عليه معشرٌ / جَعَلُوه بَوَّهُ المُعْتَمدَا
سِرْ إِلى الديوانِ فانظُرْ صُورةً / جُمعَ الجهلُ بها فانفردا
صَنَمٌ في بِيعَةٍ لكنَّهُ / صَنَمٌ في بِيعةٍ ما عُبِدَا
ناظِرُ الديوانِ يحتا
ناظِرُ الديوانِ يحتا / جُ لِنُورَيْ ناظرَيْنِ
نَهَب العَيْنَ وإِنْ كا / نَ بلا إِنْسانِ عَيْنِ
ودَعَوْنَاهُ أَشَلاً / فأَرانَا ذا اليَدَيْنِ
وطَلَبْنَاهُ من الجا / رِي على الرَّسْمِ بِدَيْنِ
فغَدا الأَرْعَنُ يختا / لُ ببُرْدَيْ ذِي رُعَيْنِ
ويَهُزُّ الرَّأْسَ حُمْقاً / هزَّ أَعطافِ الرُّدْينِي
فانْصَرَفْنَا عنهُ إِذْ هُزَّ / بِلاَ خَفَّيْ حُنَيْنِ
أَندَى وجهٍ وَسِيمِ
أَندَى وجهٍ وَسِيمِ / وشذا عرف نسيمِ
واصطباحات مُدامٍ / بين راحاتِ نديمِ
وسماعٌ من رخيمِ الدَّ / لِّ ذي صوتٍ رخيمِ
ونعيمٌ دارُنا اللدَّ / ةُ من دارِ النعيمِ
وصباحٌ من سرورٍ / شقَّ ليلاً من همومِ
أَم بُنَيَّاتُ كريمٍ / لا بُنَيَّاتُ كروم
أَطْلَعَتْ منها ليالِي النِّ / قْسِ أَمثالَ النجومِ
وتجلَّى الطِّرْسُ منها / بحِلى الدُّرِّ النظمِ
صاغها فِكْرُ عَلِيٍّ / صاغَها فِكْرُ عَلِيمِ
ببلاغَاتٍ بها جُرَّ / خِطامُ ابْنِ الخَطيمِ
وتَمامٌ لم يَنَلْهُ / حاجِبٌ بين تميمِ
ومَعاني حِكَمٍ أَزْ / رَتْ بلُقْمانَ الحيكمِ
وكلامٌ صِرْتُ مذخُو / طِبْتُهُ مِثْلَ الكليمِ
من خليلٍ وجليلٍ / وحَمِيٍّ وحميمِ
ي المُحَيَّا الزاهرِ الغُرَّ / ة في الدهرِ البهيمِ
والأَيادي المُسْتَخِفَّا / تِ بأَعباءِ الغيومِ
دُونَهَ إِنْ حُقِّقَتْ أَو / صافُ أَربابِ العلومِ
كلُّ عينٍ كلُّ لامٍ / كل ياءٍ كلُّ مِيمِ
سَلَّمَ اللُّه علاهُ / من حلا لَيلِ السَّلِيمِ
ما أَمالَ الريحُ عِطْفَيْ / غُصُن الريحِ القويمِ
أحمَدُ الآبيّ فيه أبنةٌ
أحمَدُ الآبيّ فيه أبنةٌ / ولكم عوقِبَ فيها ولَكَمْ
فثقوا بي مُخبراً عن رجُلٍ / هو في الآداب شيخي والحكَمْ
خبرٌ لو لم أحدّثْكُم به / كان أولى بي من النُطْقِ البَكَمْ
أنا ممّن في بيتِه / وكذا في بيتِه يُؤتى الحَكَمْ
ملّ من صبوتِه ما أمّلا
ملّ من صبوتِه ما أمّلا / فسلا عن قلبِه كيفَ سَلا
نزَعَتْ عنه يدُ الشيب صِباً / طالما غازَل فيه الغزَلا
ونهى منه النُهى مزدَجِراً / نسخَ الآخرُ عنه الأوّلا
ولقد كان ومن آرابِه / غُصُنٌ ماسَ وبدر كُمِّلا
كان يهوى منه بدراً طالعاً / أفلا يندُبُه إذْ أفلا
عاطل اللّبّة لولا غَيَدٌ / نقلَ الحسنُ إليه المُقَلا
رُبَّ ليلٍ باتَ فيه المُشتَري / بأحاديثي يناجي زُحَلا
حيثُ رُعْتُ الأُجْلَ في أحشائِه / بابْنِ نكْباءَ يفوتُ الأجَلا
كلما استرْقَصَ عِطفَيْهِ هوى / ملأ الرّكضُ بجَنبَيْهِ المَلا
خاطرٌ جال عليه خاطرٌ / آمنٌ منه الوجا والوجَلا
ولقد تعطِفُني نحو الحمى / خُلَلٌ تسد الخَللا
حبّذا في أبْرَقَيْهِ حِلَلٍ / خلعَ الحُسْنُ عليها حُللا
وانثنى الأسمرُ منها غُصُناً / وجرى الأبيضُ فيها جدولا
طالنا حُيّيتُ في أطلالها / بِطِلاً بت أعاطيها طلا
زُهَريُّ المرتقى والمُلْتَقى / زهَريُّ المُجْتَنى والمجتلى
عسكريُّ هزّ من معطِفِه / أسمراً أفتكَ مما اعتقلا
كلَفي منه ببدرٍ رامِح / ينتَحي منه سِماكاً أعزَلا
ضاحَكَتْ غُرّتُهُ طُرّتَهُ / فأقلّ الصُبْحُ ليلا ألْيَلا
وإذا روّيْتُ في رؤيته / بدَهَ الحُسنُ بها وارتجَلا
سِرْتُ في الحُسْنِ إليه مَعلماً / والى السّلوانِ عنه مَجْهَلا
ولقد ضاعَ فؤادي عندَه / فأنا أطلبُ عنه بَدَلا
والى أحمدَ أحمَدْتُ السُّرى / حين طارَحْتُ الصِّبا والشّمْألا
أمّت الآمالُ منه راحةً / تُبغِضُ الرّيْثَ وتهوى العَجَلا
واستجاشَ الحقُّ منه واحداً / ينظرُ الباطلُ منه جَحْفَلا
راقياً حيّةَ خَطْبٍ راقياً / طودَ مجدٍ راقِماً ثوبَ عُلا
عكَفَ الشِّعْرُ على أوصافه / فهو الروضُ أصابَ المَنهَلا
واستفادَ الدهرُ من آدابِه / بعدما كان اعتدى فاعْتَدَلا
ناهضٌ بالعبءِ لو كلّفتهُ / ردّ أيام الصِّبا لاكْتَفلا
أسفرَتْ آراؤهُ عن شارِقٍ / كلما أومضَ جَلّى الجُلَلا
فهو ما سدّد منها أسهُماً / رشقَتْ من كلّ خطبٍ مَقْتَلا
لانَ عن فرطِ نشاطٍ ولكَمْ / شدّةٍ في القومِ عُدّتْ كسَلا
وإذا ما جدّ في أكرومةٍ / قُلْتَ من إفراطِه قد هزَلا
هزّ عِطفَيْهِ النّدى فانتزعا / ما أعارَتْهُ المُدامُ الثّملا
وانثنَى والمدحُ يلويه كما / لوتِ النكباءُ رُمحاً خطِلا
بنَثاً فاوحَهُ الطّيبُ فلم / يرتَضِ المندَلَ عنه بدَلا
يتغنّى ساجعُ الطّيرِ به / هزَجاً في أيْكِهِ أو رمَلا
هنئَ الدّهرُ به من سيّدِ / شدّ منه ما وهى أو وَهَلا
وازْدَهى الشهر الذي ألبَسَهُ / ذلك العِلْمَ وذاك العمَلا
كان فيه صائماً أو قائماً / منعِماً أو مُفضِلاً أو مُجْمِلا
لم يزَلْ فيه على عاداتِه / بالتقى مرتدياً مُشتَمِلا
واكْتَسى الفِطْرُ به ثوبَ الصِّبا / مَعْلَماً منسحِباً منسدِلا
ورأى العيدُ لديه عيدَه / فثَنى من معطِفيْهِ جَذَلا
دامَ للعلمِ بلا مِثْلٍ فقد / ضربوه في المعالي مَثلا
هجرَ الحِبُّ وإن أصبحَ جارا
هجرَ الحِبُّ وإن أصبحَ جارا / وسطا الوجدُ على ضعفي وجارا
فضلوعي بينها نارُ أسًى / من عُرامٍ ألهبَ الأحشاءَ نارا
إذا نجا العاذلُ نحوي في الهوى / قلت قد صرّحت باللوم جهارا
لا تلم كل امرئٍ ذي صبوة / في مهاةٍ تُخجِلُ الشمس نهارا
ومتى حاولتَ صبّاً في الهوى / قد يقيم الحسن للصب اعتذارا
سيّما خَوْدٌ إذا قابلْتَها / خِلْتَها ماءً وناراً وعُقارا
ومتى غازلتها عن لحظها / خلتَ في أجفانها الوسْنى خُمارا
وإذا ألْمَحْتَ باللحظِ لها / أثّر اللحظُ بخدّيْها احمرارا
أطلعَتْ صُبْحاً وليلاً فاحماً / وحمَتْ في وجنتَيْها جُلّنارا
ذاتُ قدٍّ كقضيبٍ ناعمٍ / أثمر البدرَ إذا البدرُ استدارا
جرّدَتْ من لحظِها سيفاً على / وامقٍ قد شحذَتْ منه الغِرارا
آه قد ذُبْتُ غراماً وجوى / وعدمت الصّبرَ وعداً وانتظارا
إن لي قلباً إذا قلبته / لسُلوٍّ لم أجدْ منه اصطبارا
يا حُداةَ العيسِ مهلاً إنّ لي / وسطَ الأحداجِ قلباً مُستطارا
وتخلّفتُ على أطلالِكم / ألثمُ الرَّبْع عِشاءً وابتِكارا
ودعَوْني فتداعَتْ إحَني / لم أجِدْ من بعدِها عنها قرارا
غادةٌ من جوهر في غصُنٍ / جمعَتْ آساً ودرّاً ونُضارا
إن سرَتْ وجداً بليلٍ عيسُكُمْ / أبدلَتْ من وجهِها الليلَ نهارا
كمُحيّا الحافظ الحَبر الذي / زادَه الله جلالاً ووقارا
الإمامُ الأصبهانيّ ومَنْ / نال في العلم ارتقاءً وافتخارا
لوذعيّ ألمعيٌّ بارعٌ / من صميم الفُرسِ حَبر لا يُجارى
وله في الفقهِ أعلى رتبةٍ / دع تواليفاً وشرحاً واختصارا
هو سيفُ السُنّة المولى الذي / في استباقِ المجد فردٌ لا يُبارى
أكرَم الناس ومن جاد وقد / يُتبِعُ الجدوى إذا جادَ اعتذارا
سار للمجد بجدٍّ صادقٍ / فبنى في ذِروة النجمِ منارا
بِنيةٌ ما مثلها مدرسةٌ / أثبتَتْ في كبدِ الحُسّادِ نارا
هي صدرٌ هو صدرٌ حبّذا / بحرُ علمٍ فرعَتْ منه بحارا
يا إمامَ الدين يا كهفَ الورى / يهنِكَ العام الذي أبدى سِرارا
بسعودٍ طلعت أنجمُه / نحو إعراضك قصداً واختيارا
والذي جاءَت تهنّيكَ به / لبسَتْ من مدحِكَ السامي خِمارا
فهيَ للناشقِ مسْكٌ أذفَرٌ / زادهُ نظمُ معاليك نِثارا
فتقبّلْها ومهما سفرَتْ / لي عن عيب تجاوزْهُ اغتفارا
فحقيقٌ إذ تعرّضْتُ الى / عدِّ أوصافِك قصّرْتُ اضطرارا
عِشْ ودُمْ على رغمِ العِدى / ما تجلّى في الدُجى البدرُ وسارا
في نعيم أبداً كهفاً لنا / ونهنّيكَ بذي البُشرى مِرارا
حرسَ الدهرَ بعينٍ لم تنمْ
حرسَ الدهرَ بعينٍ لم تنمْ / فهي ما تفيدُ قوماً تُصلِحُ
يبتني بالمجدِ ما يهدِمُه / ويداوي بالنّدى ما يجرحُ
أنهكَتْ أموالَه أفعالُه / كانتهاكِ الزّنْدِ إذ يقتَدَحُ
فهو لو ساءَلْتَه في نفسِه / وهيَ لا أفضلُ منها يسمَحُ
واحدٌ كالألْفِ لكنْ فاتَهُم / فهْو في الكفّةِ منهم أرجَحُ
يسّر المُبهمَ فيهم فاغتدوا / جُملةً منه علينا تشرَحُ
أجمَعَ الناسُ على تقديسه / فهو في أوّلِ ما يُفتَتَحُ
جاهلٌ ولّد فيه عالِماً / عندَه قام الدليلُ الأوضحُ
وأميرٍ كلما أكرمتُه
وأميرٍ كلما أكرمتُه / قصدَ الهون فجازاني بهْ
جادَ لي باللقَبِ الفاسِدِ إذْ / لم يُبِحْني بُلغةً من نَشبِهْ
قلت إذ أسرفَ في تعريضِه / أنا أخشى خاطِري أن ينتبِهْ
وإذا مازَحْتَ ليثاً ضارياً / فتأهّبْ لتلقّي مِخلَبِهْ
زادكَ الله جلالا
زادكَ الله جلالا / وبهاءً وكمالا
فلقد فاضَتْ يمينا / ك على العافي نوالا
ولقد قابلَ جدوى / كفِّك العُدْمَ فزالا
ولقد لُحْتَ لنا في / أفقِ المجدِ هِلالا
أيها الحافظُ لم تُلْ / فِ لك العينُ مِثالا
رُكنُ عزّي بعد تشيي / دٍ لعمرو الله مالا
وأرى حاليَ عمّا / كنتَ ترضى لي حالا
وأجِرْني وابقَ في عزٍّ / رفيعٍ لن يُنالا
أيها اللائم لُمْ غي
أيها اللائم لُمْ غي / ريَ فيما قد أتَينا
وأْمُرِ الطائعَ بالهَجْ / رِ فإنا قد أبَيْنا
هل تراني أقتضي من / قمَرٍ يُزهِرُ دَيْنا
أهيفِ القدّ غريرٍ / يُشبِهُ الغُصْنَ اللُجَيْنا
ذي عذارٍ قد مشى من / فوق خدّيْه الهُوينى
وجفونٍ ساحراتٍ / مذ رأيناها تَوينا
ما اقتضيْنا منه دَيناً / غيرَ أنّا قد قضَيْنا
وبلادٍ موحشاتٍ / مثلَها ما إن رأينا
قد شقَقْناها بعَوْجا / ءَ تَعدُّ الصّعْبَ هيْنا
والى الحافظِ تلك ال / أرضَ من شرقٍ طَوَينا
مَنْ له الفضلُ علينا / وله الحُسْنى لدَينا
من هو الثوري في النا / سِ إذا قال رَوَيْنا
والبخاريّ مع الصّد / قِ متى أمليَ علَيْنا
وابنُ إدريسَ لدى التد / ريسِ ما قال وعَيْنا
وإذا حدّ لنا أم / راً الى الأمرِ جرَيْنا
ومتى ما قد نَهى عن / هُ انتهَيْنا وارعَوَيْنا
أيها الصاحبُ قل لي / مثلُه في الأرض أيْنا
كفُّه بالمالِ حقاً / لا تقُلْ زوراً ومَيْنا
للبرايا انْبجسَتْ من / ه اثنَتا عشرةَ عَينا
حاطهُ الله تعالى / للورى كهفاً وزَيْنا
كي يرى في كل من يحْ / سُدُه عيباً وشَيْنا
قِفْ بقَفْراءَ يبابِ
قِفْ بقَفْراءَ يبابِ / بأبابات إيابِ
دمنةٌ أقوَتْ فأضحتْ / مثلَ أثارِ الخِضابِ
قفْ بها إن كنتَ صبّاً / مُستهاماً ذا اكتِئابِ
وابْكِ فيها بدموعٍ / مثلُها دمعُ السّحابِ
هل عرفتَ الدارَ قفراً / تتراءى كالسّرابِ
لبسَتْ ثوبَ نحولٍ / بعد أعرابٍ عِرابِ
بعد جُمْلٍ وسُعادٍ / وسُليمى ورَبابِ
إن جملاً وسعاداً / عرّضاني للعِتاب
تركا قلبي كئيباً / ودموعي كالرّبابِ
بعد أن أقبل شيبي / ومضى شرخُ شبابي
هنّ كالشّمس وجوهاً / وخدوداً كالشّرابِ
وثغوراً مصلَ سِلْكِ الد / رِّ من تحت الرُّضابِ
مشرقاتٍ حبّذاها / تحتَ أرياقٍ عِذابِ
عذُبَتْ ليستْ بملحٍ / فهْيَ كالشُّهْدِ المُذابِ
وبأجيادٍ كأجيا / دِ ظباءٍ في شِعابِ
وبرمّان صدورٍ / تركَتْني في عذابِ
وخُصورٍ نحُفَتْ من / فوق أعجازٍ روابي
فتفرّقْنا جميعاً / بعد ذاك الإصطحابِ
ربَّ أيامٍ شربنا / خمرةً مثلَ الشِّهابِ
قهوةً تذهبُ بالحِقْ / دِ لَعمْري والضِّبابِ
في رياضٍ معجِباتٍ / رقْمِ أنداءِ السَّحابِ
فترى الزّهْرَ إذا اهتزّ / كموجٍ في انصِبابِ
من شقيقٍ ذي احمرارٍ / كدماءٍ في قِعابِ
إلي ذلك يصبو / كلّ وقتٍ كلُّ صابِ
ولقد سِرْتُ بأرضٍ / مهمَهٍ ذاتِ هِضابِ
وقلاعٍ وتلالٍ / وفِجاجٍ ورَوابي
ورئالٍ وظِباءٍ / ولُيوث وذئابِ
سِرْتُها فوق جوادٍ / أسحمٍ مثلِ الغُرابِ
مُنطوي الأحشاءِ طيّاً / مثلُه طيُّ الكِتاب
فهو كالأجْدَل في الحُكْ / مِ إذاً في الانتِصابِ
وتراهُ حينَ يهوي / مثلَ نسرٍ أو عُقابِ
أو كلمحِ البرقِ سيراً / أو يُرى مثلَ الشِّهابِ
سار والليلُ على الأرْ / ضِ صِباغاً كالخِضابِ
أو مدادٍ حالكِ اللوْ / نِ على الصُمِّ الصِّلابِ
فبدا الصبحُ وقد كا / ن غدا تحت حِجابِ
مثلَ وجهِ الحافظِ الحب / رِ المُرجّى للصِّعابِ
مَنْ له الحكمةَ حقّاً / وله فصْلُ الخِطابِ
مادحوه الآن أضحَوْا / عدداً مثلَ التُرابِ
قُسِمَ العالَمُ نصفَيْ / نِ بتقسيمِ الصّوابِ
فالمُوالي في نعيمٍ / والمُعادي في عذابِ
مجدُه للشُهْبِ أضحى / منْ عُلوٍّ كالشِّهابِ
وعطاياهُ كمثلِ الد / رِّ سِلكاً في الرِّقابِ
فأعاديه / وهْوَ من فوقِ الرَّبابِ
نسخَ الجدُّ مقالَ اللعبِ
نسخَ الجدُّ مقالَ اللعبِ / ومحا السيفُ حديثَ الكتبِ
وأبان الفضلُ عن أربابِه / فقضى للمجد أوفى أربِ
ومقاديرُ الفتى معروفةٌ / بجدُود لا بجدٍّ وأبِ
وإذا مُدّ لشخصٍ عُمرُه / أبصرَتْ عيناهُ كلَّ العجبِ
ما عهِدْنا النّخلَ لولا هذه / باسقات بثمار اللهب
هطل الغيث لها من فضة / فهي في قنواتها من ذهَب
وكساها الروضُ نوارَ الذُكا / فتثنّتْ ذات بُرد أشقب
كقضيب الملك إلا أنها / قلّدوها بعُقود الشُهُب
تلعبُ السُرْجُ على أرجائها / فتحاكى أنملَ المُرتَعب
بندى آل فُراتٍ غرسَتْ / فسقَوْها بفراتٍ عذِبِ
ولقد أحسَبها ألسنة / هزّها للسّكر خمرُ الطّربِ
ولعَمري لو رأتْها مريم / شغلَتْها عن جِناء الرُطب
وحماها معشرٌ إيمانُهم / فاتكات بضُروب النُوَب
شهدوا بالعدل حتى عُرِفوا / دون ذِكر لهمُ أو لقب
وكل ماضي الخط والحظّ لدى / معرَك خَطب ندا أو خطَب
يا بني كندة أنتم دُرَرٌ / قُلِّدَتْ تيجان صيدِ العربِ
أنا من لخمٍ ولكنْ جارُكم / وحقوقُ الجارِ فوقَ النّسبِ
ولنا أصلٌ نما في يمَن / باسِقُ الفرعِ زكيّ المنصب
وكفاكُم شرفاً أنكُمُ / عندكم ينفَقُ سوقُ الأدب
ولكُمْ في الحرب أفعالُ الظبى / ولكُم في السِّلْم جودُ السُحُبِ
وبسيفِ الدولة البدرِ غدا / مدحُكُم مفتَرضاً في مذهبي
أنطقَ الودّ لساني فيكُم / لقضاء الحقّ لا للطّلبِ
أبتِ النفسُ التي ألزمْتها / ليَ أن أجعل شِعري مكسبي
والقرافات وأنتمْ فخرُها / حملَتْ أغربَ ما في الحقب
جاءنا يحملُ ذقْناً
جاءنا يحملُ ذقْناً / حسبُك اللهُ وحسْبي
شعرُها لو كان شِعراً / كان مثلَ المتنبي
تركتْ صُدرتَهُ السوْ / داءَ منها تحت قَبِّ
وهي فوقَ الصّدرِ قد سد / تْهُ من شرقٍ لغَرْبِ
لحيةٌ ردّتْهُ في النا / سِ ولا ضرطةَ وهْبِ
قال موسى إنّ فكري ديمةٌ
قال موسى إنّ فكري ديمةٌ / وقَريضي كلُّهُ روضٌ نَضِرْ
وتألّى حِلفةً أنّ سِوى / شعرِه مثلُ هشيمِ المختضِرْ
قلتُ يا موسى بن عِمرانَ أفِقْ / فلقد قُوبِلْتَ مني بالخَضِرْ
أنجَدَ الصبُّ وغاروا
أنجَدَ الصبُّ وغاروا / هكذا تنأى الدِيارُ
هو سيرٌ قُدّ كالسّيْ / رِ وقد سارَ وساروا
فنهارُ البينِ لا كا / نَ نهارٌ ونُهارُ
وسواءٌ أدَنا المن / زلُ أم شطّ المَزارُ
أنا في القربِ وفي البع / دِ فريدٌ لا أُزارُ
والذي أشكوهُ في الحا / لَيْنِ ما عنكَ اصطبارُ
في مقامٍ حسراتٌ / في الرحيلِ الإدّكارُ
ومن البينِ ولا بي / ن انعطافٌ وازْوِرارُ
ليس لي فيكَ عِذارٌ / ليس لي عنك اعتذارُ
إن تناءت فدخان / أو تدانتْ فشرارُ
ثمّ لي في كعبةِ المرْ / بَعِ حجٌّ واعتِمارُ
حيثُ من قلبيَ هدْيٌ / ومن الدّمْعِ جُمارُ
ورسومٌ زَجَروها / أين بالزجرِ انزجارُ
صدقوا في الخِيفِ خَيفٌ / ومن النَفْرِ نِفارُ
يا غزالاً راغَ كالثع / لبِ والقلبُ وِجارُ
في ظباءٍ فُحْنَ طِيباً / أصَوارٍ أم صُوارُ
قيل لي إنك نوار / أصابوا وبوارُ
فوقَ خديكَ دليل / إن نهديك ثمارُ
ما انْتَفى الرُمّانُ إلا / وتبدّى الجُلّنَارُ
وعناقيدُ من الشع / رِ لها الريقُ عُقارُ
لم أذُقْ من ذلك ال / خمرَ فمن أينَ الخُمارُ
وبجفنيك غِرارٌ / من كرًى وهْو غُرارُ
إنما العارُ على مَنْ / ما لَهُ في الحبّ عارُ
كلُّ فضلٍ في سوى الفا / ضِلِ فضْلٌ مُستَعارُ
ربما جاراه أقوا / مٌ الى شأوٍ فَخاروا
مثلَ ما يستبقُ القُرَّ / حُ يوماً والمِهارُ
بل كما تَبْغي مدى اليُمْ / نى الى الفضلِ السِيارُ
بل كما تطلُبُ شأوَ الس / حْبِ في الأرضِ الغِبارُ
هو والعلياءُ دامَ الش / مْلُ نارٌ ومَنارُ
فضلُه في الجيدِ عقدٌ / وعلى الزّنْدِ سِوارُ
كوكبٌ فيه هِدايا / تٌ وأنواءٌ غِرارُ
ورياضٌ ربّما قل / تَ احمرار واصفِرارُ
قم فقد مرّ بك الن / وم وفاجاك النهارُ
هذهِ ويْكَ يَخورُ ال / عقْلُ عنْها وتحارُ
وبحارٌ لك ما تُعْ / رَفُ هاتيكَ البحارُ
ماؤها عذْبٌ وفي ال / عذبِ لجينٌ ونُضارُ
بِدَرَ الجودِ لها من / بينِ كفّيْهِ ابتِدارُ
وعلى قطبِ فَتاوي / هِ منَ الشرعِ المَدارُ
يعجُزُ الإسهابَ ما يب / لُغُ فيها الاختِصارُ
يوضِحُ الغِرّةَ حيثُ ال / أمرُ لَبْسٌ واغْتِرارُ
بكلامٍ ما على صدْ / رِ معانيهِ صَدارُ
أبداَ يَرْوي فيُرْوى / غُلَلٌ منه حِرارُ
في انتظام للأساني / د حَلاّهُ الانتشارُ
يُجْتَنى منه بأعلى / دوحةِ الضبطِ ثِمارُ
حاجزٌ فيه على منْ / يتعاطاه احْتِجارُ
وكذاك الطّرْف للأخ / يارِ وعْثٌ وخِبارُ
وله في آل ساسا / نَ إذا عُدّ الفَخارُ
نسبٌ صحّحَهُ كس / رى فما فيهِ انْكِسارُ
لمعاليهِ على شأ / وِ معاليهِ الخِيارُ
والذي وصف علاه / للأسانيدِ شِعارُ
لم يمرّ العيدُ إلا / بندًى منْك يُمارُ
حيث للبُدْنِ وللأب / دانِ بحرٌ وافتِخارُ
يا جواداً هزّهُ الفضْ / لُ وأرساهُ الوَقارُ
فاستعارَ النارَ من أح / شاءِ قومٍ تُسْتَعارُ
طُلْ فللحاسِد أيامٌ / بلا طيبٍ قِصارُ
قل لنجمِ الدينِ يا من نهتدي
قل لنجمِ الدينِ يا من نهتدي / من مُحيّاهُ بأذكى قبَسِ
والذي أوجبَ عَوْدي راجلاً / بعد أن وافيتفكُم ذا فرَسِ
خلعوا نعليَ لمّا علموا / أنني من ربْعِكُم في قُدُسِ
عَجَباً من ذا الزمانِ الساقِطِ
عَجَباً من ذا الزمانِ الساقِطِ / كيفَ لا يرفعُ الهابِطُ
يخْبِطُ العشواءَ في أحكامِه / وكما يُعرَفُ حالُ الخابِطِ
لا تظنّني عنه راضياً / إنّني أُخْفي ضَميرَ الساخِطِ
قطعَ اللهُ نياطاً ما لَهُ / في تَسابِيبِ العُلا من نائطِ
وتولّى زمَناً غُرتُه / لُطِّخَتْ من أهلِه بالغائطِ
لُطِّخَتْ منهُ بما لم يُنْقِه / دون أن يُسْلَخَ كفُّ السامِطِ
أيها القابضُ عنّي جاهَهُ / إنّني مشتغلٌ بالباسطِ
أعِدِ الحسبانَ في مسألةٍ / جئتَ فيها بحسابٍ غالطِ
ربِّ أنصف قلماً من إبرةٍ / تجعلُ الكاتبَ دون الخائطِ
يا بن من حُلَّتْ عُرى عُصْعُصِها / فهي لم توثَقْ بعَقْدِ الرابطِ
لكُما بيتٌ سمعنا ذِكْرَهُ / بُغيةَ الزاني به واللائِطِ
أبداً ترتضيا دَفْعَيهما / لا تقولا لزبونٍ شارطِ
كسُلَ الدهرُ ولا بدّ لنا / أن نرى منه وثوبَ الناشِطِ