القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 14
كَم غادَةٍ مِثلَ الثُرَيّا في العُلا
كَم غادَةٍ مِثلَ الثُرَيّا في العُلا / وَالحُسنُ قَد أَضحى الثَرى مِن حُجبِها
وَلِعُجبِها ما قَرَّبَت مِرآتَها / نَزَّهتُ خِلّي عَن مَقالي عُج بِها
مَن جالَسَ المُغتابَ فَهوَ مُغتاب
مَن جالَسَ المُغتابَ فَهوَ مُغتاب / لَستُ عَلى كُلِّ جَنىً بِعَتّاب
وَلا مُجازٍ مُخطِياً إِذا تاب / وَكَيفَ لي بِوِردِ نُسكٍ مُؤتاب
أَقطَعُ مِنهُ حِندِساً وَأَجتاب / وَتَضمِرُ الأَقتابُ فَوقَ الأَقتاب
تُزعِجُني ذاتُ وَجيفٍ رَتّاب / تَخُطُّ في الأَرضِ سُطورَ الكُتّاب
إِنّي بِنَفسي في التُقى لَمُرتاب / وَلا أَشُكُّ في الحِمامِ المُنتاب
لا تُرِعِ الطائِرَ يَغذو بَجَّه
لا تُرِعِ الطائِرَ يَغذو بَجَّه / يَلتَقِطُ الحَبَّ لِكَي يَمُجُّه
إِنَّ الأَنامَ واقِعٌ في لُجَّه / وَظُلمَةٍ مِن أَمرِهِ مُلتَجُّه
دَعِ الفُروعَ وَخُذِ المَحَجَّه / لا تَأمَنَنَّ ذا عاهَةٍ مُضِجَّه
إِنَّ عَصاكَ وَهِيَ المُعوَجَّه / تُحدِثُ في رَأسِ أَخيكَ الشَجَّه
لا شامَ لِلسُلطانِ إِلّا أَن يُرى
لا شامَ لِلسُلطانِ إِلّا أَن يُرى / نَعمُ البَداوَةِ كَالنَعامِ الطارِدِ
وَيَكونَ لِلبادينَ عَذبُ مِياهِهِ / مِثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لِوارِدِ
وَتَظَلُّ أَبياتٌ لَهُم شَعَريّةٌ / كَبُيوتِ شِعرٍ في البِلادِ شَوارِدِ
وَيَقومُ مَلِكٌ في الأَنامِ كَأَنَّهُ / مَلِكٌ يُبَرِّحُ بِالخَبيثِ المارِدِ
صَنَعُ اليَدَينِ بِقَتلِ كُلِّ مُخالِفٍ / بِالسَيفِ يُضرَبُ بِالحَديدِ البارِدِ
قالوا سَيَملِكُنا إِمامٌ عادِلٌ / يَري أَعادينا بِسَهمٍ صارِدِ
وَالأَرضُ مَوطِنُ شِرَّةٍ وَضَغائِنٍ / ما أَسمَحَت بِسُرورِ يَومٍ فَارِدِ
وَلَو أَنَّ فيها ناظِراً كَالمُشتَري / يُعطي السَعودَ وَكاتِباً كَعُطارِدِ
ما جُلِبَ الخَيرُ إِلى
ما جُلِبَ الخَيرُ إِلى / صاحِبِ عَقلٍ وَكَسَد
أَشَدُّ خَطبٍ يُتَّقى / فِراقُ روحٍ لِجَسَد
يُذكَرُ أَن سَوفَ يَعُمُّ / أَهلَ شِرٍّ وَحَسَد
طَوفانُ نارٍ كائِنٌ / يُخرِجُ مِن قَلبِ الأَسَد
أَصيغَةُ العالَمِ ذا / أَم طالَ دَهرٌ فَفَسَد
أَهوَنُ مِن سُؤالِهُمُ / حَطبُكَ في ريحٍ وَسَدّ
إِن لَم يَجِئكَ بِغِناً / يَومٌ فَقَد سَدَّ مَسَدّ
غَنَّيتَ في شَرخِكَ أَذكى مِن قَبَس
غَنَّيتَ في شَرخِكَ أَذكى مِن قَبَس / وَكُنتَ بَحراً ثُمَّ أَصبَحتَ يَبَس
أَما تَراني في الزَمانِ مُحتَبَس / أَعمارُنا تَعجَزُ عَمّا يُقتَبَس
تَضيقُ أَن يُكشَفَ فيها ما اِلتَبَس / وَهِيَ قَصيراتٌ كَآياتِ عَبَس
لَو قَبِلَ النَصحَ لِساني ما نَبَس /
شَرٌّ عَلى المَرأَةِ مِن حَمّامِها
شَرٌّ عَلى المَرأَةِ مِن حَمّامِها / إِرسالُكَ الفاضِلَ مِن زِمامِها
وَمَشيُها تَضرِبُ في أَكمامِها / يَفوحُ رَيّا الطيبِ مِن أَمامِها
زائِرَةَ المَسجِدِ في إِلمامِها / تأَتَمُّ وَالخَيبَةُ في اِئتِمامِها
بِأَحدَلٍ ما عَفَّ عَن كِمامِها / أَعاذَها الخالِقُ مِن إِمامِها
وَريقُها الشَروبُ في صِمامِها / سِمامُ أَفعى بانَ مِن سِمامِها
إِن نَزَلَت عَصماءُ مِن شِمامِها / فَلا سَقاها الطَلُّ مِن غَمامِها
إِذا اِحتَوى الريمُ عَلى رِمامِها / لُزومُها البَيتَ مَعَ اِهتِمامِها
حَتّى يَجيها الوَفدُ مِن حِمامِها / وَحَملُها المِغزَلَ في إِتمامِها
أَوفى بِما تَعقُدُ مِن ذِمامِها /
الحِرصُ في كُلِّ الأَفانينِ يَصِم
الحِرصُ في كُلِّ الأَفانينِ يَصِم / أَما رَأَيتَ كُلَّ ظَهرٍ يَنقَصِم
وَعُروَةً مِن كُلِّ حَيٍّ تَنقَصِم / أَما سَمِعتَ الحادِثاتِ تَختَصِم
أَم حُبُّكِ الأَشياءَ يُعمي وَيُصِم /
أهاجَكَ البرْقُ بذاتِ الأمْعَزِ
أهاجَكَ البرْقُ بذاتِ الأمْعَزِ / بينَ الصَّراةِ والفراتِ يَجْتَزي
مِثْلَ السّيوفِ هَزّهُنّ عارِضٌ / والسّيفُ لا يَرُوعُ إنْ لم يُهْزَزِ
بدَتْ لنا حامِلَةً أغمادَها / حَمائِلٌ مِنَ الدّجَى لم تُخْرَزِ
في بَلْدَةٍ نَهارُها ليلٌ سِوى / كواكبٍ إلى النهارِ تَعْتَزي
كأنها سِرْبُ حَمامٍ واقِعٌ / في شَبَكٍ من الظلامِ تَنتزي
جَرّدَتِ الحَيّاتُ فيها لُبْسَها / وطَرّحَتْ للرّيحِ كلَّ مِعْوَزِ
إنْ نَفَخَتْ فيه الصَّبا رأيْتَهُ / مِثْلَ عَمُودِ الذّهَبِ المُخَرّزِ
وعَدْتَني يا بَدْرَها شمسَ الضّحى / والوَعدُ لا يُشْكَرُ إنْ لم يُنْجَزِ
متى يقول صاحبي لِصاحبي / بَدَا الصّباحُ مُوجِزاً فأوْجِزِ
ويطلُعُ الفجْرُ وفَوْقَ جَفنِهِ / مِن النّجومِ حِلْيَةٌ لم تُحْرَزِ
لا يُدْرِكُ الحاجاتِ إلّا نافِذٌ / إنْ عَجِزَتْ قِلاصُه لم يَعْجَزِ
يَستقْصِرُ العيسَ على بُعدِ المدى / وهُنَّ أمثالُ الظّباءِ النُّقَّزِ
والبَدرُ قد مَدَّ عِمادَ نُورِه / والليلُ مِثلُ الأدْهَمِ المُقَفَّزِ
باللهِ يا دَهْرُ أذِقْ غُرابَه / مَوْتاً من الصّبْحِ ببازٍ كُرَّزِ
مَن يشترِيها وهْيَ قَضّاءُ الذّيْلْ
مَن يشترِيها وهْيَ قَضّاءُ الذّيْلْ / كأنّها بَقِيّةٌ مِنَ السّيْلْ
عَيْبَتُها مَحسوبَةٌ إثْرَ الخَيْلْ / مَزادَةً مَمْلوءَةً مِن الغَيْل
ليسَ الذي يَمْلِكُها بزُمَّيْل / هدِيَّةٌ مِن مَلِكٍ إلى قَيْل
مالَ إليها قلْبُه كلَّ المّيْل / يَغْنى بها صاحِبُها عن القَيْل
كَلَّفَني إبرازَها حُبُّ النَّيْلْ / وأنّ زادي يُسْتَباحُ بالهَيْل
جاء الرّبيعُ واطَّباكَ المَرْعى
جاء الرّبيعُ واطَّباكَ المَرْعى / واستَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى
من بَعدِ ما جاهدتُ قُرّاً بِدْعا / يَجُدّ أخلافَ العِشارِ قَطْعا
قالت سُلَيْمى والكَريمُ يَنْعى / لو كنْتَ مجْدوداً لبِعْتَ الدّرْعا
تَبْغي بذاكَ للعِيالِ نَفْعاً / كيفَ أُلاقي الحَرْبَ يومَ أُدْعَى
لأمْنَعَ السّرْبَ لُيُوثاً فُدْعا / ألَمْ تَرَيْها كالسّرابِ لَمْعا
تَغُرّ في القيْظِ العُيونَ خَدْعا / كالنَّقْعِ والخيْلُ تُثِيرُ النَّقْعا
كادَ الفَتى يَعُبّ فيها جَرْعا / يَحْسَبُها تَسْعى وليستْ تَسْعى
كما تَسِيرُ في الكثيبِ الأفْعَى / ضِقْتِ بأحْداثِ الزمانِ ذَرْعا
لا والذي أطْبَقَهُنّ سَبْعا / لا أشْتري بالسَّرْدِ يوماً ضَرْعا
أأتْرُكُ الرَّجْعَ وأبغي الرَّجْعا / مِثْلَ غَديرِ الحَزْنِ جِيدَ شَفْعا
وافَى جَنُوباً أو شَمالاً مِسْعا / رَدَّ شَبَا النَّبْعِ وخِيلَ نَبْعا
جِيبَ على ذي السَّمْعِ تحْكي السِّمعا / في الطّبْعِ منها أن تُظَنّ طَبْعا
كالثَّغْبِ أعطَتْهُ السيولُ جَرْعا /
ما أنا بالوَغْبِ ولا بابنِ الوَغْبْ
ما أنا بالوَغْبِ ولا بابنِ الوَغْبْ / يا ثَغْبَ وادِينا سَلِمْتَ من ثَغْبْ
حمَلْتُهُ فوْقَ بَرِيءٍ مِن تَغْبْ / طِرْفٍ مُعَدٍّ للطّعانِ والشَّغْبْ
فلم يُبالِ بِاللُّوامِ واللَّغْب / تَسْمَعُ للثّعلبِ فيها كالضَّغْب
أرْدى ظِماءَ السُّمْرِ هَمّتْ بالنَّغْبْ / وَرَدَّ سَغْبانَ السّيوفِ بِالسَّغْب
لا تَلْهَ عن جِلائِهِ ولا تَغْبْ /
جاؤوا عليهمْ مُحْكَماتُ الأدراعْ
جاؤوا عليهمْ مُحْكَماتُ الأدراعْ / وكُلُّهُمْ قد اكْتَسَى نِهْيَ القاعْ
وجِئْتُ للأرْماحِ مَبْسوطَ الباعْ / أعجَلَني عن لُبْسِها صوْتُ الدّاع
وحَذْرُ الفَوْتِ وحُبُّ الإسْرَاعْ / فانْصَرَفُوا وناقَتي بالجَعْجَاع
عَبَّ سِنانُ الرّمْحِ في مِثْلِ النّهْرْ
عَبَّ سِنانُ الرّمْحِ في مِثْلِ النّهْرْ / مِمّا يُعَدّ للمِراسِ والقَهْرْ
ما بُذِلَتْ في دِيَةٍ ولا مَهْرْ / فعادَ نِضْواً كعَلامَةِ الشّهْرْ
يَحْلِف لا عادَ لها مَدَى الدّهْرْ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025