القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 21
قد لفَّها الليلُ بمدلاج الليلْ
قد لفَّها الليلُ بمدلاج الليلْ / ألَفَّ هفْهافِ الإزار والذيل
ليس بِرعديدٍ ولا بزُمَّيلْ / جلْد السرى مُعودٍ طرد الخيل
إلى الكمال الدَّارمي ذي النِّيلْ / إلى الغمام المُعْتفى ليْث الغيلْ
نماهُ للعلياء قَيْلٌ عن قَيْلْ / يغنيه لفح الحر عن شرب القيْل
كأنما عطاؤه مَدُّ السَّيلْ /
مشمِّرٌ للهولِ غيرُ زُمَّلِ
مشمِّرٌ للهولِ غيرُ زُمَّلِ / ينظرُ من لحظِ قطامٍ أجْدلِ
ثبْتٌ وماضي عزمهِ كالُمنْصلِ / تخالُ في بُرديه حين تَبْتلي
زُعازعَ الريح وركْني يذبُلِ / غَمْرُ الرِّداءِ للمُسيفِ المرمل
يُفاخر السُّحب بصوب الأنملِ / يحمدهُ ضيفُ الجديب المُمحل
وخائفٌ ليس له من موْئلِ / من خوفهِ وضُرِّه في أفْكلِ
أسلمهُ كل مُطاعٍ عَبْهَلِ / حتى اذا أظْلَمَ ليلُ القَسْطلِ
وأطلعَ الروعُ نجوم الذُّبَّلِ / وأوسع العسَّالُ رزق العُسَّلِ
واشْتبه الهامُ بمُلْقى الجَندلِ / جاء الوزير في الرَّعيل الأول
تاجُ الملوكِ ذو المقامِ الأفضلِ / يحمي حمى الليث صغار الأشبل
يُثْبتُ كل صارمٍ في مقتلِ / اِثباته الصَّواب عند المُشكلِ
تلقاهُ في ركوبهِ والمنْزلِ / صدر النَّديِّ ومُشارُ الجحْفل
فهنِّي الدهرُ به من مُفْضِلِ / في رَجبٍ وكل شهرِ مُقبلِ
هُنيت يابْن السادة الغُر النُّبلْ
هُنيت يابْن السادة الغُر النُّبلْ / غِنى المعاديم وأبطال الوهَلْ
الكاشفين الخطب والخطبُ جلل / والماطرين الجوْدَ اِذ عزَّ السَّبل
بالشهر والعام واِدراك الأملْ / من عاجلٍ تبغي وأنت مُقْتبلْ
أنت بهاءُ الدين والسامي المَحلْ / تعصي إِلى المعروف والجود العذل
وتخجل الغيث اذا الغيثُ هطلْ / وتحفظُ العهد اذا النِّكس نكلْ
باسلُ قرضابٍ اذا هُزَّ قَصلْ / حلمك طْودٌ ذو قِنانٍ وقلُلْ
فضلُك جيّاشُ العُبابِ ذو زجلْ /
ليس بمِحْجام اذا النَّقع ادْلَهمْ
ليس بمِحْجام اذا النَّقع ادْلَهمْ / وخامَ مْدامُ الكَماةِ وانْهزمْ
وانْأطر الرُّمحُ القويمُ وانحطم / واعْتاضت البيضُ غموداً من قممْ
يهزم كبَّات الخطوب اِنْ عَزمْ / هزْمَ المغاويرِ أقاطيعَ النَّعَمْ
رحبُ نواحي الصدر مأمون السأم / حى اذا ما أخمد القرُّ الضَّرم
ويمَّمَ النَّابحُ كسْراً فهجمْ / واعتصمت كومُ النِّياقِ بالعِصمْ
بذي أواخٍ وطِرافٍ منْ ادَمْ / وبات راعي الذود مأسور الرَّهم
لا سائلاً عن فالجٍ ولا أحَمْ / هدى سناهُ الطَّارقين عن أمَمْ
وبدَّلَ الرَّهْبةَ دِفءً وكَرمْ / خيرُ وزيرٍ سَحَّ معروفاً وَدَمْ
وأحْرَزَ المَجْدَ بسيفٍ وقلمْ /
اذا اطَّباها الناضِرُ الحَزْنيُّ
اذا اطَّباها الناضِرُ الحَزْنيُّ / قد جادَهُ الوسْميُّ والوَليُّ
يأرَجُ منه الصُّبْحُ والعَشيُّ / مْنبتهُ الرِّمْثَةُ والنَّصيُّ
طوتْهُ حتى وخْدُها رِيحِيُّ / إِلى مُناخٍ عيْشُه مَرِيٌّ
يمنحُه أبْلَجُ زَيْنبيُّ / مُطهَّرُ الأعْراقِ هاشميُّ
أغْلَبُ مَنَّاعُ الحمى أبيُّ / مُشيَّعُ الفؤاد شَمَّريُّ
يحْمَدهُ القريبُ والقَصيُّ / والحربُ والخَلْوةُ والنَّديُّ
مُستيقظُ العَزْمةِ ألْمَعيُّ / فعاشَ مجموعَ العُلى عليُّ
يُصيبُ منه المُسْنتُ المحرومُ
يُصيبُ منه المُسْنتُ المحرومُ / وبْلاً اذا أخْلَفتِ النُّجومُ
يُسَرُّ اِذْ يَشيمهُ العَديمُ / كأنما أنْملُهُ غُيومُ
ثَبْت اذا ما خَفَّتِ الحُلومُ / ماضٍ اذا ما اشْتجَر الخصومُ
حامٍ اذا ما أسْلِمَ الحَريمُ / نِجارهُ اللُّبابُ والصَّميمُ
ومجدهُ الحديثُ والقَديمُ / يحمدهُ الظَّاعنُ والمُقيمُ
والضَّيفُ والمُسْتنجد المَضيمُ / لا نَزِقُ النَّفْسِ ولا سَؤومُ
ولا مَلولُ الوِدِّ لا يَدومُ / أبلجُ اذْ وجْهُ الرَّدى شَتيمُ
هو الوزيرُ الزَّاهِدُ الرَّحيمُ / حَديثهُ وعِرْضهُ الكريمُ
كأنه الرَّوضةُ والنَّسيمُ /
اذا الجيادُ مَدَّتِ الأعِنهْ
اذا الجيادُ مَدَّتِ الأعِنهْ /
وبَذَّتِ الخيلَ لسَبْقِهنَّ /
غَدا عليٌّ العُلى بِهِنَّ /
صاحبَ كلِّ مِنْحَةٍ ومِنَّهْ /
الزَّيْنبيُّ ذو النُّهى والفِطْنَهْ /
وخائفٍ جَمِّ الحِذارِ مُرْملِ
وخائفٍ جَمِّ الحِذارِ مُرْملِ /
أشعثَ عجلانَ صدوفِ المَنْهلِ /
ينغْضُه الخوفُ كنغض أفْكلِ /
سرى بشفَّانِ ظلامٍ شَمْأَلِ /
يَخْبطُ في أثْباج ليلٍ أرْيَلِ /
أناخَ منك بالنَّصيرِ المُضِلِ /
باتَ بين يابسٍ ومُخْضِلِ /
من شِدَّةِ الباس وبينِ المَنْزلِ /
بِحَرمٍ من الأذى بمعْزلِ /
وكرَمٍ بالعُدْمِ لم يُعَلَّلِ /
عند ربيعٍ خَضِلٍ وجَحْفَلِ /
عند الوزير شرفِ الدينِ عَلي /
عند الجَوادِ والهُمامِ والبَطَلِ /
مَن هو مِن حِلمٍ وعزمٍ مقصلٍ /
ما بين طَوْدٍ أيْهَمٍ ومُنْصُلِ /
الباذلُ الجودَ وانْ لم يُسألِ /
والحامِلُ الغُرْمَ اذا لم يُحْمل /
نِعْمَ مُناخِ ولخاشئفِ المُؤمِّلِ /
لِعَقْرِ أعْداءٍ وعَقْرِ بُزَّلِ /
للهِ ما أكرمَها مطيَّا
للهِ ما أكرمَها مطيَّا /
حملنَ جلْدَ القلبِ درامِيَّا /
مُشَمِّراً للهوْلِ شَمَّريَّا /
يحْضُنُ بحراً من دجى لُجيَّا /
حتى وصلْنَ بالسُّرى عَليَّا /
أبْلجَ سمح الكفِّ هاشميَّا /
نَشْوانَ في الثَّناءِ أرْيحيَّا /
سهلَ القياد مُصْعَباً أبِيَّا /
يقظانَ في المُشْكلِ لوذعيَّا /
يفِلُّ مِنْ عزْمتهِ الهِنْديَّا /
يدقُّ من آرائهِ الخّطِّيَّا /
تلْقاهُ خِرقاً في النَّدى كميَّا /
اذا السَّحابُ أخْلفَ الظَّميَّا /
كان لنا الوسْميَّ والوليَّا /
اذا دَعاها الروضُ واطَّباها
اذا دَعاها الروضُ واطَّباها / واشْتاقها الوِرْدُ على صَداها
وخَلَطَتْ بِقاعِها رُباها / ولم يُرَمْ لِحَثِّها حُداها
وشَفَّها الذَّميلُ وانْتضاها / فلا تَلوماها على شَقاها
حيثُ أَبو القاسِمِ مُبْتغاها / أبلَجُ للعلياءِ في ذُراها
اذا دَنا لِفاقةٍ أغْناها / وانْ بَدا لِكُرْبَةٍ جَلاها
طَبٌّ بعَقْر النِّيب في ممساها / وبالجيادِ الجُرْدِ في ضُحاها
تحسُدهُ الحُفَّلُ في نَداها / فبلغَ الوزيرُ منتهاها
أشكو إليكَ نهضةً سَريعهْ
أشكو إليكَ نهضةً سَريعهْ / مُؤلمةً لمُهجتي وجيعَهْ
كلَّفها ذو النَّجْدةِ السَّريعَهْ / والحزمُ كل الحزم أن أُطيعهْ
وحالتي مُغْبَرَّةٌ شَنيعَهْ / بين أُناسٍ كسَرابِ قيعَهْ
فارْعَ مَقالي لا تكُنْ مُضيعَهْ /
أحببتُهُ غَمْر الرِّداءِ والشِّيَمْ
أحببتُهُ غَمْر الرِّداءِ والشِّيَمْ / شهماً يَفِرُّ القِرْن منه والعدَمْ
من رائعِ البأسِ وفيَّاض الكرَمْ / طوْداً من الصَّبْر إذا الخطب ألَم
وصارماً ذا شُطَبٍ إذا عَزَمْ / طَبَاً بضرْب الدارعين في القِمَم
حتى إذا الجوُّ من المحْلِ قَتَمْ / واحْلوْلكتْ غُبرته حتى ادْلهم
وأصبح القِشْعُ شتيتاً مُقْتَسمْ / مُفرَّقاً مثلَ أقاطيعِ الغَنَمْ
لا بَلَلٌ من جَوْنِهِ ولا رَذَمْ / أغْنى الوزيرُ الصدر عن صوب الديم
وجادَ أغْماضَ الرجال والأكَمْ / بالوابل الغَيْداقِ من صوب النِّعَمْ
فأصبح المُسنتُ في غمرٍ خِضمْ / يرْهبُهث الفقر وتخشاهُ الإِزَمْ
أموالُه الدَّثرُ الكثيرُ لا الصَّرَم / منْ تامِكٍ وذي سنامينِ أحَمْ
تاجُ الملوكِ والملاذُ المُعْتصَمْ / مشَمِّرٌ يزْجُر أسْطار القلمْ
زَجْرَ المراسيلِ بسوَّاقٍ حُطَم / أو نَقدٍ تُعْلى بعُجرٍ من سَلَمْ
فدسْتُهُ مثل وَغاهُ في البُهَمْ / يُلْحقُ أحياءَ الكُفاةِ بالرِّمَمْ
فالكلُّ صرْعى من حجاهُ والفَهَمْ / عاش مُطاعاً ما هدى السَّفْر علَمْ
أمْدحُه أبْلَجَ كالنَّهارِ
أمْدحُه أبْلَجَ كالنَّهارِ / غمْرَ السَّجايا سالماً منْ عارِ
يجْلو دُجى القَتامِ والغُبارِ / ما بينَ حامٍ باسلٍ وقارِ
طَبَاً بقَتْلِ المَحْلِ والجَبَّار / قد بَليا من فضلهِ المُشارِ
بمِدْرَهٍ سَميْذَعٍ كَرَّارِ / سُيوفُهُ في المحْلِ والغِمارِ
جَزَّارَةُ الأبْطالِ والعِشارِ / جوادُ مجْدٍ دائِمُ الإِحْضار
يَجُلُّ عن بُهْرٍ وعن عِثارِ / إذا احْتبى فالطَّوْدُ في الوَقار
وإن غزا فهو الهِزبرُ الضاري / أغْلب ماضي العزْم من نِزارِ
ثُمَّ تَميمٍ مَعْدِنِ الفَخارِ / المانِعينَ شَرَفَ الذِّمارِ
المُدْركينَ قاصياتِ الثَّارِ / والمُنْهِبي حَوافِرِ الجَرَّارِ
صَوامِلَ الأرْضينَ كالخَبارِ / لا يكْسعونَ الشَّوْلَ بالأغْبار
ولا ينامونَ عن الأوْتارِ / ضُيَّافُهُمُ لكَثْرةِ المَزارِ
غنيَّةٌ عن نابِحٍ ونارِ / تاجُ المُلوك مُخْدِلُ البحار
والسُّحْبِ إذْ تجودُ بالقطارِ / والسَّيْفِ إذْ يَصولُ بالغِرار
مُخْتارُ مهديِّ الورى المُختار / حاطِمُ عِيدانِ القَنا الخُطَّارِ
برأيهِ والمِزْرَرِ الصَّرَّارِ / وزيرُ مَجْدٍ مُحْمدُ الآثارِ
إذا كُفاةُ المُدْنِ والأمْصارِ / أسْدُ الدَّواوين أولو الأخطار
جارَوْهُ عند القول في مضمارِ / أوْرَدَهُمْ ورْداً بلا إصْدارِ
حديثُهُ في الناسِ كالعِطارِ / أو كَنسيم الرَّوض ذي العَرار
أخْلاقُهُ كَرِقَّةِ المِسْطارِ / أو سَلْسلٍ على دَميثٍ جارِ
فعاشَ أعْماراً على أعْمارِ / مُهَنَّأً بالصَّوْمِ والإِفْطارِ
تَضيقُ عن مِدْحتهِ أشْعاري / فأوسِعُ الدَّعاءَ بالأسْحارِ
حُيِّيتَ يا فارس ليلِ القسطلِ
حُيِّيتَ يا فارس ليلِ القسطلِ / وصدْرَ كلِّ معْركٍ ومحْفِلِ
مُهَنَّأً بكُلِّ عامٍ مُقْبِلِ / سامي عِمادِ البيت رحْبَ المنزلِ
مُؤمَّلَ النُّعْمى كريمَ النُّزَّلِ / تحْمي وتقْري بالنَّدى والمُنصُل
في الحرب والجدب الشنيع المُمْحل / فأنتَ للخائف خيرُ مَوْئِلِ
ونِعْمَ مأوى مُسنتٍ ومُرْمِل / تُمطر أكْماعَ المُروتِ العُطَّلِ
بعارضٍ من البنانِ مُسْبِلِ / وتصْرعُ الخصمينِ غيرَ مُؤتَل
شهمَ الكُفاةِ وكُماةِ الجحفَل / ما بين فصْلٍ مُفْحمٍ وفيْصَلِ
حتى إذا أخْلف نوْءُ الأعْزَلِ / وماتَ صوتُ الرَّاعِد المُجلجِل
وماتتِ الرِّيحُ صليبَ الأكْحل / وأشْبهتْ مُطْلَقةٌ بمُغْزِلِ
للمحلِ حتى المِصْر مثل الهوجل / وأصْبح المُتْرَفُ في التَّذَلُّلِ
بعد نَضيدِ الجفْنةِ المُسغْبِلِ / يَوَدُّ سَفّاً من هَبيدِ الحنْظَل
أغْنى الوزيرُ بادِئاً لم يُسْألِ / عن كَرمِ المُزْن وجَوْدِ الحُفَّل
تاجُ المُلوكِ ذو المقامِ الأفْضلِ / سَرَّ تَميماً كل قَيْلٍ عَبْهَلِ
وكلَّ جَيَّاشِ وَغىً ومِرْجَل / ناجمةٌ منْ مَجْدكَ المُؤَثَّلِ
أحْيَتْ دَريساتِ الفَخارِ الأوَّلِ /
هامي النَّوالِ في السنينِ الغُبْر
هامي النَّوالِ في السنينِ الغُبْر / إذا السَّماءُ بَخِلَتْ بالقَطْرِ
سَنى مُحيَّاهُ كضوْءِ الفجْرِ / يجودُ قبلَ جُودِهِ بالبِشْرِ
ثِمالُ خيْرٍ وثَفالُ شَرِّ / عادتُهُ وشْكُ القِرى والنَّصْر
أغْلَبُ يمْطو بالخميس المجْرِ / بمُرْهفاتٍ من حِجاً وبُتْرِ
آمَنُ ما يكونُ عند الذُّعْرِ / تاجُ الملوكِ ذو العُلى والفَخْرِ
مُهَنَّدٌ عَضْبٌ بكفِّ ذِمْرِ / يَقُدُّ ما يُصِيبُهُ ويَفْري
لا يَضْرِبُ الأعْداءَ غيَ هَبْرِ / لا يأخُذُ الآرابَ غيرَ قَهْرِ
لا يبذُلُ المعروفَ غيرَ غَمْرِ / أعومُ من أوصافِهِ في بحْرِ
فأبْتَني مديحَهُ منْ دُرِّ / قَلائِداً مثل النُّجومِ الزُّهْرِ
فهو مُقيمٌ والثَّناءُ يَسْري / عاشَ مدى الدهر مُطاعَ الأمْرِ
مُهَنَّأً بعيدِهِ والعَشْرِ /
يُقْدِمُ إِقْدامَ الأتيِّ المُفْعَمِ
يُقْدِمُ إِقْدامَ الأتيِّ المُفْعَمِ / أو سابقٍ يوم الرهان مِرْجَمِ
إلى طِعَانِ الفارسِ المُسْتَلْئمِ / والضَّرْب في رأس الكميِّ المُعلَم
وهو من الأناةِ والتَّلَوُّمِ / في السَّلْم للجاني وللمستسلِمِ
يُربي على الطَّود المُنيف الأيْهَم / ببذلِ غمْرٍ وسيْفٍ مِخْذمِ
أغَرُّ يجْلو كلَّ خطْبٍ مُظلِم / بمُحْصدٍ منْ رأيهِ ومُبْرَمِ
إِن أضرمت نار وغىً لم يُحْجم / أوْ عَنَّ عارٌ مُوبِقٌ لم يُقْدِم
وافٍ إذا واددتهُ لم يصْرِمِ / ومقْسِطٌ إذا قضى لم يَظْلِمِ
أحمد مختارُ الإمامِ الأعْظَمِ / تاجُ المُلوكِ ذو المقامِ الأكْرَمِ
وشَرف الدين الجَزيل الأنْعُمِ /
مُطهَّرُ النَجْرِ كريمُ المَسْعى
مُطهَّرُ النَجْرِ كريمُ المَسْعى / قد طابَ أصلاً زاكياً وفَرْعا
يفْضُل غَرْب المَشْرفيِّ قطْعا / والعارضَ الجَوْنَ المُسفَّ نفعا
ليلتُهُ وصُبْحُه إذْ يَدْعى / تُعْلى دُخاناً ساطعاً ونَقْعا
وتْرُ عُلاً يُعطي النَّوالَ شفعا / حتى إذا الأزْمةُ جاءتْ شَنْعا
تُذيبُ نَحْضاً وتُضيعُ كَسْعا / وأوسَعَتْ كُلَّ سليمٍ شَكْعا
وقعْقعَ القَرُّ الشَّديدُ القَشْعا / وكَذَب البرْقُ اللَّموعُ لَمْعا
فأصبحت خُضْر الرياض سُفْعا / وأشْبِهَتْ مُوبِرَةٌ بِقَرْعا
تعْدَمُ حَمْضاً وتَرومُ سَلْعا / فلم تجدْ غيرَ الصَّعيدِ مَرْعى
قادَ الغِنى للمُسنِتين شِبْعا / سَحّاً تميميّاً ودَسْعاً دَسْعا
لا يُمْترى عَصْباً ولكنْ طَبْعا / فأنْبَت المَرْتَ النَّدى والجَرْعا
مِنْ بارِضٍ ونَفَلٍ وصَمْعا / وزيرُ خيرٍ للثَّناءِ يَسْعى
وجاعِلٌ تَقْوى الإِلهِ دِرْعا / تاجُ ملوك الأرض طُرّاً جَمْعا
فعاشَ ما صَاحبَ قلْبٌ سَمْعا /
تُنيخُ منه مُعْمَلُ المَطِيِّ
تُنيخُ منه مُعْمَلُ المَطِيِّ / منْ أرْحبيَّاتٍ وأرْحَبيِّ
تَعومُ في بحرِ دُجىً لُجِيِّ / بين سَحيقِ الغورِ والنَّجْديِّ
مَعْروقَةً بالقَرَبِ الخِمْسيِّ / هاجِرَةَ الصَّمْعاءِ والنَّصِيِّ
طامحةً للرَّغَدِ الرِّيفِيِّ / إلى كريم النَّجْرِ خِنْدِفِيِّ
جَمِّ رَمادِ الموْقِدِ الذَّكِيِّ / ضارب رأس البطلِ الكَميِّ
ومُطْعِم الضِّيفانِ بالعَشِيِّ / وسَيِّدِ الهَيْجاءِ والنَّدِيِّ
ومُحْرِزِ المُمَنَّعِ القَصِيِّ / من كلِّ مَجْدٍ فاخِرٍ سَنِيِّ
بيْنَ حُروفِ الخطِّ والخَطِّي / بالبأسِ والعَزْمَةِ والرَّويِّ
إلى أبي جعفرٍ الأبيِّ / إلى الوزيرِ البطلِ السَّخيِّ
أبْلَجُ مثْلُ الكوكبِ الدُّرِيِّ / يجْلو الدُّجى بواضِحٍ مُضيِّ
بَنانُهُ مِنْ جودِهِ الوَبْليِّ / يُغْني عن الوسْميِّ والوَليِّ
فاسْتَبْشَرتْ بشبَعٍ ورِيِّ / وركْبُها بالرَّغَدِ الخُلْدِيِّ
أبْلَجُ ما في بُرْدِهِ مَعابُ
أبْلَجُ ما في بُرْدِهِ مَعابُ / يُكْرمُ منهُ الظَّعْنُ والإِيابُ
دُنُوُّهُ الإِعْشابُ والإخصابُ / وبُعْدُهُ الإِمحالُ والإِجْداب
سَحٌّ إذا ما بخِلَ السَّحابُ / ماضٍ إذا لم يقطعِ القِرْضابُ
قاضٍ إذا ما اخْلَوَّجَ الصَّوابُ / أزْهَرُ لا بُخْلٌ ولا حِجابُ
تحْمَدُهُ الضِّيفانُ والصِّحابُ / إذا دَنا محْلٌ أو احْتِرابُ
شكا ظُباهُ بَطَلٌ ونابُ / تاجُ المُلوكِ البطلُ الغَلاَّبُ
بحْرُ نَوالٍ كُلُّهُ عُبابُ / طوْدُ اِحْتمالٍ لاصَفاً ولابُ
قد أذْعَنَ الأبطالُ والكُتَّابُ / وشَهِدَ المزراقُ والكِتابُ
بأنَّهُ المِقْدامُ لا يَهابُ / وأنَّهُ البَليغُ لا يُعابُ
كَفُّ الوزيرِ أحمدَ الرَّبابُ / ليس لها في جَوْدِها اِغْبابُ
جَمُّ القِرى أوْطانُهُ رِحابُ / يُثْني عليه الرَّكْبُ والرِكابُ
فَغُنْمهُ الثَّناءُ والثَّوابُ /
مُمدَّحٌ غمْرُ الرِّداء والشِّيَمْ
مُمدَّحٌ غمْرُ الرِّداء والشِّيَمْ / إذا حمى أبْدى وإِن جادَ كَتَمْ
شهْمٌ يفِرُّ القرْنُ منه والعدَمْ / منْ رائعِ البأس وفيَّاض الكرَمْ
طوْدٌ من الصَّبر إذا الخطب ألَمْ / وصارِمٌ ذو شُطَبٍ إذا عَزَمْ
طبٌّ بضرب الدَّارعين في القِمَمْ / حتى إذا الجَوُّ من المَحْلِ قَتَمْ
واحلولكتْ غُبرته حتى ادْلهمْ / وأصبح القِشْعُ شتيتاً مُقْتسمْ
مُفرَّقاً مثل أقاطيعِ النَّعَمْ / لا بلَلٌ من جَوْنِه ولا رَذَمْ
أغْنى ندى الصَّاحب عن صوب الديم / وجادَ أغْماضَ الرجال والأكم
بالوابل الغَيْداق من صوب النِّعمْ / لا بلَلٌ من جَوْنِه ولا رَذَمْ
يرْهبُه الفقْرُ وتخْشاهُ الإِزَمْ / منْ تامِكٍ وذي سَنامينِ أحَمْ
أموالهُ الدَّثْر الكثيف لا الصَّرمْ / فهو عِمادُ الدولة الوافي الذِّمَمْ
مجْدُ المُلوكِ والمَلاذِ المُعتصم / إنْ حادثٌ جار وإنْ خطبٌ ألَمْ
عاش مُطاعاً ما هَدى السَّفْر علَم / أيَّامُه في كلِّ ما يبْغي خَدَمْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025