المجموع : 20
ماذا يقولُ الشَّيخُ في الكَرَنْبِ
ماذا يقولُ الشَّيخُ في الكَرَنْبِ / آكلُهُ إنْ لم يكُن كَرىً بي
شافَهَ كَفِّي رَشَأٌ
شافَهَ كَفِّي رَشَأٌ / بقُبلَةٍ ما شفَتِ
فقلْتُ إذْ قبَّلَها / يا لَيتَ كَفَّي شَفَتي
ما أُنْسُ ظَمآنٍ بِعَذْبٍ باردٍ
ما أُنْسُ ظَمآنٍ بِعَذْبٍ باردٍ / من بعدِ طُولِ العَهدِ بالبَوارِدِ
إلاّ كأُنسي بكتابٍ وارِدٍ / من سَيِّدٍ مَحضِ النِّجارِ ماجِدِ
ركنِ المَعالي قبلةِ المحَامد / وشَّحَهُ بكُلِّ لَفظٍ فارِدِ
وكلِّ معنىً للهُمومِ طارِدِ / كأنَّما استملاهُ مِن عُطارِدِ
مِنْ وَجِههِ يطلُعُ نَجمُ المُشتَري
مِنْ وَجِههِ يطلُعُ نَجمُ المُشتَري / ياقوتُهُ يُثمِرُ شَهْداً فاشْتَرِ
يا مَنْ نَضا باللَّحظِ سَيْفَ الأشتَرِ / إذا وجدْتَ الحُرَّ عبداً فاشْتَرِ
بِئسَ شِعارُ الرَّجلِ الشَّعارَهْ
بِئسَ شِعارُ الرَّجلِ الشَّعارَهْ / يُلبِسُهُ ذُلُّ المَعاشِ عارَهْ
بنفسي نَشوَةُ الخَمرِ / فمِنها تَمَّ لي أمري
ولولا طلَبُ الشُّكْرِ / لأحجَمْتُ منَ الذُّعْرِ
فأخللَتُ بحَظِّ النَّفْ / سِ إشفاقاً على قَدْري
ولكِنِّي توقَّحْتُ / بأقداحٍ منِ الخَمْرِ
ولم أخشَ مَخوفَ الثَّغْ / رِ عندَ الرَّشفِ بالثَّغْرِ
وبادرْتُ اعتِناق البد / رِ من ليلي إلى الفَجْرِ
فيا ليلَتَنا ما كُن / تِ إلاّ ليلةَ القَدْرِ
وإلاّ زُبدَةَ الأيّا / مِ أو باكورةَ العُمْرِ
لا تعصِيَنْ شمسَ العُلا قابُوسا
لا تعصِيَنْ شمسَ العُلا قابُوسا / فَمنْ عصى قابوسَ لاقى بُوسا
ولي أخٌ مستظرَفٌ
ولي أخٌ مستظرَفٌ / أصبَحَ ظَرْفَ الظَّرْفِ
إنْ قلتُ صر في صِرْفي / يقلْ لي رِدْ في رِدفي
لنا صديقٌ إنْ رأى
لنا صديقٌ إنْ رأى / مُهَفهَفاً لاطَفَهُ
وإنْ يكُنْ في دهرِنا / ذو أُبْنَةٍ لاطِ فَهُو
ياقومُ دَمعي ودمي
ياقومُ دَمعي ودمي / كِلاهُما قد وَكَفا
أشكوكَ ياسُؤالي إلى / مَنْ هُوَ حَسْبي وكفَى
ماذا عليهٍ لو أباحَ ريقَهُ
ماذا عليهٍ لو أباحَ ريقَهُ / لقَلبِ صَبٍّ يَشتكِي حَريقَهُ
المرءُ بالهِمَّةِ والتَّجمُّلِ
المرءُ بالهِمَّةِ والتَّجمُّلِ / لا بالعَديدِ الدَّثْرِ والتَّمَوُّلِ
ما كلُمَنْ نصرْتَهُ بأنْصُلٍ / تأمُرهُ هِمَّتُهُ بأنْ صُلِ
كلاٌ لأبي النَّضرِ / مُوَفِّي واجبِبُ النَّحْلِ
فما أدري جنى النَّخلِ / أراني أمْ جنى النَّحْلِ
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جُدَرِيُّ / ظَلَّ يَحكي كَواكِباً في هِلالِ
لا تَلُمْني إنْ نَمَّ بالسِّرِّ دَمعي / فلهُ الذَّنبُ خالِصاً مِنهُ لا لي
يا مَن أراهُ للزَّمانِ حَسَنَهْ
يا مَن أراهُ للزَّمانِ حَسَنَهْ / ومَنْ حوى من كُلِّ عِلمٍ حَسَنَهْ
إن غِبْتَ عَنّا سَنةً فَهْيَ سَنَهْ / وسَنَةٌ تحضُرُ فيها وَسَنَهْ
صَوُن الفَتى عقلَه ودينَهُ
صَوُن الفَتى عقلَه ودينَهُ / يَحميهِ عن شَرْبَةٍ مَعِينَهْ
ومنْ أرادَ الوُرودَ رِفْهاً / فَلْيُهِنِ العِرْضَ ثمَّ دِينَهُ
كَمْ مِنَّةٍ مِنهُ عَلى عَلِيِّ
كَمْ مِنَّةٍ مِنهُ عَلى عَلِيِّ / بلا بَلاءٍ قد مضى مُضِيِّ
ولا ولاءٍ سابِقٍ مَرْضِيِّ / إلاّ إلى تَهدِيَةِ الهَدِيِّ
فِعلَ الأبِ الحَفِيِّ بالصَّبِيِّ /
عجِبْتُ من أمْرٍ فَطيعٍ قد حَدَثْ
عجِبْتُ من أمْرٍ فَطيعٍ قد حَدَثْ /
أبو تَميمٍ وهو شيخٌ لا حَدَثْ /
قد حبَسَ الأصلَعَ في بَيتِ الحَدَثْ /
ألذُّ من رَشْفِ رُضابِ الحُور
ألذُّ من رَشْفِ رُضابِ الحُور / ومن رضاعِ دَرَّةِ السَّرورِ
والبارِدِ الزُّلالِِ للمَخمورِ / رَشْفُ الثَّناءِ من فَمِ الشَّكورِ
مُحَمَّدُ بنُ حامدٍ إذا ارتَجَلْ
مُحَمَّدُ بنُ حامدٍ إذا ارتَجَلْ / ومرَّ في كَلامِهِ على عَجَلْ
نقَّبَ خَدَّ كُلِّ نَدْبٍ سابقٍ / بنَشْرِهِ ونَظمِهِ ثَوْبَ الخَجَلْ
أقلامُهُ يَسقيِنَ كُلَّ ناصحٍ / وكاشحٍ كأسَيْ حَيَاةٍ وأجَلْ
فَناصِحوهُ مُشرِقونَ بالأمل / وكاشِحوهُ بالوَجَلْ
أبقاهُ لِلدِّين والدُّنْيا معاً / ولِلَمعالي رَبُّنا عَزَّ وجَلْ
وشادِنٍ قلْتُ لَهُ
وشادِنٍ قلْتُ لَهُ / هلْ لكَ في المُنادَمَهْ
فقالَ كمْ مِن عاشِقٍ / سفَكْتُ في المُنى دَمَهْ
إذا اللَّيمُ مَطَّ حاجبِبَيْهِ
إذا اللَّيمُ مَطَّ حاجبِبَيْهِ / وذادَ عَن حَريمِ دِرهَمَيْهِ
فاتركْ عِنانَ البُخْلِ في يَديْهِ / وقُمْ إلى السَّيفِ وشَفْرَتَيْهِ
واستنزِلِ الرِّزقَ بمضربيهِ / إنْ قعَدَ الدَّهرُ فقُمْ إلَيهِ
مطالبُ العالم أشتاتُ
مطالبُ العالم أشتاتُ / وكُلُّهم معناهُمُ هاتوا
وإنّما العِلمُ وما دونَهُ / من الصناعاتِ حبالاتُ