المجموع : 4
حُبُّ عَلِيَّ عُلُوُّ هِمَّهْ
حُبُّ عَلِيَّ عُلُوُّ هِمَّهْ / لِأَنَّهُ سَيِّدُ الأَثِمَّهْ
فَتِّشْ مُحِبِّيْهِ هَلْ تَرَاهُمْ / إِلاَّ ذَوِي ثَرْوَةٍ وَنِعْمَهْ
بِيْنَ رَئِيْسٍ إِلَى نَفِيْسٍ / قَدْ أَكْمَلَ الظَّرْفَ وَاسْتَتَمَّهْ
وَطَيِّبِ الأَصْلِ لَيْسَ فِيْهِ / عِنْدَ امْتِحَانِ الأُصُولِ تُهْمَهْ
وَهُمْ إِذَا فُضِّلُوا ضِيَاءٌ / وَالنَّصْبُ وَالنَّاصِبُونَ ظُلْمَهْ
بَكَرْتَ تَلُومُ وَمِثْلُهَا لَكَ لاَئِمَهْ
بَكَرْتَ تَلُومُ وَمِثْلُهَا لَكَ لاَئِمَهْ / كُفِّي المَلاَمَ فَأَنْتِ فِيْهِ ظَالِمَهْ
عَزَّيْتُ نَفْسِي عَنْ مَطَالِبَ جَمَّةٍ / وَرَضِيْتُ مِنْ حَظِّي بِنَفْسٍ سَالِمَهْ
وَرَأِيْتُ أَحْوَالاً تَحُولُ وَشِيْكَةً / لُمَعَاً وَتَخْيِيْلاً كَحُلْمِ الحَالِمَهْ
لاَ يُعْجِبَنَّكَ أَنْ تَنَالِي رُتْبَةً / غُبِطَتْ بِهَا عُصَبٌ فَرَاحَتْ نَادِمَهْ
وَتَأَمَّلِي دُوَلاً يُدَالُ مِنَ أهْلِهَا / كَانَتْ مُشَافِهَةً فَصِرْنَ مُوَائِمَهْ
فِي أُمِّ مُوسَى سَلْوَةٌ لَكِ فَانْظُرِي / فِعْلَ الزَّمَانِ بِهَا وَبَعْدُ بِفَاطِمَهْ
وَضَعَتْهُمَا بِإِزَاءِ مَا رَفَعَتْهُمَا / تِلْكَ العُلاَ فَرَمَتْهُمَا بِالْقَاصِمَهْ
عُقْبَى النَّبَاهَةِ لَحْظَةٌ بِتَنَبُّهٍ / مِنْ عَيْنِ دَهْرِكِ فَاتْرُكِيْهَا نَائِمَهْ
لاَ تَشْرَبِي رِيَّاً بِكَأسِ حُظُوظِهِ / فَأَرَاكِ بَعْدُ عَلَى المَوَارِدِ حَائِمَهْ
وَإِذَا افْتِتَاحُ الأَمْرِ رَاقَكِ حُسْنُهُ / فَتَبَيَّنِي مَاذَا تَكُونُ الخَاتِمَهْ
يَا رُبَّ أَفْئِدَةٍ بِنَارِ هُمُومِهَا / تُكْوَى فَتَشْقَى فِي جُسُومٍ نَاعِمَهْ
وَمُظَلَّلٍ فِي الخَيْشِ يُلْهَبُ حَتْفُهُ / وَمُقَيَّدٍ مُتَوَسَّدٍ فِي طَارِمَهْ
بَانُوا بِكَفِّ الدَّهْرِ فَاخْتَلَسَتْهُمُ / هَلْ تُجْتَنَى الزَّهَرَاتُ إِلاَّ نَاجِمَهْ
إِنَّ الخَوَافِي يَخْتَفِيْنَ وَإِنَّمَا / قَصْدُ الزَّمَانِ مِنَ الجَنَاحِ القَادِمَهْ
قَدْ عَزَمْنَا عَلَى مُبَاكَرَةِ الشُّرْبِ / وَلَكِنْ مَا عِنْدَنَا مِنْ طَعَامِ
غَيْرَ مَا رَاقَ مِنْ رُقَاقٍ رَقِيْقٍ / مَعَ هَامٍ عَلَى عِدَادِ الهَامِ
تِلْكَ كَالْمَاءِ ذِي الحَبَابِ وَهَاتِيْكَ / عَلَيْهَا كَطَيْرِ مَاءٍ نِيَامِ
يَا لإِقْبَالِهِنَّ أَوَّلَ مَا يُقْبِلْنَ / مِنْ جَاحِمِ شَدِيدِ الضِّرَامِ
كَأُنَاسٍ يُوَشَّحُنَ المَنَادِيْلَ / إِذَا أُخْرِجُوا مِنَ الحَمَّامِ
يَمْتَطِيْنَ الخِوَانَ أَرْؤسَ خِرْفَانٍ / وَيَنْزِلْنَ عَنْهُ بِيْضَ نَعَامِ
وَلَدَيْنَا مَا تَشْتَهِي بَعْدَ هَذَا / مِنْ غِنَاءٍ يُنْسِي غِنَاءَ الحَمَامِ
ثُمَّ مِنْ نَرْجِسٍ بَصِيْرٍ وَأَعْمَى / وَنَبِيْذٍ مُحَلَّلٍ وَحَرَامِ
وَغُلاَمٍ فِي زِيِّهِ كَفَتَاةٍ / وَفَتَاةٍ فِي زِيِّهَا كَغُلاَمْ
يَرْمِيَانِ الأَسَى بِطَرْفَي سُرُورٍ / مُسْتَعَارٍ مِنْ بَيْنِ رِطْلٍ وَجَامِ
فَأَطِعْ أَمْرَنَا نُطِعْكَ وَإِلاَّ / فَاعْصِ إِنْ شِئْتَ أَمْرَنَا بِسَلاَمِ
قَدْ لاَحَ تَحْتَ الصُّبْحِ لَيْلٌ مُظْلِمٌ
قَدْ لاَحَ تَحْتَ الصُّبْحِ لَيْلٌ مُظْلِمٌ / إِذْ رَاحَ فِي السَّرْجِ المُحَلَّى الأَدْهَمُ
دِيْبَاجُ أَلْوَانِ الجِيَادِ وَلَمْ يَكُنْ / لِيُخَصَّ بِالدِّيْبَاجِ إِلاَّ الأَكْرَمُ
ضَحِكَ اللُّجَيْنُ عَلَى سَوَادِ أَدِيْمِهِ / وَكَذَا الظَّلاَمُ تُنِيْرُ الأَنْجُمُ
فَكَأَنَّهُ بِبَنَاتِ نَعْشٍ مُلَبَّبٌ / وَكَأَنَّمَا هُوَ بِالثُّرَيَّا مُلْجَمُ
أَلَمَّ خَطْبٌ فَادِحُ الإِلْمَامِ
أَلَمَّ خَطْبٌ فَادِحُ الإِلْمَامِ / مِنَ الخُطُوبِ الْجِلَّةِ العِظَامِ
فَالْعَيْنُ تَذْرِي الدَّمْعَ بِانْسِجَامِ / مَقْرُوحَةٌ أَجْفَانُهَا دَوَامِي
مَفْجُوعَةٌ بِأَنَّةِ المَنَامِ / وَالوَجْدُ فِي الأَحشَاءِ ذُو اضْطِرَامِ
لَمَّا خَبَا نَجْمُ بَهِي بَسْطَامِ / عَلِيُّ العَالِي عَلَى الأَنَامِ
والعَلَمُ المُوفِي عَلَى الأَعْلاَمِ / والسَّيِّدُ ابْنُ السَّيِّدِ القَمْقَامِ
وَجَامِعُ الفَيْءِ عَلَى الأَنَامِ / وَمُعْمِلُ السُّيُوفِ وَالأَقْلاَمِ
فَالحَلُّ والعّقْدُ بِلاَ تَمَامِ / وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ بِلاَ نِظَامِ
والنُّورُ فِي الآفَاقِ كَالظَّلاَمِ / وَالثَّغْرُ مَثْغُورٌ بِغَيْرِ حَامِ
يَشْكُو إِلَى السِّنَانِ وَالصَّمْصَامِ / فَقَدْ أَبَى قَاسِمَةَ القَسَّامِ
لِلْمَالِ فِي العَافِيْنَ والأَيْتَامِ / لِلَّهِ مَا غُيِّبَ فِي الأَرْجَامِ
وَضُمِّنَ التَّابُوتُ مِنْ حُسَامِ / عَضْبٍ وَجَيْشٍ جَحْفَلٍ لُهَامِ
وَقَمَرٍ لِلَيْلَةِ التَّمَامِ / وَبَحْرِ جُودٍ بِالنَّوَالِ طَامِي
مَنْ لِشَرِيْفِ الخَطِّ وَالكَلاَمِ / وَالنَّقْضِ لِلتَّدْبِيْرِ وَالإِبْرَامِ
وَحُجَجِ الدِّيْوَانِ وَالأَحْكَامِ / وَفَارِسٍ فِي مِصْرَ وَالشَّامِ
أَمْ مَنْ يَرُدُّ الخَصْمَ بِالإِفْحَامِ / بِفَاصِلٍ يَشْفِي مِنَ السَّقَامِ
غَالَ الرَّدَى كِنَانَةَ الإِسْلاَمِ / وَبَارَهَا بِالغَمْزِ وَالإِعْجَامِ
فَاخْتَارَ مِنْهَا أَنْفَسَ السِّهَامِ / وَأَقْدَمَ المَوْتُ عَلَى الإِقْدَامِ
وَاسْتَأْثَرَ الحِمَامُ بِالْحِمَامِ / وَالدَّهْرُ لِللأَخْيَارِ ذُو اخْتِرَامِ
يَبْدَأُ بالكَاهِلِ وَالسَّنَامِ / فَاسْلَمْ أَبَا عِيْسَى عَلَى الأَيَّامِ
فَأَنْتَ نِعْمَ خَلَفُ الأَقْوَامِ / مِنَ الخُؤُولِ الغُرِّ وَالأَعْمَامِ
وَحَسْبُنَا أَنْتَ مِنَ الكِرَامِ /