القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَديع الزَّمان الهَمَذاني الكل
المجموع : 16
ما طَفْلة ليس سوى إهابها
ما طَفْلة ليس سوى إهابها / يفرشها المرء ولا يحظى بها
تُلاصِق الخد وذا من دابها / شَبعى وإن لم تعتلف بنابها
قد ملأت حاشيتي جرابها / أُخرج وإلا كلنا قمنا بها
أنعت ليلاً ذا سواد كالسَّبَجْ
أنعت ليلاً ذا سواد كالسَّبَجْ / مخدر الصبح خداريّ الدعج
لو أدرج العالم فيه لاندرج / أو نسج الحرمان منه لا نتسج
ليلاً حرون النجم قاريّ النهج / العمر فيه نقطة لو انفرج
والدهر من أجزائه ولا حرج / أيسر ما فيه بالليل إذا الليل ادلج
بل بسنا الفجر إذا الفجر انبلج / إنك يا سهل وللدعوى حجج
إمام من صلى ومن صام وحج / يا سهل يا أطيب عيص المنتسج
يا خير من دب عليها ودرج / يا ابن أبيت الفرع من حيث اتشج
ومنظراً من يره منك ابتهج / ونائلاً لو كاثر البحر فلج
ومنصباً فوق السّمَاكين عرج / يا عائباً مدحي له انظر لا تلج
قد فضل الشمس وأوفى بدَرَج / فهو قريب المجتنَى داني المحَج
وهي إذا حاولها فوق العَرَج / ونُوره عِلم ونورها وَهَج
علقت ظبياً غنجا
علقت ظبياً غنجا / كغصنِ بانٍ دمجا
صحفته نكسته / فكن له مستخرجا
أخرجته يا سيدي
أخرجته يا سيدي / لا مثل إخراج الشجا
أوله كقدهِ / ثم كظهري عوجا
ثم كَمَحْني فمه / ثم كشدّ في الهجا
فهاكه مُفَسراً / على مواجيب الهجا
ما رابني إلا الرقيب إذ نظرْ
ما رابني إلا الرقيب إذ نظرْ / يسرّ حَسْواً ويدب في الخمر
كوى فؤادي وشوى قلبي ومر / علم أجفاني إدمان السهر
كرهت أن أنعم في عيش خضر / ذي غصن رطب وبرد في السحر
ته كيف شئت قد قمرت يا قمر / نزعاً لأرواح العدى فقد حضر
شق عصا المنى وفي الأصل استمر / وَيْبَ الوشاة فاسقني على الظفر
جارة بيتنا أبوك لو قدر / سيم فؤادي منه خسفاً وضرر
كوري على الأعداء مرفوع الثغر / به فرعت كاهل المجد الأغر
سفينة لم تعتمل بنجر
سفينة لم تعتمل بنجر / ولم يجب فبها عظيم أجر
تجري ولكن فوق ظهر البر / تجرى ولا تجري بغير مُجْر
محمرة قد أُزرت بخضر / أشبه شيء ناتئاً بالبظر
يدخل فيها كذراع البكر / أصلع يزهى أصله بالشعر
ذي أخوات في ذراع عشر / مشفعات شفعها من وتر
كالشبر طولاً عرضه في فتر / يا نائم الفطنة غث الفكر
أخرج وإلا فمقص الشعر / لما اعمّيه مكان مقر
جارية تجلد حد المفتري
جارية تجلد حد المفتري / كأن عبد اللّه فيها قد خري
قبيحة المنظر ذات مخبر / كأنها قد ضمخت بالعنبر
معشوقة في قدها المختصر / كأنها الدلو حذاء المشتري
تزهى بأذنين ورأس حجري / أطعن منها في سواءِ الثُّغَر
نسألها عن عجر وبجر / تصدقنا عن مودعات الخبر
نعيت فيهن بمسى الأسر / تسكن في بيت لها مسعر
تسفر عن وجه لها مخدر / مخردل مفلفل مسعتر
سوداء كالقار أو المقير / في حجرها أبيض مثل القمر
مطرز بالام من ذات حر / أخرج هداك اللّه لا تقصر
إن كنت ذا حذق بها أو بصر /
أراه في كفك بالأسحارِ
أراه في كفك بالأسحارِ / ترشف منه صيِب القطارِ
ثمَّت تؤتَى بعده بالنار / تلك لعمري زينة السفار
وعادة الملوك والأحرار / كالنَّور أو كالنُّور أو كالنارِ
مُدَمْلك الرأس لدى انتشارِ / زاد على شبر من الأشجارِ
في راحة الزهاد والفجَّار / منهتك الستر لدى الأبصار
ينم باديه على المضمار / يبكي على الرأس بلا استعبار
يروعك النرجس منه الناكسه
يروعك النرجس منه الناكسه / بعين يقظى وبجيد الناعسه
أنعت جهماً لم أجد فيما مضى
أنعت جهماً لم أجد فيما مضى / أنكر منه حلية ومعرضا
لما انزوى في مَسكه وانقبضا / ثم تمطى وسطَا وانتفضا
ثم أتى ركب الفلا معرضا / يطفر كالبرق إذا ما أومضا
يطم كالسيل إذا ما حفضا / يزأر كالرعد إذا تخضخضا
يغض عن أوسع من صحن الفضا / يكشف عن أرهف من غرب القضا
يطرق عن أوقد من جمر الغضى / أحمر من غيظ يقاني أبيضا
كما نجرت العود في ماء الأضى / ما راح عن معرسه لينهضا
إلا انتصبنا للمنايا غرضا / بين يدي أوهى ظهر أنْقَضا
وظلت أنضي صارمي لو انتضى / أو علقت يمناي منه المقبضا
وأقتضي الناس وما حين اقتضا / والموت قد صرح بي وعرَّضا
فقلت عن ملء ضلوعي مرضا / وحر أحشاء تلظى نبضا
لمهجة لو رمت منها عوضا / لم تكن الأرض وما فيها رضى
يا للرجال الخطر المغمضا / أدلف بالسيف له مخضخضا
ثم قضى اللّه وخيراً ما قضى / فحين صححت المصاع عرضا
وغض من نجدته وغيضا / وقلت لا أفلت مني معرضا
حتى أراك أو تراني حرضا / حاش لما أبرمته أن انقضا
يا آكل الخلة بي تحمضا / أرضَك لا أرض ولا مرتكضا
أسقك من ماء ظباه رفضا / فكر نحوي حمقاً ممتعضا
معبساً لوجهه محمضا / في بردة الموت إذا تعرضا
وصرت حَرّانَ إليه غرضا / بباتر الغرب إذا هز مضى
فقدك من لَيْشَيْءَ لما نهضا / تعاطيا كأس المنايا عن رضى
بحالة بات لها معرضا / من كان لا يصفى الولاء ممحضا
لآل طه والوصيّ المرتضى / أبا عليّ ارعني سمع الرضى
حتى أطيل في الثناء وأعرضا / حجر على عيني أن تغتمضا
ولم أود شكرك المفترضا / ناظم آمالي وكانت رفضا
ومالِىء المنزل مني حفضا / غدت أياديك لجسمي عرضا
بقيت ما شئت بقاء مرتضى / يحكم من عقد المنى ما انتقضا
يبسط من عطف العلى ما انقبضا / يصفي من الغر علينا ما انتضى
يعيد من عز المعالي ما انقضى / يوضح من سر النهى ما غمضا
يقيم من أقدامنا ما دحضا / يسيغ من آمالنا ما اعترضا
يسأل من حاجاتنا ما عرضا / آمين قال العبد واللّه قضى
ينتابني في كل وقت صيف
ينتابني في كل وقت صيف / ضيف على الرجل شديد الحيف
يركض في بتر ليالي الصيف / مقدار ألفي فرسخ ونيف
يبهرج النقد كثير الزيف / أبو المحال واسمه طويف
لما نزلنا بالمنى فالخيف / وذلك بوادي فيف
هب إلينا كهبوب الهيف / ولم يسر قدر غرار السيف
يا نائم الفطنة قل لي كيف /
قرة عيني بذكا
قرة عيني بذكا / محبتي أي فلكا
تريد أن تقتلني / نه درست كردي درلكا
وانهَ حمى ليلك أن / ينصب دوني شركا
أما كفى صدغك لي / إلى الردى معتركا
وأنني لا أرقد ال / ليل وأرعى الفلكا
كأنما ألتحف ال / جمر وأعلو الحسكا
أذابني فرط الضنا / وهدّني طول البكا
أبحت روحي ودمي / بنى هداد روحكا
ورنه دهى بوسه زلب / بهل بَبُوسَمْ لَبَكا
فغاظه قولي له / فقال بس وي نه وكا
تريد تقبيل فمي / إليك لا أم لكا
لو لم ينم لم يحتلم / أحلست كلي فاركا
يا طرة قد سلبت / من الغراب الحلكا
ومقلة من نفثت / فيه بسحر هلكا
هواك إذ أجحف بي / بأي علق فتكا
تفعل ألحاظك بي / ما تفعل الخمر بكا
وكرتو دا دم نه دِهي / يا من إليه المشتكى
يَكَرْزم جامَه دَرَمْ / سسي قاضي وحكا
وقال إذ هدّدته / سبحان من ارفعكا
قاض إذا ما جنّهُ اللّي / ل يصيد السمكا
ينصِب في أسفله / لكل حوت شبكا
أُفٍّ لقاض يبتغي / من المعاصي دركا
مرت بنا وعينها
مرت بنا وعينها / من سكرها منخزلهْ
ذات جفون ضعفت / كمذهب المعتزلة
وظاهر يروعه / وباطن لا أصل لهْ
يا آل عصم أنتمُ أولو العِصَمْ
يا آل عصم أنتمُ أولو العِصَمْ / لم توسموا إلا بنيران الكرم
لا يَنزع اللّهُ سرابيل النعم / عنكم فلا تخطوا بها دون الأمم
طابت مبانيكم وطبتم لا جَرم / يا سادة السيف وأرباب القلم
تهمي سجاياكم بعقبانِ ودم / أنتم فصاح ما خلا في لا ولم
الجار والعرض لديكم في حرم / والمال للآمال نهب مقتسم
أنتم أسود المجدِ لا أسد الأجم / يا سيداً نيط له بيت القدم
بالعمد الأطول والفرع الأشم / هل لك أن تعقد في بحر الشيم
عارفة تضرم ناراً في علَم / ويقصر الشكر عليها قل نعم
أما وإنعامك إنه قسَم / وثغر مجد في معاليك ابتسم
إنك في الناس كبُرء في سقم / يا فرق ما بين الوجود والعدم
وبُعْدَ ما بين الموالي والخدم / ما أحد كهاشم وإن هشم
ولا امرؤ كحاتم وإن حتم / ليس الحدوث في المعالي كالقدم
ولا شباب النبت فيها كالهرم / شتان ما بين الذُّنابى والقمم
أَملَسُ في جانبه خشونة
أَملَسُ في جانبه خشونة / زنٍ ولكن عرسه مأمونهْ
يُعْنى به الناس ويشترونهْ /
وكلني بالهم والكآبة
وكلني بالهم والكآبة / طَعّانَةٌ لعانةٌ سَبَّابَهْ
للسلفِ الصالح والصحابَهْ / أساءَ سمعاً فأساء جابه
تأمَّلُوا يا كبراء الشيعة / لعشرةِ الإسلامِ والشريعه
أتستحلُّ هذه الوقيعة / في تبع الكفرِ وأهل البيعه
فكيفَ من صدقَ بالرسالهْ / وقام للدِّين بكُلِّ آلهْ
واحرز اللّه يد العقبى له / ذَلِكُمُ الصديقُ لا مَحَالَهْ
إمام من أُجمع في السقيفه / قطعاً عليهِ أنهُ الخليفهْ
ناهيكَ من آثاره الشريفه / في رَدِّهِ كيد بني حنيفه
سَلِ الجبالَ الشُّمَّ والبحارا / وسائلِ المنبر وَالْمَنَارَا
واستعلمِ الآفاقَ والأقطارا م / ن أظهر الدين بها شِعارا
ثم سَلِ الفرسَ وبيت النار / من الذي فَلَّ شبا الكفار
هل هذه البيضُ من الآثارِ / إلا لثاني المصطفى في الغارِ
وسائِلِ الإسلام من قوَّاهُ / وقال إذْ لم تَقُلِ الأفواهُ
واستنجز الوعدَ فأوْمى اللّهُ / من قامَ لما قعدوا إلا هو
ثاني النبي في سِني الولادهْ / ثانيهِ في القبر بلا وسادهْ
أتأمُلُ الجنة يا شتامهْ / ليست بمأواك ولا كرامَهْ
إنَّ امرأً أثنى عليه المصطفى / ثُمَّت والاَه الوصيُّ المرتضى
واجتمعت على معاليه الوَرَى / واختارهُ خليفةً رَبُّ العُلاَ
واتبعتهُ أُمَّةُ الأُمِّيِّ / وبايعتهُ راحةُ الوَصِيِّ
وباسمٍهٍ استسقى حَيَا الوسمي / ما ضرَّهُ هجو الخوارزميِّ
سبحان من لم يُلقمِ الصخرَ فمه / ولم يُعدهُ حجراً ما أَحْلَمَهْ
يا نذل يا مأبُونُ أفطِرت فمه / لشد ما اشتاقت إليك الحطمه
إن أميرَ المؤمنين المرتضى / وجعفر الصادِقَ أو مُوسَى الرِّضَى
لو سمعوك بالخنا مُعَرّضَا / ما ادَّخَروا عنك الحسامَ المنتضَى
ويلك لم تنج يا كلب القمر / ما لك يا مأبونُ تغتاب عُمَرْ
سيد من صامَ وحج واعتمر / صَرِّحْ بإلحادِكِ لا تمشي الخمرْ
يا مَنْ هجا الصِّدِّيق والفاروقَا / كيما يقيمَ عند قومٍ سُوقا
نفخت يا طبلُ عليْنا بوقا / فما لك اليومَ كذا موهوقاً
إنك في الطعنِ على الشيخين / والقدح في السَّيِّد ذي النورين
لواهِنُ الظهر سخين العين / معترضٌ للحين بعد الحين
هلا شغلت باستك المغلومه / وهامةٍ تحمِلُهَا ميشومه
هلا نهتك الوجنة الموشومه / عن مشتري الخلد ببئر رومه
كفى من الغيبة أدنى شمه / من استجاز القدح في الأئمّهْ
ولم يعظم أمناءَ الأُمَّهْ / فلا تلوموه ولومُوا أمَّهْ
ما لكَ يا نذل وللزكيَّهْ / عائشة الراضية المرضيهْ
يا ساقِطَ الغيرة والحمية / ألم تكن للمصطفى حظيَّهْ
من مبلغٌ عنِّي الخوارزميَّا / يخبره أنَّ ابنهُ عَليَّا
قد اشترينا مِنهُ لحمانيَّا / بشرطِ أَنْ يفهمنا المعنيَّا
يا أَسَدَ الخلوة خنزير الملا / مَا لَكَ في الجري تقود الجملا
يا ذَا الذي يثلبني إذا خلا / وفي الْخلا أطعِمُهُ ما في الخلا
وقُلتُ لَمَّا احتفل المِضمارُ / واحتفتْ الأسماعُ والأبصَارُ
سوفَ ترى إذَا انْجَلى الغبارُ / أفرسٌ تحتي أم حِمَارٌ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025