المجموع : 7
قالَتْ أُبَيْلَى لِي وَلَمْ أُسَبَّهِ
قالَتْ أُبَيْلَى لِي وَلَمْ أُسَبَّهِ / ما السِنُّ إِلَّا غَقْلَةُ المُدَلَّهِ
لَمَّا رَأَتْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ / بَرَّاقَ أَصْلادِ الجَبِين الأَجْلَهِ
بَعْدَ غُدَانِيِّ الشَباب الأَبْلَهِ / لَيْتَ المُنَى وَالدَهْرَ جَرْيُ السُمَّهِ
لِلَّهِ دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ / سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي
أَنْ كادَ أَخْلاقِي مِنَ التَنَزُّهِ / يُقْصِرْنَ عَنْ زَهْوِ الشَبابِ المُزْدَهِي
بَعْدَ لَجَاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهِي / عَنِ التَصابِي وَعَنِ التَعَتُّهِ
بِالْحَقِّ وَالباطِلِ وَالتَمَتُّهِ / أَيَّامَ تُعْطِينِي المُنَى ما أَشْتَهِي
غِرٌّ بِلَذَّاتِ الصِبَا تَفَكُّهِي / تَحْت دُجُنّاتِ النَعِيم الأَرْفهِ
لَمْ يَطْو أَذْيالِي كِثارُ المُبْتَهِي / وَلا مَعَرّاتُ الخُطُوبِ الشُدَّهِ
فَاليَوْمَ قَدْ نَهْنَهَنِي تَنَهْنُهِي / وَأَولُ حِلْمٍ لَيْسَ بِالمُسَفَّهِ
وَقُوَّلٌ إِلَّا دَهٍ فَلَا دَهِ / وَحَقَّةٍ لَيْسَت بِقَوْلِ التُرَّهِ
تَنْصِبُ عَزّاءَ الحِفاظِ المُكْرَهِ / أَدْرَكْتُها قُدَّامَ كَلِّ مِدْرَهِ
بِالدَفْعِ عَنِّي دَرْءَ كَلِّ عُنْجُهِي / مِنَ الغُواةِ وَالعُدَاةِ الشُوَّهِ
وَكَيْدِ مَطّالٍ وَخَصْمٍ مِبْدَهِ / يَنْوِي اشْتِقاقًا فِي الضَلالِ المِتْيَهِ
هَرَّجْتُ فَارْتَدَّ ارْتِداد الأَكْمَهِ / فِي غائِلاتِ الخائِبِ المُتَهْتَهِ
لَوْ دَقَّ وِرْدِي حَوْضَهُ لَمْ يَنْدَهِ / وَطامِحٍ مِنْ نَخْوَةِ التَأَبُّهِ
كَعْكَعْتُهُ بِالرَجْمِ وَالتَنَجُّهِ / أَوْ خَافَ صَقْعَ القارِعَاتِ الكُدَّهِ
وَخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَيْدَهِى / أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهِ
مِنْ عَصِلاتِ الضَيْغَمِيِّ الأَجْبَهِ / أَنْ جاءَ دُونَ الزَجْرِ وَالمُجَهْجَهِ
وَدُونَ نَبْحِ النابِحِ المُوَهْوَهِ / رَعّابَةٌ يُخْشى نُفُوسَ الأُنَّهِ
بِرَجْسِ بَخْبَاخِ الهَدِيرِ البَهْبَهِ / سامٍ عَلَى الزَأَّارَةِ المُكَهْكِهِ
بَعْدَ اهْتِضامِ الراغِياتِ النُكَّهِ / وَمَخْفِقٍ مِنْ لُهْلُهٍ وَلُهْلُهِ
وَمَهْمَهٍ أَطْرافُهُ فِي مَهْمَهِ / أَعْمَى الهُدَى بِالجاهِلِينَ العُمَّهِ
جالَتْ بِهِ مُختَلِفَات الأَوْجُهِ / إِذَا سَيَاهِيكُ الرِياحِ الوُلَّهِ
دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ / بِجَوْزِ لا مَسْقىً وَلا مُؤَيَّهِ
جَدْبِ المُنَدَّى شَئِزِ المُعَوَّهِ / مُواجِه أَشْباهَهُ بِالأَشْبَهِ
عَلَيْهِ رَقْراقُ السَراب الأَمْرَهِ / يَسْتَنُّ مِنْ رَيْعَانهِ المُرَيَّهِ
يَمْشِي بِهِ الأُدْمانُ كَالمُؤَمَّهِ / بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كُلِّ مِيلَهِ
بِنَا حَرَاجِيجُ المَهَارَى النُفَّهِ / يَجْذِبْنَهُ بِالبوْعِ وَالتأَوُّهِ
كَمْ رُعْنَ لَيْلاً مِنْ صَدىً مُنَبَّهِ / عَلَى إِكَامِ النائِحاتِ النُوَّهِ
تَعْدِل أَنْضادَ القِفاف الرُدَّهِ / عَنْها وَأَثْباجُ الرِمالِ الوُرَّهِ
قَفْقافُ أَلْحِي الراعِشاتِ القُمَّهِ / يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
فِي الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعِيد الأَمْقَهِ /
أَيَّ قَلُوصِ راكِبٍ تَراها
أَيَّ قَلُوصِ راكِبٍ تَراها / شالُوا عَلَيْهِنَّ فَشُلْ عَلاها
وَاشْدُدْ بِمَثْنَى حَقَبٍ حَقوَاها / ناجِيَةً وَناجِياً أَباها
وَاهَا لِلَيْلَى ثُمَّ وَاها واها / هِيَ المُنَى لَوْ أَنَّنا نِلْناها
يا لَيْتَ عَيْنَيْها لَنا وَفاها / بِثَمَنٍ نُرْضِي بِهِ أَباها
إِنَّ أَباها وَأَبَا أَباها / قَدْ بَلَغَا فِي المَجْدِ غايَتَاها
وَمَنْهَلٍ أَقْفَرَ مِن أَلْقائِهِ
وَمَنْهَلٍ أَقْفَرَ مِن أَلْقائِهِ / وَرَدْتُهُ وَاللَيْلُ في أَغْشائِهِ
بِجَشِبٍ أَتْلَعَ في إِصْغائِهِ / جاءَ وَقَدْ زادَ عَلَى أَظْمائِهِ
يُجاوِرُ الحَوْضَ إِلَى إِزائِهِ / رَشفاً بِمَخْضُوبَيْنِ مِنْ صَفْرائِهِ
وَقَدْ شَفَتْهُ وَحْدَها مِنْ دائِهِ / مِنْ طائِفِ الجَهْلِ وَمِنْ نُزائِهِ
وَالأَعْوَجُ الضاجِعُ مِنْ إِقْوَائِها
وَالأَعْوَجُ الضاجِعُ مِنْ إِقْوَائِها /
تَمَتَّهِي ما شِئْت أَنْ تَمَتَّهِي
تَمَتَّهِي ما شِئْت أَنْ تَمَتَّهِي / فَلَسْتِ مِنْ هَوْئِي ولا ما أَشْتَهِي
كَمْ دَقَّ مِن أَعْناقِ وِرْدٍ مُكْمَهِ /
غاوٍ عَصَى مُرْشِدَهُ وَقَدْ نَهَى
غاوٍ عَصَى مُرْشِدَهُ وَقَدْ نَهَى / صَتَّهْتُهُ وَلَمْ يَكُنْ مُصَتَّهَا
قَوْمٌ تَرَى واحِدَهُمْ صِهْمِيما
قَوْمٌ تَرَى واحِدَهُمْ صِهْمِيما / لِلنَّاسِ في نادِيهِمِ غَشُوها
لا رَاحِمَ الناسِ ولا مَرْحُوما /