القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 10
أطاعكَ الدمع الذي كان عصى
أطاعكَ الدمع الذي كان عصى / فابكِ دماً ما أمكن العينَ البكا
وعاقبِ العينَ بدمعٍ هاطلٍ / أحقّ عندي بالعقاب من جَنى
فطالما أمرجته في حدقٍ / لولا الفتور قلت أحداقُ الظبى
يا لكِ من أيام وصلٍ سلفت / أعقبَها الدهرُ بأيام نوى
ما فرقة الأحباب بعد وصلِهم / إلا كشيبٍ واقعٍ معَ الصبي
إذا الهَوى حاولتَ منه سلوةً / ولم تطِقها فهو من أحلى الهوى
ليس المحب من إذا فواده / رام سُلواً عن أحباه سلا
وذات خلخالٍ من التبر غداً / من وضحِ الفضة محشواً حُلى
كأنما قضيبُ نورٍ دائر / بدَورِه قضيبُ نارٍ قد أضا
لها لوىً من رِدفها يحمله / ذو دقةٍ يضعفُ عن حمل اللوا
ومبسمٌ لاحَ لنا من ضَوئِه / بَرقٌ ولكن ليسَ للبرقِ بقا
وروضةٌ برقعَها حياؤها / زهرة وردٍ باللحاظِ تجتَنى
ومقلةٌ قتالةٌ بلَحظِها / ليس تخاف قوداً ولا أذى
لو نظرت مثالها في غيرها / ألبسها منظره ثوبَ الضنى
وأهيفٍ تَحسبه إذا بدا / قضيبَ بانٍ حاملاً بدرَ دُجى
يجمعُ للناظِر في منظرِه / إذا بدا لونَ الصباح والمَسا
ضدان لم يجتمعا إلا لِما / سام الورى فيه منونٌ ومُنى
تَستَحسنُ الغدر بنا أجفانُه / حتى كأن الغدر في الناسِ وفا
دقّت على أفهامِنا أوصافُه / كأنّه في الأرضِ من أهل السما
بدلتُ من قلبي سواه فلقد / أقلقني بين ظباءٍ ومَهى
يحمل أثقال الهوى مجتهداً / وهو ضعيف الصبر منهدّ القوى
إن كنت لا أبقى بغير نكبةٍ / تبقى فما فضل البقا على الفنا
في كل يومٍ أنا بين غادرٍ / وهاجرٍ أكرع كاسات الردى
أبيننا يا دهرُ ثارٌ تبتغي / إدراكه مني أم سفكُ دِما
ما فيكَ للعتبِ مكانٌ يرتجى / نجاحه إلا لمدحٍ وهجا
أشكو إليك بعض ما لقيته / منكَ وهل تنفع شكوى من شكا
أكلَّما غادرتَ وقتاً صافياً / من عيشتي كدَّرت منه ما صفا
تأخذ من أحبّتي أصدقَهم / وداً وأوفاهم إذا عزّ الوفا
أظلمَ في عينيَّ ما كان أضا / فلا ضحى بعدَ الحسين بن ضحى
مات الندى والمجد في ميتته / والأدبُ البارع أودى والنهى
سعى إلى مهجتِه حِمامها / ولو درى ما قدرُها لما سعى
طرفت طرفي أيها الدهر بهِ / فصرت لا أطرف إلا عن قذى
بما العزاء بعده فإنما / كان لنا عمن فقدناه عزا
كم من فتىً تحت الثرى وفضلُه / على الأنام ليس يُحصى كالثرى
مضى وأبقَت ذكرَه أفعالُه / أحسن ما خلَّفته حسن الثنا
وللذي دلَّ من الجودِ عَلى / سبيل مَن قُبيله كان سُدى
سر على أيمن سعدٍ صالح / سار إليه من هدى
أكذا كلّ غائبٍ
أكذا كلّ غائبٍ / غاب عمَّن يحبُّه
غابَ عنه ودادُه / وسلا عنه قلبُه
ما لطويلِ الكمدِ
ما لطويلِ الكمدِ / وما لطولِ الأمدِ
سوَّفتُه الموتَ غداً / فاليوم أولى من غدِ
يا قاضِيَ الحَتف بما / ضي الطَّرف لا ماضي اليدِ
حقُّك ألا تتَّقي / عاقِبَةً فعلَ الرَّدي
فإنَّما الأمردُ مأ / خوذٌ من التَّمردِ
ها أنا ذا منقَطع / عن أسرتي وبَلدي
منفردٌ فما الذي / يُخشى من المُنفَردِ
قد آمن اللَهُ الذي / يقتلُني من قوَدي
ما عاشَ أو يلقا / هُ أبناءُ أبي محمدِ
فما سِواهُم أحدٌ / يطلُبُني من أحدِ
أوجهُ جودٍ ماؤها / كالمتَصدي للصَّدي
وليس يلقاك الندى / إلا من الوجه النَّدي
سنَّة آبائِهم / كلٌّ بكلٍّ يَقتَدي
قومٌ إليهم ينتهي ال / وصفُ ومنهم يَبتدي
والشبهُ الواقعُ نمَّا / مٌ بطيبِ المَولدِ
وحُرةٍ ذات حرٍ مستورِ
وحُرةٍ ذات حرٍ مستورِ /
إِلا عَن الأَعينِ والأُيورِ /
نشلتُ منها عضدَ البَعيرِ /
مثلَ الرِشاءِ من قرارِ البيرِ /
غصنٌ من البانِ ذَوى
غصنٌ من البانِ ذَوى / من بَعدِ ما كانَ يَنَع
مانعَ عند أهلِهِ / صرفَ الرَّدى فَما امتَنَع
بدرٌ علَيهِ طَلعَت / سُحبُ المَنايا إذ طَلَع
كان رَجاءً فانقَطَع / وكانَ شعباً فانصَدَع
قالَ أبوكَ ما فَعَل
قالَ أبوكَ ما فَعَل / قلتُ أبوكَ ما فَعَل
وكانَ في استِخبارِهِ / جَوابُ ما عَنه سَأَل
بعضُ بَناتِ الزَّمنِ
بعضُ بَناتِ الزَّمنِ / مرَّت ببَعضِ الفِتَنِ
فاستَنهضَتها فاستَقا / مَت مَعها تَطرُقُني
أرَى اللَّيالي يَستَعي / نُ صَرفُها بالأعيُنِ
فَليَخشَ مَن لم يَضنَ أن / يَلقاهُ طَرفٌ قد ضَني
يَثني إذا قالَ وإن / قِيلَ له لا يَنثَني
لمَّا عَلمتُ أنَّ ما / بي ما بهِ أطمَعَني
وقلتُ لو أفنَى سَقا / مٌ ذا سَقامٍ لَفَنِي
ظنَّ المساءَ والصَّبا / حَ وافَيَا في قَرَنِ
لمَّا قَضى مدَّة ما / بَينهما بالوَسَنِ
تلكَ قَضايا الحُبّ لا / محّمدُ بنُ الحَسَنِ
أتى بعَدلِ الشَّمسِ مَم / زُوجاً بجَورِ المُزُنِ
فقَد غَدا مُؤتَمَناً / وليسَ بالمؤتَمِنِ
بَنَى وشاد فوقَ ما / شِيدَ لَه وما بُنِي
عالٍ ولكن لا عَلى ال / عافي ودانٍ لا دَني
تُعادُ إن يَبدُ إذا / مَنَّ وُجُوهُ المِنَنِ
فهو يَرومُ سَترَها / مَرامَ غَيرِ مُمكِنِ
فمَن أَرادَ أن يرا / ها ثَروةً فَليَرَني
حَدِيثُه كالحَدَثِ
حَدِيثُه كالحَدَثِ / يَرفثُ كلَّ الرَّفَثِ
يوَدُّ مَن يَسمَعُه / لو أنَّه في جَدَثِ
يَستَوجِبُ العَفوَ الفَتى إذا اعتَرف
يَستَوجِبُ العَفوَ الفَتى إذا اعتَرف / وتابَ ممَّا قَد جَناهُ واقتَرَف
لقَولِهِ قُل لِلَّذينَ كفَرُوا / إن يَنتَهوا يُغفَر لهم ما قَد سَلَف
مُنصِتَةٌ تَسمَعُ ما يَقولُ
مُنصِتَةٌ تَسمَعُ ما يَقولُ / كالخُلدِ لمَّا قابَلَتهُ الغُولُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025