القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 2
الحمد لله الذي
الحمد لله الذي / أذهب عنا الحزنا
بمقدم الملك الذي / أقر منا الأعينا
تاج الملوك خير من / هز المواضي والقنا
بدر تثنى لفظه / وما الفرادى كالثنى
ثني لما أن غدا / بدر السناء والسنى
واسم الفتى أشرف من / ذكر النعوت والكنى
يفدي الظهير معشر / ما أن بنوا كما بنى
جاراهم في طلق / لكن ونوا وما ونى
أصبح جيش الفاطمي م / ن نأى ومن دنا
من أمره ونهيه / بين المنايا والمنى
فشاكر نقلته / من فقره إلى الغنى
وغادر غادرته / يجني ثمار ما جنى
وموثق أطلقته / بالجاه من قيد العنا
ورضتهم بصولة / بها تروض الزمنا
وستهم سياسة / صبت على الغز الهنا
أقمت من صعادهم / ما كان بالميل انحنى
خشنت بالله لهم / حتى ألنت الخشنا
ولنت حتى طمعوا / أن يسألوك الوسنا
فرأفة وغلظة / من ها هنا وها هنا
أصبحت في ثيابهم / مثري اليدين ممكنا
والملك يبدي لك من / أسراره ما بطنا
والكفر والإسلام قد / تقينا منك الغنا
قد وجداعك صادقاً / سريرة وعلنا
فلقبوك المرتضى / لا بل أمين الأمنا
حتى انجلت غمامة / للغم تهمي محنا
فكنت فيهم قارح ال / رأي ومهراً أرنا
وأنت مشكور الفعا / ل والمقال والثنا
وما رأت أعيننا / مذ غبت شيئاً حسنا
كأنما الناس وقد / غبت علينا لا لنا
كم ليلة هيجت لي / فيها الشجا والشجنا
وذاك أن خاطري / لما ظعنت ظعنا
وعاد روحي عندما / عدت فحل البدنا
لك الهناء قادماً / لا بل لنا بك الهنا
واسمع لدر ينتقى / باسمك ثم يقتنى
معدنه الغالي فمي / وقد ملكت المعدنا
رضيت إكرامك لي / مثوبة وثمنا
فإن أجزت بيعتي / فما أخاف الغبنا
فابق تشيد للعلى / وابق على ما بيننا
راخ لها في حلق البرين
راخ لها في حلق البرين / واشدد عليها حلق الوضين
وارم بها كل نوى شطون / تجمع بين السهل والحزون
نافرة من أنس القطين / تحسبها بين الصوى والبين
خالطها مس من الجنون / ما طمثت بالفحل والجنين
ولا درت ما رقة الحنين / كأنها ما سمعت أنيني
على فراق الثغب المعين / من كنز عمري وثرى يميني
والموت أشهى من مقام الهون / ومن سؤال باخل منون
مدحي له أشد من منوني / عاملته وليس من زبوني
فردني بصفقة المغبون / يا ذل أبكاري وذل عوني
إن رضيت بالمنع والماعون / من صاحب يبخل بالتأمين
إذا دعوت الله لا يغنيني / حرصاً على سجية الضنين
أخلاقه كثيرة التلوين / ونفسه بوعدها تلويني
أما ورأي فارس معين / فرب طود شامخ حصين
سامي العلى منقطع القرين / ليث له الخطي كالعرين
يفتر عنه ناجذ المنون / إذا استدارت برحى طحون
قد ضرب الظهور بالبطون / كأنه ينطق عن كمين
من الصواب والحجى الرصين / لو قال للخطوب لا تكوني
لاذت من الحراك بالسكون / ولم تطر جاثمة الوكون
وانحل عقد الزرد المصون / وذاب منه جامد الجفون
يا ماجد الدنيا وسيف الدين / ومستخف الراجح الرزين
عند مقامي شدة ولين / لو لم تكن باللؤلؤ المكنون
ذا خبرة ما غلقت رهوني / في عرض هذا الجوهر الثمين
على خليق بالثنا قمين / صب من الحمد بما يصبيني
مازال في حادثة تعروني / يقوم في صدر الزمان دوني
أبلج طلق الوجه والجبين / شماله في الجود كاليمين
سلساله من كرم ودين / لا كامرئ سلساله من طين
قدرت لمس الوابل الهتون / فقلت للآمال لن تميني
إن صافحت يمينه يميني / إذا عرت معروفه ظنوني
ألقى عليها ثلج اليقين / كم صان وجه الأدب المصون
يبذل مما ليس بالمنون / وكم له عندي من الديون
لكن أؤدي الفرض بالمسنون / وأسعد بأعيادك كل حين
مادام وفد البلد الأمين / معتلجاً بأبطح الحجون
من أشعث الرأس ومن دهين /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025