القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 5
سل بنجوم الدين آل هاشم
سل بنجوم الدين آل هاشم / ما بالها دارسة المعالم
وسل بني العز الرَفيع مالها / يلاث منها الضيم بالعمائم
هَل فقدت فخارها وَلا ارى / شهما به تفخر غير هاشم
فلترجف السبع الطباق جزعا / ولتملأ الآفاق بالمآتم
وَلتبكه العين ولا عذر لها / ان ساجلتها ديم الغمائم
فالسحب تبكي لطلول درست / وهذه تَبكي عَلى المكارم
فَيا لعين شرقت جفونها / بمدمع جار عليه ساجم
وربما فاضت على ضريحه / شؤون منثور الدموع ناظم
سل بنجوم الافق هلا اِنتثرت / بين نطاف الادمع السواجم
حيث الحمى وحيث سكان الحمى / تندب بين قاعد وقائم
فهذه العرب الى امثالها / تنعاه والعجم الى الاعاجم
ويح صروف الدهر ماذا اِنتَهَكَت / اكفها للدين من محارم
يا دهر أي نبلة مراشة / قد فوقتها منك كف غاشم
جهلت لا تعلم من اودى بها / شتآن بين جاهل وعالم
هاهى بالهادي الامين طوحت / وفي علي نزلت وفاطم
فاِستشعر النفاد او فاقرع لها / يا دهر طول العمر سن نادم
يا رب جلى دك منها شاهق / لا يرتَفي اليه بالسلالم
فلا السَليم بعدها بسالم / ولا العصام بعدها بعاصم
فهل يَسوغ مشرب لشارب / وهل يَروق مطعم لطاعم
له العفا من زمن كَما تَرى / مفتتح برزئه وخاتم
وَهَكَذا الاقدار حيثما جرت / تجري ولا تصغي للوم لائم
سل هاشما وابن منها طودها / هال به الرزء على العوالم
أَكاسه من وجنتيه التهبا
أَكاسه من وجنتيه التهبا / ام من دم العنقود قد تخضبا
وَبالشقيق خده مذهب / ام بدمي لما اطل اختضبا
وَتلك شمس بالنجوم احتبكت / او الحميا ما ارى والحببا
ولست ادري ارضابا احتسي / من سَلسَبيل ثغره ام ضربا
وما دريت بشذا انفاسه / ام بشذا المسك جرت ريح الصبا
وفوق عرش خده الخال اِستوى / ام ملك زنج حل دستا مذهبا
يسبي الظبا في لفتات جيده / في لفتات جيده يسبي الظبا
يَحكي كبا بطيب نشر عطفه / بطيب نشر عطفه يحكي كبا
فَلَو تراه اذ تهادى طربا / رأَيت في برديه غصنا رطبا
ولَو ترى الأَكواب حين اشرقت / لقلت ما رأَيت الا كوكبا
ودون ان يمزجها بريقه / هيهات ان اشربها او يشربا
وَالراح ما اشرق منها كوكب / الا وفي فم الندامى غربا
عتقها عاد وعندما نشا / حبابها في الكأس عادت عنبا
يا بابي بدرا تجلى طالعا / من فوق مياد القوام طربا
قد ساب افعى جعده في خده / لكنه افلاذ قَلبي سلبا
وعندما اوجس منه خيفة / القى من الصدغ عليه عقربا
زار فنبه الرَقيب جرسه / ما خلت ان الجرس بعض الرقبا
فَلَم ازل اهصر فودا حالكا / ولم ازل ارشف ثغرا اشنبا
رشا يريك الشمس والبدر معا / ان قابل الشمس والقى الحجبا
كَم سلب القلب بسيف جفنه / وكم بسحر عينه العقل سبى
وَطالَما غازَلني مرتجزا / بمثل ايام الزَكي المجتَبي
الحسن الفعل شقيق محسن / فَتى صبا للمجد من قبل الصبا
تراه شبا اذ تراه واذا / فاه تراه الألمعي الأشيبا
قد انجب الطهر به محمد / محمد الطهر به قد انجبا
قد احتَبي طفلا بابراد النهى / طفلا بابراد النهى قد احتبا
وَيافعا جرى بكل حلبة / فجازَ بالجري وحاز القصب
فهن من قام باعباء العلى / ولَم يكن يلقي اليها السببا
القائم المهدي والطرف الَّذي / في حلبات العلم قط ما كبا
وَثاقب الفكر الَّذي في نوره / يكشف عن كشف الغطاء الغيهبا
اما تراه سلسا قياده / وكانَ صعبا امره مستصعبا
جامع اشتات العلوم وهي لو / لاه لكانَت ابدا ايدى سبا
فقل لمن جاراه في مضماره / اقصر فقد غالبت ليثا اغلبا
الى علي انتمى وفاطم / فكان خير الناس اما وابا
يسبقني اليراع مدحا فارى / من اليراع ما يريني العجبا
من عصبة سما بها الى العلى / عليها ابو الهداة النجبا
ان مر طعم الشعر في سواهم / فَما احيلاه بهم واعذبا
رووا حديث مجدهم عن جعفر / وجعفر يرويه عن اهل العبا
ما ابعد المعنى عن الفكر وان / اردته فيهم فياما اقربا
وان يكن في غيرهم مشوشا / ها هو ذا عاد بهم مهذبا
فلا برحتم يا بني العم حمى / اقدح زندي بكم اذا خبا
قدمت بالاقبال والعز معا
قدمت بالاقبال والعز معا / فكنت خير ذاهب قد رجعا
فالف اهلا بك من مزدلف / يَرمي الجمار في منى تطوعا
وَيالَك البشرى بما خولته / مستلما ذاك الصفيح الارفعا
ملبيا لِلَّه حول بيته / يا خير من طاف ولبى وسعى
يممته نافلة فكنت من / ذى الفرض ذاك المتواني اسرعا
فَلَم تَزَل تطوي الفلاة والها / وفي ذميل اليعملات مولعا
حتىّ اصبت من شعاب مكه / ما شعب الفواد حتىّ انصدعا
وجداً لهاتيك الديار انها / كانَت لاقمار السماء مطلعا
ديار اهليك الالى بسرهم / قد امسك اللَه السما ان تقعا
طوبى لذياك الصعيد انه / بالمسك من وطأته تضوعا
وَنالَت البشرى بطاح مكَّة / هَذا محمد اليها رجعا
شد لذي الجحفة فضل ميزر / فحل اوزار العباد اجمعا
وان قوما فيهم محمد / لو نزل العذاب عنها ارتفعا
يا ايُّها السالك في منهاجه / ينشر نهجا للندى ما شرعا
جاء من الجود بكل بدعة / ما ضل من يستن تلك البدعا
ينحر للضيفان كل ليلة / مثنى ويزداد عطاء اربعا
لو ادعى المجد سواه مدع / رد لسان المجد ذاك المدعى
فسل به البيداء اذ ينبتها / نداه بالدهن صحافا شرعا
لكنه متى اِستقل ذاهبا / لا ينبت الرَبيع منها مربعا
فَيا لطيف الطبع لا احسبه / الا على خلق النسيم طبعا
ان الحمى بعدك ضاق رحبه / ذرعا واذ نزلت فيه اتسعا
والحلة الفيحاء لو قد علمت / سارَت باهليها اليك خضعا
هبوا اهيل الود من فياحة / ما ضمنت الا بليغا مصقعا
حتىّ كان حيدرا اعارها / لسانه ذاك البديع المبدعا
يا من نهني الدين بابن كهفه / وكهفه كان الاعز الامنعا
مستودع السر الَّذي في روعه / كانَ ضَمير الغيب سرا مودعا
ومظهر النور الَّذي اوهمته / من جانب الطور لموسى لمعا
المستطيل شرفا من دونه / لو حلق النسر كبا فلا لعا
الراشد المهدي والقطب الَّذي / قام باعباء الهدى مضطلعا
فاصدع ولي الامر بالامر فمن / احق منك بالهدى ان يصدعا
وليتلاف المجد منك جعفر / ولا اقول البحر ساء جرعا
فالبحر لو ساورت منه غرفة / تذهب بالامعاء او تقطعا
وَذاكَ عذب سائغ شرابه / اوحى لكل غلة ان تنجعا
فَلَم يكن الا اماما صادقا / يأوي اليه كل مت تشيعا
ولَم يكن للدين الا صالحا / يملأ آفاق البلاد ورعا
ذاك ابو الهادي ومن عن مثله / قد عقمت ام العلى ان تضعا
فما اِستشف منه وجه ابلج / الا وقيل بدر ثم طلعا
ولو اعار البدر من جبينه / ما خسف البدر فعاد اسفعا
وَبالحسين من شعاع نوره / لَو قابل الشمس ابت ان تطلعا
ذاكَ الَّذي اذ ولدته امه / عدت اباة الضيم منها اربعا
الواصلين المجد بالمجد ولو / نيط بغير هاشم لانقطعا
فَلَم تقم انثى عن ابن حرة / كمثلهم متى استهل برعا
ولَم تلد مرضعة كمثلهم / من طيبين مولدا ومرضعا
يا عصمة اللاجين من اخوالهم / وعدة الداعي اذا الداعي دعا
وَالقائمين الليل اما سجدا / لِلَّه تعظيما واما ركعا
من انجم ما شع منها كوكب / الا وفرق الافق منها نصعا
ولا اِستهل الودق من ايمانهم / الا الحيا منه حياء اقلعا
قرت به اعينكم من قادم / من بعده طرف الهدى ماهجعا
فَما برحت شغفا اضمه / ضم الكمي سيفه ان يقطعا
وَكَم اذلت فرحا من ادمعي / يا رب فرحة اذالت ادمعا
فَيا رَعاك اللضه من مغترب / آب الى الأهلين شوقا مسرعا
صبرا جَميلا فَلعل وعسى
صبرا جَميلا فَلعل وعسى / يورق عود الوصل بعد ما عسا
وَالدهر قاس قلبه وربما / يَلين قلب الدهر بعدما قسا
يا دهر كم مارستني في موقف / شاهدت منني فيه قرما اشوسا
لا ينثَني عن غاية يطلبها / او يبلغ الغاية صعبا اشرسا
ابوه قد اسس بيتا للهدى / وهو بني فشاد ما قد اسسا
من فتية ابوهم عليها / وامهم فاطمة خير النسا
ما اصبح الصبح على امثالهم / اطواد عز لا ولا امسى المسا
من كل وضاح الجَبين نوره / استعار نور الشمس منه قبسا
ما عسعس الليل على آملهم / الا وصبح جودهم تنفسا
وَعيلم ان اعضلت معضلة / كانَ لبرء دائها نعم الاسا
يا دهر خذ بالقرب مني نفسا / وعد كل العمر ذاك النفسا
اسلمتني الى الاسى من بعدهم / من بعدهم اسلمتني الى الأَسى
آل المَعالي الغر آل جعفر
آل المَعالي الغر آل جعفر / وَجعفر خيراب للسؤدد
ابناؤُهُ آباء كل مفخر / وآل كل سؤدد مؤيد
لان قضوا قبل اوان موتهم / فالورد قد يذبل والعود ندي
وان تناهَت قصرا اعمارهم / فمجدهم جاوز عمر الابد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025