يا أُمَّ عَبدَ المَلِكِ اِصرِميني
يا أُمَّ عَبدَ المَلِكِ اِصرِميني / فَبَيِّني صَرمِيَ أَو صِليني
أَبكي وَما يُدريكِ ما يُبكيني / أَبكي حِذاراً أَن تُفارِقيني
وَتَجعَلي أَبعَدَ مِنّي دوني / إِنَّ بَني عَمِّكِ أَوعَدوني
أَن يَقطَعوا رَأسي إِذا لَقوني / وَيَقتُلوني ثُمَّ لا يَدوني
كَلّا وَرَبِّ البَيتِ لَو لَقوني / شَفعاً وَوَتراً لَتَواكَلوني
قَد عَلِمَ الأَعداءُ أَنَّ دوني / ضَرباً كَإيزاعِ المَخاضِ الجونِ
أَلا أَسُبُّ القَومَ إِذ سَبّوني / بَلى وَما مَرَّ عَلى دَفينِ
وَسابِحاتٍ بِلِوى الحَجونِ / قَد جَرَّبوني ثُمَّ جَرَّبوني
حَتّى إِذا شابوا وَشَيَّبوني / أَخزاهُمُ اللَهُ وَلا يُخزيني
أَشباهُ أَعيارٍ عَلى مَعينِ / أَحسَسنَ حِسَّ أَسَدٍ حَرونِ
فَهُنَّ يَضرِطنَ مِنَ اليَقينِ / أَنا جَميلٌ فَتَعَرَّفوني
وَما تَقَنَّعتُ فَتُنكِروني / وَما أُعَنّيكُم لِتَسأَلوني
أُنمى إِلى عادِيَةٍ طَحونِ / يَنشَقُّ عَنها السَيلُ ذو الشُؤونِ
غَمرٌ يَدُقَّ رُجُحَ السَفينِ / ذو حَدَبٍ إِذا يُرى حَجونِ
تَنحَلُّ أَصفادُ الرِجالِ دوني /