المجموع : 10
يا اِبنَ الرِماحِ وَالظُبا
يا اِبنَ الرِماحِ وَالظُبا / وَاِبنَ السَماحِ وَالحِبا
إِلى مَتى تَمطُلُني / قَد بَلَغَ السَيلُ الزُبى
مِن لي بِساقٍ أَغيَدٍ
مِن لي بِساقٍ أَغيَدٍ / عَذارُهُ قَد سَرَحا
كَأَنَّهُ بَدرُ دُجىً / في كَفِّهِ شَمسُ ضُحى
ما زِلتُ مِن مُدامِهِ / مُغتَبِقاً مُصطَبِحا
حَتّى غَدَوتُ لا أَرى / النَدمانَ إِلّا شَبَحا
وَقَد عَصَيتُ في الهَوى / مَن لامَ فيهِ وَلَحا
يا قَلبُ كَم تَذكُرُهُ / لا بارَحَتكَ البُرَحا
هَذا الَّذي تَعشَقُهُ / كَم قَلبُ صَبٍّ جُرحا
يا صاح يا صاح اِسقِني / مِن راحَتَيهِ القَدَحا
وَاِغتَنِمِ العَيشَ فَما / تُبقي اللَيالي فَرَحا
كَأَنَّما البَدرُ وَقَد / لاحَ لَنا مُتَّضِحا
وَجهُ مُجيرِ الدينِ / مَولانا إِذا ما مُدِحا
قُلتُ لِحُسّادِكَ زَيدوا في الحَسَد
قُلتُ لِحُسّادِكَ زَيدوا في الحَسَد / قَد سَكَنَ الدارَ وَقَد حازَ البَلد
لا تَعجَبوا إِنَّ حَلَّ دارَ عَمِّهِ / أَما تَحِلُّ الشَمسُ في بُرجِ الأَسَد
شَكا إِلَيَّ أَمرَدٌ
شَكا إِلَيَّ أَمرَدٌ / قَد حَثَّهُ ضيقُ اليَدِ
فَقُلتُ لِمَ ضاقَت وَقَد / وَسَّعتَ بابَ المَقعَدِ
لا بارَكَ الرَحمَنُ في وُحَيشِ
لا بارَكَ الرَحمَنُ في وُحَيشِ / فَإِنَّهُ مُكَدِّرٌ لِلعَيشِ
كَم قالَ لا قُلقِلَ غَيرُ نابِهِ / أَبياتَ شِعرٍ كَبُيوتِ الخَيشِ
جاءَت بِوَجهٍ مُعرِضٍ
جاءَت بِوَجهٍ مُعرِضٍ / وَطالَما تَعَرَّضا
بَيضاءُ ما أَبصَرتُ مِن / ها قَطُّ وَجهاً أَبيَضا
قالَت قَلا قُلتُ نَعَم / قَلبي عَلى جَمرِ الغَضا
قولا لِطُغريلَ وَلا تُقَصِّرا
قولا لِطُغريلَ وَلا تُقَصِّرا / في سَبِّهِ عَنّي وَتَعنيفِهِ
قَتَلتَنا بِالصِرفِ سُكراً فَلا / بَرِحتَ مَقتولاً بِتَصحيفِهِ
أَيُّ هِلالٍ كُسِفا
أَيُّ هِلالٍ كُسِفا / وَأَيُّ غُصنٍ قُصِفا
كانَ سِراجاً قَد طَفا / عَلى الوَرى ثُمَّ اِنطَفا
لَم يَركَبِ الخَيلَ وَلَم / يُقَلِّدوهُ مُرهَفا
قُل لِلنُحاةِ وَيحَكُم / أَحمَدَكُم قَد صُرِفا
صَبراً صَلاحُ الدينِ يا / رَبَّ السَماحِ وَالوَفا
تَعَلَّمَت مِنكَ الغُصونُ ال
تَعَلَّمَت مِنكَ الغُصونُ ال / جودَ وَالقَدَّ الرَشِق
لَكِنَّني قُلتُ لَها / عَنكِ وَمِنكِ تَستَرِق
ما مَن يَجودُ بِالوَرَق / كَمَن يَجودُ بِالوَرِق
في كُلِّ يَومٍ رِحلَةٌ وَمَقامُ
في كُلِّ يَومٍ رِحلَةٌ وَمَقامُ / وَوَداعُ مَن أَحبَبتُهُ وَسَلامُ
قَذَفَت بِنا أَيدي النَوى جوزَ الفَلا / وَكَأَنَّها قَوسٌ وَنَحنُ سِهامُ
لا تَبعَثَنَّ مَعَ الحَمامِ رِسالَةً / في القَلبِ مِنها لَوعَةٌ وَغَرامُ
فَالكُتُبُ عِندَ العاشِقينَ كَأَنَّها / مِمّا يُهَيِّجُ وَالحَمامُ حِمامُ
مَن لي بِصَيدِ ظِباءِ مَكَّةَ مَوهِناً / وَالصَيدُ في البَلَدِ الحَرامِ حَرامُ
وَمُهَفهَفٍ ما اِهتَزَّ تيهاً أَو رَنا / إِلاّ بَدا لَكَ ذابِلٌ وَحُسامُ
في وَجنَتَيهِ جَنَّةٌ وَجَهَنَّمٌ / وَبِمُقلَتَيهِ صِحَّةٌ وَسَقامُ
ما رُمتُ ذاكَ الظَبيَ إِلّا صَدَّني / عَن ساحَتَيهِ الشَيبُ وَالإِسلامُ