المجموع : 15
يا رب إن كان أبو قلابه
يا رب إن كان أبو قلابه /
يشتم في خلوته الصحابة /
فابعث عليه عقربا دبابه /
واقرن إليه حية منسابه /
وابعث على جوخانه سنجابه /
يا ربّ إن كنت ترى المبردا
يا ربّ إن كنت ترى المبردا / إن قاس في النحو قياساً أفسدا
ويكسر الشعر إذا ما أنشدا / وإنْ تحسّى الكأس يوماً عربدا
فاقدد له حية قفّ أسودا / أنيابه عوج كأمثال المدى
لو نكز الفيل العظيم الأربدا / بنابه جرّعه كأس الردى
مَنْ يهدِ ريحاناً فإني مُهْدي
مَنْ يهدِ ريحاناً فإني مُهْدي /
ريحانة الحمد لأهل الحمدِ /
ونسج الثلج على الطيورِ
ونسج الثلج على الطيورِ /
وأجمد الريق على الثغورِ /
جارية آباؤها نصارى
جارية آباؤها نصارى /
تغذى بالشهد وبالخوارا /
حدائق أنهارها تجارى /
وشجر أطيارها حبارى /
اللحم والخمر لها تصارا /
لها تثنى ولها تبارى /
في كل ريح بالذي تبارا /
ترخي العذارى لهم العذارا /
أنضيت في زورتها المهارى /
تغبيشة في الغيّ لا تبارى /
بتُّ بها سكران في سكارى /
حتى إذا ما رقد الغيارى /
من أهلها ونام من يدارى /
نممت لا أدري لمن تمارى /
وقد بدا منها الذي توارى /
حتى وصلت الشعر بالصحارى /
تحدّر الصقر إلى الحبارى /
فقلت أحسست فقالت آرا /
كبلته ذَمِّي وطرت نارا /
وعازب باكره القرّ الفُرطْ
وعازب باكره القرّ الفُرطْ / تَخايلَ النبتُ به الجعدُ القططْ
نوّارُهُ مثل الذبال قد سلط / كأنما الوشي عليه قد بُسِطْ
قال له الغيث من الرواد مِطْ / للطير فيه أنف اليوم لَغَطْ
رطانة الزطّ إذا لاقين زطْ / من كل عفراء بدفّيها رقطْ
وبذناباها وبالجيد نُقَطْ / وبالجناحين وبالرأس خططْ
كأن ديباجاً عليها لم يُخَطْ / أوفيت والميسان من نوم يغطْ
والليل بالصبح ملوث مختلط / بصادق اللحظ قطاميّ سَلِطْ
أقنى رحيب الشبر محبوك سَبِطْ / ما يَلْقَ بالمخلب من مسك يُعِطْ
حتى إذا حُدَّ مقاط فَنَشطْ / وخُرّطَ الموت عليها إذ خُرِطْ
ومرّ يهوي كالحسام الممتعطْ / قَذَفْنَ ذرفا كعثانين الشُمُطْ
يصكّها صكّاً داركاً ويَحُطْ / أما رأيت النار بالحفاء قطْ
فاز امرؤ حالف صقراً واغتبطْ /
يا رُبَّ ذي افكٍ كثير خدعهْ
يا رُبَّ ذي افكٍ كثير خدعهْ /
مستجهل الحلم خبيث مرتَعهْ /
يسري إلى عِرض الصديق قذعهْ /
صبَّت عليه حين جَمَّتْ بدعُهْ /
ذات ذنابي متلف من تلسعُهْ /
تخفضه طورا وطورا ترفعهْ /
أسود كالسبحة فيه مبضعهْ /
يَنطِفُ منه صابه وسلعهْ /
تُسرع فيه الحتف حين ترفعهْ /
تبرز كالقرنين حين تطلعهْ /
في مثل صدر السبت حين تقطعهْ /
أعصَل ُخطَّار تلوح شنعهْ /
تشخصه طورا وطورا ترجعهْ /
لا تصنع الرقشاء ما قد تصنعهْ /
باتَ بها حَينُ حبيش يتبعهْ /
وبات جذلان وثيرا مضجعهْ /
ذا سَنةٍ آمن ما يروعهْ /
حتى دنت منه لحتف تزمعهْ /
فاضت تَجُمُّ سمَّها وتجمعهْ /
يا بؤس للمودَعِ ما تودّعهْ /
فشرعت أمَّ الحِمام اصبعهْ /
أنحت عليه كالشّهاب تلذعهْ /
عَطَّكَ سربال حرير تخلعهْ /
فكلّ خلٍّ ظاهر تفجعهْ /
يزداد من بغتِ الحِمام جزعهْ /
واليأس من تيسيره توقعهْ /
بنت ثمانين بفيها لُثغَهْ
بنت ثمانين بفيها لُثغَهْ /
شوهاء ورهاء كطين الرَّدغهْ /
ممشوطة لمتها المثمغهْ /
ملوية أصداغها المصمغة /
مخضوبة في قمص مصبغهْ /
مثلبة لصاحبيها منزغهْ /
فيها يعاف الخَفِراتُ ميلَغَهْ /
ملبَسَةٌ بالناقراتِ مِلْدغَهْ /
أعارها الغضون منها الوَزَغَهْ /
والظّربان كشحه وارفعهْ /
والديك أحذى الجيد منها النَّغنغهْ /
ألقت حليسا لي وألقت مردغهْ /
وها مستني بحديث فغفغهْ /
وحلف منها وافك مغمغهْ /
إنك إن ذقت حمدت الممضغهْ /
فقلت ما هاجك قالت لي دُغدغهْ /
فقلت من أنت فقالت لي دغه /
وابني أبو عثمان ذو علم اللغهْ /
فاطو حديثي دونه أن يبلغهْ /
هممتُ أعلو رأسها فأدمغهْ /
قد أغتدي والشمس في أرواقِها
قد أغتدي والشمس في أرواقِها /
لم تأذنْ السُّدفةُ في إشراقِهَا /
وصحبتي الأمجادُ في أعراقها /
على عِتاق الخيل من عتاقها /
نِمْرٌ بنات القفر من أرزاقها /
تغدو منايا الوحش في أطواقها /
قد واثقتنا وهي في ميثاقها /
وفَّية ما الغدر من أخلاقها /
مدمجة هْيِفٌ على أحناقها /
باعدها التنهيم من أشباقها /
ترى بأيديها لدى اتساقها /
وصيدها بالقاع واتفاقها /
مثل أثافي القَينِ في انزلاقها /
تقدّ ما تخبط باعتلاقها /
قد التجار العصب من شقاقها /
كأنها والخَزْر من أحداقها /
والخطط السود على أشداقها /
تُرْكٌ جرى الأثمد من آماقها /
باتت إلى الصًّيْدِ من اشتياقها /
وجذبها الأعناق من أرباقها /
كأُسَراء العجم في أوهاقها /
تَضْرَمُ في العراء من تنزاقها /
تَلَهَّبَ النيران في احتراقها /
حتى إذا آلت إلى متاقِهَا /
بالسَّهلة الوَعْسَاءِ من إبراقها /
في مأمن الصيّران من طرّاقها /
ورعيها الناضرَ من طُبَّاقها /
وآنست بالطرف واستنشاقها /
وجعلت تأشر من أقلاقِها /
حلَّت وسَّمينا على اطلاقها /
وقد حدرنا الوحش من آفاقها /
يسوقها الحَينُ إلى مساقها /
ادناءك الحُور إلى عشاقها /
وهي على الغبراء في التصاقها /
حُذَافَةٌ تَخفي على رمَّاقها /
من ختلها الوحش ومن اشفاقها /
كأنها الحَّيات في إطراقها /
أما رأيتَ الريحَ في انخراقها /
ولمعة البارق في ائتلاقها /
وغيبة الشؤبوب في انبعاقها /
وطيرة الأقداح في انمراقها /
تهوى هويّ الطير في ارشاقها /
ما أدرك الطَّرف سوى لحاقها /
وهصرها الآرام واعتناقها /
وخصفها الأيدي إلى أعناقها /
شِرْك الصُّناع النعل في طراقها /
شاصية تنشج في آماقها /
تفحص في التامور في مهراقها /
بطح الغواة الوفر من زقاقها /
لا نصطفي منها سوى حذاقها /
يورك للأمير في رفاقها /
تُهزِىءُّ مِّني وهي رودٌ طَلَهْ
تُهزِىءُّ مِّني وهي رودٌ طَلَهْ /
إن رأت الأحناءَ مُقفعِلَّهْ /
قالت أرى شَيْبَ القَذال احتلَّهْ /
والورد من ماء اليَرَنا حَلَّهْ /
قالت حِيَلَّ
قالت حِيَلَّ / ماذا العملْ
شؤم الغزل / هذا الرجلْ
حين احتفل / أهدى بصلْ
ياساريا حيَّره ضلالُهُ
ياساريا حيَّره ضلالُهُ /
ضوء البلاد قد خَبا ذبالهُ /
قوم زناة ما لهم دراهمُ
قوم زناة ما لهم دراهمُ /
جذرهم الثُّمام والخَمَاخِمُ /
أنذل من تجمعه المواسمُ /
خسّوا وخست منهم المطاعمُ /
فعدلهم إن قِسْتَه المظالمُ /
كأنّ وَرْساً شبَّهُ بِعِظْلِمِ
كأنّ وَرْساً شبَّهُ بِعِظْلِمِ /
على قَراه نضحا بالعَندمِ /
أرأسُ أهوى كالجديل المبرمِ /
ذو مِذْرَبٍ مثل السَّنانِ اللَّهذمِ /
يستنبط المهجة من قبل الدمِ /
حدائق ملتفة الجنانِ
حدائق ملتفة الجنانِ /
رست بشاطي ترع ريَّانِ /
تمتار بالأعجاز للأذقانِ /
لا ترهب المحل من الأزمانِ /
ولا توفّي ختل الذؤبانِ /
ولا ترى ناشدة الرعيانِ /
ولا تخاف عَرَّة الأوطانِ /
سحم الرؤوس كمت الأبدانِ /
لها بيوم البارح الحَنَّانِ /
مثل تناجي الخُرَّد الحِسانِ /
إن هي أبدت زينة الرهبانِ /
لاحت بكافور على إهانِ /
يطلع منها كبد الإنسانِ /
إذا بدت ملمومة البنانِ /
عُلَّتْ بِوَرْسٍ أو بزعفرانِ /
حتى إذا شُبِّهَ بالآذانِ /
من حُمرِ الوحش لدى العيانِ /
شَقَّفَهُ عِلجان ماهرانِ /
عن لؤلؤ صيغ على قضبانِ /
مصوغة من ذهب خلصانِ /
ثم يُري للسبع والثماني /
قد حال مثل الشذر في الجمانِ /
يضحك عن مشتبه الأقرانِ /
كأنّه في ناضر الأغصانِ /
زُمَرَّدٌ لاح على تيجانِ /
حتى إذا تمَّ له شهرانِ /
وأنسدلت عثاكل القنوانِ /
كأنّها قضب من العقيانِ /
فُصِّلن بالياقوت والمرجانِ /
رأيته مختلف الألوانِ /
من قانىء أحمر أرجواني /
وفاقع أصفر كالنيرانِ /
مثل الأكاليل على الغواني /