القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 19
هَذَا الَّذي أُحِبُّهُ
هَذَا الَّذي أُحِبُّهُ / قَاسٍ عَليَّ قَلْبُهُ
نَامَ وَلمْ يَعْلَمْ بِمَا / بَاتَ يُقاسِي صَبُّهُ
وَاعَجباً كَمْ عَاجَ بِي / دَلالُهُ وَعُجْبُهُ
آهاً لِمُضْنىً وَالهٍ / لَمْ يَدْرِ كَيْفَ ذَنْبهُ
سَارَ بهِ مُيَمِّماً / مِنَ العَقيقِ سِرْبهُ
إنْ لاحَ بَرْقٌ ظَلَّ يَرْ / جُو أَنْ يَلوُحَ قُلبُهُ
أَوْ أَسْعَدتْ أَوْ أَعْتبَتْ / سُعادُهُ وعُتْبُهُ
قَدْ باتَ ظَمْآناً وَمَا / سِوَى الدُّموُع شُرْبُهُ
مَا سَارَ وَهْناً رَكْبهُ / إلّا وزَادَ كَرْبُهُ
وَبالحمَى سَقَى الحِمى / عَنْ كَثبٍ وَكُثْبُهُ
غَيْثٌ غَدتْ تَسْحَبُ في / أذْيَالهنَّ سُحْبُهُ
مَنْ عِفَّتِي وَصوْنُه / مِن دونِهِ وَحُجْبُهُ
في ثَغْرهِ وَناظِرَيْ / هِ عَذْبُه وَعضْبُهُ
فَمنْ بِصَبِّ دَمْعِهِ / يَفيضُ وَجْداً صَبُّهُ
قُطّع إرباً دُون أنْ / يَقْضِي بِوَصْلٍ أَربهُ
يُحبُّ مِنْ أجْلِ الحَبِي / بِ كُلَّ مَنْ يُحبُّهُ
فَقصْدُهُ مُحَمَّدٌ / وَآلهُ وَصحْبُهُ
أَهْدَى لَنَا بَنَفْسِجاً مَنْثُورُهُ
أَهْدَى لَنَا بَنَفْسِجاً مَنْثُورُهُ / يَرُوقُنا مِنْ كَفِّهِ الغَضِّ النَّدِي
كَأَنَّهُ مَدَامِعٌ مِنْ أَعْيُنٍ / قَدْ كُحِلَتْ جُفُونُها بإِثْمِدِ
رَأَى المَسِيحيُّونَ مِنْهُ دُمْيَةً
رَأَى المَسِيحيُّونَ مِنْهُ دُمْيَةً / تَعْطُو كَبَدْرٍ فَوْقَ غُصْنٍ مَايِدِ
فَبرْهَنُوا تَثْلِيثَهُمْ بِشَكْلِهِ / لَمَّا رَأَوْا ثَلاثةً في وَاحِدِ
مُنيِّرٌ وَجْدِي بِهِ
مُنيِّرٌ وَجْدِي بِهِ / أَكْتُمُهُ وَيَظْهَرُ
وَكَيْفَ تَخْفَى لَوْعَتِي / وَقَدْ غَدا يُنيِّرُ
أَيُّهَا الهاجِرُ حَدّثْ
أَيُّهَا الهاجِرُ حَدّثْ / نِيَ مَا أَوْجَبَ هَجْرَكْ
ما الَّذي لَوْ جُدْتَ بِالوَصْ / لِ حَبيبي كانَ ضَرَّكْ
أَيُّها الصَّابِرُ عَنِّي / لَيتني أُعْطِيتُ صَبْرَكْ
أَيُّها الجَاهِلُ قَدْرِي / أَنا لا أَجْهَلُ قَدْرَكْ
أَيُّها الشاغِلُ أَسْرا / رِيَ ما أَفْرَغَ سِرَّكْ
يا مُحيَّاهُ أنارَ ال / لَهُ في العَالمِ بَدْرَكْ
قَدْ يَئِسْنَا مِنْكَ خَيْراً / فَكفانا اللَّهُ شرَّكْ
غَادَرَنِي بِغَدْرِهِ
غَادَرَنِي بِغَدْرِهِ / على هَجِير هَجْرِهِ
غَنِيَّ حُسْنٍ ما رَثَى / لِذي الهَوى وَفَقْرِهِ
صَبٌّ كَئيبٌ بَحْرُهُ / مِنْ ثَغْرِهِ ونَحْرِهِ
غَدا وَحَظُّ شِعْرِهِ / فِيهِ كَلَونِ شَعْرِهِ
أَفنى هَواهُ صَبْرَهُ / لَمَّا نَأى بِصَدْرِهِ
فَلَمْ يُحرّكْ في الهَوَى / لِسانَهُ بِذكْرِهِ
كَيْفَ يَذُوقُ عاشِقٌ / حَلَاوَةً في صَبْرِهِ
أَفْدِيهِ مِنْ غُصْنِ نَقاً / غَضِّ القوامِ نَضْرِهِ
يَميسُ في مُلوَّنٍ / مُبْتَسِماً عَنْ ثَغْرِهِ
فاعَجَبْ لِنَوْر زَهْرِهِ / وَاعْجَبْ لِنُورِ زُهْرِهِ
يا عاشِقونَ حَاذِروا / مِنْ غَدْرِهِ ومَكْرِهِ
وَطَرْفِهِ السَّاحِرِ مُذْ / شَكَكْتُمُ في أَمْرِهِ
يُريدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ / مِنْ أَرْضِكُمْ بِسحْرِهِ
خَطُّ العِذَارِ إِنْ بَدَا
خَطُّ العِذَارِ إِنْ بَدَا / أَسْعَدُ مِنْهُ حَظُّهُ
مِنْ بَدْرِ تَمٍّ زَاهِرٍ / يَسْبي العُقُولَ لَحْظُهُ
لَمَّا جَلَا الحُسْنَ حَلَا / مِرْشَفُهُ وَلَفْظُهُ
لَامَ عَلَيهِ عَاذِلي / فَلَمْ يَرُقْ لِي وَعْظُهُ
إِنَّ الَّذي مَنْزِلُهُ
إِنَّ الَّذي مَنْزِلُهُ / مِنْ سُحْبِ دَمْعِي أَمْرَعَا
لَمْ أَدْرِ مِنْ بَعْدِيَ هَلْ / ضَيَّعَ عَهْدِي أَمْ رَعَى
غَنِيتُ بِالمَحْبُوبِ عَمَّا يُشْتَهَى
غَنِيتُ بِالمَحْبُوبِ عَمَّا يُشْتَهَى / وَالدَّهْرُ قَدْ آمَنني مِنْ نَزْغِهِ
فَخمْرهُ وَوَرْدُهُ وَآسهُ / مِنْ ريقِهِ وَخَدِّهِ وَصُدغِهِ
انْظُرْ إِلى الأُفْقِ تَبدَّى بَدْرُهُ
انْظُرْ إِلى الأُفْقِ تَبدَّى بَدْرُهُ / وَحَوْلُهُ مِنْ كُلِّ نَجْمٍ شَارِقُ
كَرُقْعَةِ الشَّطْرَنجِ إِلَّا أَنَّها / لَمْ يَبْقَ إِلّا النَّقْشُ وَالبَيادِقُ
يا قَمَراً رَأَيْتَهُ فِي مَأْتَمٍ
يا قَمَراً رَأَيْتَهُ فِي مَأْتَمٍ / مِنْ حُزْنِهِ شَقَّ على شَقِيقِهِ
لا تَلْطُمِ الخَدَّ عَلَيْهِ أَسَفاً / فَرُبَّما شَقَّ على شَقِيقِهِ
يا بِأَبي مَعاطِفٌ وَأَعْيُن
يا بِأَبي مَعاطِفٌ وَأَعْيُن / يَصُونُ مِنْهَا رَامِحٌ وَنَابِلُ
فَهذِهِ ذَوابِلٌ نَواضِرٌ / وَهَذِهِ نَواظِرٌ ذَوابِلُ
مَا لامَهُ عَليكُمُ عَذُولُهُ
مَا لامَهُ عَليكُمُ عَذُولُهُ / إِلّا وَزادَ نَحْوَكُمْ عُدُولُهُ
مُغْرَى الفُؤَادِ صَبُّه عانِي الحَشَا / أَسيرُه مُضْنَى الهَوى عَلِيلُهُ
قَدْ أَوْقَعَت عُيونُه فُؤادَهُ / في عَثْرةٍ فَمَنْ لَهُ يُقِيلُهُ
وَافى بِشَوْقٍ نَحْوَكُمْ مَدِيدُهُ / سَرِيعُ وَجدٍ فِيكُمُ طَوِيلُهُ
فَمَا الَّذي يُضيرُ قُدْسَ وَصْلِكُمْ / أَن الَّذي هَامَ بِكُمْ خَلِيلُهُ
وَاعَجباً والقَلْبُ يَشْكُو وَحْشةً / إِلَيْكُم وَأَنتمُُ حُلُولُهُ
وَبِي رَشِيقُ القَدِّ لا يَعْطِفُه / تَعَطُّفٌّ نَحوي وَلا يُمِيلُهُ
لا وَاخَذَ اللَّهُ بِدَمْعِي خَدَّهُ / فَهُوَ الَّذي أَسالَهُ أَسيلُهُ
فَلِلْقَنَا وَلِلنَّقا قَوامُهُ / وَللظُّبى وَلِلظِّبا كَحيلُهُ
عَجِبْتُ مِنْهُ إذْ بَدا جَمالُهُ / لِنَاظري كَيْفَ اخْتَفَى جَمِيلُهُ
إنْ ناظَرُوا نَاظِرَهُ فِي قَتْلَتِي / يَقومُ مِنْ دَلالِهِ دَليلُهُ
قُولوا لِرسَّامِكُم
قُولوا لِرسَّامِكُم / بِكَ الفُؤَادُ مُغْرَمُ
قالوا مَتى تُذِيبهُ / فَقُلْتُ حَتّى يَرْسُمُ
لَوْ أَنَّ مَنْ أُحبُّهْ
لَوْ أَنَّ مَنْ أُحبُّهْ / قَرَّبَ مِنِّي بَدَنهْ
قَرّبْتُ شُكْراً لِلإِلهِ / أِلْفَ أَلْفَ بَدَنَهْ
حَيِّ غَزالاً سَلَّ مِنْ أَجْفانِهِ
حَيِّ غَزالاً سَلَّ مِنْ أَجْفانِهِ / عَضْباً غَدَا يَقْتُلُ في أَجْفانِهِ
فالسّحْرُ مَا اسْتُنْبِطَ مِنْ لِحَاظِهِ / وَالدُّرُّ ما اسْتوْدِعَ فِي مَرْجَانِهِ
كَمْ بِتُّ أَجْنِي مِنْ جَنَى خَدِّه / وَرْداً نما فَوْقَ غُصُونِ بانِهِ
حَيْثُ أَسوغُ العَذْبَ مِنْ مَرْشِفه / وَأَرْشِفُ الواضِحَ مِنْ جُمانِهِ
مَنازِلاً كُنْتُ بِهَا مُصَرِّفاً / أَعِنَّةَ اللَّهو لَدَى مَيْدانِهِ
فيا رَعَى اللَّه زَماناً قَدْ مَضَى / وَالعَيْشُ مَنْسُوبٌ لِذي زَمانِهِ
مِثْلُ الغَزالِ نَظْرةً وَلفْتَةً
مِثْلُ الغَزالِ نَظْرةً وَلفْتَةً / مَنْ رآه مُقْبِلاً ولا افْتَتَنْ
أَحْسَنُ خَلْقِ اللَّه وَجْهاً وفماً / إنْ لَمْ يَكُنْ أَحقَّ بالحُسْنِ فَمَنْ
في جِسْمِه وَصُدْغِه وشَكْلِهِ / الماءُ والخُضْرَةُ والوَجْهُ الحَسَنْ
رَأَى رُضَاباً عَنْ تَسل
رَأَى رُضَاباً عَنْ تَسل / ليه أُولو العِشْقِ سَلوْ
ما ذاقَهُ وَشاقَهُ / هذا وَمَا كَيْفَ وَلوْ
مِسْكٌ وخَمْرٌ وبَرَدْ
مِسْكٌ وخَمْرٌ وبَرَدْ / رِضابهُ لِذَا رفَدْ
فَلوْ رأَى بَدْرُ الدُّجى / ضِياءَ خَدَّيْهِ سَجَدْ
وَالحُسْنُ لَو أَبْصَرَهُ / لَماتَ مِنْ فَرْطِ الحَسَدْ
يَقْتُلُ باللَّحْظِ وَمَا / عَليْه في ذَاك قَوَدْ
أُعِيذُهُ مِنْ نَاظِرِي / بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025