القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 7
يا هاجري بلا سبب
يا هاجري بلا سبب / إلى متى هذا الغَضَب
كن كيفما شئت فما / للقلب عنك مُنقَلَب
مِثلُكَ مَن أعتَبَ في ال / خبِّ ومثلي من عَتَب
يا مُستريحاً لم أنل / من حُبِّه إلا التَّعَب
تالله لو ذُقتَ الهوى / ما كنت تَجفو من تُحب
أنكرتَ ما بي من جَوى / غالبَ صبري فانَغَلَب
يا زمني هل للوصا / ل عَودَه فيُرتَقَب
هيهات أن يرجعَ من / طيبِ الليالي ما ذَهَب
والدهرُ من عاداتِه / أن يستردَّ ما وَهَب
خَدٌّ هو الجنة إِلاّ
خَدٌّ هو الجنة إِلاّ / أنَّهُ ذو لَهَبِ
قلبي سليمٌ في الهوى / بصُدغه المُعَقرَبِ
يا مالكي ما شافعي / إليك إلا أدبي
حاشاك أن نحتاج للت / نبيه في المهذَّب
سر الفؤاد طيفُهُ لما سرى
سر الفؤاد طيفُهُ لما سرى / فمرحباً منه بما أهدى الكرا
وافى إلى زائرا فليتهُ / حَقَّق في اليقظَة لي ما زورا
ظبيٌ إذا ماس ولاح وجهُه / رايت غُصناً بالهلال مُثمرا
وإن بدت طلعته في ليلة / من شعره رأيت ليلا مقمرا
كم ليلةٍ جنيتُ من عِذاره / آساً ومن خَدَّيه ورداً أحمرا
قل للذي يعذلني في حبِّه / حَقٌ لمن أحبَّه أن يُعذرا
يا بأبي من لم يزل بحسنه / في الحبِّ عن ذنوبه مُعتذرا
جَرَّدَ من جفنيه عَضبا أبيضاً / وهزَّ من عطفيه لدنا أسمرا
يا ساحر الأجفان رفقاً بفتى / سلبتَ منه عقلهُ وما درى
غريمهُ الشوق وقد أضحى من الص / بر الجميل مُذ نأيتَ مُعسرا
أجريتَ من أدمُعِهِ ما قد كفا / يكفيك من أدمعه ما قد جَرى
حُزتَ الجمال مثلما حاز العُلا ال / مَولى كمالُ الدين من دون الوَرى
شَيَّدَ مجداً لو أراد النجمُ أن / يُدرِكَ بعض شَأوه لقَصَّرا
ولو رأى البدرُ المنيرُ وَجهَهُ / هَلَّلَ إجلالا له وكبَّرا
يا من أرَجِّى ماله وجاهه / هذا أوانُ النفع فافعل ما تَرى
لم أَلقَ في ذا الدهر من أَشكُو له / رَيب الزمان إذ تَعَدَّى واجتَرا
وطالما حدَّثتُ نفسي بالغنى / منك وما كان حَدِيثاً يُفتَرَى
ولستُ أختارُ كريماً بعدها / عنك وكلُّ الصَّيد في جَوفِ الفَرَا
فخاطب السلطانَ في مَرَّةً / واحدةً من قبل تنوي السَّفَرا
فَهوَ أبو بكرٍ وأرجو أنَّه / في كل أمرٍ لم يخالف عمرا
مولاي كم من جَلَّةٍ سَدَدتَها
مولاي كم من جَلَّةٍ سَدَدتَها / أَحسنتَ فيها والزمانُ قد أَسَا
وغيرُ بدعٍ منك يا موسى إذا / ضَرَبتَ في البحرِ طَريقاً يَبَسا
عادت لنا الأعيادُ والمواسمُ
عادت لنا الأعيادُ والمواسمُ / وصَحَّت العَليَاءُ والمكارمُ
وأضحت الأرضُ عروساً تُجتَلى / فَنَقطتَهَا بالنَّدا الغمائمُ
ومالت الأغصان فيها طرَباً / لما تَغَنَّت فوقها الحمائمُ
واحمرَّ خَدُّ الوردِ إذ قَبلَّه / الطلُّ وثَغرُ الأقحَوانِ باسمُ
لما تَوَلَّى حِلمُهُ قلنا لَهُ / مما رَأينا أنت موسى الكاظمُ
إني وإن كنتَ حبيباً عنده / فإنه للرِّزقِ عندي قاسمُ
ولا تَغرنك منه جُوخَةٌ / فصَّلَها وهوَ عليها نادِمُ
كم أعجَبَتهُ نفسه فيها إلى / أن نَفدَت من كُمّه الدراهم
وبَيعُها في البَردِ غيرُ ممكن / ورهنُها لا يرتضيه الحازمُ
وحَسبُ من كاتمَ ما يَسُوءُهُ / خَوفُ أعاديه الذي يُكاتِمُ
لولا الجنون لم يكن ذو فاقةٍ / مثلي لأرباب الغِنَى يُزاحِمُ
أَقبَلَ مثلَ البدر في تَمامهِ
أَقبَلَ مثلَ البدر في تَمامهِ / تَحُفُّهُ الهالةُ من لِثامهِ
ومَزَّقَت أنوارُهُ ثَوبَ الدُّجَى / مذ أطلَعَ الأنجُمَ بابتسامهِ
وماسَ فاشتاقت غصونُ البان أن / تَنقُل ذاك اللِّينَ عن قَوَامهِ
أصمَى قلوبَ العاشقين طَرفُهُ / ظُلماً بما فوقَ من سِهامِهِ
يا جَفنَهُ رفقاً بصبٍ مُدنَف / سُقمُكَ أضحى الأصلَ في سقامِهِ
وأنتِ يا أعطافَه هل عَطفَةٌ / على مَشُوقِ القَلبِ مُستَهَامهِ
مَن لي بمن في خَدِّه ماءُ حَياً / فوق لهيب دامَ في اضطرامِهِ
كم ليلة أسكرني بريقهِ / أغنَت بكأسِ الثَّغرِ عن مُدَامهِ
وبتُّ لا أجزعُ من حُرَّاسِهِ / إذ فَرعُهُ أبدى دُجى ظلامهِ
وبيننا طيبُ عناقٍ طالما / ألزمني شوقي بالتزِامهِ
هذا هو العيشُ الذي وَدِدتُ لو / ساعدني الدهر على دَوَامِهِ
صَدرٌ به لله سِرٌّ مودَعٌ / تُذيعُهُ الحِكمَةُ من أحكامهِ
واخجلَةَ البيض ويا وَيحَ القَنا / السُّمرِ بما يُبديهِ من اقلامهِ
عزائمٌ رَدَّ بها الأيامَ من / أعوانهِ والدَّهرَ من خُدَّامِهِ
ويقظةٌ قد خصةَّ الله بها / توحى إليه الغيبَ من إلهامهِ
وسَطوَةٌ لو نظر اللَّيثُ لها / لأعمَلَ الحِيلة في إحجامهِ
لا تسأَلَن في الحبَّ عن أشجانه
لا تسأَلَن في الحبَّ عن أشجانه / فشأنُهُ مُخَبِّرٌ عن شانه
وإن يكن ما فاهَ بالشكر فقد / أغنى لسانُ الدمع عن لسانهِ
فعزُّهُ الذلُّ الذي أبَيته / في حقه والربحُ في خُسرانهِ
فارقَ من يوم الفراق نفسه / فليتَ لو عادت إلى جُثمانهِ
وأعجبُ الأشياء أنَّ قلبَهُ / سارَ وما حنَّ إلى أوطانهِ
أظنُّهُ لما رأى رَسماً عَفَا / أنكر ما قد كان من عِرفانهِ
صَبَا لعزلان النَّقا وكلُّ من / حَلَّ النَّقا يَصبُو إلى غَزلانهِ
ما إن لهُ من مُشبهٍ في حُسنهِ / ولا لصَدرِ الدينِ في إحسَانِهِ
إذا احتبى في دَسته يَوماً فَمن / كِسرى أنو شروانُ في إيوانِهِ
يُصَرِّفُ الأقدارَ في أحكامه / علماً بأنَّ الدهرَ من غِلمانِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025