القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 9
تمَّ لِسانُ العَرَب
تمَّ لِسانُ العَرَب / فَجاءَ قَصدَ الأَرَبِ
عِشرونَ سِفراً بَعدَها / سَبع ذوات نخَبِ
جاءَ جَمالُ الدينِ في / تَصنيفِهِ بِالعَجَبِ
أَبقاهُ ذُخراً للوَرى / يَبقَى بَقاءَ الحِقَبِ
طَوّقَ جيدَ عَصرِهِ / طَوقاً بِهِ مِن ذَهَبِ
رَصَّعَهُ بِجَوهَرٍ / فَصارَ زَينَ الكُتُبِ
كِتابُهُ شَمسُ الضُحى / وَكُتبُهُم كَالشُهُبِ
مِن أُسرَةٍ بَذّوا الوَرى / بِسُمرِهِم وَالقضبِ
أَبناءُ قَحطانَ الأُلى / سُمُّوا بِأَنصارِ النَّبِي
فَيا لَها مِن أُسرَةٍ / شَريفَةٍ في النَّسَبِ
جَمَّلَهم جمالهُم / إِنسانُ عَينِ الأَدَبِ
سَقَى الإِلهُ قَبرَهُ / مِن مُثجِماتِ السُحُبِ
وَلا تَزالُ روحُهُ / مَع الحِسانِ العُرَّبِ
في جَنَّةٍ يُسقى بِها / مِن لَبَنٍ وَضَرَبِ
يَرشُفُنا مِن ريقِهِ مُدامَةً
يَرشُفُنا مِن ريقِهِ مُدامَةً / نَكهَتُها تَهزَأُ بِالعَبيرِ
وَنَجتَلي دِعصاً مَهيلاً فَوقَهُ / أَملَدُ تَحتَ قَمَرٍ مُنيرِ
وَانحَدَرَت ذُؤابَةٌ مِن شعرِهِ / فَانظُر ورُودَ الصِلِّ للغَديرِ
يَلفِتُ مِن طَرفٍ خَفِيّ خَجَلاً / يَبغَمُ مثلَ الشادِنِ الغَريرِ
مَن ناصِري مِن شادِنٍ
مَن ناصِري مِن شادِنٍ / في هَجرهِ مبالغِ
سهلِ الكَلام لَينِهِ / صَعبِ الجنى مراوغِ
حازَ علوماً جَمَّة / مِن قَبلِ سِنِّ البالِغِ
وَبَعدُ فاقَ صَحبَهُ / في كُلّ فَنٍّ نابِغِ
يَرفُل مِن عُلومِهِ / في بُردِ فَضلٍ سابِغِ
قَد صيغَ مِن نُورٍ فَما / أَبدَعَ صُنعَ الصانعِ
فَخَلقُهُ أَحسن مِن / بَدرٍ بَليلٍ بازِغِ
وَخُلقُهُ أَلطفُ مِن / عَذبٍ فُراتٍ سائِغِ
فَصوغُهُ للنظم قَد / أَعجَزَ كُلَّ صائِغِ
شَهمٌ أَبيٌّ باسلٌ / يَدمَغُ كُلَّ دامِغِ
وَذو حَياءٍ صَيِّنٍ / مِن نَزغِ كُلِّ نازِغِ
قَلبيَ مَلآن بِهِ / لَيسَ يُرى بِالفارغِ
إِن زاغَ عَن وُدّي فَما / وُدّي لَهُ بالزائغِ
أَو راغَ عَنّي جَفوةً / فَما أنا بِالرائِغِ
يا حَبّذا عُقيربٌ / بِوَجنَتَيهِ لادِغي
وَحُمرةٌ بِخَدِّه / جاءَت بِغير صابغِ
بَخِلتَ حَتّى بِالوَرَق
بَخِلتَ حَتّى بِالوَرَق / عَلى كَئيبٍ ذي قَلَق
بِأَيِّ شَيءٍ جُدتَ قَد / أَمسَكتَ لي بِهِ الرَمَق
يا بَدر تمٍّ قَد بَدا / في جنحِ لَيلٍ قَد غَسَق
وَيا غَزالاً نافِراً / يسبي الأسودَ بِالحدَق
وَيا قَضيباً مائِساً / قَلبي بِهِ قَد اِعتلَق
الطُف بِمَن يَحلو لَهُ / فيكَ العَذاب وَالأَرَق
كاتمِ سِرٍ لَم يَفه / يَوماً بِكُم وَلا نَطَق
ما إِن رَأَيتُ عاشِقاً / مثلي في الحُبِّ صَدَق
جَمَعتَ ضِدَّينِ مَعاً / ناراً وَماءً قَد دَفَق
فَالقَلبُ مني في حَرَق / وَالعَينُ مني في غَرَق
وَلي عَلى ذا أَزمُنٌ / سُنونَ سَبعٌ في نَسَق
أقنعُ مِن حَديثكُم / وَأنسِكُم بِما اِتَّفَق
يا سَيِّداً قَد حازَ حُسنَيَينِ
يا سَيِّداً قَد حازَ حُسنَيَينِ / العلمَ وَالدينَ بِغَيرِ مَينِ
قَد اِنقَضى وَقتُ جُمادَيَينِ / وَما أَتى المَعلومُ مِن لُجينِ
أَلا اجمَعَن ما بَينَهُ وَبَيني / فَما يَسُرُّ العينَ غَيرُ العَينِ
بِهِ اِنقِضاءُ مَأرِبي وَدَيني /
عرفهما أَو نكرن أَو عرفن
عرفهما أَو نكرن أَو عرفن / للوصف أَو معموله وَلتعرِبَن
معمولَه بضمة أَو كسره / فَتحة تَبلغ ثَماني عَشره
يَقبح ما حذفت مِنهُ المضمرا / أَو كانَ فيهِ مضمر تكررا
وَنحوَ داجي شعره قَد وَردا / نَثراً وَنَظماً فاترك المبردا
وَنصب شعره دليل الجر / وَالنَصب في النَثر أَتى وَالشعر
وَيمنع اِثنانِ كَهِم بِالحَسَنِ / عَذارُه لا بِالقَبيح ذَقنِ
وَحذفه للحولِ وَالإبهامِ
وَحذفه للحولِ وَالإبهامِ / وَالوَزن وَالتَحقير وَالإعظام
فالعلم وَالجَهل وَالاختصار / وَالسجع وَالوِفاق وَالإيثار
وَكُل ما ذكرت في التَقسيم
وَكُل ما ذكرت في التَقسيم / يَرجع للتَخصيص وَالتَعميم
اللَفظ إِن أريدَ مِنهُ الظاهِرُ
اللَفظ إِن أريدَ مِنهُ الظاهِرُ / حَقيقة مجازُه مغاير
لا بُدّ مِن عَلاقةٍ تَكون / بَينَهما تقرب أَو تَبين
مثالُه مقال بعض العُربان / صارَ الثَريدُ في رُؤوس العيدان
أَرادَ بِالثَريدِ حَبَّ السُنبُلَه / سَماه بِالشَيءِ الَّذي يَؤولُ لَه
وَفي الأَعمِّ جعلوا مَدارَه / كِنايةً تَمثيلاً اِستعارَه
كِناية أَن تثبت المَعنى لَما / يَكونُ عَن وجوهِهِ قَد لزما
كَقولهم يتعبُ هنداً رِدفُها / كَمثل ما يريح دَعداً عِطفُهما
وَذا رَمادُ قَدره جَليلُ / وَذا نجادُ سيفِهِ طَويل
دَلا عَلى الجودِ وَطولِ القامه / كِلاهُما لذا وَذا علامه
وَرُبما يُنسَبُ ما يرادُ / لشاملٍ لِمَن لَهُ المراد
نَحوَ رقاشُ الحُسن في بُردَيها / وَحَبَّذا التُفاحُ في خَدّيها
وَالنَحوُ وَاللُغى لسيبويه / في قُبةٍ مَضروبةٍ عَلَيه
تَمثيله كَنحو إِنّ بشرا / مُقَدِّمٌ رجلاً مُؤخر أُخرى
إِذا يَكونُ فعلُه تردُّدا / في فعلهِ أَو تَركه ما قَد بَدا
وَنَحو لَم يَبرح أَبو المَناقِب / يفتل في ذروته والغارب
إِذا غَدا مُستسهلاً ما استصعبا / كَيما يَنال مِنه ما قَد طَلَبا
وَجَعلك اسم مُشبِه عباره / عَن مشبه ذَلِكَ الاستعاره
بِشَرط فقدانِ أَداةٍ للشَّبه / وَجَعلك الشَيء لشيء لَيسَ لَه
نَحو محت خُطا الدُجى كَف الصَباح / وَقَد جَرى ريق النَدى عَلى الأَقاح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025