المجموع : 5
سل بنجوم الدين آل هاشم
سل بنجوم الدين آل هاشم / ما بالها دارسة المعالم
وسل بني العز الرَفيع مالها / يلاث منها الضيم بالعمائم
هَل فقدت فخارها وَلا ارى / شهما به تفخر غير هاشم
فلترجف السبع الطباق جزعا / ولتملأ الآفاق بالمآتم
وَلتبكه العين ولا عذر لها / ان ساجلتها ديم الغمائم
فالسحب تبكي لطلول درست / وهذه تَبكي عَلى المكارم
فَيا لعين شرقت جفونها / بمدمع جار عليه ساجم
وربما فاضت على ضريحه / شؤون منثور الدموع ناظم
سل بنجوم الافق هلا اِنتثرت / بين نطاف الادمع السواجم
حيث الحمى وحيث سكان الحمى / تندب بين قاعد وقائم
فهذه العرب الى امثالها / تنعاه والعجم الى الاعاجم
ويح صروف الدهر ماذا اِنتَهَكَت / اكفها للدين من محارم
يا دهر أي نبلة مراشة / قد فوقتها منك كف غاشم
جهلت لا تعلم من اودى بها / شتآن بين جاهل وعالم
هاهى بالهادي الامين طوحت / وفي علي نزلت وفاطم
فاِستشعر النفاد او فاقرع لها / يا دهر طول العمر سن نادم
يا رب جلى دك منها شاهق / لا يرتَفي اليه بالسلالم
فلا السَليم بعدها بسالم / ولا العصام بعدها بعاصم
فهل يَسوغ مشرب لشارب / وهل يَروق مطعم لطاعم
له العفا من زمن كَما تَرى / مفتتح برزئه وخاتم
وَهَكَذا الاقدار حيثما جرت / تجري ولا تصغي للوم لائم
سل هاشما وابن منها طودها / هال به الرزء على العوالم
أَكاسه من وجنتيه التهبا
أَكاسه من وجنتيه التهبا / ام من دم العنقود قد تخضبا
وَبالشقيق خده مذهب / ام بدمي لما اطل اختضبا
وَتلك شمس بالنجوم احتبكت / او الحميا ما ارى والحببا
ولست ادري ارضابا احتسي / من سَلسَبيل ثغره ام ضربا
وما دريت بشذا انفاسه / ام بشذا المسك جرت ريح الصبا
وفوق عرش خده الخال اِستوى / ام ملك زنج حل دستا مذهبا
يسبي الظبا في لفتات جيده / في لفتات جيده يسبي الظبا
يَحكي كبا بطيب نشر عطفه / بطيب نشر عطفه يحكي كبا
فَلَو تراه اذ تهادى طربا / رأَيت في برديه غصنا رطبا
ولَو ترى الأَكواب حين اشرقت / لقلت ما رأَيت الا كوكبا
ودون ان يمزجها بريقه / هيهات ان اشربها او يشربا
وَالراح ما اشرق منها كوكب / الا وفي فم الندامى غربا
عتقها عاد وعندما نشا / حبابها في الكأس عادت عنبا
يا بابي بدرا تجلى طالعا / من فوق مياد القوام طربا
قد ساب افعى جعده في خده / لكنه افلاذ قَلبي سلبا
وعندما اوجس منه خيفة / القى من الصدغ عليه عقربا
زار فنبه الرَقيب جرسه / ما خلت ان الجرس بعض الرقبا
فَلَم ازل اهصر فودا حالكا / ولم ازل ارشف ثغرا اشنبا
رشا يريك الشمس والبدر معا / ان قابل الشمس والقى الحجبا
كَم سلب القلب بسيف جفنه / وكم بسحر عينه العقل سبى
وَطالَما غازَلني مرتجزا / بمثل ايام الزَكي المجتَبي
الحسن الفعل شقيق محسن / فَتى صبا للمجد من قبل الصبا
تراه شبا اذ تراه واذا / فاه تراه الألمعي الأشيبا
قد انجب الطهر به محمد / محمد الطهر به قد انجبا
قد احتَبي طفلا بابراد النهى / طفلا بابراد النهى قد احتبا
وَيافعا جرى بكل حلبة / فجازَ بالجري وحاز القصب
فهن من قام باعباء العلى / ولَم يكن يلقي اليها السببا
القائم المهدي والطرف الَّذي / في حلبات العلم قط ما كبا
وَثاقب الفكر الَّذي في نوره / يكشف عن كشف الغطاء الغيهبا
اما تراه سلسا قياده / وكانَ صعبا امره مستصعبا
جامع اشتات العلوم وهي لو / لاه لكانَت ابدا ايدى سبا
فقل لمن جاراه في مضماره / اقصر فقد غالبت ليثا اغلبا
الى علي انتمى وفاطم / فكان خير الناس اما وابا
يسبقني اليراع مدحا فارى / من اليراع ما يريني العجبا
من عصبة سما بها الى العلى / عليها ابو الهداة النجبا
ان مر طعم الشعر في سواهم / فَما احيلاه بهم واعذبا
رووا حديث مجدهم عن جعفر / وجعفر يرويه عن اهل العبا
ما ابعد المعنى عن الفكر وان / اردته فيهم فياما اقربا
وان يكن في غيرهم مشوشا / ها هو ذا عاد بهم مهذبا
فلا برحتم يا بني العم حمى / اقدح زندي بكم اذا خبا
قدمت بالاقبال والعز معا
قدمت بالاقبال والعز معا / فكنت خير ذاهب قد رجعا
فالف اهلا بك من مزدلف / يَرمي الجمار في منى تطوعا
وَيالَك البشرى بما خولته / مستلما ذاك الصفيح الارفعا
ملبيا لِلَّه حول بيته / يا خير من طاف ولبى وسعى
يممته نافلة فكنت من / ذى الفرض ذاك المتواني اسرعا
فَلَم تَزَل تطوي الفلاة والها / وفي ذميل اليعملات مولعا
حتىّ اصبت من شعاب مكه / ما شعب الفواد حتىّ انصدعا
وجداً لهاتيك الديار انها / كانَت لاقمار السماء مطلعا
ديار اهليك الالى بسرهم / قد امسك اللَه السما ان تقعا
طوبى لذياك الصعيد انه / بالمسك من وطأته تضوعا
وَنالَت البشرى بطاح مكَّة / هَذا محمد اليها رجعا
شد لذي الجحفة فضل ميزر / فحل اوزار العباد اجمعا
وان قوما فيهم محمد / لو نزل العذاب عنها ارتفعا
يا ايُّها السالك في منهاجه / ينشر نهجا للندى ما شرعا
جاء من الجود بكل بدعة / ما ضل من يستن تلك البدعا
ينحر للضيفان كل ليلة / مثنى ويزداد عطاء اربعا
لو ادعى المجد سواه مدع / رد لسان المجد ذاك المدعى
فسل به البيداء اذ ينبتها / نداه بالدهن صحافا شرعا
لكنه متى اِستقل ذاهبا / لا ينبت الرَبيع منها مربعا
فَيا لطيف الطبع لا احسبه / الا على خلق النسيم طبعا
ان الحمى بعدك ضاق رحبه / ذرعا واذ نزلت فيه اتسعا
والحلة الفيحاء لو قد علمت / سارَت باهليها اليك خضعا
هبوا اهيل الود من فياحة / ما ضمنت الا بليغا مصقعا
حتىّ كان حيدرا اعارها / لسانه ذاك البديع المبدعا
يا من نهني الدين بابن كهفه / وكهفه كان الاعز الامنعا
مستودع السر الَّذي في روعه / كانَ ضَمير الغيب سرا مودعا
ومظهر النور الَّذي اوهمته / من جانب الطور لموسى لمعا
المستطيل شرفا من دونه / لو حلق النسر كبا فلا لعا
الراشد المهدي والقطب الَّذي / قام باعباء الهدى مضطلعا
فاصدع ولي الامر بالامر فمن / احق منك بالهدى ان يصدعا
وليتلاف المجد منك جعفر / ولا اقول البحر ساء جرعا
فالبحر لو ساورت منه غرفة / تذهب بالامعاء او تقطعا
وَذاكَ عذب سائغ شرابه / اوحى لكل غلة ان تنجعا
فَلَم يكن الا اماما صادقا / يأوي اليه كل مت تشيعا
ولَم يكن للدين الا صالحا / يملأ آفاق البلاد ورعا
ذاك ابو الهادي ومن عن مثله / قد عقمت ام العلى ان تضعا
فما اِستشف منه وجه ابلج / الا وقيل بدر ثم طلعا
ولو اعار البدر من جبينه / ما خسف البدر فعاد اسفعا
وَبالحسين من شعاع نوره / لَو قابل الشمس ابت ان تطلعا
ذاكَ الَّذي اذ ولدته امه / عدت اباة الضيم منها اربعا
الواصلين المجد بالمجد ولو / نيط بغير هاشم لانقطعا
فَلَم تقم انثى عن ابن حرة / كمثلهم متى استهل برعا
ولَم تلد مرضعة كمثلهم / من طيبين مولدا ومرضعا
يا عصمة اللاجين من اخوالهم / وعدة الداعي اذا الداعي دعا
وَالقائمين الليل اما سجدا / لِلَّه تعظيما واما ركعا
من انجم ما شع منها كوكب / الا وفرق الافق منها نصعا
ولا اِستهل الودق من ايمانهم / الا الحيا منه حياء اقلعا
قرت به اعينكم من قادم / من بعده طرف الهدى ماهجعا
فَما برحت شغفا اضمه / ضم الكمي سيفه ان يقطعا
وَكَم اذلت فرحا من ادمعي / يا رب فرحة اذالت ادمعا
فَيا رَعاك اللضه من مغترب / آب الى الأهلين شوقا مسرعا
صبرا جَميلا فَلعل وعسى
صبرا جَميلا فَلعل وعسى / يورق عود الوصل بعد ما عسا
وَالدهر قاس قلبه وربما / يَلين قلب الدهر بعدما قسا
يا دهر كم مارستني في موقف / شاهدت منني فيه قرما اشوسا
لا ينثَني عن غاية يطلبها / او يبلغ الغاية صعبا اشرسا
ابوه قد اسس بيتا للهدى / وهو بني فشاد ما قد اسسا
من فتية ابوهم عليها / وامهم فاطمة خير النسا
ما اصبح الصبح على امثالهم / اطواد عز لا ولا امسى المسا
من كل وضاح الجَبين نوره / استعار نور الشمس منه قبسا
ما عسعس الليل على آملهم / الا وصبح جودهم تنفسا
وَعيلم ان اعضلت معضلة / كانَ لبرء دائها نعم الاسا
يا دهر خذ بالقرب مني نفسا / وعد كل العمر ذاك النفسا
اسلمتني الى الاسى من بعدهم / من بعدهم اسلمتني الى الأَسى
آل المَعالي الغر آل جعفر
آل المَعالي الغر آل جعفر / وَجعفر خيراب للسؤدد
ابناؤُهُ آباء كل مفخر / وآل كل سؤدد مؤيد
لان قضوا قبل اوان موتهم / فالورد قد يذبل والعود ندي
وان تناهَت قصرا اعمارهم / فمجدهم جاوز عمر الابد