القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 12
أنعَتُ نخلاً تُجتنَى
أنعَتُ نخلاً تُجتنَى / ثِمارُها من كثبِ
مخلوقةً من فضَّةٍ / مغموسةً في ذهبِ
من ذَوبِها تُسقَى ولا / تَروي إِذا لم تذُبِ
لا عِرقُها تحتَ الثَّرَى / ولا لها من كَرَبِ
تحملُ فوقَ رأسِها / جُمَّارةً من ذَهَبِ
وطلعُها منسبكٌ / من ذوبها المنسكبِ
مغروسةً في مجلسٍ / ضَنْكٍ بمرأى عجبِ
نوريَّةً ناريةً / شبيهةً بالشُّهُبِ
يُمعِنُ جُنْدُ الليل من / لقائِها في الهَربِ
ساريةٌ لم تُخْلِنَا
ساريةٌ لم تُخْلِنَا / من رَغَبٍ ومن رَهَبْ
فودْقُها وبَرْقُها / ماءُ حياةٍ ولَهَبْ
والوَدْقُ منها فِضَّةٌ / بيضاءُ والبَرْقُ ذَهَبْ
إنْ نامَ جَفْنُ برقِها / صاحَ به الريحُ فَهَبّْ
أصبحتِ الأرضُ بها / غنيّةً مما تَهَبْ
فالماءُ خمرٌ تُجْتَلَى / والماءُ مسكٌ مُنْتَهَبْ
لاحَ الهلال والثُّرَيْ
لاحَ الهلال والثُّرَيْ / يا فوقهُ في مجسدِ
وللهلالِ جُمّةٌ / من عَنْبر منضَّدِ
مثل وشاح لؤلؤ / مفصَّل مُبَدَّدِ
على عروس لبِستْ / لثامَ خَزٍّ أسودِ
نارنْجُنَا في لونِه
نارنْجُنَا في لونِه / وشَكلِه المُدَوَّرِ
يحكي كُراتِ سُفُنٍ / مصبوغةٍ بالعُصْفُرِ
ملفوفةً في خِرَقٍ / من الحريرِ الأخضرِ
أو كَنهودٍ ظَهَرَتْ / من تحت لاذٍ أحمَرِ
حِقاقُ تِبْرٍ ضُمِّنَتْ / حشواً بديعَ المنظرِ
أبريسَمٌ كبَّتُه / مبلولةٌ لم تُعْصَرِ
كُراتُ نارنجٍ لِطَافٌ غضَّه
كُراتُ نارنجٍ لِطَافٌ غضَّه / مُحْمَرَّةٌ بطونُها مبيضَّه
حِقاقُ تِبْرٍ بُطّنَتْ بفضَّه /
كَحُلَّةٍ دكناءَ في حاشيةٍ
كَحُلَّةٍ دكناءَ في حاشيةٍ / منها طِرازٌ ذهبٌ مسلسلُ
غنيّةٍ من ذهب ولؤلؤٍ / قَطْرٌ يصوبُ ووميضٌ يُشعَلُ
إِذا ونتْ عِشارُها صاحَ بها / قاصفُ رعدٍ وحَدَتْها الشمألُ
قد خلط البياض بالسوادِ
قد خلط البياض بالسوادِ / وأحكم التدبير بالتردادِ
وأخرج الرطب من الشدادِ / وغاض ما فيها من السوادِ
وصارت الأجساد بالأهماد / بلا نفوس فهي كالجمادِ
ثم التقطنا زهرة الأجسادِ / وهو الصدى من ذلك الرمادِ
والماء يشتاق إليه الصادي / سبع مرار كَمَل الأعدادِ
ولم تزل تنضج بالإيقادِ / في الجسد البالي بلا فسادِ
غاص بها رمائم البلادِ / وصار خلطانا إلى اتحادِ
وأنجب الروحان في الميلادِ / كأنما كانا على ميعادِ
رطّب تراكيبك إن
رطّب تراكيبك إن / جفّت بماء الورقِ
إنّ الطبيخ كله / قوته في المرق
أول أعشابك أن / تخرج بالماء النقي
خضرته مشوبة / بحمرة من غسقِ
بعد سواد فاحم / إلى بياض يققِ
وآية الشمس ظهو / ر حمرة في الشفق
والزعفران صبغة / يتلوه لون العلق
فعود الطفل يسي / ر النار لا يحترقِ
ويتفق منه الذي / ما كان بالمتفق
واحذر عليه نكبة / من غرق أو حرق
واحذر على السر ففي ال / إفشاء ضرب العنق
تالله ما نال امرؤ / مراده بالخرق
ولم تفت حكمتنا / غير جهول أو شقى
فالرزق لا الحذق هوال / أصل فباللله ثقِ
المبدأ الأول في
المبدأ الأول في / علوما فرد أحد
وحدته في نوعه / وهو كثير في العدد
واثنان في حكمتنا / أب قديم وولد
تتلوهما ثلاثة / نفس وروح وجسد
وأربع أركاننا / قد زال عنهن الحسد
ألّف منها واحد / فدام فينا وخلد
فجدّ في استخراجك ال / رمز فمن جدّ وجد
الحمد لله العلي القادر
الحمد لله العلي القادر / ذي النعيم البواطن الظواهرِ
والصلوات عدد القطارِ / على النبي المصطفى المختارِ
وبعد فالتركيب سر غامض / بحر عميق لم يخضه خائضُ
وهو الذي قد حار فيه الناسُ / وحاد عن طريقه القياسُ
تحالف القوم على كتمانِه / وأضربوا في الكتب عن بيانهِ
فكرت عشر حجج كواملِ / في سره فلم أفز بطائلِ
حتى إذا استولى عليّ الياسُ / وطار عن مقلتي النعاسُ
فزعت في ذاك إلى التضرعِ / وهو لمن وفق خير مصرعِ
نذرت أن أتركه مكتوما / سراً بختم ربه مختوما
أصوم إظهاره لا أفطرُ / وإن علمت إنّ روحي تهدرُ
إلا بسر غامض مماطلِ / يلوح للعاقل دون الجاهلِ
فاعمل بما قلت ولا تخالف / وإنه من أفضل المعارفِ
بيّض نحاساً محرقا فهو جسد / قد زالت الظلمة عنه والحسد
ثم اعقد الدهن بماء البحرِ / فإنه صابون هذا الأمرِ
وبعده فاعمد لأسريقونِ / مستخرج من عنصر الصابونِ
جزأين مجموعين في التدبيرِ / قد قدرا بأعدل التقديرِ
لونين صارا واحداً فازدوجا / بالسقي والسحق معاً فامتزجا
يطبخ في أداتنا المكتومة / مدته الموقوتة المعلومة
حتى يصيرا زعفراناً عرقا / وقبل ذاك قد عقدت زئبقا
فاجمعهما ثم بوزن واحدِ / ينعقدا انعقاد زيت جامدِ
وبرّهما في السحق بالعمياء / فإنها تعكس قطر الماءِ
والشبّ قيد الآبق الفرّارِ / قَيّد به فهو من الأسرارِ
وعد إلى الناهك من أجسادِ / مغسولة مبيضّة شدادِ
ثم أطل عذابها في النارِ / مطروحة في جاحم الأوارِ
حتى تصير تربة عطشانه / عزيزة في عزها ريانة
كالحوت لا يرويه شيء يلهمه / يصبح عطشانا وفي البحر فمه
ضمّ إليها نفسها المبيّضة / نفسا غدت مذهبة منضَّضة
واسحقهما بمائنا المصفى / واسقهما حقهما موفّى
وخذ من الزيت العتيق الأولِ / مثلهما في وزنه المعدّلِ
واطبخهما في الاله المستورة / فهي التي تعطي كمال الصورة
قيامة الأرواح في الأجسادِ / لأربع صرن إلى اتحاد
والرفق ثم الرفق بالنيرانِ / فإنها من أكبر الأعوانِ
إلا إذا عقدتها بالرفقِ / وفزت من تدبيرها بالحقِ
وهي عطاء الله للأبرارِ / تنجيهمُ من فقر هذي الدار
فالله في كتمانه إن فزتا / فالملك لا يعدل ما قد حزتا
فاسعَ لعقباك فقد كفيتا / مؤونة الدنيا بما أوتيتا
اعمل بجدّ وجَلَد
اعمل بجدّ وجَلَد / فإنّ من جَدّ وجد
وحمّر الروح وبَيّض / بالتصاعيد الجسد
وحكم التزويج فال / خلط هو الأمر الأشد
واسبك بلين النار فال / خلط إذا ذاب همد
وكلما حللته / من جسد فقد عقد
وإن جهلت الوزن فاع / دنه ففي العجن الرشد
وكن خبيراً بالأدا / ة والسداد والمدد
وحجر الصنعة فاع / رفه فقد نلت الأمد
فقد كشفنا لك ما / لم يبده قطّ أحد
حضاننا السحق فلا
حضاننا السحق فلا / تسحق دواءٌ بيدِ
وهو الذي قد جاءنا / من صبغنا بالولدِ
لا يجلب الصبغ الذي / تريده من بعدِ
إن الذي يصبغ لا / يزيد وزن الجسدِ
لذاك قد حدّوه في / علومنا بالعددِ
وقال قوم جهلوا ال / حكمة ذا قول ردي
حكماً بلا علم مقا / لَ جاهل ذي فندِ
ما خالفوا حكمتنا / لو وفقوا للرشدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025