المجموع : 14
بُشرى بِتوفيق لَنا
بُشرى بِتوفيق لَنا / فَالمَجد أَيّد ما بَنى
بُشراك يا مصر اِزدَهي / بِالعز في كُل الهَنا
زال الطغاةُ وَانقضت / أَيامهم مَع العَنا
فَزُلزلت أَقدامُهم / أَذلَّهم سُلطاننا
وَنُكِّست أَعلامُهم / لما اِعتَلَت أَعلامنا
فَالحَمد لِلّه الَّذي / أَذهب عَنّا الحُزنا
درّ نَظيم جاء في القلائدِ
درّ نَظيم جاء في القلائدِ / أَم نفحُ طيبٍ مِن رُبَى المَعاهدِ
أَم ذا كِتابٌ قَد حَوى في ظَرفه / مَعنى الحُميّا في مُحيّا الناهدِ
جلّت هيولا أَصلِه مِن نَقلِه / بصورةٍ أُخرى لعين الشاهد
وَقَد بَدا في رقةٍ من طَبعه / يَصبو لَهُ لبُّ الحَكيم الزاهد
فَانعم بِهِ أَو شاقَك التاريخُ قل / يا حَبذا مشاهدُ النَواهد
عَواذلي بَلبالُهم
عَواذلي بَلبالُهم / أَضحى يناوي بِالَهم
مالو ليغروا منيَتي / عَن وصلتي وَما لهم
فَانظر لَهُ واصَلَنا / من بَعد ما فاصلَهم
وَبالوَفا جادَ لَنا / لَكنه جادلَهُم
أَقول بعد بُعدهم
أَقول بعد بُعدهم / يا لَيتني لَم أَعشقِ
وَإِذ عشقت لَيتني / عَنهمو لَم أفرّق
وَقَد تَفرّق جمعنا / يا لَيتنا لم نخلق
قَد ضَيعت حَقّي العُلا
قَد ضَيعت حَقّي العُلا / ما بين دينٍ وَأَدبْ
وَخفّضت قدري لما / أوليت من رفع النسبْ
فَلا سَقى اللَه الحَيا / جرثومَ مجدٍّ وَحسب
وَيا رَعى اللَه الخَنا / فَإِنَّهُ بَيتُ الرتب
فَإِنّ من فيه لَه / سبباً به نال السبب
أَو من له من لينه / موصل فيما رغب
قد نال منها ما يشا / عَفواً وَإِلا فاغتصب
ما المَجد إِلا هكذا / أَو لا فخل عن الطَلب
الناس في الدُنيا ازدهوا
الناس في الدُنيا ازدهوا / جازتهم الحقائقُ
فروحُهم وديعةٌ / وَجسمهم مفارقُ
وَما دروا بِأَنهم / كغيرِهم خلائقُ
عصارةٌ مجموعةٌ / أَو فترابٌ ناطقُ
لا تعجبن من أحمق
لا تعجبن من أحمق / قد عابني ثم اعتذرْ
ماذا الَّذي يدري من ال / جوهر غير ذي النظر
يا وحدةً لا جار لي
يا وحدةً لا جار لي / فيها ودهري جائرُ
ذلٌّ وعجزٌ ما لَهُ / إلا العزيزُ القادرُ
يا طالباً في البحث عن
يا طالباً في البحث عن / عمري فخذه مُلغَزا
واحسب لهذا اليوم إن / ني قد بلغت الحيِّزا
يا ويحَ دهرٍ صرفُه
يا ويحَ دهرٍ صرفُه / منحرفُ التصادفِ
راق لعينَي جاهل / فراع قلبَ عارفِ
وافت لنا بنتُ البجير زانَها
وافت لنا بنتُ البجير زانَها / أَبو زهير الكائن وابن هبلْ
وافى بها ككندة في كفِّه / مهفهفٌ ووجهُهُ أَبو حملْ
أعجب لصبٍّ شيقٍ
أعجب لصبٍّ شيقٍ / يكتمُ في الناس هَواه
يقول أَهوى أغيداً / وقلبُ هايمٍ مُناه
في جنة حاضرة
في جنة حاضرة / شربت راحاً مع رشي
عيونها جارية / وقلبُها غاب لِشِي
غرائبٌ في دهرِنا
غرائبٌ في دهرِنا / هانَت بها الرغائبُ
فأُنسنا في وحشةٍ / وطبُّنا معاطبُ
وعزمُنا تذللٌ / وأُسدُنا ثعالبُ
فكلُّ قولٍ موجبٍ / ينفيه لعبٌ سالبُ
وكل حزمٍ صادقٍ / نافاه عزمٌ كاذبُ
وكل خيرٍ واهبٍ / يتلوه شرٌ ناهبُ
وكل وعدٍ قادمٍ / يمحوه مطلٌ ذاهبُ
وكل همٍّ حاضرٌ / وكل فرحٍ غائبُ
كأَنما الدُنيا بما / تحوي هنا ملاعبُ
يا بئس أَيامٌ قضت / لنا بها المصائبُ
نرى الزَمانَ سافلاً / يعلو عُلاه العائبُ
النعلُ فيه أَصبحت / تعنو لها الكواكبُ
فكل شيء عكسُهُ / يبدو لمن يراقبُ
فيا له من زمنٍ / حُفَّت به المصاعبُ
فكم نرى أَبناءَه / في ذلة تناوبُ
كل يقول أَرّخوا / عجائبٌ غرائبُ