المجموع : 17
حضيرة القدس ومثوى حيدر
حضيرة القدس ومثوى حيدر / لكل خير شرعت أبوابها
طاولت الأفلاك بارتفاعها / وإنما أملاكها حجابها
تنتابها من كل فج أمة / تلوي لها منيبة رقابها
يفتح للعزيز باب رحمة / للوفد إذ ضاقت بهم رحابها
باب سما على السماءِ سمكه / كأنما دعامة أسبابها
ذو شرفات قاب قوسين غدا / دنوها للعرش واقترابها
إني لها مؤرخ لما أتى / مدينة العلم على بابها
إن مرَّ تابوتي
إن مرَّ تابوتي / بدارك اخرجي
إما لتشييعي / أو التفرج
تالله لو أبصرتني يا سيدي
تالله لو أبصرتني يا سيدي / منحصراً في البيت مثل المُقْعدِ
مالي محيص أبداً عن مقعدي / قد غسلوا عمامتي وبُرُدي
وليس لي من خلقٍ أو جُدُدٍ / سوى رداء خلق مسرَّد
كنت به أعرى من المجرّد / أكاد أن أستر أستي بيدي
وفوق رأسي قلنس من نمد / وذاك لم يمنع عن التردد
للثم أعتاب العلا والسؤدد / والارتقا لصرحك الممرد
لكنَّ في العلوة كل أنكد / يدعى بحمال وهم بمحشد
لما خرجت قبضوا على يدي / بغاية الازعاج والتشدد
إنك منّا أين تمضي فاقعدِ / ومن رأى ما أنا فيه يشهدِ
بأنني منهم بلا ترددِ / وإنني لم أمتنعْ لسؤددِ
لكنما حمل الطعام مجهدي / الحمد لله العليّ الصمدِ
فإنه تقدير ذي العرش الندي / أسأله بذي العلا والسؤدد
ريحانة الهادي البشير الأمجد / بأن يكون راحمي ومسعدي
بسعة الحال وحسن المدد / لأنني جواد ذاك المشهد
وإن يكن فعلي فعل المعتدي / لكنني منهم بسلك العددِ
وبمديحهم لهم مستندي / حاشا نداهم أن يعيدوني صدي
يا بن النبي المصطفى الممجَّد / إن لم يكن منكم بلوغ أمدي
فدلني ممن أنال مقصدي / ما خلق الله مُنيل المجتدي
بوركت ما قد شيدا
بوركت ما قد شيدا / إذ يرفعان العمدا
فكان مع ما شاده / آباؤهم متحدا
كأنه برج السما / اطلع منه الفرقدا
أو دارة الشمس ولك / نَّ بها البدر بدا
أو إنه القصر المشي / د بهما تشيَّدا
أو خلته كان مثالاً / للصراح ما عدا
فعنده بلقيس / تسلو صرحها الممردا
طوالع الهدى به / ولات حين الابتدا
من سالف الدهر به ال / نور الالهيّ بدا
محل مَن قد كان للخلق / وليّاً مرشدا
فإن كلَّ ذي هدى / بهديه قد اهتدى
فبالعلى خلف فيه / السيدان السندا
باطن ذاك النور لا / يزال يسمو صعدا
قد رفع ابنيه على / العرش فخرّوا سجّدا
برغم آناف العدى / فلا سقى الله العدا
شيد على هام السما / ك فليموتوا كمدا
بمشهد المليك للأ / ملاك كان مشهدا
فكم تراه في فن / اه ركعاً وسجدا
كان له المجد روا / قاً والمعالي عمدا
يأتي النِدا منهُ وما / أدراك من ذكر الندى
حيّ على سوابق / لا تنتهي مدى المدى
وإنهم تداولوها / أمجداً فأمجدا
من حسن عن كاظم / لأحمد عن أحمدا
كم أحرزوا من سابقات / ليس تحصى عددا
وكم عماد أرسياهُ / للعلى ووطدا
فاسألُ المهيمن الفر / د العلى الصمدا
إذ لا يزال للمعاد / بالعلى مشيّدا
والشرف الأعلى به / مخلّداً مؤيّداً
لكل مشهدٍ إذا حلَّ / به أهدى الهدى
لذَّ له التاريخ أهد / ى بالتقى تشيّدا
عبد العزيز الملك المؤيدُ
عبد العزيز الملك المؤيدُ / له ملوك الخافقين أعبدُ
هو الذي شيد دين أحمدٍ / شيّد أركان علاه أحمد
ذو شوكة قد ملأ الدنيا بها / علاً إلى يوم الجزا يخلَّد
ومذ سرى قاصد مصر والعلى / والمجد يقصدان حيث يقصد
اكسبها بيمنه مفاخراً / خالدة مدى المدى لا تنفد
فحسبكمُ يا أهلَ مصرَ شرفاً / من دونه حظُ السهى والفرقد
يهنيكمُ تاريخه وإنه / حلَّ العزيز عرش مصر فاسجدوا
إن رفيع المنتمي والمحتدِ
إن رفيع المنتمي والمحتدِ / قام يهني أحمداً بأحمدِ
ينشد في كل حمى ومشهدِ / بشرى لذاك السيد الممجد
العلم الفرد الهمام الأوحد /
يرى به لذي له توسما / بدراً سما علاً على بدر السما
لا غرو أن أوى إليه الأنجما / إذ زفت الشمس إليه مثلما
لجده رُدت بلا ترددِ /
ونفسه إذ أحكم اتصالها / به حوت كمالها كما لها
فتلك من آياته يعزى لها / وهذه كرامة قد نالها
من والدٍ عن والدٍ لم يجحد /
من سادةٍ حيث اصطفاها وارتضى / ذو العرش أجرى طوعها أمر القضا
وإنها ومن بها الكون أضا / سلالة بالمصطفى والمرتضى
موصولة من سيدٍ عن سند /
سمت بها في كل عصر أسرة / لها بهم على سواها أثرة
أما مرّوة وأما امرة / سلسلة قد أحكمتها عترة
وسلسلتها من يد إلى يد /
من دوحةٍ تنبع بالمكارمِ / وظلها ظلل كل العالمِ
ففرعها مسترسل بكاظم / وأصلها متصل بهاشم
عمرو العلى أنعم به من محتد /
والمصطفى خير نبيٍّ مرسل / وابنته وزوجها الندب علي
وابناهما كل ابرٍ أفضل / أهل العبا خمستهم من جَذَل
قد أعلنوا البشرى لذاك السيد /
فهم به على السماك بذخوا / وعنه كل الموبقات نسخوا
وشيدوا علياءه وأرسخوا / وقد تلوا من فرح ما أرخوا
خديجة زفافها لأحمد /
عترة أرباب الكمال لالعا
عترة أرباب الكمال لالعا / دكَّ الحمام كهفها الممنعا
أراعها ولاة مَن تنتابه / لا مفزع فهو أصاب المفزعا
فحط للزوراء كل شامخ / حيث أصاب من به قد رفعا
ناع نعى فلم يقل زيد قضى / بل قال ربع الفضل عاد بلقعا
ما حط في حضرته من ذكره / بالصالحات للسماك ارتفعا
يا مجد هل تأسى لما لقيته / إنَّ به خدك عاد أضرعا
سما بني الأداب لا مقمرة / أضحت ولا حوض رواهم مترعا
ومن بني الآداب بعد فقده / عفى الكمال مربعاً فمربعا
لولا الأمين بعده على العلى / يرأب من أركانه ما انصدعا
شتت شعث السابقات بعده / لكنه بيمنه تجمعا
وإنما يريضني بسلوة / إن أعقب الليث الشبول الاربعا
تشملهم لذي الجلال رأفة / تحيد عرنين المنى أن أجرعا
ولا عدت مرقده سارية / ككفه عارضها لن يقلعا
قلْ للمنايا لالعاً فجعجعي
قلْ للمنايا لالعاً فجعجعي / قد بلغ السيل الزبى فأتلعي
ما للردى جرعه الله الردى / لم لا رعى بني الهوى فلا رعي
دعاهم حيّ على مواردي / فليته إلى الذي دعا دعي
مهما رأى مهيمناً على الهوى / ناداهما أيتها النفس ارجعي
أسمعنا داعية بالمرتضى / تستك منها باب كل مسمع
الورع الناسك عمر دهره / كأنه كان رضيع الورع
ترى أويساً أن طريت زهده / كأنه شارع ذاك المشرع
والنسك قد أضحى هشيماً ربعه / من بعده واخيبةَ المرتبع
كان عظيماً أشنعاً ذكرني / بسيدي مرّ العظيم الأشفع
والعلم والحلم الذين أودعوا / يا شمس عن اشراقنا تبرقعي
قطع أسباب حياته الردى / فأصبح الرشد بكف الأقطع
حسبك أن تقول هذا المرتضى / لم تبق في قوس العلى من منزع
فلا تجنيت عليه بعد ما / رقى إلى ذاك المحل الأرفع
كفاك عن نعت علاه رزؤه / اذهب في الدنيا بريح زعزع
أصاب شمس الرشد في مطلعها / أيتقيه نيّرٌ في مطلع
صدَّع طوداً يملأ الدنيا عُلىً / فأي طود ليس بالمنصدع
الكاظم الغيظ الذي على الأذى / أوسع حلماً كلّ رحبٍ أوسع
له طوائل إذا استنطقها / تنطق عن طول البطين الأنزع
ولو جرى البرق على آثاره / قال له فات السباق فأربع
إن تليت من بعده لصدقها / كأنه بمنظرٍ ومسمع
أبا علي كلما طال المدى / نور علاك زاد في التشعشع
واليوم من يدعى إلى سابقةٍ / واخيبة الداعي وبُعْدَ مَن دُعي
هيهات يا منتقعاً غُلَّتهُ / ارجع بها صادية لم تنقع
ولتحبس الساري لإدراك العلى / لولاك شمل الرشد لم يجتمع
بعد أبي أحمد من غنيمة / ترجى ولا من يرتجي بموسع
إلاّ الذي مَدَّ رواق فضله / على رفيع كهفه الممنّع
يا سيدي علاً ويا بن سيدي / سلسلة للمصطفى لم تقطع
ولم يزل برغم كل كاشحٍ / كوكب علياك بسعد المطلع
بشرى لكل منتمٍ إلى بني
بشرى لكل منتمٍ إلى بني / أحمد بل لكل من لهم ولي
بشرى بها تهتف أملاك السما / في العالم العلوي عن أمر العلي
سيماؤها في الكون قد لاحت سناً / ظواهر الأشهاد سيماها جَلي
طوباهُم أتت بأنقى غصنٍ / أينع بالعز والتطوّل
جَلٍّ الجليل فاعتبر كيف حبا / من اجتبى واختصَّ بالفخر الجلي
حقيقة واحدة أبرَزَها / باثنين اعراباً لأمر مشكل
أنّى تحلُّ في الورى سابقةٌ / ترى لها محمداً ترى علي
اثنتين لم يثنّيا تعدُداً / لكن كما قال نبيٌّ وولي
تالٍ ومتلوٌّ ولكن بهما / ترى الذي تلا هو الذي تُلي
فما أجلت الطرفَ في تاريخه / أما ترى محمداً تلا علي
يا ابن النبي المصطفى كن صافحاً
يا ابن النبي المصطفى كن صافحاً / عما جنى العبد المسيء الآثمُ
إني أُجلُّ علاك أن تغتاظ عن / ذنبٍ وأنت لكل غيظ كاظم
صراط سلطان السلاطين السوى
صراط سلطان السلاطين السوى / فإنه لا زال منصور اللوى
رواق عدل تحت ظل لطفه / لقد ثوى الكون ومن فيه نوى
لما طوى الأرضَ لمصر أشرقت / بنوره كأنه وادي طوى
كالقمر الأعلى بدا من أوجه / للعالمين ثم للأوج أوى
وحين عاد لسرير مجده / أرخته فهو على العرش استوى
جاءتك تسعى تحت أذيال الدجى
جاءتك تسعى تحت أذيال الدجى / توهمك الصبح إذا تبلَّجا
جللها بجنحه وإنها / تخاله يسترها اذا سَجا
جلَّ الذي لو شاء أن يسترها / لم يور في ديباجتيها سرجا
جاءت تثنى لا هوىً بل مرحاً / وقد توارت لا حياً بل غنجا
جمعت الجمال في أعضائها / والتيه في أفعالها والسمجا
جواب من روادها عن رشفة / أربع على ضلعك في فيك الشجى
جادلتها فأظهرت حجتها / وإن في فيها عليك الفلجا
جرت كما جرى محب حيدر / إن ناظروا حجته لن تفلجا
جرى الذي هدى بنهج حبه / فإنه أهدى البرايا منهجا
جاء الكتاب بالذي ذكرته / ووضح الصبح لعيْنَيْ ذي حجى
جهلت يا نفسُ وإن حل الأسى / إنَّ إلى أبي الحسين الملتجا
جادَ على الخلق ببسط راحة / فكل راجٍ نال حسبما رجا
جاحدُهُ يُزَجُّ في قعر لظىً / يوم الجزا ولا نجوت إذ نجا
جلّ ندى كفيه أن يضطرّ ذا ال / فاقة كي يعرب خافي المرتجى
جدْ فلقد ضاقت يدي بفرج / فلن يصاب من سواك الفرجا
جدْ سيدي إني على باب الرجا / ألست بالبارح حتى ألجا
جدْ إنه كان لنا مفتتحاً / لكنه على سوانا ارتجى
جدْ لا أدع قولة جد آونةً / فأي آنٍ لست فيه ترتجى
جودك غيث كل آنٍ ماطرٌ / رجا الورى انبعاثه أو مارجا
جودك لا يحيد عنه لحظة / إلا الذي عن الوجود انفرجا
جل الرجاء منكم وإنما / جل الرجاء حيث جل المرتجى
جرى نداك بالذي أرجو فما / ألجأ أن أسأله وأحوجا
جعلتم ذكركم ذريعتي / فلم يزل بكم لساني لهجا
جميل ذكركم إذا تلوته / أرى الوجود مشرقاً مبتهجا
جدتم وأنكم ينابيع الندى / كهف اللجا سُفن النجا كنزُ الرجا
ذكر علي المرتضى تلذذي
ذكر علي المرتضى تلذذي / به ومما أختشيه منقذي
ذل لك الدهر على علاّته / وآنْتاشَ أخمصيك عن كل بذي
ذل بإنقاذ الذي حاولته / فيه ولولا حيدر لم ينقذ
ذاك الذي لو شاء رد سالف ال / دهر بأدنى رمزه ذاك الذي
ذي بعض آيات علاه في الورى / وقد كفى كل البرايا بعض ذي
ذلت له الأرض جميعاً والذي / قد حلّ فيها والسماءِ والذي
ذو النور مذ ضوَّءَ أدنى قبساً / من ظلمة الظلال كان منقذي
ذاك الذي رمى بقلب كل ذي / مضلة سهم ردى ذا قذذ
ذو إمرة على الورى وحكمة / ينفذ في العالم كل منفذ
ذو العزة العظمى وإن مرتضى / سواه ذو العزة لم يتخذ
ذلاً لشانيه ويوم حشره / ينبذ في العذاب كل منبذ
ذاك الذي يقوده مستحوذاً / عليه كل ماردٍ مستحوذ
ذاق وبال آمره حيث هوى / في هوة ليس له من منقذ
ذاك الذي لو لم يواز أحمداً / لم يُؤْخَذِ الضلال كل مأخذ
ذاك الذي من جاد عن منهاجه / يدعى به في الحشر يا نارُ خذي
ذهاب شانئيه أنّى ذهبوا / بالبعث في قعر لظى تنتبذ
ذاك أعاذ الدين من طوارق ال / شرك وما استقام لولا يعذ
ذاك الذي متى يلذ بظله / تنج ولا نجاة إن لم تلذ
ذاك الذي إذا سواي اتخذوا / مَنْجىً غداً سواه لم أتَّخِذِ
ذو برة أنقذت الرسل ولو / لم يستجر بعزمها لم تنقذ
ذاك الذي لذت بظل لطفه / فانتاشني والخسف لو لم ألذ
ذاك الذي إذا ذكرتُ نعتَه / بسلسبيل نعته تلذذي
ذو النون حين نبذوه بالعرا / لولا دعاه بآسمه لم ينبذ
ذاك الذي قد أخذ الله به الش / رك ولولا بأسه لم يؤخذ
ذاك الذي أن يستعذ من البلا / بعاصم بذكره فاستعذ
طويت كشحاً أن نقول شططاً
طويت كشحاً أن نقول شططاً / فما الذي سوّل هذا النمطا
طاش بك الجهل إذا صوبته / إن الخصوم نابذوك اللقطا
طاف حميا الجهل في كل فمٍ / فمجها وتحتسيها فرطا
طاب ولكن لم يطب إلا إذا / كان بذكر حيدرٍ مرتبطا
طوبى لمن حضى به فإنه / هو الصواب ولأبنيه الخطا
طاف على كل الوجود نوره / فقر من إشراقه وانبسطا
طاش بغير حبه موحّد / فإنه كان به مشترطا
طوبى لراجي نيله وغيره / شرع سواء إن رجى أو قنطا
طبق كل الممكنات عدله / وقسطه والجور عنها أسقطا
طبق كل عالمٍ نبعثه / حيث به فيض نداه بسطا
طوَّق نور علمه الهلال في / السما وآذان الرجال قرطا
طرز نوره الوجود وسنا / أنواره للممكنات سمطا
طه أخوه وبقربه له / يدوس هامات المعادي فرطا
طغى الذي ناواه في ولائه / في ورطة العذاب قد تورطا
طاح به هوانه وأنّه / في ورطة العذاب قد تورّطا
طغى كجيفة على الماء ومن / بعدلهِ طير العقاب التقطا
طوباك يا أم العفاف إنما / بحيدرٍ نزهت عن نهج الخطا
طاب الذي غذيتني فإنه / كان شراباً بالولا مختلطا
طبت وطاب الفحل إذ أنجبتما / حيث يحب الله لم تفرطا
طاف عليكما سحاب رحمة / يبقى على مرّ المدى منبسطا
طيبتما ولادتي فمنكما / صرت بآل المصطفى مغتبطا
طوقتماني منناً إذ صرت آذ / ان الورى نبعثهم مقرطا
طلت بمدحه على كل الورى / ودك ميناً من أبي أو حبطا
طريقة ذو العرش قد طرقها / عن اليمين والشمال الوسطا
طرت بإسمه متى تلوته / حتى يظنني العدا مختبطا
طوى بما أرسله من نعته / مختلفات فسراعاً وبطا
ظبي لكل مغرم أجهضه
ظبي لكل مغرم أجهضه / يمحض أن أرسل فيه لحظه
ظل مسهّد الجفون ومتى / آوى الرقاد لحظةً أيقظه
ظننت بقيا للفؤاد بعدما / أودعته قاسى الفؤاد فظه
ظلم الملاح بعدما علمته / سُفتَ الهوى هَلْ لَكَ أن تلفظه
ظلامة لم يحتفظ منها سوى الذي / قضى أبو الحسين حفظه
ظهير طه ومشيد دينه / ومن يؤدي زجره ووعظه
ظاهرة في كل شيء آية / له تراها ريت أن تلحظه
ظهورها فيه قضى بجاده / ومكثها قدَّر أن يحفظه
ظل الذي حاول نشر نعته / يحمل منه محملاً أجهضه
ظن بأن يبلغه كلا ولا / تترى جميع الكائنات لفظه
ظل الوجود العام إمكاناً ولا / كوَّن مذ أعارهُ يلحظه
ظل الاله وسع الدنيا ولا / يؤده العالم أن يحفظه
ظاهره الولاية الكبرى ولم / يحظ بها إلا الذي ألظه
ظل بأهنى نعمٍ يرفدنه / قضى بعين اللطف أن تلحظه
ظلم الذينَ نازعوه أمرها / أمطرهم ذو الملكوت غيظه
ظلم وكف والذي كوَّنها / أقسمت بالذي يعي مغلظه
ظلم الذي دعوته بحجة / لعله يدر منها حظه
ظللتَ تدعو ذا قَذىً إذا همُ / إذا دعاه الرعد لن يوقظه
ظلام غيّهم بعين نوره / تزيله بمحض أن تلحظه
ظفرت من هواه بالاسم الذي / تسخّر الدهر بأن تلفظه
ظفّرني بكلما أرومهُ / وكف عين ما أخاف بهظه
ظاهرة عَلَيَّ من ألطافه / كخير من حاول أن تحظه
ظللت راقداً عن الشكر ولا / زال لطرف اللطف لي موقظة
ظمآنة لي ولكل ذي ولاً / تسبق رحمة الاله غيظه
ظمآنة والمصطفى زعيمها / فأين من أقباله أحظه
ظفرت إذ لم يك جدي راقداً / والحمد لله الذي أيقظه
ظفرت بالخط الجزيل وكفى / فوزاً لمن يدرك منهم حظه
عرج والحبيب وادعه
عرج والحبيب وادعه / مستخبراً عنه مرابعه
عج بنادي كان لي قمر / وأنت قد كنت مطالعه
عودني مذ كنت أقصده / بكل بشرى أن أطالعه
عدا عن النهج القويم هَلْ / صانعني لكي أصانعه
عدمته إن عدت آلفه / لا شرع الوصل مشارعه
علمت من حالته أنه / قاطعني لكي أقاطعه
عزمي بأن يجرع من هجره / أضاف ما قد كنت جارعه
عوّد مكراً وخداعاً فما / ينجو سوى من كان خادعه
عجبت للإسلام كيف انتمى / وكان بالفعل منازعه
عساه من نسل الغواة الأولى / للمصطفى كانوا صنايعه
عداته كانوا وفي ظاهراً / لأحوال كلّ كان تابعه
عدواً على عدية باسمه / وجرّدوا فيهم قواطعه
عدوانهم باق ليوم الجزا / ذاهبة يعقب راجعه
عجبت لم لا حلّ ساحاتهم / ما لم يكن ذو العرش دافعه
عاد قوم تبّع والأولى / والكل قد جازوا فظايعه
عتوهم إذ نازعوا حيدراً / كان كمن لله نازعه
عجبت للتأخير لكن قضت / حكمة ما قد كان صانعه
عجل أم أمهل فالعذل وال / حكمة أمر كان قاطعه
عدل ولو بالعدل جار الورى / صبّ على الدنيا قوارعه
عدل ولكن فضله سابق / بفضله ما كان صانعه
على الذي كان وليّ حيدر / شعاره أو كان تابعه
عيلم علم الله مشرعه / للرسل قدماً كان شارعه
عمّ بنعمىً بعض ألطافها / أضاق للإيجاد واسعه
عاش البرايا بنداه فهم / كانوا لما أسدى صنايعه
عج سائلاً وإن يكن جاءنا / فجوده ما خص طايعه
عُد لا تكن قاطع تسئآل من / ما كان للأرفاد قاطعه
نهيته فذا الهنا
نهيته فذا الهنا / عن العذول والمنى
نهيته أو فالجفا / إما العذول أو أنا