القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : طَلائِع بن رُزِّيْك الكل
المجموع : 2
لولا ثغور كالأقاحي
لولا ثغور كالأقاحي / ما جاز عندي شرب راح
للّه كأس من عقيق خمر / ها ريق الملاحِ
ريق له فعل المدام / ولذة الماء القراحِ
دعني له يا صاح إن أصبح / ت منه اليوم صاحي
لا تكثرن عذلي فبعض / اللوم يذهب في الرياحِ
ما لاح بارق مبسم / وأطعت فيه قول لاح
آنيه في ظلم الملاح / مجانباً طرق الصلاح
هيهات قد طلع الصبا / ح عليّ من غرر الصِباح
وعلمت أن اللغو ليس / عليّ فيه من جناح
فالعيش ما قضيته / بين الفكاهة والمراح
وخرجت من ضيق الوقار / به إلى سعة المزاح
ما لم تكن لحدود دين / اللّه فيه ذا إِطراحِ
ورعيت حرمة معشر / طبعوا على دين السماح
آل النبي ومن دعا / لهم بحي على الفلاح
قوم لجدهم امتداحي / وبنور زندهم اقتداحي
وبحبهم أسمو إلى ال / علياء موفور الجناح
وأنال آمالي البعيدة / في الغدَّو وفي الرواح
وبذكرهم جهرا أصول / على العدى يوم الكفاح
وغدا بهم في الحشر / آمن روعه الهول المتاح
وإذا اعترى غيري ارتيا / ع منه زاد به ارتياحي
ثقة بأني سوف ألقى / اللّه فايزة قداحي
ويعدني منهم موالاتي / ونصري وامتداحي
وسواي يطرد عنهم / إن جاء من كل النواحي
متضاعف الحسرات مسلو / الجوارح بالجراح
تعسا لجبارين صلوا / خبرهم حر الصلاح
حملوا رؤسهم الكريمة / فوق أطراف الرماح
وحموا عليهم من جهالتهم / حمى الماء المباح
والخمر يكرع بينهم / فيها الدعي من السفاح
يا أمة غدرت ونور / الحق أبلج ذو القناع
وتعقبت سنن النبي / الطهر بالبدع القباح
وتأولت في محكم القرآن / بالكذب الصراح
وغدت على ظلم الو / صي وآله ذات اصطلاح
لا تقربو منا فجرب / الابل حتف للصحاح
لولا هواكم ما قطعت البينا
لولا هواكم ما قطعت البينا / ولا طلبت في العلى معينا
ولا شربت الدمع لا من عطش / ولا هجرت الغث والسمينا
ولم أكن أشرح طهر ضافن / ولا أشد للسرى وضينا
من قارن الراحة في الحب فقد / ظللت فيه للجوى قرينا
وكلما جيشت جيش سلوة / أندت عليه لوعتي كمينا
لو كان دمعي مبدياً جموده / لصغت عقد لؤلؤ ثمينا
وكيف أرجو فك قلبي من أسى / إذ كان عند قاتلي رهينا
ففي دجا الليل الطويل لم أزل / ذا حرق أواصل الأنينا
كم زفرة تبعتها بزفرة / تكاد منها الصخر أن يلينا
أقول للورق على الأشجار إن / لم يك دمع فاذرفي العيونا
يا ساجع الأضيار كن لي مسعداً / إن الحزين يسعد الحزينا
وما ألام أن أرى مكرراً / في كل مسى ليله حنينا
حزناً على الحق فأما حزني / على ذوي الظلم فلن يكونا
أأتبع الميل من الشك وقد / عم الصباح ناظري يقينا
لما بدى نور الهدى لناظري / أمسكت منه جبله المتينا
مالي إمام غير من مكانه / ما زال عند ربه مكينا
حللت خيس العز من وداده / والليث لا يفارق العرينا
فهو الذي بين كل مشكل / وهو الذي بهديه هدينا
كان لدين الله درعاً مانعاً / وحصنه المشيد الحصينا
العالم الحبر الذي علومه / أبدت لنا زهر الرياض فينا
في الجود والبأس إذا انتقدته / لم يزد أجبن ولا ضنينا
ما استصعب الدهر ولاذ بأسه / إلا وعاد الصعب منه لينا
وقاتل الكفار إذ لم يستبن / للغير مجروحاً ولا طعينا
وعاذل قد دلني لجاجه / أن ليس وزن عقله رزينا
قلت له أرجع خائباً من عذلي / فقد عرفت الأنزع البطينا
إن بالدنى لا العلى ترتضى / إنا بهذا نحن ما رضينا
يا صاحب الأشكل في اعتقاده / إني سلكت دونك اليمينا
فقال لي قل لعنة اللّه على / مبطلنا قلت له آمينا
يا أمة قد غدرت إمامها / واتبعت شيطانها اللعينا
يا قاتلين ابن النبي جهرة / لقتلكم إياه ما نسينا
أنتم رشقتم بالسهام آله / فكيف بعد تدعون دينا
حرمتم الماء عليه عنوة / وقلتم ليست لنا خدينا
وسقتم الحريم أسرى حسرى / صوارخاً يا جدنا سبينا
كيف أرى طرق المياه مورداً / وقد رأيت المورد المعينا
وقتل نجل المصطفى ويحكم / قطعتم منه به الوتينا
يا آل طاسين وياسين لقد / بدا بكم نور الهدى مبينا
أنتم الخوف طمت أبحره / يوم المعاد كنتم السفينا
وصاحب الحوض الامام حيدر / إذا توسلنا به سقينا
لو أن دهراً بكم سامحني / أسخنت من أعدائكم عيونا
آمل أني بامتداحي لكم / أمنح حوراً في الجنان عينا
فمن يخاف في المعاد أنني / لآمن في حزب آمنينا
هم الذين لا يكون أجرهم / في الحشر مقطوعاً ولا ممنونا
لي الأيادي في محبيهم فكم / أوليتهم أبكارها والعونا
ففي هواهم وولائي لهم / قد هان بذل المال والقرينا
فقل لمن كان دخيل حبهم / أنا الذي غذيته جنينا
من مال عنهم دعه أو أرهبه / فلست في حبي لهم ضنينا
وإن أمت فقد تركت فيهم / محاسناً تبقى على السنينا
وما أرى خير الأنام كلهم / إلا الوصي الطاهر الأمينا
خذ لابن رزيك الذي ما خانهم / عهداً فلا يمكن أن يخونا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025