القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 10
أقسمتُ والحنثُ له آثامُ
أقسمتُ والحنثُ له آثامُ / بمن له المشْعَرُ والمقامُ
أنكَ ما راضَ لك الصيامُ / طرْفاً ولا فرْجاً له عُرامُ
ولا لساناً سيفُه حُسامُ / عادته التكْذابُ والتأثامُ
لوجهك الإجلالُ والإكرامُ / عن ذاك والتبجيلُ والإعظامُ
يفديك مَنْ في سيره اقتحامُ / ما لم يُكفكِفْ غربَه اللجامُ
راض سواك الجوعُ والأُوامُ / وراضك الإيمانُ والإسلامُ
والولدُ الصالح والأعمامُ / رياضةً أيسرُها الإحكامُ
أولئك الساداتُ والأقوامُ / حَلّوْكَ آداباً لها نظامُ
أدابَ أملاك لهم أحلامُ / تُشْفَى بها الأدواء والأسقامُ
لا صَدِيَتْ هاتيكمُ العِظامُ / ولا أغَبَّتْ سقْيها الرّهامُ
حتى تُرَوَّى تلْكُمُ الرّمامُ / بل أدَّبتْك الفطرةُ التَّمامُ
ومَحْتَدٌ أَعراقُه كرامُ / من قبل أن تلزمك الأَحكامُ
وقبلِ قِيلِ الناس يا غلامُ / فُطِمتَ مذ آن لك الفِطَامُ
من كل ما تَتْبعُهُ الآثامُ / فجئتَ لا يرهقكَ الملامُ
تسيرُ في القصْد ولا زمامُ / يُلْزمك القصْدَ ولا خطامُ
إذا اعتدى في لومك اللُّوَّامُ / وحاولوا الذامَ فأعيا الذامُ
قالوا امرؤٌ لما له ظلَّامُ / ذلك عيبٌ ما بك احتشامُ
منه ولا فيك به اكتتامُ / لا زال مالٌ لك يستضامُ
في ظلّ عزٍّ منك لا يرامُ / يهضِمُه منك امرؤٌ هَضَّامُ
للمال يرضى ظلمَه الحكّامُ / سيشكر الشهرُ لك الحرامُ
أَنَّكَ لمَّا هَرَّهُ الطَّغامُ / ونَبَحَتْ في وجههِ اللئامُ
ولم يُعَظّمْ حقَّه أقوامُ / فيهمْ عليهِ بالخنا إقدَامُ
كأنهمْ من جهلهم أنعامُ / ليس على أفواههم خِتامُ
ولا لضيفٍ عندهم ذمامُ / بَشَّ به منك فتى بسامُ
طَلْقُ المحيَّا ماجدٌ قَمْقَامُ / أبيضُ يُستَسْقَى به الغمامُ
سامِيَةٌ همَّتُه هُمامُ / عُرضتُه الإطعامُ لا الطعامُ
وقوتُه الحكمةُ لا الحُكَّامُ / تَرْعى جَنَابَيْ داره الأيتامُ
والأمهات الجُوّعُ العِيامُ / عُروةُ صدقٍ مالها انفصامُ
لكلّ ملهوف بها اعْتصَامُ / متيَّمٌ بالعُرْف مستهامُ
للجود في أمواله احتكَامُ / لا يلتقي راجيه والإعدامُ
أو يلتقي الإضْحاءُ والإعْتَامُ / بحران ما بينهما التئامُ
للخير فعَّالٌ به هَمّامُ / تُورقُ من معروفهِ السِّلامُ
يلقحُ منه البلد العقامُ / له إذا ما اصطُنع ابتسامُ
يعود منه الطَّولُ والإنعامُ / إذ كلُّ غَيْث عوْدُهُ جَهامُ
يعطي عطايا ما لَها انصرامُ / حَتْمٌ عليه كَرُّها لِزامُ
لها على سُؤَّاله ازدحامُ / ذاتُ سماء مالَها إنْجامُ
يعقب إنجاماً لها إنْجامُ / من كل أرض برقُها يُشامُ
ليس على آفاقها قَتامُ / جَلْدٌ فما تؤلمُه الآلامُ
في الله صَوَّامٌ له قوامُ / لا يعتريه الأيْنُ والسَّآمُ
كأنَّما الجهدُ له استجمامُ / يثني عليه النورُ والظلامُ
من كلّ فحشاءَ له إحْرامُ / ما زال والرشد له إمامُ
ترعيةً للدين لا ينامُ / عنه إذا ما استثقل النُّوَّامُ
ثبتٌ إذا زُلزلت الأقدامُ / بحجة اللَّه له رِجَامُ
صَدْقٌ إذا ما حَمِس الخصامُ / لولاه أضحتْ تُعبدُ الأصنامُ
وعادت الأنصاب والأزلامُ / فَصُمْ وأفطِرْ مارساً شَمامُ
في نِعمٍ يوليكَها المِنعامُ / لها تمامٌ ولها دوامُ
يمرُّ عامٌ ويكرُّ عامُ / بها إلى أن تنفذَ الأعوامُ
موفورةً منها لك الأقسامُ / وحظُّ مَنْ يحسدك الإرغامُ
وحرُّ غيظ دونَهُ الضّرامُ / تَمطُلُهمْ بيومِكَ الأيامُ
ويعتفيهم دونكَ الحِمامُ / فأنتَ روحٌ والورى أجسامُ
ليس لهم إلا بها قوامُ / لم يفنَ ما فيكَ بل الكلامُ
وانقضتِ الخطُبةُ والسلامُ /
حقُّ الأديب لازمٌ لذي الكرَمْ
حقُّ الأديب لازمٌ لذي الكرَمْ / فإن تناسى حقَّه فقد ظلَمْ
أما رآه لم يزل أعنَى الخَدمْ / بالأدبِ الشعريِّ طوراً والحِكمْ
مستملياً من عَرَب ومن عجمْ / مُنحرِفاً عن كلّ كسبٍ يُغتنمْ
حتَّى إذا ما قام في شخصٍ عَمَمْ / من أدبٍ ذي قيمةٍ تعلو القيمْ
باتَ الخليُّ نائماً ولم ينمْ / فتّاق أرتاقٍ وغوَّاصَ حُوَمْ
بل بات يمري فكره تحت الظُّلمْ / مريَ أنوف البهم أطراف الحُلَمْ
بمِدَحٍ أحسن من نشر الرممْ / أو من شباب ناشئ بعد هرمْ
أو من شفاء طاردٍ ضيفَ سقمْ / أو نعمٍ ملبوسة بعد نقمْ
أو من ثغورٍ واضحات تبتسمْ / أو من صدور كاعبات تُلتزَمْ
أو من ثُدِيّ ناهداتٍ تُستَلمْ / أو من تناغي النَّقرات والنغمْ
بين رياض أقلعتْ عنها دِيَمْ / وأعقبتْها بعدها عُقبى رَهَمْ
أَرضعَ فيها الغيثُ شتّى ونظمْ / بكى على عابسها حتى ابتسمْ
ذو غُمة ضامنةٍ كشفَ الغُممْ / مُتَّصل الإيماض رجَّاس الهزمْ
قصائد نُظمْن كالدُّر التُّوَمْ / مثلَ التلاقي واقعاً بعد الندمْ
أو من هُدوّ بعد إقلاقٍ ألمّْ / كأنها من كلّ قلبٍ تُنتظمْ
يخْترمُ الدهر وليست تُختَرمْ / ألَّفها ذو طَبن وذو فَهَمْ
وسُهمة في الفكر ليست كالسُّهَمْ / مُؤتَمنٌ في علمه لامتّهمْ
يُلقَى إليه سَلَمٌ بعد سلمْ / مُعوّلاً على كريم ذي نعمْ
متَّكلاً فيما بنى وما نظمْ / وما رجا من الأُحاظي والقِسمْ
على كريمِ حرب لا سلمِ نَغَمْ / مُستحسنِ الشاهد محمود الشّيمْ
منخفضِ النظرة طمَّاحِ الهممْ / حلاَّه من جوهره الغالي القيمْ
وهّابُ أمداحٍ لوهَّاب نعمْ / يأمُل أن ترعَى له تلك الحُرَمْ
وأن تثاب بالغنى منه القدمْ / ما حقُّ هذا دفعهُ إلى العدمْ
حكَّمتُ فيه قاسماً نعم الحَكمْ / بَخْبِخ لشمس الأوْج لا نارِ الظُّلمْ
أحبُّ كلّ غادةٍ
أحبُّ كلّ غادةٍ / ألحاظُها تَكلَّمُ
فإن أحارت طفقت / ألفاظها تَرنّمُ
ماء صباها غدق / ونارها تَضرّمُ
فالوجهُ منها جنة / وحَرُها جهنمُ
أحبُّ أن تشتمني
أحبُّ أن تشتمني / بوزنِ ما تشتمُهُ
أو تُوقعَ الإكرام لي / وللذي أُكرمُهُ
فإن ما تفعلهُ / بحضرتي يُحشمُهُ
وكل ما يألَمه / فإنني إيلمُهُ
وإنني يظْلِمُني / كلُّ امرىء يظلمُهُ
لأنني يلزمني / كلُّ الذي يلزمُهُ
وشمألٍ باردة النسيمِ
وشمألٍ باردة النسيمِ / تشفي حزاراتِ القلوبِ الهيمِ
إذا غدتْ في الشارقِ المُغيمِ / ألوت عن المهمومِ بالهمومِ
ونفَّستْه نفسَ المهمومِ / مشَّاءة في الليل بالنميمِ
بين نشيرِ الروضِ والخيشومِ / كأنها من جنةِ النعيمِ
إن ابن عمار عُزيرُ العالمِ
إن ابن عمار عُزيرُ العالمِ / قد أخرجتْهُ من تراث آدمِ
عُصبةُ سوْء فهو كالمُراغمِ / ليس بِمَمنوحٍ ولا مُقاسِمِ
ولا بِمَتروكٍ ولا مُسالمِ / ولا بِمُستحيىً ولا مُكارِمِ
وهْو نسيمُ الروح للمُناسِمِ / ريحانةٌ للصاحب المنادمِ
ليس بمدفوعٍ ولا مخاصَمِ / في ذاك تالله ولا مُحاكمِ
وسيِّدٍ قد عمرتنْي أنعمُهْ
وسيِّدٍ قد عمرتنْي أنعمُهْ / يحلُم عني وتحُوم حُوَّمُهْ
حَوْلي وقد لظَّاهُ نَقْمٌ ينْقَمُهْ / لكنَّه ينهاه عني كرمُهْ
وإنني ممن حماه حَرَمُهْ / وُهِّمَ جُرماً ليس مِثلي يَجْرمُهْ
وُهِّمَ أنِّي قد عزمتُ أشتِمُهْ / وذاك عزمٌ ليس مثلي يعزِمُهْ
بلْ إنما يشتمه مُوَهِّمُهْ / أقسمتُ إن أقدمتُ أني أظلمُهْ
يعفو كُلومِي دائباً فأكلمُهْ / أني لَأخنى قائلٍ وألامُهْ
إن كان ذاك الثَّلْمُ مما أثلِمُهْ / صبَّحني الله لِغُرْمٍ أغرمُهْ
إن كان ذاك الغيبُ غيباً يعلمُهْ / وهْو الذي لا يَنْطوِي ما أكْتُمُهْ
عنْه ولا يغفُل عني قلمُهْ / ولا تزالُ ثِقتي تَسْتعصمُهْ
فلا شفاني من سقام ألمُهْ / أو أجرعُ الموتَ مَذُوقاً علْقَمُهْ
بحسرتي على شفاءٍ أعدمُهْ / بل أنا والله الذي أسترحمُهْ
مما يُسدِّي كاشحي ويلحمُهْ / مُبرَّأُ المغمر لا مُتَّهَمُهْ
عند هُمام ذَبَنَتْهُ هِمَمُهْ / في أفقٍ تَقْصُر عنه أنْجُمُهُ
قل لابن بوران ولا تأثَّمِ
قل لابن بوران ولا تأثَّمِ / يا عربيَّا أعجميّاً وافْهَمِ
ويا ابنَ أمٍّ وابنَ كلِّ مُسْلمِ / حاشا الذي أنت إليه تنتمي
كدمتَ مِنْ أمِّك شرَّ مكدَمِ / زيادة البظْرِ الذي لم يكْلمِ
مخضَّباً بالحيض مثل العَنْدمِ / يُفيضُ من شرِّ فم شرَّ دمِ
على سبالٍ منك لم يُكرَّمِ / يجيشُ من فتْقِ مَبالٍ سَرْطَمِ
يهْدِرُ في وجهك هَدْرَ المُقرَمِ / مِنْ تحت إست مثل رأسِ المُحرمِ
وأيْرِ بغْلٍ بعد ذاك أدلمِ / ذي عُنُقٍ ريَّا ورأسٍ فيْلمِ
في بطنِ بورانَ وإنْ لم ترغمِ / ينْظِمُها من دُبُرٍ إلى فمِ
يدعَسُها دعسَ السنانِ اللَّهذَمِ / في دُبْرها وثَفْرها المُفَرَّمِ
يتركها مُشاعةً لم تُقْسمِ / مراثُها وبَوْلها من مَخْرمِ
ينقُضُ منها كلَّ شيءٍ مُبْرَمِ / ينجلُ منها ضيقَ كل مَأْزمِ
يتركها لو ولدت لم تَعْلَمِ / وأيْرُ عَير بعد ذاك مُكْدمِ
كما وصفْنا قبله لم يَخْرِمِ / في نفقَيْ عرسِكَ شرَّ مخرمِ
يفعلُ في مُؤْخرها والمُقدمِ / كَوَصْفِنا في أُمِّك المُقَدَّمِ
أُقسمُ بالله الأجلِّ الأعظمِ / لأرمينَّ بالهجاء الأعرمِ
دعيَّ آباءٍ عديدِ الأنجُمِ / لو يَسَروه بينهم بالأسْهُمِ
ما صار للواحد وزنُ دِرْهَمِ / ما بين ذي الحجَّة والمُحَرَّمِ
يوماً مضى غُفْلاً بغير مِيْسَمِ / من فَجْرةٍ لأُمِّهِ أو مأثمِ
يا ابن البغايا قولةً لم تُزْعَمِ / عجبتُ منكَ عجباً لم يظلمِ
وكيف لم تُرْقَط ولم تُوشَّمِ / وأنت خِلطٌ من شُعوبِ مَوْسمِ
لأنت أولى بغشاء الأرْقَمِ / بل كيف أضويتَ ولم تُتَمَّمِ
كخَلْقِ عادٍ أو كخلقِ جُرْهمِ / وفيك ماءُ ريِّ رَمْل أهيمِ
كم فيك من تَوْأمةٍ وتوأمِ / كم منْ شقيقِ لك فيك مُدغمِ
لو زُيّلُوا من جسمك المجسَّمِ / غدوتَ في جيشٍ بهم عرمرمِ
تُكْثر كلَّ معربٍ ومعجمِ / أمنع من جاد الهضاب الأعصمِ
يا ابن الزنا منقطعَ التكلمِ / وابن الزنا منحسرَ التوهمِ
ما نظمَ الشعرُ وما لم ينظمِ / فلْيكْتُب الكاتبُ أو فلْيسأمِ
أنت ابنُ بورانَ كفاك واختمِ / يعْهدُها في اليوم ألفا قيِّمِ
وتشتكي الخلَّةَ شكوى الأيِّمِ / ليست لها أختٌ سوى جَهنَّمِ
متى تزدْها حَصَباً تَضَرَّمِ / لم يخلُ في الأرضِ طباقُ مَنْسِمِ
من مبركٍ خَوَتْ به أو مجْثمِ / أخُلِّقتْ نقيضةً لمريمِ
أم خُلِّقتْ وقفاً لكل مُعدِمِ / يا قاصداً بوران شاوِرْ تَسْلَمِ
واستثْبِتِ الرأيَ ولا تَقَحَّمِ / قبل النَّدامِ لاتَ حينَ مَنْدَمِ
لا تأتها شائلةَ المُخَدَّمِ / بل دانِ بين الفَخِذَيْنِ واضمُمِ
واجعل مِلاط الأيرِ جلدَ شيهمِ / واقبض على أعضادها واستعصمِ
فإنما تركب بحرَ القُلزُمِ / حذارِ من أنفاسها تَلثّمِ
فإنها إن لم تُمتْكَ تُسْقمِ / عَنْ نَفَسٍ مثلِ الدُّخانِ أقْتَمِ
ويلٌ لأنفٍ منه لم يُكَمَّمِ / منْ نَكْهةٍ تخرقُ أنفَ الأخشمِ
لو عبقت بالريح لم تنسَّمِ / فرطَ حياءٍ من أنوفِ الشُّمَّمِ
حذارِ من تقبيلها تقدَّمِ / عن ريقةٍ خضراءَ مثل العَلْقمِ
ومَلْثمٍ يُظلمُ باسمِ مَلْثَمِ / ومَلْطمٍ حُقَّ له اسم مَلْطَمِ
نِعْمَ العتادُ لحضور المأْتمِ / دونَكَها كالجندلِ المُسَوَّمِ
طهِّرْ بها بوران إذ لم تُرْجَمِ / هذا لها وابسط يديكَ واغنمِ
من الهجاء مغنماً كمغرمِ / فضيحةً فصيحةً للأعْجَمِ
أشهرَ من غُرَّةِ وجهِ الأدهمِ / أشيَنَ من مفترِّ ثغر الأهتمِ
عجبتُ من مجلسك الميمَّمِ / ومن رجالٍ شيخُهمْ لم يُفْطَمِ
يقتادهم تلقاءَك الرأيُ العَمِي / أتباع ظنٍّ لهمُ مُرَجَّمِ
شاهتْ وجوهاً واطّلتْ بعِظلمِ / كأنهم ما سمعوا بالهَيثمِ
ولا الفحول في الزمانِ الأقدمِ / يا ربَّ يومٍ لهُمُ مُذَمَّمِ
شفيتُ منهمْ غُلَّتي وقرمي / وظِلْتَ بالنَّيْكِ لم تَنَغَّمِ
تهذي هُذاءَ الرجل المبلسمِ / يرمى المساكين بكُلِّ صيْلَمِ
شدوكَ في شعرك غيرِ المُحكَمِ / يا لكَ من مُسدىً به ومُلحَمِ
لم ترضَ إلا بالعذابِ المُحْكَمِ / أوهنت أمر النارِ عند المُجرِمِ
وزعتَ بالجنةِ كلَّ مُغْرَمِ / مُسْتَهْترٍ بحُورها متيَّمِ
نحستَ مزكوماً وإن لم تُزْكَمِ / مِنْ سُدَّةٍ في أنفك المُوَرَّمِ
مُحشرج الصدرِ برِطلَيْ بلغمِ / إنْ لا تنخَّع مرةً تنخَّمِ
نخامةً كالضِّفدع المُوشَّمِ / دكناءَ رقْطاءَ بقيحٍ أو دمِ
ممتخِطاً بالكوعِ أو بالمعصمِ / تَضْرِطُ من أنفٍ وتَفْسُو من فمِ
ذا نكهةٍ من لم تُمِتْهُ يُصْدَمِ / حتى دعاك الملأُ ارحمْ تُرْحَمِ
فقطَّعوا اليومَ بغير منعمِ / وانصرفُوا عنكَ بغير مَغنمِ
إلا ثوابَ الصابرين الكُظَّمِ / وما يفي ذاك بذاك المغْرمِ
لا خيرَ في الأسماعِ إنْ لم تُصممِ / ألْجَمَكَ اللَّهُ لجامَ الأبْكمِ
يا شرَّ مخلوعٍ وشرَّ مُلْجَمِ / هاكَ قِرى مِثلكَ لم يُعَتَّمِ
من شاعرٍ صَدْقِ اللقاءِ مِرْجَمِ / ليس بمغمورٍ ولا بِمُفْحَمِ
يرمي المُرامين بلا تَجشُّمِ / بكلِّ سيَّارٍ أحدَّ أدلمِ
يكدحُ في وجه الصفاةِ الصِّلدمِ / دونكها مثل عصا المكلَّمِ
تلقَّفُ الإفك بشدقٍ شدقَمِ / تَهوي هُويَّ الجندل المسوَّمِ
وقعتَ مني في النآد السَّلقَمِ / أو تتَّقي الشرَّ بكوعَيْ أجذمِ
تُوَقِّيَ المسترحم المُسْتَسْلِمِ / حينئذٍ آوي إلى تَكَرُّمي
لستُ بظلّامٍ ولا مُظلَّمِ / وكنتُ حُلو الطعمِ صُلبَ المعجمِ
ذا مَلْمَسَيْن مُبْشَرٍ ومُؤْدَمِ / فإنْ تُرِدْ عَفْويَ بعدَ مَنْقَمِ
أهَبْكَ للَّهِ وللتَّذَمُّمِ / وإنْ أبى حَيْنُكَ ذاك فاعْزِمِ
وابقَ لعوداتِ القوافي واسْلمِ /
للنَّرْجس الفضلُ برغْم من رغَمْ
للنَّرْجس الفضلُ برغْم من رغَمْ / على صُنوف الوَرْد والفضْلُ قِسَمْ
العين قبْل السِّنِّ وهْي المُبْتَسَمْ / فما لها والخدُّ وهْي الملتدَمْ
ما هُوَ إلا نعْمةٌ من النِّعمْ / ما أحسن الشكل وما أذكى النَّسمْ
أُعمِلُ فيهم ذكراً حُساما
أُعمِلُ فيهم ذكراً حُساما / عضْب الغِراريْن يقُدُّ الهاما
كأنَّ في صفحته غماما / وبي يُسمَّى ذَكَراً حساما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025